طفلٌ كان سبباً في هداية نصراني !

شامل بن إبراهيم
يقول: دعُينا إلى وليمة عشاء فذهبت ومعي زوجتي وأولادي فشاهد ابني الصغير أحد العمال الذين يخدمون في تلك الوليمة فسأله: أأنت مسلم أم لا ؟، فقال: لا , فأخذ ابني بيده وذهب به إلى موقد الفحم ( الوجار ) المشتعل وكان الوقت شتاء وقال له إذا لم تسلم وضعك الله في مثل هذه النار الحارة.. قل: أشهد أن لا إله إلا الله , قل: أشهد أن لا إله إلا الله , وأخذ يلحُّ عليه.
فشاهده أحد الدعاة الذين يتقنون اللغة الإنجليزية، وكان حاضراً تلك المناسبة فاقترب من هذا النصراني وجلس يحدثه عن الإسلام ويجيب عن أسئلته حتى الساعة الواحد والنصف , فما قام من مجلسه إلا وهذا النصراني شهد شهادة الحق , شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
وقفة: إن كل مسلم ينبغي أن يكون داعياً إلى الله عز وجل إما بلسانه , وإما بماله، وإما بجاهه وسلطانه , وإما بخلقه وآدابه , وإما بعلمه وثقافته واطلاعه أو بها جميعاً فليحرص كل مسلم على أن يكون سبباً في هداية الآخرين فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم: ( لأن يهديَ الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) متفق عليه.
وليعلم المسلم أنه إما أن يكون داعياً إلى الله تعالى أو أن يكون مدعواً إلى الباطل فأيهما تختار أيها اللبيب الفطن؟
من فوائد القصة: -
- الدعوة إلى الله تعالى ليس لها وقت أو مكان محدد فالداعية أينما حل نفع وأفاد.
- من منّ الله عليه بلُغة أو فنٍ من الفنون فليحمد الله وليسخر هذا الأمر في خدمة الدين.
- كلمات الصغار لها تأثير كبير على القلوب فلماذا لا ندربهم ونشجعهم على الدعوة إلى الله تعالى.
- هؤلاء النصارى والغير مسلمين الذين يأتون إلى ديارنا أول حق لهم علينا أن ندعوهم للدخول في هذا الدين العظيم..
المصدر: من كتاب ( تجارب دعوية ناجحة ) بتصرف.