حديث “خير القرون قرني” من الأحاديث المعروفة جداً، وقد شكَّل جزءاً أساسياً من الرؤية الإسلامية لتلك الفترة – والتي سميت لاحقاً بالقرون المفضلة – ولأن هذه الفترة تمتلك خصوصية مهمة في التاريخ الإسلامي، فإن مفهوم “خير القرون” – صار جزءاً من الرؤية الإسلامية، – للعالم ولدورنا في هذا العالم..
إن كل خطاب لا يحدد مصطلحاته بدقة، رهين بأن يصاب بالتشويش وعدم الدقة في الإبلاغ. وما يقع أحيانًا من اضطراب في التواصل، مردّه في معظم الأحيان إلى عدم الرؤية الموحدة للدلالة المصطلحية. ومن هنا صار لزامًا على كل خطاب يهدف إلى الوضوح في الإبلاغ وتحقيق الغاية، أن تتسم مصطلحاته بتحديدات دقيقة مصونة عن المجاز كما يقول المناطقة.
يكون جهاد الفساق والظلمة باليد واللسان والقلب لقوله صلى الله عليه وسلم: “من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان” رواه مسلم.