دعوة الى التسامح الفكري بعدم تجريم الراي الآخر... قبل الطوفان
قامت السلطات السعودية بحجب ومنع موقع الحوار المتمدن داخل السعودية . دون الاعلان عن الاسباب الكامنة وراء قرارها المجحف هذا . اقدام السلطات السعودية على حجب الحوار المتمدن داخل الاراضي السعودية يعد انتهاكا وخرقا فاضحا لحرية الرأي والتعبير وحقوق مواطني وساكني السعودية , ويتعارض بشكل كامل مع ادعاءات الاصلاح التي تدعيها السلطات السعودية .
الحوار المتمدن يدعوا كل الاصوات والقوى المدافعة عن حرية الرأي والتعبير وعن التمدن وحقوق الانسان بممارسة الضغط على السلطات السعودية وممثلياتها في الخارج من اجل الغاء قرارها بحجب الحوار المتمدن وضمان حرية الراي والتعبير على شبكة الانترنت في السعودية .
(هيئة ادارة الحوار المتمدن )
واننا في الوقت الذي نستنكر فيه هذا الموقف الذي يخل بحقوق الانسان ويتعارض مع حق الفرد في الاعلام والاطلاع والمعرفة ، نهيب بقادة السعودية الداعين للاصلاح الى الغاء هذا القرار الجائر ، وندعو كافة حكامنا الى احترام الراي الآخر واطلاق سراح كافة سجناء الرأي فورا ، وجعل القضاء حكما في فصل القضايا الناجمة عن الاختلاف مع الآخر، توطئة لإجراء تغيير جذري في إطار الاصلاح الدستوري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، انطلاقا من فكرة التسامح وشعورا بالمسؤولية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به منطقتنا والعالم... حيث يتعرضان للعديد من المتغيرات السريعة وغير المنضبطة التي حدثت فيهما لتلعب دورا كبيرا في صياغة علاقات جديدة بين دول المنطقة أو في تحطيم العلاقات القائمة بينها من جهة أو بينها ويين العالم من جهة أخرى . بسبب أحداث عالمية وقعت في المنطقة أو أطرافها أو في مناطق أبعد منها والتي وجدت فيها الدول ذات الايديولوجيات المسيطرة خطرأ على مصالحها وخططها قي تشكيل النظام العالمي الجديد.
وقد جاءت غزوة القرن الحادي والعشرين الأنكلو- أمريكية في احتلال العراق ، لتعيد مستطيل الشرق الأوسط الكبير الممتد من المغرب الأقصى إلى أفغانستان شرقأ- والذي يضم معظم أقطار العالمين العربي والإسلامي- إلى عصر استعمماري جديد، بحجة البحث عن أسلحة الدمار الشامل او لنشر الديموقراطية وإعادة تشكيل العالم وفق المنظور الأمريكي.
ومن أجل مواجهة تلك المتغيرات ونتائجها المفجعة على العالمين العربي والإسلامي، نطالبكم – ايها السادة - باطلاق سراح كافة سجناء الرأي فورا، وجعل القضاء حكما في فصل القضايا الناجمة عن الاختلاف مع الآخر، توطئة لإجراء تغيير جذري في إطار الاصلاح الدستوري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي ، تصحيحا للوضع الجائر القائم وتحقيقا للعدالة الاجتماعية . وقبل أن يتولى الآخرون ذلك التغيير القسري مع الإذلال- كما حدث للنظام العراقي الدكتاتوري- والتحكم بكم وبشعوب المنطقة.
ان بلادنا اليوم في مفترق الطرق ، فإما أن نختار الطريق السوي الذي نرضاه وترضاه البشرية المتحضرة ، وهي طريق الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والاعتراف بالاخر ، أو أن يفرض علينا الطريق الذي تريده الامبريالية الجديدة والأيديولوجيات المسيطرة على العالم... فيكون الطوفان وعند ذلك يكون الوقت متأخرا جدا جدا .