تكامل الاديان وليس حوار الاديان

المشكلة الازلية من هو الصواب ومن هو الخطا من هو المؤمن ومن هو الكافر من سيدخل الجنة المسلم ام المسيحى ام اليهودى؟
المشكلة هنا تكمن فى هذا السؤال ولذلك لجا البعض الى ما يسمى بحوار الاديان وهو ببساطة ايجاد لغة حوار تركز على نقاط التلاقى بين الاديان والبعد عن نقاط الاختلاف لتجنب المصادمات التى نخشاها جميعا
ان المشكلة الاساسية يا اصدقائى تكمن فى عنصر هام نغفله جميعا وهو تكامل الاديان
ولو رجعنا الى الوراء الى بدء الخليقة سنجد ان الانسان فى بدايته ارتكب افظع الجرائم وابشعها ولم يكن هناك وقتها اى قانون يحكم العلاقات الانسانية سوى قانون الغابة وهو البقاء للاقوى
ومع تكاثر البشر وانتشارهم وتشعبهم تشابك العلاقات الانسانية بدا الانسان فى استخدام عقله الذى وهبه الله له فى ان يستدل على وجود خالق قوى لهذا الكون الذى يصعب على اى كائن حى ان ياتى ولو بالقليل منه ولذلك بدا الانسان فى استخدام الادلة المادية لوجود الخالق وكانت هى اول صلة بين الانسان وخالق الكون
بعد ذلك ومع استمرار التكاثر وكذلك تشعب العلاقات الانسانية كنا كبشر فى امس الحاجة الى قانون اقوى واسمى من قوانين البشر المنظمة للعلاقات الانسانية وقد كان
فارسل الله كتابه الاول وهو التوراة الذى كان يحتوى على كل القواعد المنظمة لعلاقات البشر ببعضهم وكذلك علاقتهم بالخالق وكانت اليهودية كافية فى ذلك الوقت لكى تحكم العلاقة بين البشر وكذلك تحكم علاقة البشر بخالق الكون
ومع استمرار الزيادة السكانية وتشعب العلاقات الانسانية كنا بحاجة الى دستور اقوى وكتاب اقوى ينظم العلاقات الانسانية بين البشر والخالق وكذلك بين البشر انفسهم وقد كان فارسل الله لهم الانجيل الذى كان يحتوى على كافة النوافص فى كتاب الله التوراة
وبعد ذلك ومع استمرار النسل والتكاثر بين البشر وعندما تشعبت وتعاظمت العلاقات الانسانية كنا بحاجة الى كتاب اقوى يحتوى على كافة تعاليم الكتب التى سبقته وكذلك كل النواقص التى يحتاجها المجتمع فى هذا التوقيت والى نهاية العالم
وقد كان فارسل الله لنا كتابه الاخير وهو القران الكريم
ان المشكلة ليس فى حوار الاديان
ولكن المشكلة هى كيفية اقناع البشر بفكرة تكامل الاديان
ان الاديان والكتب ارسلت لنا كبشر لتنظم العلاقة بين البشر وتهدى البشر الى طريق الحق والصواب وكذلك توطيد العلاقة بين البشر وخالقهم
لذلك لا اجد اى جدوى من استمرار التضارب بين اصحاب كل كتاب عن قوة كتابهم عن الاخر
ان كل الاديان سواء
كل دين كان موجود فى فترة تستوعب تعاليمه
انها رسالة الله للبشر فعلينا جميعا ان نحترمها
علينا ان نتكامل فاذا اقتنعنا جميعا بفكرة تكامل الاديان سنصل فى النهاية الى شئ واحد وهو
اننا جميعا نعبد الله
اننا جميعا نسير نحو نهاية واحدة عبر طرق مختلفة
اننا بشر نعبد الله وهذا هو المهم
ليست المشكلة فى كوننا مسلمون او مسيحيون او يهود المشكلة هى هل نعبد الله ام لا
هل نؤمن بقدرته ام لا
هل نؤمن بالاخرة ويوم القيامة والبعث بعد الموت للحساب ام لا
يا اخوانى كلنا بشر وكلنا نعبد الله وكلنا نكمل نواقص بعض فليس منا من هو رسول من عند الله فالرسل جميعا رحلوا عنا ويبقا الله دائما هو المعبود وليس معبود سواه
اللهم جمع اصحاب الكتاب جميعا تحت راية الايمان بوجودك وقدرتك واجعلنا دائما قدوة حسنة للمشركين والملحدين لكى يدخلوا فى اى دين ويؤمنوا باى كتاب قد ارسلته لنا يا الله
اللهم بلغت اللهم فاشهد