الإعلام ودوره في حوار الأديان: دعوته إعلان الحق

افتتحت المنظمة العالمية لحوار الاديان والحضارات في العالم "الاويسكو" أعمال مؤتمرها العالمي الـ12 تحت عنوان "الاعلام ودوره في حوار الاديان والحضارات"، في معطم الساحة - طريق المطار.

 

واشارت عريفة الحفل الدكتورة رنا ابو ظهر الى ان "للاعلام دورا كبيرا في صوغ وتوجيه الرأي العام ومسؤولية الترويج لاهمية ومنافع حصول الحوار بين الحضارات والاديان".

ودعا سفير العراق عمر البرزنجي الى "اعلام صحيح وسليم وواقعي لكونه يشكل سلاحا ذا حدين، فتُنقل الوقائع والحقائق كما هي بعيدا من التضليل والتشهير والتشويه والكذب والنفاق والرياء".
 
وقال سفير إيران غضنفر ركن ابادي: "الاعلام الحق هو مصداق للآية الكريمة، كلمة طيبة تسمو بالانسان الى عالم المحبة والصدق والسلام والتواصل والانسجام، لتعيش البشرية حياة عامرة بالخير والسعادة والهناء، وليكون صلة الوصل بين مختلف بني الانسان مهما اختلفت اديانهم ومشاربهم واتجاهاتهم".
 
ودعا قاضي المحاكم السنية العليا في بيروت سابقا الشيخ يحيى الرافعي الى "وضع ميثاق اعلامي موحد للدول العربية والاسلامية والشرق اوسطية يجري الالتزام الادبي ببنوده بما يؤدي الى الهدف المرجو من الاعلام في تحقيق تلاقي الحضارات وحوار الاديان".
 
اما رئيس محاكم الاستئناف الدرزية في لبنان سابقا الشيخ مرسل نصر فقال: "ساهم الاعلام في تحقيق فهم افضل بين مختلف الثقافات الدينية والاجتماعية، كما ساهم في اذكاء صراعات عرقية ودينية وقومية وقبلية، سواء بين الدول او داخل الدولة الواحدة وذلك من خلال الدعايات الكاذبة، واصوات التحريض على الكراهية او العنصرية تجاه اطراف اخرى في صراعات دولية او اقليمية او محلية".
 
وقال مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس جورج صليبا: "الاعلام سيف ذو حدين تماما كاللسان الذي نسبح به الله ونحسن به الى الناس، ولا يجوز ان يكون الا للخير، والاعلام كيفما دارت الامور مدعو الى إعلان الحق. والسيد المسيح يقول: تعرفون الحق والحق يحرركم. علينا ان نميز بين الحق والباطل، وبالمعرفة والثقافة وما انعم الله علينا به من مواهب نمشي في الصراط المستقيم".
 

ثم منح رئيس المنظمة العالمية لحوار الاديان والحضارات البروفسور مخلص الجدة الشهادات الاكاديمية الجامعية العليا والدكتوراه الفخرية، لكل من السفير الايراني، المستشار في نقابة الصحافة فؤاد الحركة، ناجي علي أمهز، انطوان الصافي، أزاد الشكرجي، هنا عبد الرحمن الدنا وانعام محمد عيسى. ومنح عضوية منظمة "الاويسكو" المجلس الاعلى للبحوث والدراسات لكل من الدكاترة: سلوى غدار يونس، علي احمد زعرور ومحمد محمود صائغ.

وقدمت هدايا تذكارية عبارة عن نسخ من القرآن الكريم والانجيل المقدس.

 

وفي الختام تحدث الحركة باسم المكرمين فشكر الجدة على "مبادرته الكريمة ومنحه الدكتوراه الفخرية لهذه الوجوه العاملة والفاعلة في المجتمع المدني اللبناني". وقال: "الاعلام هو لسان الامة الذي يعبر عن آمالها وآلامها وما تريد ان تحققه لتنهض نهضة بناءة تساير فيها غيرها من الامم والشعوب. والصحافة اذا صلحت في أمة اصلحتها وسلكت طريق التوجيه والارشاد، واذا فسدت في امة افسدتها فتنشر فيها الفساد والضياع، لذلك فهي ضرورة ملازمة لحياة المجتمع والافراد".

المصدر: http://www.husseinalsader.org/inp/view.asp?ID=7332

الحوار الداخلي: 
الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك