احترام النظام ودورة في تعزيز الولاء الوطني

أ.د / عبدالعزيز بن علي بن رشيد الغريب

 

النظام:

هو قواعد وإجراءات تهدف لحماية المجتمع.

وتتنوع الأنظمة والقواعد الموجهة للسلوك الجمعي.

المجتمع الناضج هو الذي لديه قدر كبير من العقل الجمعي الذي يوجه سلوك أفراد المجتمع نحو الأفعال والأحداث والوقائع.

 

كيف يتكون السلوك الجمعي:

لمؤسسات التنشئة الرئيسة ( الأسرة، المدرسة، وسائل الإعلام، المسجد)، دور مهم في غرس السلوك الجمعي في عقول أفراد المجتمع.

ومن الصعب تكوين السلوك الجمعي دون اتفاق في الرسائل الموجهة بين مؤسسات التنشئة.

لكل مؤسسة من مؤسسات التنشئة دور في تلقين أفراد المجتمع السلوك الجمعي حسب المرحلة العمرية للفرد.

 

ثقافة النظام:

 المجتمع السوي هو المجتمع الذي يوجه أفراده نحو احترام الأنظمة والقواعد الموجهة للسلوك.

دور المجتمع رفع مستوى الحس الجمعي لدى أفراده.

 

احترام النظام:

غرس مفهوم احترام النظام مهم جداً

احترام النظام يعني ذوبان السلوك الفردي وبروز السلوك الجمعي.

في المجتمع السعودي لا زالت ثقافة احترام الأنظمة ضعيفة جداً.

ومثال ذلك:

تفشي ظواهر كثيرة تعبر عن سلوك سلبي اتجاه الأنظمة ( أنظمة المرور، العمالة السائبة، المحافظة على الممتلكات، عدم المحافظة على النظافة للحي، المحافظة على المياه....

 

حلال الدولة:

مفردة مع الأسف الشديد تنتشر بين الناس مع الأسف الشديد وكان الدولة أو الحكومة ليست جزء من المجتمع.

 

احترام الأنظمة ودور القانون:

من المهم سن التشريعات الرادعة لحماية النظام العام ولا ننتظر من الأفراد تطبيق الأنظمة فقط.

الحملات الإعلامية لا تكفي وحدها لبث روح احترام الأنظمة أن لن ترافقها تشريعات وقوانين تعاقب من يخالف الأنظمة.

احترام الأنظمة يعني حياة جديدة للمجتمع فالمجتمعات الغربية أصبحت قدوة للمجتمعات الإنسانية ليس بمستوى رقيها بل بمستوى احترامها للأنظمة.

 

احترام النظام والولاء الوطني:

احترام النظام يعبر عن ولاء للمجتمع وللوطن.

احترام النظام يعني تحول الفرد من سلوكه الذاتي الذي قد يتسم بالأنانية إلى سلوك الجمع.

احترام النظام يعني تحول الفرد من قول ( أنا) إلى قول ( نحن).

احترام النظام يؤكد على وحدة المجتمع.

احترام النظام يؤكد ذوبان العصبيات الفردية نحو العصبة الجماعية.

احترام النظام يؤكد تحول المجتمع من المفهوم القبلي التقليدي إلى المجتمع المتحضر نحو حياته المستقبلية.

 

المرآة واحترام النظام:

حقيقة الأمر للمرآة دور مهم في غرس الأنظمة وقواعد السلوك الحسن في نفوس أفراد الأسرة.

المرآة السعودية من أكثر فئات المجتمع التصاقاً بمفاهيم الوعي الاجتماعي.

المرآة في الأسرة تلعب دوراً بارزاً في مجال التنمية وفي قيادة أنشطة توفير الصحة والسلامة للجميع.

سعت كثير من المنظمات غير الحكومية لإشراك المرآة في برامج التوعية والتثقيف انطلاقاً من أهمية هذا الدور خاصة وأن معظم الحملات التوعوية تركز على أهمية البناء الاجتماعي السليم لأفراد الأسرة منذ بدء مرحلة الطفولة وما يليها من المراحل العمرية

والمطلع على مؤسسات عمل المرآة يجد التميز الذي تعيشه المرآة السعودية في تفانيها وإخلاصها الذي ينم عن حس وطني وغيرة نحو التميز.

لذلك تعول دراسات الوعي المجتمعي على المرآة بشكل كبير نحو إسهاماتها في غرس قيم ايجابية لدى أفراد أسرتها.

المرآة باعتبارها مصدر التنشئة الأولى فهي بداية الحل.

المرآة كجزء من مؤسسة الأسرة تطلع بدور كبير نحو حماية الأسرة.

المصدر: http://faculty.imamu.edu.sa/css/aaalgreeb/Pages/f1537a13-4a60-499e-b022-...

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك