لماذا لا يرى العالَمُ جرائمَ غير المسلمين ؟
جرائم نظام الحكم الطائفي في سورية . . نموذجاً |
|
أبو عمر الزعيم |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
ـ كأنه لا عدو للعالَم وللإنسانية إلا الإسلام، فمنه الإرهابيون، ومنه المجرمون، ومنه الذين يقيدون حريات الشعوب والأقليات ... ـ ومن أعظم هذه النماذج الإرهابية: النظام السوري العلوي النصيري، الذي عانى منه المسلمون وغيرهم من الشعب السوري. ـ نظام يشهد تاريخه بأن كثيراً من رموزه كانوا عصابات نهب إجرامية، تشتغل بتهريب المخدرات والدخان والأسلحة والأدوات الكهربائية والآثار، والأحجار الكريمة والذهب والألماس... ـ جرائم تُفتَضَح مرة بعد مرة حينما يظهر الخلاف فيما بينهم، كاشتباط عصابة فواز الأسد مع البحرية السورية، أيام حافظ أسد، ومحاولته اختطاف ابنة ضابط كبير من الطائفة النصيرية، وكالاعتداء على الدكتور عبد المجيد سعدون رئيس الجامعة الدولية، لإجباره على التنازل عن أسهمه في الجامعة لصالح رامي مخلوف، وعملية السطو على شركة الهرم والعاصي ... ـ هذه العصابات التي ترتبط بصلات قوية مع المافيا الروسية والإسبانية والصربية، تحقق من خلال إجرامها وأعمال التهريب مورداً مالياً بالمليارات، ليخدم الطائفة الحاكمة، مع كونه كما يقول بعض الاقتصاديين يسبب خسارة سورية سنوياً خمسة مليارات. ـ وتقوم هذه العصابات في غالبية أفرادها على أفراد الطائفة العلوية، مستعينة ببعض أصحاب السوابق والمجرمين، معتمدة على أجهزة الأمن، التي صُنعت لتخدم الطائفة تحت غطاء خدمة أمن الوطن. ـ فإذا علمت مع هذا الإجرام؛ فسادَ عقيدتهم، وانحرافهم عن الحق، وتحريفهم لمعاني القرآن الكريم وأحكام دين الإسلام، وانتسابهم إليه زوراً وبهتاناً وإفساداً، وإذا علمت تعاونهم مع الفرنسيين المستعمِرين، وتمكين المستعمِر لهم، فمن ذا الذي يطمئن إليهم، وهل يجوز لأحد أن يسكت عن إجرامهم وفسادهم؟ ـ وكل هذا النفاق من بعض الإسلاميين لم يجد نفعاً، فالطائفة لا تعيرهم أي انتباه، فحتى لو بعتم دينكم لأجلهم، فهم دم أزرق لا يقبلون معهم أحداً، ولا يدخل الرحمة معهم أحد، ولو عبدهم وتذلل لهم ونافق. ـ إن ثقافة الكفر والإلحاد التي كان ومازال يُروِّج لها أفراد الطائفة وأذنابهم من البعثيين وأبواقهم من الإعلاميين والفنانين، لا تزال تظهر بين الحين والآخر، وتستعمل بطريق الاستفزاز والاستكبار، (تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً)، [وناقل الكفر ليس بكافر]، فنجد المرشح النصيري إبراهيم خلاص يكتب في مجلة جيش الشعب: (إن الله والاستعمار والإقطاع؛ دمى محنطة بمتاحف التاريخ)، ونجد رفعت الأسد يقول في مجلة الفرسان التابعة لسريا الدفاع: (على الحكام العرب أن يصلوا للرئيس حافظ الأسد ويعتبروه رباً لهم)، ونجد زهير مشارقة [نائب حافظ الأسد] يقول: (لو امتدت يد الله إلى البعث لقطعتها)، وأخيراً سمع الناس عبر الإعلام ما يقال لبشار الآن: (مكان ما بتدوس نركع ونبوس). ـ بعد كل هذا أيحق لأستاذي الفاضل منير الغضبان وأمثاله أن يقول ما قال !! ـ إن لم تكن هذه الحكومة السورية الإرهابية طائفية؛ فلماذا لم يُعتقَل أيّ نصيري في الاحتجاجات الأخيرة والثورة الشعبية؟ أين أصواتهم في الثورة؟ ـ ولا ينبغي لأحد من الشعب السوري أن ينسى أنصار هذا النظام الطائفي البعثي المستبد، سواء كانوا من النصيريين أو السنة، فمثلاً: عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري لأكثر من ثلاثين سنة، الذي شارك في كل جرائمه؛ لا يمكن أن يكون شريفاً، ولا يجوز أن يكون له موقع في حكم المستقبل، بل يجب أن يحاكَم. ـ إن معركة الشعب اليوم هي معركة مع كل طائفي ومع كل نصيري؛ شارك في هذا النظام الإرهابي الطائفي، أو نصره، أو استفاد منه على حساب الشعب بأطيافه المختلفة. ـ ومعلوم عبر التاريخ أن النصارى واليهود؛ لم يجدوا حرية وعدلاً ورحمة وتسامحاً أكثر مما وجدوه في دولة الإسلام والخلافة، بل كانت راحتهم فيها أكثر من راحتهم في حكومات تحت حكم أنفسهم. ـ ولا ينبغي لأحد أن يبقى مغشوشاً بأن النظام السوري الطائفي نظام شريف مقاوم ممانع معادي لإسرائيل، فإنه ما فعل إلا بيع أراضٍ سورية لليهود، وما فعل إلا حمايةً إسرائيل، كما جاء اعتراف بعض رموزه قبل أيام، وذلك لم يعد يخفى على أحد إلا على غبي، أو متغابي، أو كذاب كإعلام النظام السوري. وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. |
المصدر: http://saaid.net/arabic/478.htm