الحوار .. يد تمتد لتلبية مطالب الشعوب
الحوار .. يد تمتد لتلبية مطالب الشعوب
كتبهاعبدالهادي الخلاقي ، في 1 يونيو 2011 الساعة: 09:53 ص
الحوار .. يد تمتد لتلبية مطالب الشعوب
بقلم/عبدالهادي الخلاقي
ما دعا إليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإقامة حوار وطني شامل بين جميع أطياف المجتمع البحرين والسلطتين التشريعية والتنفيذية والذي يُتفق عليه أن الحوار مطلب وطني بل خيار لابد منه من أجل السير في طريق المستقبل المشرق لمملكتنا ولرقيها ونمائها، وعليه لابد من حوار وطني شامل يؤسس لإصلاح لما انتهجه جلالته حفظه الله ورعاه في المشروع الإصلاحي الذي قام بإصلاحات سياسية واجتماعية وثقافية وديمقراطية نقلت البحرين إلى عهد جديد وانفتاح غير مسبق على الساحة العالمية وتخطى كل التوقعات وحقق انجازات كبيرة وضعت البحرين على خارطة العالم المتحضر.
الحوار الوطني مطلب شعبي ووطني يناقش قضايا المجتمع المدني ومؤسساته ويضع خطة واضحة المعالم لإصلاح سياسي واجتماعي ومحاربة الإرهاب ومسبباته ووضع جزاءات صارمة بحق من يأتي بهذا الفعل، ولابد من أن يحدث الحوار نقلة نوعية في جميع القضايا السياسية والاجتماعية ويهدف إلى تحقيق عدالة اجتماعية وإنماء متوازن وفرص متكافئة لجميع فئات الشعب البحريني تقره وتتفق عليه جميع فئات المجتمع البحريني وهذا ما حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف لقوله تعالى:(ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)، وقوله:(ولا تُجَادِلُوا أَهْلَ الكِتَابِ إلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) وكما تعلمنا من سيرة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم فقد حاور اليهود ونصارى نجران وغير ذلك، وقد عقد العلماء والأئمة عبر مسيرة التاريخ الإسلامي محاورات ومناظرات عديدة مع أهل الكتاب والمبتدعة لإقامة الحجة عليهم وهو أمر مشهور.
كما لابد من تعزيز مبادئ الانتماء الوطني والولاء للقيادة الرشيدة وتعزيز مفهوم المواطنة الحقيقية وتعزيز الديمقراطية الهادفة بعيداً عن التعصب والتحريض والعنف الذي يهدم ما تم تحقيقه من انجازات ونمو بمختلف القطاعات، التأكيد على ضرورة التوعية بحقوق وواجبات المواطن وواجبات الدولة ممثلة بالسلطتين التنفيذية والتشريعية، وعلى أطراف الحوار أن تحدد الإطار القانوني والأهداف الرئيسية في عمل مؤسسات المجتمع المدني التي تعد جزء لا يتجزأ من مكونات المجتمع البحريني وإلزامها بنهج واضح وصريح بكل حيادية في التعاطي مع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مملكة البحرين.
للخروج من الأزمة التي ولله الحمد مرت علينا بسلام وعادت الأمور إلى وضعها الطبيعي لابد من أطراف المعرضة المثول لهذه الدعوة واستغلالها بالصورة التي تخدم الوطن وتصب في مصلح أبنائه والابتعاد عن المصالح شخصية أو الفئوية أو مصالح لتيارات سياسية باعتبار أن الحوار يمثل مطلبًا طالما سعوا إليه وحرصوا عليه، وهذه فرصة أتيحت لهم فيجب أن يستثمروها، فالوطن والمواطن أبداء وأولى في الحوار ومخرجاته وهذا هو الهدف المرجو من إقامة هذا الحوار من قبل جلالة الملك حفظه الله ورعاه.
المصدر:
http://khalaqi.maktoobblog.com/1604651/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8...