مصطلح التسامح الديني في منظور الإسلام

مصطلح التسامح الديني في منظور الإسلام

هل حافظ أهل الذمة على عهد الذمة - إقراءوا حتى تكونوا على بينة ..

ونصيحة يا نصارى العالم لا تغرنكم هذه الأنظمة العربية المتشدقة بالإسلام بمعسول كلامها .. فلا والله لا يمثلون الدين الإسلامي الحنيف ولا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم

فاسلموا تسلموا لا تتعدوا على مسلم ولا مسلمة ونحن لا نعتدي

لا تؤذوا مسلم ولا مسلمة ونحن كذلك لا نؤذي

وأما نقضكم للعهود في دين الله تعالى فلا تلوموا إلا أنفسكم

ولن تغني عنكم هذه الدول العميلة الخائنة لله ولرسوله

وهذا مختصر لما بيننا وبينكم :

فالتسامح الديني مصطلح شائك له أكثر من مفهوم ويختلف حكمه باختلاف مدلوله، فإن قصد به قبول الديانات الأخرى غير دين الإسلام على أنها طرق موصلة إلى الله سبحانه ومنجية من عذابه يوم الدين فهو حينئذ مصطلح فاسد، بل هذا هو الكفر البواح الذي لا يقبل معه عمل صالح لمصادمته لقول الله جل وعلا : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَالإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } العمران:85.

أما إن أريد به أن الإسلام يقر أصحاب الديانات الأخرى على دياناتهم إذا هم سالموا المسلمين وأدوا لهم الجزية فهو حينئذ مصطلح شرعي، لأن الإسلام لا يكره أحداً على الدخول فيه، لقوله تعالى: { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ } البقرة:256،

ومن صور التسامح الديني في شريعة الإسلام أن الله سبحانه قد أمر بتحسين الخلق مع الناس كافة بصرف النظر عن دياناتهم واعتقاداتهم ما داموا غير محاربين لله ورسوله، فقال سبحانه: وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً.. } البقرة:83، وقال سبحانه: { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُإِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} .

والخلاصة أن أهل الذمة لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين، كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إنما قبلوا الجزية لتكون أموالهم كأموالنا، ودماؤهم كدمائنا. انتهى.

جاء في كتاب الخلاصة في أحكام أهل الذمة:

وعلى ذلك فلأهل الذمة حق الإقامة آمنين مطمئنين على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وعلى الإمام حمايتهم من كل منأراد بهم سوءاً من المسلمين أو أهل الحرب أو أهل الذمة، لأنه التزم بالعهد حفظهم منالاعتداء عليهم، فيجب عليه الذب عنهم ومنع من يقصدهم بالأذى من المسلمين أو الكفارواستنقاذ من أسر منهم واسترجاع ما أخذ من أموالهم، سواء كانوا مع المسلمين أممنفردين عنهم في بلد لهم، لأنهم بذلوا الجزية لحفظهم وحفظ أموالهم، ومن مقتضيات عقدالذمة أن أهل الذمة لا يظلمون ولا يؤذون،

قال النبي صلى الله عليه وسلم:

ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه، أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة ،

انتهى.
المصدر: http://shababtaqhier.blogspirit.com/archive/2011/01/04/%D9%85%D8%B5%D8%B...

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك