الإسرائيليون والإيرانيون..... من صواريخ الكراهية إلى قنابل الحب!
سحر نامازيخا
حملة ''إسرائيل تحب إيران'':
تهدف حملة "إسرائيل تحب إيران" إلى توحيد أصوات الإسرائيليين والإيرانيين عبر طريق السلام، رغم رسائل الحرب التي أوصلها القادة السياسيون. هذه الحملة التي قام بها المصمم والمدّرس الإسرائيلي روني إدري، أعاد الإيرانيون ومعهم آخرون من دول أخرى كتابة سرد الحرب وحوّلوه إلى سرد "قنبلة المحبة".
صمم إدري ملصقات كُتب عليها: "أيها الإيرانيون: لن نقصف بلدكم. نحن ]قلب[ أنتم". وتجاوب الإيرانيون بالمثل. تعمل هذه الرسائل على تغيير كوابيس الحرب إلى أمل بأن يكون هناك تضامن بين شعبي إسرائيل وإيران، مما أوجد حركة لإزالة الخوف بدلاً من تدمير بعضهما بعضاً. تكمن ميزات هذه الحملة الفريدة في كيفية نجاح أناس عاديين في إعادة تأطير الطروحات الحكومية. بدأ الناس، بضغط من خوفهم من الحرب التي باشرتها الحكومات، جهوداً لإنقاذ بعضهم بعضاً من الرعب والقلق، فسعوا ليجعلوا بعضهم يشعرون بالأمن. تستطيع هنا، حتى كمراقب أن ترى كيف استخدم الناس أكثر المهارات تقدماً في أساليب حل النزاع دون حتى أن يعوا ذلك. لقد استخدموا ببساطة قوة الرحمة والشفقة والتعاطف المعمّق والاهتمام بالآخر. استخدموا أساليب حل النزاع دون وعي منهم للمساعدة على إيجاد مستقبل خاص بهم وتشكيل واقعه.
حركة تضامن
إذا قضيت ولو دقائق قليلة على مواقع التشبيك الاجتماعي سترى أن الذين يدفعون الحملة ليسوا فقط الإسرائيليين والإيرانيين، وإنما مواطنين من دول أخرى، من إيطاليا إلى الفلبين، يشاركون ويرغبون بمجابهة محاولة إسرائيل توجيه ضربة لإيران. لقد أصبحت هذه بحق حملة إرسال الرسائل من مجتمعنا العالمي.
حملة "إسرائيل تحب إيران"
سوف تزداد قوة حملة "إسرائيل تحب إيران" قوة وفاعلية عندما تبني جسوراً نحو المزيد من الإيرانيين داخل إيران "لا يمنع بناء الجسور بين شعبي إسرائيل وإيران الحرب فقط، وإنما يعيد وصل آلاف السنين من التاريخ المشترك بين الشعبين الإيراني واليهودي"
، وهو تاريخ يعود إلى ستة آلاف سنة قبل الميلاد. وهي الفترة التي وضع فيها الملك الفارسي سايروس فيها أسس إيران الحديثة من خلال إنجازاته السياسية والعسكرية. وتصفه مصادر يهودية مثل المؤرخ القديم جوزيفوس بأنه "معين بمسحة من الرب" بسبب جهوده لتشجيع الحرية الدينية ومساعدة الشعب اليهودي على العودة إلى وطنه. يستطيع شعبا إسرائيل وإيران بناء هذه الثقة والاحترام مرة أخرى، وهذه الحملة خطوة في ذلك الاتجاه.