المجلات الشعبية في زمن القراءة

عبدالعزيز الصعب

    منذ سنوات مضت كان هناك العديد من المجلات الشعبية التي كان لها انتشارها بشكلٍ كبير وكانت آنذاك تشكل واجهه لنشر الشعر الشعبي الذي أخذ في تلك الفترة حيزاً كبيراً من القراءة والمتابعة لكونها الوحيدة من ضمن الصحافة الشعبية الورقية.

تلكم المجلات قامت عليها فئة كانت مسيطرة بشكلٍ كبير على معطيات النشر وآليته التي انحازت إلى أسماء دون أسماء مما أدى إلى سقوطها وترك القارئ متابعتها والحرص على قراءتها.

فئة المسيطرين تلك كانت تتسيد عملية التحرير آنذاك وتعطي لشلتها النصيب الأكبر من المساحات المتعددة على صفحات المجلات مما أدى إلى إضعافها بين فترة وأخرى بينما المبدعون من الشعراء ينتظرون من تلك المجلات والقائمين عليها القبول والترحاب ولكن لم يحصل شيء أبداً .

في زمن القراءة في تلك الفترة كان المتابع يتشوق لشراء واقتناء المجلة الشعبية للقراءة والمتابعة لأن تلك الفترة هي الفترة الوحيدة التي لا يوجد فيها سوى الصحافة الشعبية الورقية بمافيها المجلات ولم تظهر بعد مواقع الشبكة العنكبوتية الأدبية والشعرية ولا المنتديات الشعبية المختلفة التي أخذت تملأ المساحات حتى أن القارئ أصبح يتابعها بكل يسرٍ وسهولة.

الآن نجد مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة قضت تماماً على تلك المجلات بل أصبحت المجلات في طي النسيان ولا أعتقد بأن هناك من يتابعها أويقتنيها إلا في النادر ، بل انصرف العديد ممن كانوا متسيدين عليها يتنقلون بين موقع اجتماعي وآخر وليس لهم حيله في موضوع التسيد الذي كان لأن الكل أصبح يتسيد وأصبح الكل ينشر.

لم يعد لدينا قراءة بمعناها الصحيح ولم يعد لدينا إبداع كتابي يصل بنا إلى ذائقة وتذوق خصوصاً للنص الشعري إلا قليل.

أخيراً :

كن المسا وردٍ تنثر يناديك

يطغى بخدك فاح ريحه يجيني

كن الملامح سيف وجه جرح فيك

صوت الوداع وفيّ جرحه مكيني

المصدر: http://riy.cc/915795

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك