الماسونية تطاردنا
فخري هاشم السيد رجب
من اهداف الجماعات الدينية المتشددة والتكفيرية تدمير البنية التحتية للاسلام وخلق الكراهية للمسلمين .
الماسونية عبدة الشيطان الخفية، التي تتخفَّى خلف القوى اليهودية العالمية، هي منظمة سياسية اقتصادية عملاقة، هدفها الرئيسي السيطرة على العالم عن طريق وسائل الإعلام والاقتصاد. وخلاصة الماسونية أنها تنادي بتوحيد كل البشر من خلال العقل، كما تنادي بإسقاط الدين، وطرحت سياسة تحديد النسل وإشاعة مبادئ الإباحية وقلب الأنظمة الملكية والإطاحة بسلطة الكنيسة - وهذا حصل فعلا - وهدم الأعراف والقيم الأخلاقية.
نشأت الماسونية عام ٤٤ ميلادية على يد الملك هيرودس اليهودي، وسميت الماسونية «القوة الخفية»، وهدفها التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الانتشار، أما الطور الثاني والأكثر توثيقا للماسونية، ففي سنة ١٧١٧ في اسكتلندا، حيث أنشئ اول محفل ماسوني، وكانت تلك الجماعات الماسونية منظمة تنظيما دينيا صارما، وتلك الأدوات الدينية لها وظيفة اجتماعية شديدة.
كانت المعلومات الماسونية تورث وتمول عن طريق نقابات الحرفيين، وكانت جماعات البنائين من أقوى الجماعات الحرفية، وكانوا يبنون الكاتدرائيات والأديرة والمقابر، ويعتبرون أحرارا في حركتهم ويتنقلون من مكان إلى مكان، بحثا عن العمل.
انتشرت الحركة الماسونية في الدول الأوروبية ودخلت الحركة فرنسا عام ١٧٢٥ وألمانيا عام ١٧٣٣، وفضحت الحركة الماسونية في بفاريا عام ١٧٨٦ بعد تأسيسها من قبل الألماني صاحب الفكر الشيطاني وصاحب حملة إقامة المجمع الشيطاني The Illuminati آدم وايز هاوبت، للتحكم في العالم، وبعد فشل آدم وايز، ولكي يحافظ على حركته، امتزج مع البروتستانتية، ليجد ترحيبا كاملا.
من يشاهد تطور الماسونية وانتشارها عالميا وتحكّمها في الاقتصاد والإعلام العالمي والعربي المأجور، مع الأسف يجلس ويفكر، لماذا بدأنا نشعر خلال السنوات القليلة الماضية بكراهية للمتشددين دينيا، والذين يحملون الشعارات الدينية التكفيرية ويزرعون في عقول المسلمين السليمة مبادئ تجعلهم يشطّون عن دينهم ويلحقون الجماعات الإرهابية والمتشددة؟ بالفعل، وصلت بنا الأدوات الى ظهور الجماعات الدينية المتأسلمة، التي من الواضح أن من أهدافها الرئيسية تدمير البنية التحتية للإسلام وتدمير سمعته وخلق الكراهية للمسلمين على يد من يحملون تلك الشعارات الماسونية الخفية! فعلا، ما نشعر به الآن هو نتاج المؤامرات الماسونية الشيطانية العلمانية.