الدعوة بالمراسلة
عبدالرحمن الريس
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى صحبه أجمعين.. وبعد:
"كم أنا في شوق إلى رسائلكم، وأنتظرها بفارغ الصبر، حيث علمتني أشياء كنت أجهلها"
"لم أعلم أهمية التوحيد وعظم تعلمه إلا بعد قراءتي لكتبكم وسماعي لأشرطتكم"
" لقد كنت في بدع وجهل، وتعلمت منكم أشياء ما كنت أعرفها من قبل _جزاكم الله خيراً_"
"عندنا فقر وجهل بالعقيدة الصحيحة، فأمدونا بالعلم والاستفادة يا أهل الحرمين"
أخي الحبيب:
إن ما قرأته في السطور السابقة نماذج من مضمون كثير من الرسائل التي وصلتنا من إخواننا المسلمين خارج هذا البلد الطيب، حيث يتضح من خلالها تعطش الناس إلى معرفة الدين الصحيح بعد أن ألصق به أعداؤه والجهلة من المنتسبين إليه ما ليس منه، حيث نشروا البدع والمنكرات والمفاهيم الخاطئة.
وإيماناً منا بأهمية الدعوة إلى الله في تصحيح تلك الانحرافات الخطيرة عن منهج الله نشأت فكرة الدعوة بالمراسلة بالكتاب والشريط الإسلامي، وقد روعي في هذا المشروع التركيز على تصحيح العقيدة الإسلامية ووضع منهج مدروس يتدرج من خلاله بالشخص المدعو "المراسَل" مرحلة بعد مرحله ليصبح بعد توفيق الله داعياً مؤهلاً لتصحيح ما في مجتمعة من انحرافات عقدية ومناهج خاطئة، وقد رأينا أن نرفق مع كل "رد" مرسل رسالة أخوية تتضمن ذكر الدافع لإرسال هذه الكتيبات والحث على العمل بها والدعوة إلى ما فيها.
أهداف اللجنة:
1. تصحيح العقيدة من الشرك وتصحيح العبادات.
2. محاربة المنكرات والمفاهيم الخاطئة.
3. ربط المسلم بسيرة الرسول وصحابته الكرام للاقتداء بهم.
4. الوعي بالمذاهب والطرق الهدامة.
5. تنمية الجوانب التربوية اللازمة لتهيئة الداعية.
6. إقامة الحجة وإبراء الذمة أمام الله في تبليغ الدعوة.
7. خدمة العقيدة الإسلامية بتوضيح الرؤية العقائدية الصحيحة.
8. حث المراسلين على الدعوة إلى الله بالمنهج الصحيح.
9. الاهتمام بالمرأة المسلمة توجيهياً وتربوياً.
10. الرغبة في إيجاد دعاة في كل بلد وقطر.
11. التصدي للغزو الفكري والمذاهب.
طريقة المراسلة:
1. نستقبل رسائل الإخوة والأخوات من شتى أقطار العالم بعد أن حصلوا على عنواننا من بعض المجلات الإسلامية، وبما ينشره من استقبل رسائلنا من المدعوين في مناطقهم.
2. نرسل لهم كتباً وأشرطة على مجموعات متفرقة بعد ردهم على رسائلنا.
3. يتخلل الكتب والأشرطة بعض الأسئلة، ويطلب منهم الإجابة عليها ثم إرجاعها إليهم مصححة.
4. نستقبل أسئلة الفتاوى وغيرها ونحيلها لبعض العلماء ليجيبوا عليها ثم نرسلها لأصحابها.
5. تصوير أركان التعارف من بعض المجلات الهابطة ومراسلة أصحابها لنصحهم ودعوتهم.
6. طلبنا من بعض المراسلين نشر عنواننا في بلادهم مع تزويدنا بعناوين من يرى عليهم انحراف في العقيدة وغيرها لمراسلته ودعوته.
برنامج المراسلات:
الكتب التي تحتاجها اللجنة بشكل دائم:
الكتب العربية:
1. (كتاب التوحيد) د.صالح بن فوزان الفوزان.
2. (تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام) سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز.
3. مخالفات في التوحيد ( الشيخ: عبد العزيز الريس )
4. (العقيدة الصحيحة وما يضادها ونواقض الإسلام) الشيخ: عبد العزيز بن باز.
5. (أحياء يستغيثون بأموات) شيخ الإسلام ابن تيمية.
6. (الأصول الثلاثة وأدلتها، شروط الصلاة، القواعد الأربع) الإمام: محمد بن عبد الوهاب.
7. (ظاهرة ضعف الإيمان) الشيخ: محمد المنجد.
8. (فتاوى مهمة لعموم الأمة) سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز.
9. (محرمات استهان بها الناس) الشيخ: محمد المنجد.
10. (تسعون فتوى في أحكام الحيض والنفاس) الشيخ: محمد العثيمين.
الكتب المترجمة:
1. (عقيدة المسلم) فضيلة الشيخ: محمد العثيمين
2. (الدروس المهمة لعامة الأمة) سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز.
3. (الأصول الثلاثة) الإمام المجدد: محمد بن عبد الوهاب.
4. (حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة) الشيخ: سعيد بن علي القحطاني.
قالوا عن المشروع:
• يقول الشيخ عمر بن سعود العيد: "..هذا المشروع من وسائل الدعوة إلى الله النافعة؛ فكم اهتدى بسببه من عاص ومنحرف، وكم استفاد منه من طالب علم وعالم، وبهذه المناسبة أحث إخواني من القائمين على الجمعيات الخيرية، وكذا الشباب على الاستفادة من خبرات هذا المشروع لينتشر الخير ويعم في الناس، كما وأحث المحسنين على التبرع لهم بالمال والكتب والأشرطة لعلها أن تصل إلى مستفيد وطالب علم، فإن ذلك من الصدقات الجارية".
• يقول الشيخ عبد العزيز بن محمد الوهيبي: "...وهم أهل للإعانة المعنوية والمادية لعظم ما يقومون به من الدعوة إلى الله _تعالى_ لا سيما أنهم يحتاجون إلى مبالغ من أجل شراء الكتب وطباعتها.. "
• يقول الشيخ عبد العزيز بن محمد بن علي آلعبداللطيف:"..إن المشروع حقق – بفضل الله تعالى – مكاسب كبيرة في باب الإصلاح والدعوة إلى الله _تعالى_، ويقوم على هذا المشروع نخبة من الإخوة الأفاضل الثقات ممن لهم عناية بالعلم الشرعي والدعوة إلى الله _تعالى_.."
نماذج من بعض الرسائل:
• هذه مراسلة من دوله السودان تقول: "هل تعلمون أن جميع أفراد أسرتي كانوا يتوسلون بأصحاب القبور، وأن زوجي لا يصلي، ولكن _و لله الحمد_ هدانا الله بفضله أولاً – ثم بما أرسلتموه لنا من هذا النور الذي أضاء لنا قلوبنا قبل طريقنا، راجين منكم دوام التواصل معنا ".
• وهذا آخر يصف الرسائل التي أستلمها بأنها "نور يقودنا من ظلمات الجاهلية التي كنا نعيش فيها، وخاصة ظلمات تعظيم الأموات والغائبين، فكم أسمع ممن يعيش حولي وهم يرفعون أصواتهم بالنداء للأموات والغائبين، وقد كنت – وللأسف – واحداً منهم، ولكن هذه الكتيبات قادتنا إلى نور التوحيد والعقيدة الصافية.
• وينقل أحد مراسلينا في دولة تنزانيا البشرى لنا، فيقول: "يسرني إفادتكم أنه في أوائل صفر من هذا العام 1424 ﻫ دخل إلى الإسلام على يدي رجلان، كل واحد منهم أبوه راهب بأكبر كنيسة عندنا، وهم الآن يجتهدان في تعلم العلم الشرعي نظراً لما ضيعاه من الوقت في الكنيسة فنأمل التواصل معهم".
• ويذكر أحدهم من دوله غانا موقفاً مؤثراً فيه دلالة كبيرة على الأهمية الكبرى التي تحظى بها بلاد الحرمين – حرسها الله – فيقول " اطلعت على الكتيبات التي أرسلتموها لنا فعلمت أن ما يدعو إليه مديرنا هو الحق، وأن ما يدعونا إليه شيوخنا هو الباطل، حيث إنهم يجمعون الرجال والنساء في المقابر ويطوفون عليها ويبكون عندها، فنهاهم مدير المدرسة فلم ينتهوا، - يقول المراسل قبل هدايته-: ونحن نقول في أنفسنا يحب الفتنة في البلاد!! فلما وصلتنا الرسائل منكم أطلع عليها مديرنا وأخذ منها كتاباً في أحكام زيارة المقابر ثم جمع الناس، وقال لهم: هل تؤمنون بأهل السعودية بأنهم على الحق؟! قالوا: نعم، فقرأ لهم الكتاب وفسره لهم بلغتهم فآمن كثير منهم _ولله الحمد_".
• و تقول إحدى المراسلات من بعض الدول العربية: "إن قولكم بأن احتفالات المولد النبوي من البدع المخالفة للتوحيد هي معلومة أتلقاها لأول مرة، حيث يتم التحضير لهذا الاحتفال قبل الموعد بعدة أيام، ناهيك عن احتفال رأس السنة ونحوها، وتتساءل: إلى أين نحن سائرون؟".
• و يذكر مراسل آخر من دوله غانا " أن كتاب (تحفة الإخوان) للشيخ ابن باز _رحمه الله تعالى_ قد استفدت منه استفادة كبيرة، ذلك أن الرسالة وصلتني قبل شهر ذي الحجة من عام 1423ﻫ، ولذا انتهزت الفرصة لأوضح الكثير من أحكام الحج لمن عزموا على الحج من أهالي بلدتنا...ثم يواصل: إن أهالي إحدى القرى المجاورة لقريتنا تركوا الصلاة في الجماعة بسبب فتنة وقعت بينهم وبين الإمام فطلبت منهم أن يجتمعوا في بيت أحدهم بعد صلاة الصبح ثم قرأت عليهم رسالة ( وجوب أداء الصلاة في جماعة ) للشيخ ابن باز _رحمه الله_، حتى بلغت قوله: ولأن التخلف عن أدائها في الجماعة من أعظم أسباب تركها بالكلية، فقالوا:لا والله، سمعنا وأطعنا،سنرجع إلى المسجد،يقول المراسل: فرأيتهم جميعاً في صلاة الظهر من نفس اليوم – والله الحمد –".
• ويذكر أخ لنا من نيجيريا "أن مسألة الصلاة في مسجد فيه قبر كانت مسألة خلافية لدينا في المدينة، ثم استطعت _بعون الله_ ثم برسائلكم أن أحل هذه المشكلة لأهالي البلدة".
• ويصف أحد المراسلين في دولة عربية كتاب الشيخ ابن باز (فتاوى مهمة لعموم الأمة) بأنه "أحدث زلزالاً في رأسي وتفكيري، حيث التناقض المخيف بينما ذكره الشيخ من تحريم الاحتفال بالمولد وليلة النصف من شعبان وليلة السابع والعشرين من رجب، وأن النبي _صلى الله عليه وسلم_ لم يفعل شيئاً من ذلك بينما نرى مشايخنا هنا يقيمون الاحتفالات والسرادقات لهذه المناسبات، بل ونحتفل بها احتفالاً رسمياً..ثم يستطرد بقوله: فماذا نفعل – نحن شباب المسلمين – وقد صرنا مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء؟! فمن نتبع ومن نخالف؟!"
• ويحذر أحد المراسلين من دولة تنزانيا فيقول: "أخبركم أن الشيعة الضُلاّل لهم جهود تتسع في المنطقة يوماً بعد يوم ولهم مساجد ومدارس وغير ذلك حتى في القرى، ولهم عادة في رمضان حتى يغلقون مدارسهم ويبعثون طلابهم إلى القرى لنشر ضلالهم؛ لأن قلوب المسلمين مفتوحة وقابلة للإرشاد..وقد بعث إلينا المراسل صوراً لبعض مساجدهم ومراكزهم بالمنطقة – والله المستعان–".
• ويوضح أحد مراسلينا من السودان في رسالته " أن في منطقة غرب هرر يوجد أكثر من 220 كنيسة يوزعون على المسلمين في كل شهر الطعام والثياب والقمح والشعير والصابون، كما يمنحون الطلاب أقلاماً ودفاتر وكتباً وحقائب، ويذكر المراسل أنه في هم وحزن على هذا الوضع خوفاً من تغير معتقدات المسلمين هناك وأخلاقهم بهذه المعونات التنصيرية".
• ولا تسأل عن الطلبات الكثيرة للحجاب الإسلامي الساتر من نساء المسلمين في دول متعددة، حيث تقول إحداهن: "أريد أن أسد عيون الناس عني بهذا الحجاب".
المصدر : موقع المسلم