الجيل الجديد والإعلام الجديد

فواز الهويل

    قادني فضول الاهتمام بتطورات الإعلام الجديد وانعكاساته على المجتمع، بعيداً عن تخصصي الإعلامي الصحافي، حيث قمت بجولة في أشهر برامج التواصل الاجتماعي من خلال التسجيل بهذه البرامج والتعرف عن قرب على مميزات كل وسيلة بغض النظر عن تشابهها في بعض الأدوات، ولا يخفى على الجميع تنوع الاهتمامات والفئات العمرية المستخدمة للبرامج من الجنسين.

ومما شاهدته خلال هذه الجولة التقنية باختصار، هو قدرة الجيل الجديد على مواكبة جيل الشباب، من خلال التعامل مع الأجهزة الذكية والتجول بها انطلاقاً من تطبيقات الألعاب إلى تقديم المحتوى والمنتج من خلال وسائل التواصل الاجتماعي سواء كان هذا المحتوى سلبياً أم إيجابياً.

ومع إيجابيات الإعلام الجديد التي لا غنى للجميع عنها، إلا أنه لا يمكن لأحد أن ينكر سلبيات الإعلام الجديد على جميع فئات المجتمع وخصوصاً الجيل الجديد، ولكن علينا كأسرة ومجتمع أن نزاحم تلك السلبيات بالإيجابيات بمتابعتهم المستمرة والتوجيه حسب حاجة الفرد ومدى طرق استخدامه، كون أن مشكلات المجتمعات تكمن في طرق الاستخدام وليست من خلال الوسيلة ذاتها، ما يستوجب علينا ضرورة تهيئة أجيالنا لاستخدام هذا الفضاء اللا محدود بطرق آمنة نضمن من خلالها سلامة المحتوى وإيجابية المنتج من قبل المرسل حتى يتم تداول المنتج بصورة آمنة، طالما أن لكل فرد وسيلته ومنصته الخاصة بصورة مستقلة تكفل له الحوار وإبداء الرأي وتبادل المعلومات وسهولة الحصول عليها بكل سهولة ويسر.

لذا أعتقد بأنه حان وقت إدراج منهجاً جديداً لطلابنا وطالباتنا في مراحل التعليم العام الأولى، وبمضمون شامل ليواكب عصر ثورة الإنترنت وعالمه الجديد، يهدف إلى دراسة كيفية التعامل مع وسائل التواصل إيجابياً نحو مجتمع علمي واجتماعي أفضل وآمن، من خلال إشراك الطالب والطالبة بالمسؤولية الاجتماعية، بعد إقرار هذه المادة الجديدة لجيل جديد وبعصر جديد.

http://www.alriyadh.com/964212

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك