التواصل والاتصال
لا تستطيع المشرفه الفنيه في رياض الأطفال القيام بمهام وظيفتها كامله دون معرفتها بأسس وقواعد الإتصال والتواصل مع الآخرين وبخاصه مع معلماتها ،والإتصال مهاره مثلها مثل كل المهارات يمكن إكتسابها بالمران والتدريب.
وبما أن المشرفه الفنيه تقوم بدور رئيسي في نقل وتوصيل الخبرات والمعلومات من وإلى المعلمات لذا كان من المهم جدا عليها أن تعرف أسرار وخفايا فن الإتصال والتواصل مع الآخرين وذلك لتقوم بواجبها على أكمل وجه.
الاتصال هو عملية هادفة لنقل المعلومات،والأفكار و المهارات و الإتجاهات من شخص إلى آخر، وتؤدي إلى إحداث أثر معين على متلقي الرساله.
و الإتصال الفعال يتم بين شخصين أو أكثر ويتم فيه تفسير المستقبل للرساله بالطريقه التي أرادها المرسل.
يمثل التواصل الغرض والوظيفه الأساسيه للغه ومن خلاله يتبادل الناس المعلومات ويوجهون أو يؤثرون على بعضهم البعض وكذلك يعبرون عن مواقفهم ومشاعرهم .
يهدف الإتصال بين المشرفه الفنيه والمعلمات في رياض الأطفال إلى:
- 1. نقل تعليمات وتوجيهات المشرفه الفنيه والموجهه الأولى والموجهه الفنيه ومديرة الروضه إلى المعلمات.
- 2. إطلاع المعلمات على أنشطة الروضه المختلفه المزمع القيام بها.
- 3. إكساب المعلمات خبرات ومهارات ومفاهيم وإتجاهات جديده تساير التغير والتطور في العالم.
- 4. الإشراف على المعلمات بما يكفل سير العمليه التربويه بطريقه سليمه.
- 5. إمداد المشرفه الفنيه بالمعلومات والبيانات الصحيحه مما يساعدها على إتخاذ القرارات السليمه.
- 6. توجيه الجهود تجاه الهدف المنشود من خلال التفاعل البناء بين المعلمات والمشرفه الفنيه.
- 7. خلق درجه من الرضا الوظيفي والإنسجام بين المعلمات والمشرفه الفنيه.
ليحدث إتصالا ما لابد من تواجد ستة عناصر أساسيه وهي:
وهو الشخص الذي تبدأ منه عملية الإتصال أو مصدر الرساله
وهو الجهة التي تقوم بإستلام الرساله وتحليل رموزها وتفسيرها
وقد تكون المشرفه الفنيه في أحد المواقف هي المرسله عندما تقوم بنقل المعلومات والتوجيهات إلى المعلمات وتصبح المعلمات هنا هن المستقبلات للرساله.وفي مواقف أخرىقد تصبح معلمة ما هي المرسله عندما تقوم بنقل آراءها ومقترحاتها لتطوير العمليه التربويه وهنا تصبح المشرفه الفنيه هي المستقبله للرساله.
وهي ما يتم نقله من المرسل إلى المستقبل،ويتضمن الأفكار ،الإقتراحات،والآراء المتعلقه بموضوعات معينه.
ويتم التعبير عنها باللغه اللفظيه أو الغير لفظيه،فحينما نتحدث يكون حديثنا هو الرساله، وحينما نكتب فما نقوم بكتابته هو الرساله،وحينما نرسم فالصوره المرسومه هي الرساله،وكذلك حينما نلوح بأيدينا فإن معني حركة أيدينا تلك هي الرساله.
وبالنسبة للمشرفه الفنيه في رياض الأطفال فقد تكون رسائلها لفظيه من خلال تحدثها مع معلماتها ،أو مكتوبه من خلال نشره أو تقرير أو مذكره ترسلها للمعلمات وقد تكون غير لفظيه من خلال تعبيرات الوجه والجسم.
وهي الأداة التي من خلالها يتم نقل الرساله من
المرسل إلى المستقبل.
وهي محاولة المستقبل لفهم إن كانت التي وصلت إليه هي نفس الرساله ذاتها التي قام المرسل بإرسالها فيحاول إعادة إرسال الرساله إلى المرسل مرة أخرى ليتأكد من فهمه لها، فعلى سبيل المثال قد تخبر المشرفه الفنيه المعلمه أن ركن الفنون يجب أن يكون قريبا من مغاسل الماء فترد عليها المعلمه قائله: هل تقصدين أن ركن الفنون يجب أن يكون قرب الحمام؟ ..وهنا قامت المعلمه بأعادة أرسال الرساله التي قامت المشرفه الفنيه بإرسالها لها من وجهة نظرها وحسب ما فهمت على هيئة سؤال وذلك لتفهم الرساله بشكل أكثر وضوحا.
وهو ظهور أثر الإتصال على المستقبل بعد تلقيه للرساله، وقد يلاحظ هنا أثر الإتصال على المعلمه بعد تلقيها للرساله من المشرفه الفنيه من خلال حدوث تغيير في معلوماتها أو إتجاهاتها أو سلوكها بما يتفق وأهداف المشرفه الفنيه أثناء إرسال الرساله.
الإتصال قد يظهر على هيئة شكلين وهما:
وقد يتم من خلال الكلمه المنطوقه سواء
في الإجتماعات أو المحادثات بين المشرفه الفنيه ومعلماتها وكذلك من خلال ورش العمل.وقد يتم أيضا من خلال الكلمه المكتوبه كالنشرات والتقارير وغيرها من الوسائل الكتابيه وتتميز الوسائل الكتابيه بمزايا أهمها أنه من الممكن الإحتفاظ بها والرجوع لها عند الحاجه وكذلك حماية المعلومات من التحريف وقلة التكلفه ، أما أهم عيوبها فالبطء في إيصال المعلومات،وإحتمال الفهم الخاطئ لها وخصوصا عند إستخدام كلمات لها أكثر من معني.
وفيه يتم نقل الرساله دون إستخدام اللغه ومن الرسائل الغير لفظيه لغة الجسم ((كتعبيرات الوجه،الإيماءات،حركات اليدين واللمس)) وكذلك يمكن إعتبار التعبيرات الصوتيه من الرسائل الغير لفظيه فصوت المشرفه أو المعلمه مثلا قد يمدنا بكثير من المعلومات فمن خلاله يمكن معرفة مشاعرها، مزاجها الشخصي من هدوء أو إنفعال،مرح أو إكتئاب’حياء أو إنطواء.
وهناك بعض النقاط الهامه للمشرفه الفنيه لتحسن التواصل الغير لفظي مع المعلمات وسنقوم بذكرها هنا بعجاله:
- 1. مواجهة المعلمه بقوه وثبات:فمن خلال إظهار المشرفه لإهتمامها بمعلمه ما من خلال النظر إلى وجهها أثناء الحديث معها والإيماء برأسها علامة الفهم فإنها توصل رساله للمعلمه مفادها أن رسالتها قد وصلت .والهدوء والإبتسام من أكثر تعبيرات الوجه تأثيرا على الآخرين.فالإبتسام يزرع الثقه بينهن(المعلمه والمشرفه) ويجب أن يكون هناك ترابط بين رسالة المشرفه الفنيه وتعبيرات وجهها فكيف تقنع المشرفه المعلمه أن درسها كان متميزا مثلا وهي مقطبة الجبين طوال الدرس ولم تصدر عنها أي إبتسامه خلاله.
- 2. إتباع سلوك متفتح:فعندما تتلقى المشرفه الفنيه مقترحات المعلمات وعروضهن بود وعطف تستحوذ على ثقتهن وحبهن.
- 3. الإعتدال عند الجلوس معهن:فعند الإجتماع بهن أوعند دخول الفصل على إحداهن يفضل أن تجلس المشرفه الفنيه بإعتدال وبوضع طبيعي جدا فالجلوس مع إستقامة الظهر وتشابك اليدان يعطي رساله للمعلمه بعلو المشرفه الفنيه عليها وعدم إكتراثها أو مبالاتها.
- 4. النظر إلى المعلمه كثيرا أثناء التواصل معها:حيث أننا كبشر نحب النظر كثيرا لمن نحب وهذه النقطه تعطي المعلمه الكثير من الثقه وبخاصه إذا أتبعتها بإبتسامه.
- 5. المصافحه بلطف:وهي أأمن وسيله لنقل الموده ودفء المشاعر .فمصافحة المشرفه الفنيه للمعلمه بفتور قبل حضور درسها يوحى للمعلمه بعدم إهتمامها بها وبالتالي سيؤثر على رسالتها وطريقة إرسالها.
- 6. الهدوء:وهي من أهم ما يجب على المشرفه التحلي به حيث أن الهدوء يجعل المعلمه تدرك أن المشرفه لديها إستعداد للإنصات لها و إستلام رسالتها إذا كانت المعلمه هي المرسله للرساله وأما إذا كانت المشرفه الفنيه هي المرسله للرساله فالهدوء يجعل رسالتها تصل للمعلمه واضحه دون عوائق.
هناك نوعان من الإتصالات وهما:
وهي إتصالات يغلب عليها الطابع الرسمي وتتم حسب اللوائح والقنوات الرسميه.
ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام:
وفيها تصّدر المعلومات والأفكار والمقترحات والأوامر من الأعلى منصبا إلى المعلمه سواء من الموجهه الفنيه أو المديره أو المشرفه الفنيه أو من هم أعلى منهن منصبا إلى المعلمه ويهدف هذا النوع من الإتصال إلى توضيح أهداف العمليه التربويه للمعلمات وتوجيه سلوكهن وتنفيذ الخطط والبرامج المعده ، و هو أكثر أنواع الإتصال شيوعا.
ويتضمن هذا النوع من الإتصال رد المعلمات على المشرفه الفنيه أو مديرة الروضه لأي طلب رسمي مثلا،ويتضمن كذلك إقتراحاتهن ووجهة نظرهن حول موضوعات مختلفه ، و يجب إعطاء المجال لهذا النوع من الإتصال أن يتم بحريه وذلك ليحدث تواصل بين المعلمات ومن يرأسهن.
أو الإتصالات المستعرضه ومن أمثلتها الإتصالات التي تتم بين معلمات الرياض معا كالدروس النموذجيه وورش العمل ،أو بين المشرفات الفنيات معا أو غيرهن بهدف تنسيق الجهود فيما بينهن أو إكتساب معلومات أو أفكار جديده.
ويعتمد هذا النوع من الإتصالات على العلاقات الشخصيه و الإجتماعيه،ومثال على هذا النوع من الإتصالات ما يتم بين معلمات الرياض من أحاديث حول مواضيع أو مشاكل تواجههن.
لكي يتم الإتصال بنجاح لابد من تنفيذه وفق الخطوات التاليه:
- 1. تحديد الهدف من الإتصال: وذلك من خلال تساؤل المشرفه الفنيه عن الهدف من هذا الإتصال وهل هو ضروري أم لا.
- 2. تحديد محتوى الإتصال: من معلومات وآراء والتي ستتولى ترجمة الهدف من الإتصال إلى إستجابات وخبرات إنسانيه محسوسه.
- 3. تحديد خصائص وحاجات المعلمات للإتصال:وتشمل هذه النقطه قيم وميول المعلمات ودرجة ذكائهن وخلفياتهن الإجتماعيه والإقتصاديه والعلميه والسلوكيه(سيرتهن الذاتيه) ،ثم أساليبهن الإدراكيه سمعيه،بصريه،أو مركبه،مباشره أو غير مباشره،جماعيه،فرديه أو مستقله.
- 4. تحديد وسيلة الإتصال المناسبه لمحتوى الرساله وخصائص المعلمات:وقدتختار المشرفه الفنيه وسيلة إتصال واحده أو أكثر لنقل الرساله حسب طبيعة الرساله وصعوبتها وكذلك حسب طبيعة معلماتها وخصائصهن.
- 5. تحديد الوقت المناسب للإتصال:فلا تختار وقت لاتكون فيه المعلمات على إستعداد لتلقي رسالتها و مثال على ذلك يجب على المشرفه الفنيه ألا تقوم بمحاولة إيصال رساله لمعلمه أثناء ذهابها مع أطفالها للمطعم أو للإستراحه وبخاصة إذا كانت الرساله طويله حيث أنها ستحاول التركيز على الرساله وفي نفس الوقت ستحاول السيطره على الأطفال ومحاولة المحافظه على سلامتهم مما يسبب تشتت تركيزها وضياع الرساله.
- 6. تحديد أساليب التغذيه الراجعه المطلوبه من المعلمات.
- 7. تنفيذ الإتصال:وذلك من خلال تقديم الرساله حسب الخطوات السابقه.
ويجب هنا أيضا مراعاة بعض النقاط الهامه ومن بينها:
- 1. إستخدام الإستجابه: وفيها يتم طلب إستجابه من المستقبل للتأكد من وصول الرساله له بالطريقه المرجوه.
- 2. الإنتباه إلى المستقبل:حيث أن ملاحظة المستقبل تحدد ما إذا كانت الرساله قد إستلمها كامله وتقبلها أم لا يزال بحاجه إلى طريقة إتصال أخرى .
- 3. فهم المعاني الرمزيه:حيث تختلف عادات الإتصال بين الأفراد من ثقافه إلى أخرى وقد يؤدي هذا إلى مواقف خطيره من سوء الفهم.
- 4. إستخدام لغه بسيطه وسهله:يفهمها معظم الناس في التعامل مع الآخرين حتى لا تحدث فجوه في الإتصال بيننا وبينهم.
- 5. إستخدام التكرار: حيث يتجنب الكثيرون الإعتراف بعدم الإستماع للطرف الآخر وهنا يأتي دور التكرار في إيصال الرساله لهم مع الحرص على عدم تكرارها بشكل ممل ودائم.
- 6. القليل من الحركات التي تسبب تشتت التفكير:مثل اللعب بالقلم،فرقعة الأصابع،التثاؤب .
هناك العديد من الأشياء التي قد تسبب إعاقة الإتصال بين المشرفه الفنيه والمعلمات ومن بينها :
- 1. لغة الإتصال: فقد تكون لغة الإتصال غير واضحه وغير معبره عن مضمونها.
- 2. إختلاف تفسير الرساله بين المشرفه الفنيه (كمرسله مثلا) وبين المعلمات كمستقبلات للرساله: وقد يعود ذلك لسوء العلاقه بينهما مما يولد سوء الظن والذي بدوره يؤثر على طريقة فهمهما لفحوى الرساله.
- 3. إختيار المرسل لوسيلة إتصال غير مناسبه لطبيعة المستقبل وهدف الرساله.
- 4. إختيار الوقت والمكان الغير مناسبين لإرسال الرساله.
- 5. وصول رسائل عديده للمعلمه (كمستقبله للرسائل مثلا) في نفس الوقت :مما يدعوها إلى الإهتمام ببعضها وإهمال بعضها الآخر.
- 6. التعصب لموقف أو رأي أو وجهة نظر معينه.
- 7. عدم مراعاة الفروقات الفرديه بين المعلمات من قبل المشرفه الفنيه عند إرسال رسائلها.
يتأثر الإتصال كثيرا بما يعرف بمناطق التفاعل حيث نسعى دائما لوضع حدود خاصه غير مرئيه للمناطق التي تحيط بنا ولا نسمح للغرباء بدخولها وكثيرا ماندافع عنها.ومن ثقافه إلى أخرى تختلف تختلف أبعاد هذه المناطق،وهي لدينا نحن العرب قصيره بينما هي طويله نسبيا لدى الغربيين.
ويمكن تقسيم المناطق المحيطه بنا إلى أربعة مناطق ويختلف سلوكنا في كل منها تبعا للعلاقه التي تربطنا بالآخرين،ويطلق عليها مناطق التفاعل،ويوضح الشكل التالي هذه المناطق.
مناطق التفاعل
1. منطقة الموده:
وهي تمتد من مسافة ذراع من الجسم وتمارس فيها عادات الإتصالات الحسيه كاللمس والمعانقه.ونسمح فقط للأفراد الذين تربطنا بهم علاقات حميمه بدخول هذه المنطقه.أما إذا إقتحمها أحد من الغرباء فغالبا ما نشعر بعدم الإرتياح ونحاول إبعاده عنها.
- 2. المنطقه الشخصيه:
وتبدأ من مسافة ذراع وتصل إلى 2200سم بعيدا عن الجسم وحتى في هذه المنطقه نشعر بعدم إرتياح تجاه الغرباء عند الدخول بها،ونسمح للأصدقاء فقط بدخولها.
- 3. المنطقه الإجتماعيه:
وتتراوح مسافتها ما بين 1200سم ـ 2200سم من الجسم وهي المنطقه التي نمارس فيها غالبية أعمالنا العاديه وعلاقاتنا الإجتماعيه،وهي منطقة الإتصالات الرسميه المباشره،أما الإتصالات الغير رسميه فتتم في نطاق مسافه أقل نسبيا.
4. المنطقه العموميه:
وتتراوح مسافتها من-2200سم ـ 3 أمتار بعيدا عن الجسم وغالبا ما لا نمارس سيطره كامله على هذه المنطقه ولذلك من السهل علينا تجاهل ما يحدث فيها من تصرفات.
وفي هذه المنطقه تزداد أهمية الإتصالات الصوتيه بينما تقل أهمية الإتصالات الغير لفظيه كحركة العيون وتعبيرات الوجه.
تتميز حياة الإنسان بأنها متقلبه ومتغيره بإستمرار،وهي مليئه بالتجارب المنوعه التي تبعث بالنفس إنفعالات عديده كالحب والبغض، الخوف، القلق، الأمن، الفرح، الحزن، الغضب الطمأنينه، الكآبه وغيرها من الإنفعالات. وبدون الإنفعالات يتحول الإنسان إلى جماد.و بصفه عامه من المهم جدا للمشرفه الفنيه تعلم كيفية التحكم في إنفعالاتها فلا تترك الإنفعالات تسيطر عليها وعلى تصرفاتها إذ ليس من الحكمه أن تنفعل المشرفه الفنيه لكل أمر لا يعجبها أو عند كل عقبه تعترض سبيلها حيث أن إنفعالها سيؤثر على وضوح رسائلها التي ترسلها لمن حولها.وبالصبر والتدريب تستطيع المشرفه الفنيه التحكم في إنفعالاتهاوالسيطره على المواقف المختلفه.
وقد قام علماء النفس بوضع بعض القواعد التي تساعد على ضبط أنفعالاتنا وسنذكرها الآن على أن لا يهمل دور الأذكار والوضوء والصلاة وقراءة القران في إعادة التوازن النفسي إلى طبيعته.
ومن أهم هذه القواعد ما يلي:
- 1. التخلص من الطاقه الإنفعاليه: فعند شعور المشرفه الفنيه بالغضب مثلا عليها ألا تصدر أي أمر قد تندم عليه فيما بعد بل تشغل نفسها بأي عمل تصرف من خلاله هذه الطاقه كترتيب مكتبها أو القيام بجوله في حديقة الروضه.
- 2. القيام بأعمال مضاده للإنفعال: وذلك من خلال تحويل إنتباهها إلى أشياء أخرى لتساعدها على تناسي موضوع الإنفعال .
- 3. إسترخاء الجسم: بما أن الإنفعال يُحدث توترا وإجهادا لعضلات الجسم فعلى المشرفة هنا أن تحاول إزالة هذا التوتر والإجهاد من خلال الإسترخاء الجسمي،والنفسي في مكان هادئ ومريح،ويكون الإسترخاء النفسي بالوضوء والصلاة أو بقراءة القرآن والأذكار المأثوره.
- 4. عدم البت في الأمور الهامه أثناء الإنفعال: فالإنفعال يعطل التفكير بصوره كبيره ويفقد العقل تركيزه و يشوش على قدرة المشرفه الفنيه على رؤية الأمور على حقيقتها.
من كل ما سبق نستطيع إستخلاص بعض النقاط الهامه التي تستطيع المشرفه الفنيه الإستفادة منها في عملها مع المعلمات ومن بينها:
*مهارة الإتصال والتواصل ليست مهمه فقط للمشرفه الفنيه بل تتعداها لجميع البشر .
*أن الإتصال عمليه هامه تتم بين طرفين أو أكثر ولا يمكن أن تنجح هذه العمليه إلا بالتخطيط المسبق لها وتحديد المستقبل ، الرساله ، ووسيلة الإتصال المناسبه لإرسالها وكذلك تحديد الزمان والمكان المناسب لإرسالها، هذا بالإضافه إلى إزالة كافة المعوقات التي قد تؤثر على نجاح عملية الإتصال.
*لتصل الرسائل واضحه من المرسل إلى المستقبل لابد من أن يقترن الإتصال اللفظي بالإتصال الغير لفظي.
*من المهم جدا أن تقوم المشرفه الفنيه بحفظ حقوقها من خلال توقيع المعلمات على تعليماتها بالعلم والإحتفاظ بها في سجلاتها لوقت الحاجه.
*يتأثر الإتصال بما يعرف بمناطق التفاعل وقد يتم التخطيط لإرسال رسالة ما بصوره صحيحه وعند تنفيذها تفشل بسبب عدم إختيار منطقة التفاعل المناسبه لإرسال الرساله.
*على المشرفه الفنيه تعلم كيفية التحكم في إنفعالاتها فلا تتركها تسيطر عليها وعلى تصرفاتها بل تكون دائما هي المسيطره على الوضع من خلال تحكمها بنفسها وإنفعالاتها.
v أشرف طنطاوي: مذكرة العلاقات العامه.الهيئه العامه للتعليم التطبيقي والتدريب، الكويت،1999
v محمد زياد حمدان :تقييم وتوجيه التدريس. دار التربيه الحديثه 2000م.
v هارفي .أ.روبنز:كيف تتحدث وتستمع بفعاليه. الطبعه الأولى ،الرياض،مكتبة جرير، 1999م.
v هاري ميلز: فن الإقناع.الطبعه الأولى،الرياض،مكتبة جرير،2002م
v بعض المواقع على الإنترنت:
http://www.gurayatedu.gov.sa/eshraf_Education_17.htm
http://www.almualem.net/magalat2.html
http://www.squ.edu.om/stu/infsoc/ealamyat.html
المصدر: https://uqu.edu.sa/page/ar/82186