الإختلاف آدابه وتدبيره
بسم الله الرحمن الرحيم
الاختلاف آدابه و تدبيره
شارك به الأستاذ :
عبد الصمد الودغيري الإدريسي
1- مفهوم الاختلاف و الفرق بينه و بين الخلاف :
الاختلاف |
الخلاف |
- هو تباين في الرأي بين طرفين أو أكثر - غاية و مقصود الأطراف واحد أما الوسائل فمختلفة . - ينبع من تفاوت أفهام الناس و مستويات إدراكهم . - يستعمل فيما بني على دليل . |
- هو تباين في الرأي بين طرفين أو أكثر - الافتراق حاصل في الوسائل و الغايات - يستعمل فيما لا دليل عليه . |
2- أسباب الاختلاف :
النزعة الفردية للإنسان |
تفاوت الأفهام والمدارك |
تفاوت الأغراض |
تباين المواقف و المعتقدات |
لكل إنسان قناعاته الخاصة التي يكونها انطلاقا من شعوره بالتميز عن غيره . |
بحسب اختلاف القدرات العقلية و المواهب و المعارف و المهارات. |
فالبعض قصدهم الصلاح و معرفة الحق ، و البعض يراعي مصالحه . |
فما يعتقده الإنسان يؤثر في الآراء التي يطرحها و المواضيع التي يتحدث أو يبحث فيها . |
3- موقف الإسلام من الاختلاف :
الاختلاف المقبول : |
الاختلاف المذموم : |
- النابع من تباين في الفهم بسبب إشكال لفظي أو تعدد دلالات التعابير ، أو اختلاف في فهم الأدلة . مثل حديث ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريضة) فقد حصل للصحابة التباس في فهم المراد حيث فهم البعض ضرورة الإسراع في الوصول إلى بني قريضة و أداء الصلاة في وقتها ، و فهم البعض أن النبي صلى الله عليه و سلم أراد تخصيص مكان صلاة العصر و لو خرج وقتها . و مع ذلك لم يعنف النبي صلى الله عليه و سلم على أحد ، فكان هذا الخلاف رحمة . |
- النابع من هوى أو جحود للحق ، و المؤدي في نهايته إلى النزاع. و قد توعد الله تعالى أصحابه بالفصل بينهم يوم القيامة لما في خلافهم من ضلال و تزييف ، فهذا ليس خلاف رحمة بل نقمة. قال سبحانه( و ءاتيناهم بينات من الامر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) . |
4- من آداب الاختلاف في الإسلام و ما يترتب على مراعاتها :
التسامح |
قبول الآخر |
الحياء |
الإنصاف |
- خصلة من خصال الإيمان (رحم الله رجلا سمحا إذا باع و إذا اشترى و إذا اقتضى). و يترتب عليها الانتقال من التعصب إلى التراضي ، و من التنازع إلى التوافق. دون تنازل المتسامح عن عقيدته . |
- و هو اعتراف كل من المختلفين بالآخر دون إلغاء الذات و التخلي عن القناعات . و يترتب عليه : اجتناب التعالي و الاستهزاء بالمخالف، و تقوية الفهم و روح التضامن. |
شعبة من شعب الإيمان (إذا لم تستح فاصنع ما شئت ). يترتب عليها:الوقاية من الاغترار بالرأي ، و تدفع عن الشخص الوقاحة و الشعور بالعظمة. |
هو القدرة على الاعتراف بالخطأ ، و الشجاعة على تصويب الغير(الإنصاف من نفسك ) . و يترتب عليه : الجهر بالحق و إقامة العدل . و يصير الاختلاف عامل. |
5- كيف ندبر الاختلاف ؟
أ/ ضبط النفس: بالتأدب و الرفق في الخطاب ، و مقابلة العنف بالحلم و الجهل بالعلم قال تعالى(و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس) |
ب/ العلم بموضوع الاختلاف: و هو شرط أساسي في النقاش ، و على المسلم تجنب الجدال في موضوع يجهله إلا أن يستفسر . |
ج/ التفاوض : يتم فيه تداول الكلام بين المختلفين لاكتشاف نقط التلاقي و محاولة إيجاد حلول لتسوية الاختلاف. |
د/ التحكيم : و يتم عن طريق اختيار حكم معروف بالعلم و الحكمة قال تعالى ( و إن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله و حكما من أهلها |