دور الأسرة في تربية الأبناء
دور الأسرة في تربية الأبناء
19/05/2011
أوصت ندوة موسعة نظمها مركز التأهيل الاجتماعي (العوين) بمناسبة يوم الأسرة القطري الذي يصادف الخامس عشر من ابريل في كل عام، على ضرورة إعداد دراسة خاصة حول تأثير الإعلام الحديث..
أرسل لصديق
طباعة
قراءة : 1414 | طباعة : 126 | إرسال لصديق : 0 | عدد المقيمين : 6
أوصت ندوة موسعة نظمها مركز التأهيل الاجتماعي (العوين) بمناسبة يوم الأسرة القطري الذي يصادف الخامس عشر من ابريل في كل عام، على ضرورة إعداد دراسة خاصة حول تأثير الإعلام الحديث على تربية الأبناء، كما كشفت الندوة التي جاءت بعنوان دور الأسرة في تمكين السلوكيات السلبية لدى الأبناء، الحاجة الماسة إلى إعداد دراسة تحليلية حول تأثير العوالم الافتراضية بفحص مضمون هذه العوالم وتأثيرها على مختلف المراحل العمرية للأطفال، تمكين المجتمع من إدارة عملية التربية للأجيال المختلفة، والتأكيد على دور الاستشاري النفسي والاجتماعي الهام في توعية الآباء بكيفية تعاملهم مع الوسائل الاتصال الجديدة وذلك من خلال برامج توعوية، وإعطاء الأبناء الشعور بالقوة في التعامل مع الوسائل التقنية الحديثة.
كما أوصت الندوة التي أقيمت بفندق روتانا أوريكس وأدارتها الدكتورة شريفة العمادي الاستشارية النفسية ومدير إدارة الخدمات بمركز العوين، بمشاركة عدد من المعنيين بقضايا الأسرة والأطفال على أهمية التركيز على الدراسات البينية التي تجمع بين دور الإعلام والاجتماع وكافة العلوم في تنفيذ الدراسات، وتطوير الآباء والمرشدين النفسيين والاجتماعيين لأنفسهم من خلال التعرف على البرامج التكنولوجية الجديدة ليحدث نوع من التكامل بين مختلف الأجيال، وإزالة الحاجز في مراجعة مؤسسات الحماية الاجتماعية لمساعدة الآباء على كيفية التعامل مع الأبناء من خلال دعم دور هذه المؤسسات إعلامياً، وتصحيح المفاهيم الأسرية والمجتمعية الخاطئة حول الإدمان.
وكانت قد افتتحت الدكتورة كلثم الغانم رئيس مجلس إدارة مركز التأهيل الاجتماعي ندوة يوم الأسرة القطري، مؤكدة على دور الأسرة ومكانتها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية بل والإنسانية عامة حيث تجمع العلوم النفسية والاجتماعية على الأهمية الكبرى التي تحتلها الأسرة في إعداد وصناعة شباب المستقبل، ونوهت الدكتورة كلثم بالتحديات الكبيرة التي تواجه الأسرة سواء من ارتفاع حالات الطلاق وتراجع نسب الزواج والعنف الأسري والبطالة والفقر في كثير من المجتمعات، كما أن عصر العولمة قد فرض على الأسرة التعامل مع مخاطر عديدة لعل أهمها الفضائيات والاستخدام السيئ للشبكة العنكبوتية وإدمان الانترنت وتباعد أفراد الأسرة وانشغال الوالدين عن تربية الأبناء، وأشارت إلى أن المجتمعات العربية لا تخلو من تحديات، لاسيما المخاطر التي تهدد هوية الشباب وعدم الاستقرار السياسي وارتفاع تكاليف الحياة والزواج مما أسفر عن تأخر سن الزواج، وأن كل هذه التحديات الكثيرة تحتاج للوعي والمعرفة من أجل ليس فقط حماية الأسرة ووقايتها وإنما حتى التقدم في حياة الأسرة كما ونوعا.
وأضافت الدكتورة كلثم أن هذا العبء يقع على المؤسسات المجتمعية المتخصصة، لافتة إلى أن دولة قطر قطعت شوطا واسعا سباقا في رعاية الأسرة وحمايتها، ويشهد على ذلك عدد من المؤسسات المجتمعية التي تخدم المجتمع المحلي، وأشارت إلى أن مركز التأهيل الاجتماعي ينتهز هذه الفرصة ليساهم بدوره في رعاية الأسرة وتأمين الحصانة والرعاية التي تستحقها، تعزيزا لأهدافه المتمثلة في الحفاظ على الفرد السوي، الأمر الذي لا يتم إلا بالحفاظ على الأسرة السوية، والمجتمع السوي.
ومن جانبه تحدث السيد محمد عبدالله آل خليفة مدير إدارة الموارد البشرية والمالية بمركز العوين، مؤكدا أهمية النهوض بالأسرة على اعتبارها نواة المجتمع، وتحتاج إلى اهتمام كبير ورعاية شاملة وتنشئة سليمة وصحية لأبنائها في مختلف مجالات الحياة، تمكنها من التفاعل مع متغيرات العصر ،وتحافظ على هويتها الثقافية العربية الأصيلة ، وأضاف آل خليفة موضحاً حرص مركز التأهيل الاجتماعي على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد وللأسر في المجتمع المحلي انطلاقا من رسالته الرامية إلى الحفاظ على الشخصية السوية ووقايته من كافة أشكال الانحراف السلوكي.
وكانت قد تضمنت توصيات ندوة العوين التي تعتبر باكورة لسلسة من الندوات الشهرية التي سينظمها المركز، تفعيل آليات العلاج اللازمة لتعافي المدمن، وإعطاءه الفرصة العلاجية الكاملة، كما أكدت الندوة أن العلاج لا يقل أهمية عن الوقاية فيما يتعلق بالإدمان، ومحاولة التصدي لموضوع إدمان الصمت على المشاكل الاجتماعية التي تحصل في الأسر العربية من خلال الاعتراف بوجود حالات من التفكك الأسري في المجتمع العربي المتخفي بسبب الخوف من العادات والتقاليد، والتركيز في علاج المدمن على جانب العلاج الذاتي لتأثيره الإيجابي في التقليل من الانتكاسة، والتدبر والتأمل في السنن النفسية والاجتماعية الموجودة في القرآن الكريم، بالإضافة إلى أهمية توجيه خطباء المساجد إلى توجيه رسائل قيمية إلى جمهور الشباب، كما أن مشاكل الأسرة تتمحور في المراحل الانتقالية من عمر الأبناء فلا بد من التركيز عليها عند العلاج وتقديم الإرشاد الأسري اللازم، وتفعيل التدريب الوالدي لأهميته من خلال التوعية حول إمكانية التدريب على خصائص الأسرة الناجحة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الراية 17/4/2011م
المصدر:
http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=166899