جماعة علماء العراق تدعو الساسة الى الاستيقاظ من غفلتهم قبل ان تحرقهم نيران الفتنة
بعد تساقط الاقنعة عن الوجوه المجرمة الشريرة وبعد ان قطع المشروع الوطني أشواطا واسعة في طريق الاستقرار والرقي لم يجد دعاة الارهاب والجريمة وعرّابو المشروع الطائفي امامهم سوى استهداف المدنيين الابرياء من ابناء شعبنا البار في بغداد وعدد من محافظات البلاد في مسعى خائب لإحياء المشروع الطائفي من جديد.
اننا في جماعة علماء العراق اذ نستنكر ونشجب وندين هذه الجرائم النكراء بحق الابرياء من بناتنا وأبنائنا وأطفالنا الذين سقطوا مضرجين ولسان حالهم يقول (بأي ذنب قتلونا) نسأل الله أن يمن على من فارقنا الى طريق الشهادة بالرحمة والمغفرة والقبول الحسن كما ندعو للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل والحفظ والسلامة ولوطننا العراقي الكبير وشعبنا المعطاء الأبي بالصبر والجلد على هذه المصيبة نسأل الله ان يرد الظالمين والمجرمين على أعقابهم ويجعل بأسهم بين أيديهم انه سميع مجيب.
إن الرد الحقيقي والناجح على تلك الهجمات الارهابية التي تهدف لتمزيق الصف الوطني هو الوقوف بحزم لدحر اعداء الانسانية والحياة والنهوض بالمشروع الوطني والارتقاء بالشأن العراقي وحفظ دماء الابرياء وقطع دابر المجرمين ودعاة الشر ومريدي الفتن .
نقول لكل الاخوة في العملية السياسية كونوا شركاء في حقن دماء العراقيين ولا تشاركوا في اراقة المزيد من الدماء البريئة بغفلتكم وتكاسلكم وانصرافكم الى المصالح والأهواء.. فان ربكم لبالمرصاد.
لا يسعنا في هذا الموقف الاليم إلا أن نعلن ان الضرب بيد من حديد على كل من يعبث بأمن البلاد ويستبيح دماء العباد وممتلكاتهم هو الأساس الواقعي والحقيقي لتحقيق الامن والاستقرار في البلاد وهذا لا يتحقق إلا بمساندة ودعم المؤسسة القضائية والحفاظ على استقلالها وحياديتها ونزاهتها لان العدل أساس الملك..