الحوار الديني تمييع للدين أم دعوة إلى غير المسلمين؟!

الحوار الديني تمييع للدين أم دعوة إلى غير المسلمين؟!
للكاتب : عبدالقادر علي ورسمه
 تعودنا أن نسمع في كل عام خلال شهر رمضان المبارك عقد لقاءات تجمع بين بعض المسلمين وبعض النصارى في إحدى الكنائس يحضرها بعض رجال الدين النصارى وبعض المجموعات الإسلامية بدعوى التقارب أو التعايش السلمي والحوار بين الأديان، ومن المعروف أن أغلب الاجتماعات التي تعقد لأجل الحوار بين الأديان تحولت إلى اجتماعات ذات طابع احتفالي أكثر مما هي حوارية، فضلا عن أن الكلمات التي يلقيها الحضور تميل إلى المجاملات ولا تحمل أي مغزى حواري، وربما تحمل بعض الانحرافات الشرعية، ومن الواضح أن هذه الأمور ترتبط بلقاءات عديدة تعقد في كثير من دول العالم حول الحوار والتقارب الديني، وتدعمه العديد من المجامع الكنسية في العالم وكذلك بعض المؤسسات الرسمية الدينية في العالم الإسلامي.
وبما أن هذه اللقاءات أصبحت تزداد في الآونة الأخيرة وبتنا نركض وراء ما يسمى بالحوار الديني في جميع أنواعها ومسمياته، كالحوار الديني الإبراهيمي، والتقارب بين الأديان السماوية، سنحاول الوقوف عند بعض الإشكالات المتعلقة بموضوع الحوار الديني كالتقريب بين الأديان والأخوة الدينية الإبراهيمية وتوحيد الأديان، ونناقش الفوائد التي يجنيها المسلمون من وراء هذه الاحتفالات، متسائلين: لماذا لا تكون هذه اللقاءات لقاءات دعوية يقصد من ورائها توصيل الدعوة الإسلامية إلى غير المسلمين؟ وإن كانت الحوارات متعلقة بالتعايش السلمي وغير ذلك من الأمور الاجتماعية فلماذا تم تحويل هذه الاجتماعات إلى لقاءات بين رجال الدين بدلا من أن تكون لقاءات بين فئات المجتمع الأخرى؟ ولماذا يسكت العديد من هؤلاء العلماء عن الانحرافات الموجودة في مثل هذه الاجتماعات والقرارات الصادرة عنها التي قد تخالف بعض مبادئ الإسلام؟
ولمعرفة حقيقة ما يدور في أروقة هذه الاجتماعات نستوضح من بعض المتخصصين في مجال الحوار بين الأديان الانحرافات التي شابت الكثير من هذه الاجتماعات محاولين الوقوف على معاني هذه المسميات ودلالاتها وموقف الشريعة منها.
غطاء للتنصير
إن مصطلح الحوار بحد ذاته مصطلح شائك؛ إذ إنه يعد من المصطلحات الحديثة ولذلك أصبحت العديد من المنظمات التنصيرية تستخدمه سبيلا لتغطية أعمالها، ويقول الدكتور أحمد القاضي المتخصص في موضوع دعوة التقريب بين الأديان وصاحب كتاب «دعوة التقريب بين الأديان دراسة نقدية في ضوء العقيدة الإسلامية» في معرض توضيحه لحقيقة رفع الكثير من المنظمات التنصيرية لشعار التقريب بين الأديان: ولعل من أسباب شيوع هذا الشعار في دعوة التقريب بين الأديان كونه لا يفصح بحد ذاته عن هدف مبيت، ويوحي بتوجه معين يمكن أن يعد ملزما أو محرجا للمنادين به من الطرفين، فالحوار لافتة تخفي وراءها أشكالا متنوعة من المضامين... فقد يكون حوارا يقصد به التقريب، وربما كان غطاء لوحدة الأديان كما في «الحوار الإبراهيمي».
ويرى القاضي أن الباعث في حوار الأديان لدى النصارى هو التنصير حيث يقول: جاء في وثيقة: «حوار وبشارة: تأملات وتوجيهات في شأن الحوار بين الأديان والتبشير بالإنجيل» الصادر عن المجلس البابوي للحوار بين الأديان 1991 ما يلي:
«إن المسيحيين وهم يعتمدون الحوار بروح منفتح من أتباع التقاليد الدينية الأخرى يستطيعون أن يحثوهم سلميا على التفكير في محتوى معتقدهم».
وفي تعليقه على هذا الكلام يقول: إن هذا النص يدل على أن خطاب المحاور النصراني مسكون بروح تبشيرية وأنه لا ينفك عنه أبدا، وأن الحوار أسلوب محدث من أساليب التبشير وليس مشروعا مستقلا يهدف إلى البحث عن الحقيقة، بل هو مشمول بالمشروع الأساسي والدائم للكنيسة وهو التنصير.
ويضيف القاضي: فربما يستعمل مصطلح الحوار خارج نطاق دعوة التقريب بين الأديان فيما يعرف بقضايا التعايش، وحينئذ فالأمر لا يتعلق بالدين من حيث هو دين، عقيدة وشريعة ولكن يتعلق بالعلاقة المعيشة البحتة بين معتنقي الأديان، وهو بهذا الاعتبار يهدف إلى تحسين مستوى العلاقة بين شعوب أو طوائف، وهذا الحوار بحد ذاته تفرضه طبيعة الحياة البشرية وحاجاتها الطبيعية المختلفة، ومن ثم فلا غبار على الدخول في المفاوضات أو مداولات من هذا القبيل حسب ما تقتضيه السياسة الشرعية لمصلحة الأمة الإسلامية.
اتجاهات الحوار
وكلامنا هذا ليس متجهاً إلى الحوار بقدر ما هو متجه إلى الانحرافات التي تحدث في داخل أروقة هذه الاجتماعات؛ ولذلك يقول سماحة الشيخ عبد العزيز ابن عبدالله بن باز –رحمه الله- عن حكم الحوار مع النصارى: إذا دعت له الحاجة وكان المحاور عنده علم وبصيرة بالكتاب والسنة فلا مانع من الحوار؛ لإظهار الحق والدعوة إليه وكشف الباطل.
ويقول الدكتور علي محمد صالح المتخصص في المقارنة بين الأديان وصاحب كتاب: «الحوار الإبراهيمي في ميزان القرآن»: إن الحوار مع غير المسلمين ولا سيما أهل الكتاب مطلوب ولكن بشرط ألا يكون هدفه إلا إحقاق الحق واثبات زيف الباطل وأهله, ومع أية جهة كان الحوار فإنه ينبغي أن تقال كلمة الحق في مجلس الحوار بغض النظر عن العواقب التي سوف تترتب على هذه الكلمة، ويضيف قائلاً: إن قوله تعالى: {لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات} له أهميته في مجال الحوار مع اليهود والنصارى؛ حيث إن الضابط الذي يحكم الصف المسلم المحاور هو البينات التي حواها كتابهم عن حقيقة اليهود والنصارى، لا ما يروج من أفكار ويزخرف من آراء هادفة إلى تضليل المسلم عن دينه.
 ومن جانبه يقول الدكتور أحمد القاضي: أما الحوار في مسائل الاعتقاد والدين, فليس له إلا صيغة واحدة, وهي صيغة الدعوة إلى كلمة سواء بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن, ولا يمكن أن يخضع لأسلوب المفاوضات والتنازلات والمقايضات التي تتسع لها السياسة الشرعية في المسائل الحياتية المشتركة التي تتعلق بها مصالح الطرفين, وبالتالي فليس هناك «حوار ديني» بهذا الاعتبار بين الإسلام وغيره ولا تقارب ديني بين الإسلام وغيره, ولكن يمكن أن يكون هناك حوار معيشي وتقارب معيشي بين المسلمين وغيرهم, وبين الإسلام وغيره لتحقيق مصالح معيشية مشتركة.
حرب المصطلحات
ومن المشكلات التي تواجه المسلم في هذا العصر كثرة المصطلحات المضللة ذات الطابع الفلسفي التي تحمل العديد من المضامين المخالفة للإسلام وعقيدته رغم ادعاءات البعض أننا يجب أن نتعامل مع مثل هذه الأفكار وألا نستبعدهما، بل علينا أن نعترف للجميع بصحة إيمانهم أو على الأقل أن معهم شيئا من الحق يمكن أن يوصلهم إلى الخلاص النهائي، ومن هذه المصطلحات المشبوهة التقريب بين الأديان والوحدة الدينية الإبراهيمية وتوحيد الأديان وغير ذلك، وفي هذا الصدد يقول الدكتور أحمد عبد الرحمن القاضي: تطلق دعوة التقريب بين الأديان على مجمل المجالات الفكرية والعلمية الساعية لإيجاد لون من ألوان التلاقي والاتصال بين الإسلام وغيره من الأديان المحرفة والملل الوثنية، والتعريف بين الأديان يمثل معظم المحاولات العالمية والإقليمية والمحلية لإيجاد تواصل وبناء علاقات بين مختلف الأديان والملل ويقوم على الخصائص الفكرية التالية :
1. اعتقاد الطرف الآخر وإن لم يبلغ الإيمان التام الذي يعتقده هو.
2. نبذ «التلفيقية» أو «التوفيقية» بجمع عناصر من مختلف الأديان أو محاولة حمل بعضها على بعض إلى وضع موحد.
3. الاعتراف بالآخر واحترام عقائده وشرائعه ورفع الأحكام المسبقة.
أما من الناحية المنهجية فتعتمد دعوة التقريب الأساليب التالية :
1- الدعوة إلى التعرف على الآخر كما يريد أن يعرف.
 2- تجنب البحث في المسائل العقدية الشائكة.
3- نسيان الماضي التاريخي والاعتذار عن أخطائه ومحاولة التخلص من آثاره.
4- إبراز أوجه التشابه والاتفاق وإقصاء أوجه الاختلاف والافتراق.
5- التعاون على تحقيق القيم المشتركة.
6- تبادل التهاني والزيارات والمجاملات في المناسبات الدينية المختلفة.
ويقول أيضا: قد تبلور هذا التوجه في العصر الحديث في مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني وتجاوب معه ذوو الاتجاه العصراني من المسلمين وغيرهم.
ويشير الدكتور القاضي إلى وجود أنواع أخرى من هذه الانحرافات التلفيقية كوحدة الأديان التي هي الاعتقاد بصحة جميع المعتقدات الدينية وصواب جميع العبادات وأنها طرق إلى غاية واحدة، ويمثل هذا الاتجاه زنادقة الصوفية من أرباب وحدة الوجود في التاريخ الإسلامي وبعض شعراء المهجر من النصارى العرب في العصر الحديث، وقد أصبح المفكر الفرنسي: «روجيه جارودي» من أبرز المنظرين لهذا الاتجاه؛ حيث دعا إلى وحدة صغرى تجمع بين الإسلام والنصرانية واليهودية وسماها الديانة الإبراهيمية، ثم دعا إلى وحدة كبرى تشمل جميع الأديان والملل الوثنية بل والملحدين بدعوى أن الملحدين يؤمنون بـ «الإنسان».
 ويوضح الدكتور القاضي الفرق بين مصطلحات توحيد الأديان ووحدة الأديان حيث يقول: إن توحيد الأديان يقصد به المحاولات الساعية قديما وحديثا إلى دمج جملة من الأديان والملل في دين واحد مستمد منها جميعا، بحيث ينخلع أتباع تلك الأديان منها وينخرطون في الدين الملفق الجديد، بينما تعني وحدة الأديان تصويب أوضاع قائمة ضمن أطرها الخاصة التي تميزها بشرط عدم النفي أو استبعاد الآخرين.
ومن جانبه يشرح الدكتور علي محمد صالح البعد الفلسفي لمصطلح الوحدة بين الأديان الإبراهيمية حيث يقول: إنها ترمي إلى نتيجة مفادها أن كل دين من تلك الديانات السماوية له نصيب من الحقيقة، وهي جميعا طرق صحيحة تؤدي إلى الحقيقة الواحدة وهي الخلاص؛ لذا يجب ألا يحق لدين أن يعتبر نفسه الدين الحق الوحيد، ويؤكد أيضا أن فكرة الوحدة الإيمانية فيما بين الأديان الإبراهيمية تهدف إلى تقريب هذه الأديان بعضها من بعض، وذلك عن طريق إبراز ما يجمعها والتركيز عليه وترك ما يفرقها من كل الأطراف المشتركة، بخلاف توحيدها الذي يقتضي أن تنصهر الديانات كلها في دين واحد.
وفي معرض رده على هذه الفكرة الخطيرة يقول الدكتور علي محمد صالح: إن فكرة الوحدة الإيمانية هذه تقتضي إهمال واجب أساسي من الواجبات الإسلامية وفرض من فروض الدين الإسلامي الحنيف الذي هو الدعوة إلى الله، ويؤكد ضرورة أن يكون الحوار محققا أهداف الشريعة الإسلامية وإيصال الناس رسالة الإسلام وإقامة الحجة عليهم  يقول أيضا: يجب أن يكون الحوار بين الأديان محققا أهداف الشريعة الإسلامية قبل أي شيء آخر بحيث يكون هادفا إلى دعوتهم إلى الإسلام وإقامة الحجة عليهم ببيان محاسن الإسلام وفضائله، ومن ثم بيان ما هم عليه من باطل، وذلك من خلال إثبات تحريفهم لكتبهم أو انحرافهم عن مناهج الأنبياء أو إشراكهم مع الله غيره، وأي هدف آخر في مجال الحوار لا يخدم مصالح الشريعة أو يتعارض مع مبادئها في التعامل مع غير المسلمين، فهو هدف باطل يجب الابتعاد والكف عنه.
مكيدة ضد الإسلام
ويؤدي هذا النوع من التمييع الذي يسمونه حوارا إلى انحرافات عديدة كما حدث في عدد من المؤتمرات التي تمت إقامة عبادة مشتركة فيها بين المسلمين والنصارى واليهود والهندوس؛ حيث صلى المسلم خلف عبدة الأوثان وغيرهم من هذه الأديان المنحرفة، وأقرهم على ما هم عليه، وهذا الانحراف البين يمثل اتجاها أساسيا لعدد من المنظمات العاملة في هذا المجال لتحريف الدعوة الإسلامية عن مسارها الصحيح.
ويقول فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد – رحمه الله -: ولا يعزب عن البال، وجود مبادرات نشطة جداً من اليهود والنصارى، في الدعوة إلى: «الحوار بين أهل الأديان» وباسم «تبادل الحضارات والثقافات» و«بناء حضارة إنسانية موحدة» و«وبناء مسجد، وكنيسة، ومعبد» في محل واحد، وبخاصة في رحاب الجامعات وفي المطارات.
ويقول أيضا: إن الدعوة إلى هذه النظرية الثلاثية : تحت أي من هذه الشعارات : إلى توحيد دين الإسلام الحق الناسخ لما قبله من الشرائع، مع ما عليه اليهود والنصارى من دين دائر كل منهما بين النسخ والتحريف، هي أكبر مكيدة عُرفت لمواجهة الإسلام والمسلمين اجتمعت عليها كلمة اليهود والنصارى بجامع علتهم المشتركة: «بغض الإسلام والمسلمين»، وغلفوها بأطباق من الشعارات اللامعة، وهي كاذبة خادعة، ذات مصير مروع مخوف؛ فهي في حكم الإسلام : دعوة بدعية، ضالة كفرية، خطة مأثم لهم، ودعوة لهم إلى ردة شاملة عن الإسلام؛ لأنها تصطدم مع بدهيات الاعتقاد، وتنتهك حرمة الرسل والرسالات، وتبطل صدق القرآن، ونسخه ما قبله من الكتب، وتبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع، وتبطل ختم نبوة محمد والرسالة المحمدية - عليه الصلاة والسلام - فهي نظرية مرفوضة شرعاً، محرمة قطعاً بجميع أدلة التشريع في الإسلام من كتاب وسنة، وإجماع، وما ينضوي تحت ذلك من دليل، وبرهان.
الإسلام بطريقة منحرفة
وقد أصبح من عادة بعض المشاركين في هذه الملتقيات الهجوم على الدعوة السلفية وأهلها؛ بسبب عدم مشاركتهم ورفضهم التام لمثل هذه الأمور المخالفة لمنهج الرسول [ في الدعوة، وفي هذا الصدد يقول الدكتور أحمد القاضي: ولعل أبشع ممارسة في هذا السبيل تقديم الإسلام بثوب الصوفية التي يهيم بها النصارى؛ لما فيها من مذاهب الحلول والإتحاد وتمجيد رموز المتصوفة الملحدين بوصفهم أئمة الإسلام ورواد فكر التوحيد, وذم أهل السنة والحديث والفقه ونبذهم بالجمود والتعصب والانغلاق, فنشأ عن هذه العملية المضلة أكثر من شيئين:
أحدهما: انصراف الباحثين عن الحقيقة عن اعتناق الإسلام وزهدهم به؛ حيث لم يروا فيه سوى فلسفة صوفية منحازة عن الحياة والنشاط الإنساني الطبيعي شأنها شأن فلسفات الهندوسية والبوذية والوثنية.
الثاني: انخراط بعض المخدوعين في هذا اللون من البدع الكفرية بحسبان أنها الإسلام, ونجد هذا الاتجاه محبذا عند كثير من دعاة التقريب في هذا العصر, ومن أمثلة ذلك:
يقول الجارودي: «إن تجريم الصوفية هو جريمة ضد الإسلام... الصوفية هي باطنية الإسلام, فلعل إسلاماً بلا باطنية, إسلاماً مقتصرا على طقوسه، هو إسلام ميت, وكل إحياء للفكر الديني للإسلام يمر عبر إعادة الاعتبار للصوفية».
ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا الهجوم على الدعوة الإسلامية الصحيحة دائماً عندما يجتمع أصحاب التقريب؛ لأنهم لا يريدون العودة إلى الإسلام الصحيح، بل يريدون هذه النحل الباطلة التي لا تفرق بين الحق والباطل أن تسود لإبعاد الإسلام الحقيقي عن التوجيه والريادة.
وفي كل الأحوال علينا أن ندرك أننا مطالبون بأن نقوم بواجب الدعوة إلى الله على الوجه الصحيح لإيصال رسالة الإسلام إلى جميع البشر من غير مداهنة ولا تلكؤ؛ ولذلك يجب أن ندعو أهل الكتاب وغيرهم إلى كلمة التوحيد وأن نبتعد عن هذه الأفكار المنحرفة والفلسفات الباطلة والمخالفة للدين الإسلامي الصحيح ومنهجه في الدعوة، ومن الواجب على المسلم أن يكون حواره وجداله مع غير المسلمين بالتي هي أحسن؛ حتى يتمكن من إيصال الناس دعوة خاتم النبيين التي هي مهمة كل مسلم، ويقول سبحانه تعالى: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون} (آل عمران: 64).
وعلينا أن نكون حذرين من الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان المنحرفة؛ لأن تأكيد هذا الانحراف والتبديل الذي حدث في أديان أهل الكتاب يدخل ضمن إيماننا بكتاب الله تعالى وسنة نبيه [، قال تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب} (آل عمران: 19)، وقال أيضا: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} (آل عمران: 85).
المصدر: http://www.al-forqan.net/articles/777.html

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك