القادة الدينيون يدعون إلى الحوار في واجير

أكد قادة دينيون مسيحيون ومسلمون نيتهم عقد مؤتمر مشترك للأديان مع نهاية العام لتعزيز التفاهم بين الاديان والمساعدة على دحض الأحكام المسبقة السلبية والخاطئة.

وقد اجتمع 15 زعيماً دينياً من عدد من الكنائس المسيحية في واجير في 26 أيلول/سبتمبر، لمناقشة الخطاب السائد حول الاسلام وتعزيز أسس حوار إيجابي يحترم الاختلاف بين الأديان في المنطقة.

وقد دعا قادة من الزمالة المسيحية في واجير إلى عقد الاجتماع رداً على الجدل الناتج عن نشر فيلم "براءة المسلمين" الذي أثار موجة من الاحتجاجات العنيفة في عدد من البلدان ذات الأكثرية المسلمة.

وفي هذا الإطار أشار راعي أبرشية كنيسة العنصرة لشرق افريقيا أوستوس نياغاه إلى أن مسيحيين ومسلمين ينوون عقد مؤتمر مشترك للأديان في واجير. ويهدف المؤتمر إلى جمع الناس لتبادل وجهات النظر بطريقة محترمة والمساعدة في تصحيح الأحكام المسبقة.

وأضاف نياغاه أن التطرف الديني من الجانبين يجب النظر إليه كحالة فردية لا كانعكاس للدين بشكل عام. وأوضح "ما ذنب المجتمع الأوسع في أن يعاني نتيجة أفعال أو أفكار شخص واحد؟ إن ذلك بالفعل من أقل أفعال التسامح ويجب ألا نقبل به".

وندد نياغاه باعتداء 30 أيلول/سبتمبرالذي أودى بحياة طفل وجرح خلاله تسعة آخرين في كنيسة سانت بوليكارب الانجيلية بنيروبي في حي بانجاني، كما ندد بردود الفعل العنيفة التي استهدفت صوماليين بعد الاعتداء.

بدوره أكد المحترم روبين نجوي رئيس الكنيسة الإنجيلية الكينية في المنطقة الشمالية الشرقية أن الاجتماع ليس تبشيرياً بل هدفه كسر الصورة العنيفة التي يرسمها مسيحيون متشددون.

وقال "إن المسلمين والمسيحيين يحملون في أفكارهم أحكاماً مسبقة عن بعضهم البعض. إنها أفكار خاطئة يجب أن نزيلها من خلال الدعائم الدينية".

ودان نجوي الفيلم المسيء للاسلام وقال إن خطاب الكره والأفعال البغيضة لا تنسجم مع القيم المسيحية ولا تساعد المجتمعات على إنشاء علاقات جيدة. وأضاف "لا نريد من المجتمع المسلم الأوسع أن يظن أن بعض الأفراد الذين يملكون وجهات نظر متطرفة يمثلون بالفعل المجتمع الأوسع". مشيراً إلى أن "المسيحية مبنية على ركائز المحبة للآخر".

وكان نجوي قد جمع بين قادة دينيين مسيحيين ومسلمين وشخصيات محلية في 27 أيلول/سبتمبر لمناقشة كيفية المضي نحو مجتمع موّحد. وقال إن القادة الدينيين يأملون بمواصلة تاريخ كينيا الطويل من الثقة المتبادلة بين المؤمنين من الديانتين، فهؤلاء قد عاشوا سوية وبانسجام للعديد من السنوات.

ولفت نجوي إلى أن على الكينيين أن يحذروا من المتشددين الذين يحاولون التفرقة فيما بينهم. وقال "إن الاعتداءات الارهابية والفيلم المسيء للإسلام محاولات ترمي لإشعال فتيل الحرب بين المسلمين والمسيحيين، وعلى الكينيين ألا يقعوا في شراك أي منها".

الحوار بين الديانات يحد من انتشار التطرف

هذا وعبّر مركز مجلس الأئمة والدعاة في كينيا بواجير عن دعمه لمبادرة الحوار وأكد في بيان أن هذا الحوار سيحقق الكثير في الحد من التشدد والتطرف بين الديانتين.

وقال أمين سر المجلس الشيخ عبدالوهاب مرسال إن المجلس يتواصل مع المجتمع المسيحي بشكل دائم، وأكد في حديث لصباحي "حين تتم دعوتنا من قبل إخوتنا المسيحيين لحوار ديني، سنحضر دعماً لجهودهم".

وبيّن أن القادة المسلمين والمسيحيين ينوون تشكيل لجنة مشتركة لزيارة مناطق أخرى من البلاد مثل غاريسا ومانديرا لتعزيز الحوار السلمي.

من ناحية أخرى أشار المسؤول في المنطقة الشرقية في واجير لصباحي إلى أن الحكومة تنوي أن تفعل كل ما بوسعها لمساعدة المبادرات الدينية المشتركة وتعزيز الحس بالوحدة بين الكينيين.

وأثنى على جهود القادة الدينيين الفاعلة في مكافحة التطرف. وقال "إن القادة الدينيين يتمتعون باحترام كبير في المجتمعات وإن إراشاداتهم، لا سيما في هذه المرحلة حيث يقوم البعض بنشر بذور الاختلافات الطائفية، تكتسي أهمية كبرى".

المصدر: http://www.google.com/imgres?imgurl=http://sabahionline.com/shared/image...

 

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك