الحوار بين أتباع الأديان

الحوار بين أتباع الأديان

خلق الله عز وجل الناس على أمم وشعوب من أجل هدف سامي وحكمة عظيمة وغاية جليلة وهي التعارف والابتلاء والاختبار يقول الله في كتابة العزيز "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير" وقال تعالي "ولو شاء ربك لجعل الناس واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملان جهنم من الجنة والناس أجمعين". ويظهر لنا من الآية الكريمة أن الاختلاف هو اختلاف في الدين وليس اختلافاً قائماً على النوع والجنس أو اللون. والحوار بين المسلمين والأديان حوار دائم مستمر. وقد تباينت طرق الحوار واختلف أساليبه منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم حتى الآن.
وقد كثرت مبادرات الحوار مؤخراً ونستطيع الحكم على هذا الحوار إلا أن تظهر نتائجه وتتبلور إلى حقائق على أرض الواقع. ولو تحولنا إلى الحوار من الناحية الإسلامية لوجدناه حوار قائم على أسس ومبادئ لا تعني الاستسلام والخضوع وإنما هو حوار نابع من قوة. حوار يهدف إلى إظهار الحق على الباطل وتبصير كل الشعوب بحقيقة الإسلام ونبل مقاصده. فقد تعلمنا هذا الحوار من النبي صلى الله عليه وسلم حين بدأ دعوة الدول الكبرى إلى الإسلام. فذلك الحوار الإسلامي لا يتنازل الداخل فيه عن قيد أنملة من دينه وعقيدته فهدفه الأول بيان الدين الإسلامي بصورته الطاهرة النقية بعيداً عن كل المغالطات التي يحاول الآخر لصقها بالإسلام. فإن دخل المسلمون في حوار مع أهل الكتاب خاصة، وغير المسلمين عامة، فهدفهم هو إيضاح الإسلام. فلنبين الآن معنى الحوار كما يراه الإسلام وأهدافه والمنهج الذي يسير عليه.
http://www.rpcst.com/news.php?action=show&id=2329

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك