البرامج الحوارية والسياسة: تقاطع إجباري.. أم مركب سهل

الكاتب  :  سكينة المشيخص

 

إلى أي مدى يمكن أن يكون الإنسان كائناً سياسياً؟ قد يبدو ذلك سؤالاً نسبياً، ولكن في الواقع للسياسة قيمتها المؤثر والفاعلة في الحياة، فكل إنسان له جرعة سياسية في رؤيته لما حوله، وما يمكن أن يكون متغيراً في تدبير شؤونه الذاتية والعامة، وهذا التغوّل الحقيقي للسياسة في حياتنا أمر واقع ومؤكد، حتى وإن لم يشعر كثيرون بأنهم يقومون بسلوك سياسي أو يمارسون عملاً سياسياً.
والدور السياسي في حياتنا من العمق بما يجعل السياسة تتقاطع مع كثير من المجريات، الدينية والاجتماعية والاقتصادية والفنية وغيرها، وطالما تعرضنا لوسائل الإعلام فهناك بالتأكيد رؤية سياسية، وحين يتم بث برامج دينية فهي لا تبتعد عن السياسة لأنها تنطوي على تدبير لسلوكنا الفردي والاجتماعي وعلاقتنا بالآخرين، وحين يكون (الدين المعاملة) فهناك دور سياسي في تصريف علاقتنا بالآخرين ولذلك يبرز سؤال حيوي.. هل يمكن أن تكون هناك برامج دينية دون إقحام السياسة؟ ويتبع ذلك سؤال آخر.. هل السياسة مركب للشهرة أم قضية العصر؟ هذه الأسئلة حول الطبيعة السياسية في سلوكياتنا وارتباطنا بالإعلام يجيب عنها عدد من المختصين في هذه الرؤى التي تغوص في علاقة السياسة بالحياة العامة.
الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك