وهمُ التابو..

    سُئل عُبيدالله الورّاق عن التابو فقال أظنها كلمة أعجمية لأنها لم تك في معاجم زماننا وسآتيكم عنها بخبر بعد الرجوع للعم "قوقل" حافظ الأسرار ومستودع المعارف والشخوص. ورد في سِفر " ويكيبيديا" ذلك الرق الإليكتروني المُتاح لعبادالله يكتبون فيه سِيرَهمْ وما يعرفون أن مفردة تابو حماني الله وإياكم من شر ما خلق جمعها (تابوهات) وتُطلق على المحظورات في نظر المجتمع أي ما تعتبره أعراف المجتمع من المحرّمات وليس حتماً وفق الشريعة التي يدين بها ذاك المجتمع.

أكمل عبيدالله الوراق: والتابو يُعتبر خطاً أحمرَ عند البعض لا يجوز تجاوزه حتى لو تقادم الزمن وتغيرت المفاهيم. من تلك المحرمات عند العرب مناقشة المواضيع المتعلّقة بالأمور الجنسية إلاً من خلف جُدُر حسب الموسوعة إياها.

أطرق عبيدالله برهة وغشاهُ ما يُشبه النُعاس فالتف التلاميذ على أحدهم وبيده (آي باد) يقرأ عليهم من على لوحتهِ حدث الساعة في مجتمع بعض الناس.

حينما ارتفع ضحك الغلمان استفاق عبيدالله الورّاق مُغضباً. نهر التلاميذ وطلب من بيده اللوح المضيء أن يقرأ عليه ما جعلهم يضحكون. نهض التلميذ في وسط الحلقة وبدأ في القراءة: أكّد الشيخ (الودود) أن إقرار ممارسة الرياضة للبنات بالمدارس تعتبر أولى خطوات الدعارة، كما قال الشيخ(النجم الهاوي) تالله إنها مؤامرة خبيثة هدفها أعراضنا وقال... قاطعه المُعلّم رافعاً يده أن كفى.

تنحنح عبيدالله الوراق وحوقل وتعوّذ فقال:

إعلموا وعلم الغيب غير مكشوفٍ لبشر أنه سيأتي على الناس زمان تتدحرج فيه النساء والرجال حينما يمشون كتدحرج كُرة القدم بعدما يركلها كسول هشّ العظام. وستغص المشافي بالمرضى نتيجة طبقات الشحوم على الأكباد والقلوب وسيكون من بين كل مئة امرأة أربع وأربعون منهن يعانين من سمنة مفرطة لا يستطعن الحركة بسهولة جرّاء طبقات الشحوم بسبب قلّة الحركة. سكت وطال سكوته فوقع التلاميذ في حرج من أن يكون قد أصابه مكروه. بعد صمت طال ابتسم وقال كم هي طريفة سدود ذرائعهم ألم يسبقهم شيخ (المبايض) وصاحب قتل الفأر (ميكي) وقبل هذا وذاك من حطّم (الراديو) ظاناً بأنه يحطّم رؤوس الشيطان داخله؟؟

أبنائي النُجباء: قد قالها حكيم الحُكماء "هيراقليطس" منذ آلاف السنين ان كل شقاء العالم يأتي من أنهم لا يعيشون في العالم بل في عالمهم الخاص لا حول ولا قوة إلاّ بالله.