من آداب الاختلاف

من ثوابت آداب الاختلاف في الإسلام

 أ) أن الاختلاف رحمة وتوسعة، إذ اختلاف الأمة في أحكام الحوادث والنوازل يسر ورحمة، قال الذهبي:"وبين الأئمة اختلاف كبير في الفروع وبعض الأصول، وللقليل منهم غلطات وزلقات ومفردات منكرة، وإنما أمرنا باتباع أكثرهم صواباً، ونجزم بأن غرضهم ليس إلا اتباع الكتاب والسنة، وكل ما خالفوا فيه القياسٍ أو تأويل. وإذا رأيت فقيهاً خالف حديثاً أو حرّف معناه فلا تبادر لتغليطه، فقد قال علي كرم الله وجهه: ( لمن قال له: أتظن أن طلحة والزبير كانا على باطل): يا هذا، إنه ملبوس عليك، إن الحق لايعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله".

 

 ب) أن الاختلاف في المسألة لايعني أن أحد المختلفين خاطىء، قال الطحاوي "المراد: أن ماذهب إليه إمامنا صواب عنده مع احتمال الخطإ، إذ كل مجتهد يصيب ويخطىء في نفس الأمر، وأما بالنظر إلينا فكل واحد من الأربعة مصيب في اجتهاده، فكل مقلد يقول هذه العبارة لو سئل عن مذهبه على لسان إمامه الذي قلده، وليس المراد أن يكلف كل مقلد اعتقاد خطإ المجتهد الآخر الذي لم يقلده".

 

ت) التأدب مع المخالف، لأن الخلاف إنما هو ناشىء عن اختلاف النظر لاعن اختلاف الهدف، فالمختلفان مختلفان في الأفكار متفقان في القلوب وفي الهدف.

المصدر: http://1bac.medharweb.net/modules.php?name=News&file=article&sid=247

أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك