رمضان في القرية.. عادات وتقاليد
بعيدا عن ضجيج المدينة وصخبها، ينعم سكان القرية بجوٍ هادىء يغفو على هدوء المرحلة، وجمال الطبيعة بأشجارها الخضراء وأزهارها العذبة.
في القرية تأتي عادات وتقاليد متعددة يغلفها حب أهلها وألفتهم ونقائهم في زمن نحن فيه أشد حاجة للألفة والمحبة، عادات كانت هي عنوان آبائنا وأجدادنا في زمن القرية وروعتها.
عندما يأتي مضان يفرح الجميع ويتبادلون التهاني بقدوم ضيف عزيز هو شهر رمضان المبارك الذي يكون له في القرية بالأخص طابع مميز وفريد حيث الإحساس الحقيقي بقدومه من كافة مجتمع القرية الذين يستعدون له.
هناك ارتباط قوي بين رمضان والقرية منذ القدم، فهو للقرية بمثابة المرحلة المهمة التي ينتظرها سكان القرية كل عام، يتناولون فيها عاداتهم الإسلامية الخاصة بالشهر المبارك، فهم يجتمعون ليلة حلول رمضان لاستقباله وقراءة القرآن والدعاء، مع فرحة غامرة به، كما أنهم ومنذ حلوله يستأنسون بالاجتماع ويحيون المساجد بالصلاة والذكر.
الجميل هنا أن سكان القرية وهم بعيدون عن ضجيج المدن يمتازون بأكلاتهم الشعبية الرمضانية التي تميزهم عن المدن، فمنظر القرية في مساء رمضان يعكس جماليات طهي الطعام في كل منزل من منازلها إضافة الى مايمتاز به الطعام في القرية من نكهة خاصة قد تنفرد به القرية حتى وقتنا الحاضر، فأكلات القرية المتعددة هي ماتميز القرية عن المدينة، كما يعرف عند عامة المجتمع.
رمضان بلاشك يجسد صورة القرية من حيث العادات والتقاليد التي لازال سكانها يتمسكون بها خصوصاً في هذا الشهر الفضيل، فجمال القرية يفوق جمال المدينة من حيث الألفة والاجتماع والمشاركة في حضور المناسبات.
تبقى العادات والتقاليد حاضرة في القرى بتمسك أهلها بمورثهم الشعبي العريق والتي لابد أن تبقى دون تغيير، وتبقى للمدينة طابعها الخاص أيضاً فالارتباط هنا موجود، ولكن يبقى موروثنا الشعبي في العادات والتقاليد هو الأهم.
أخيراً:
هل الهلال وكلنا في سعاده
واستشرت في طلته كل الأوطان
أهلاً بشهر الخير شهر العباده
شهر عظيم وفيه رحمة وغفران