بين صرخة (لمى ويتيم عسير) جريمة بشر فمن يخاف الله
في الصين واليابان وأمريكا وأوروبا يحشدون الرافعات والآليات الضخمة لإنقاذ (بهيمة) أجلكم الله دون مبالغ مالية واشتراطات للي الذراع واستغلال الموقف؟
هنا ترفض الشركات الكبرى ذات السيادة في (التسرية) للمشاريع الحكومية المشاركة في عمليات الحفر الا بالمبالغ الوهمية لإنقاذ ابنة الوطن الشهيدة (لمى) ليتهم يتذوقون ما ذاقت لمى؟ أمر يوجع القلب ويدمع العين أن تتنصل تلك الشركات من (الوطنية والإنسانية) والمشاركة في استخراج طفلة بريئة منتسبة الى وطن الخير المملكة؟حسبنا الله ونعم الوكيل.. لن أعاتب الدفاع المدني لقلة إمكاناته وخبرة منتسبية فأصبح الإخوة الأفغانيين هم الأقرب الى الإنقاذ فيما طلبه الدفاع المدني، كان بودي ان يرفع سمو أمير منطقة تبوك ومدير عام الدفاع المدني تقريرا لسمو وزير الداخلية ومن ثم رفعه للمقام السامي لتهذيب هذه الشركات المنتفعة من خير الوطن التي رفضت المشاركة ومعاقبتها وسحب المشاريع منها لتخليها عن تلبية نداء الدفاع المدني! يجب ان يُشهر بها، لما عرف عن صلابة وقوة أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان الذي أهيب بسموه ان يحزم الأمر لأنانية تلك الشركات التي لا رحمة ولا وازع أخلاقيا ولا إنسانيا لها؟ رحمك الله يا لمى فأنت ابنة كل مواطن وتستحقين من كل مواطن ان يفديك بكبش ينويه لك ولوالديك المكلومين، أما أصحاب الآبار المستهترون، فهؤلاء مجرمون في حق الأمن البشري! يجب أن يؤتى بهم ويزجون في السجن ويغرمون بعشرة ملايين ريال للطفلة لمى ليكونوا عبرة لغيرهم ممن اهملوا تلك الآبار وجعلوها مصيدة للبشر.. جرائم تنتهك الطفولة ولا حول ولا قوة الا بالله. عليك بهم يا أمير تبوك فالأمر أمانة في عنقك، نعم صرخت لمى ولا مجيب ممن لهم قدرة على الحفر في وقت ان الدفاع المدني يحتاج ويحتاج الى المزيد بعيدا عن البيانات وعن تعدد الانجازات؟ كيف لو كانت لديهم عدسات كاميرا صغيرة تنزل بالأسلاك كيف لو كانت لديهم أجهزة أوكسجين وإنارة تنزل داخل البئر.. إنها أمنيات ولكن الحال على ما هو عليه، دفاعنا المدني رغم جهودكم المتواضعة في مثل هذه الأزمات، وأين التعامل مع الأزمات؟
يأتي مقابل هذا بكاء (يتيم عسير) وأي يتيم عندما ينتهك عرضة وهو في السادسة من عمره ولا حول ولا قوة إلا بالله والذي لا ذنب له سوى انه لا يعي ما يفعل به من جرم (قاتل الله من صنع به المشينة) وحطم أسرته وكيانه وشتت شمله وشل اركانه، وحسبنا الله فيمن أهمل الرقابة على هذه الدار؟ فما ان رأينا أمير الوازع الأخلاقي وأمير العطف واليد المغلظة على الشر الأمير فيصل بن خالد أمير عسير وهو يزور ابنه اليتيم ذرفت دموعنا ألما وحسرة على بشاعة الجرم الذي أصاب يتيم الوطن.. أمنيتي ليس العقاب فحسب بل القتل والقصاص بصورة عاجلة من مبدأ قول الله تعالى: (فاعتبروا يا أولي الأبصار)، فهذا أمن وطن وحماية عرض قال تعالى (فأما اليتيم فلا تقهر) إنها الأمانة يا أمير عسير وأنت أهل لها من غدر هؤلاء الذين لا يخافون الله ولا يخشون من أمن الوطن (واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير).
يتيم عسير لا تخف لن يضيع حقك وسنكون مع أمير عسير (معك) ومع القصاص الشرعي لمن آلمك بقبحه.. يتيم عسير نعم أهملت الرقابة في دار الأيتام وإلا كيف حدث هذا؟ مما جعلت هذا الشيطان اللعين أن يعبث في البراءة.. يتيم عسير قلوبنا معك وجوارحنا ودعاؤنا بأن يوفقك الله وأن تكون مفخرة للوطن.. لن يتخلى عنك أمير عسير سيحتضنك وسيتولاك بعد الله.
نعم ما بين (صرخة لمى ابنة الوطن ويتيم عسير) جريمة بشر اهملوا وقسوا ولطخت أمانتهم بهذه الجرائم لا شركات ولا أناس تخاف الله.
يتيم عسير بإذن الله سيتولاك الوطن بعد الله ثم أمير عسير لتكون فخرا للوطن متعلما صحيح العقل والبدن بعد ان يقتص من مجرم الطفولة شيطان الإنس.. فما ذنبك وقد أهملت الرقابة والحصانة عليك وعلى زملائك؟ حسبي الله ونعم الوكيل؟
وطني دمت آمناً وفياً.. والحمد لله على قضائه وقدره.
شكرا من القلب أمير عسير على مبادرتك واحتضانك ليتيم عسير..انه ابنك.
المصدر: http://www.alriyadh.com/2014/01/06/article898632.html