فن المعمار الإسلامي جسر للتواصل الحضاري الإنساني

فن المعمار الإسلامي جسر للتواصل الحضاري الإنساني

 

د. مريم آيت أحمد

كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن طفيل بـ"القنيطرة" / المغرب.

 

إن التقاء الحضارات معلم من معالم التاريخ الحضاري للإنسانية، وهو قدر لا سبيل إلى مغالبته أو تجنبه. وقد تمّ دائماً وأبداً وفق قاعدة "التمييز بين ما هو مشترك إنساني عام، وبين ما هو خصوصية حضارية"، وبقدر ما تعظم الحاجة إلى حوار جدي بين الثقافات والحضارات لإقامة جسور التفاهم بين الأمم والشعوب، تقوم الضرورة القصوى لتهيئ الأجواء الملائمة للبحث عن آليات هذا اللقاء والتواصل. والحضارة الإسلامية منذ نشوئها وتكوّنها، لم تخرج عن هذا الإطار التواق إلى التفاعل مع الحضارات الأخرى أخذاً وعطاءً تأثراً وتأثيراً. لقد حمل المسلمون قيم الإسلام العليا وأخذوا في نشرها وتعميمها في كافة أرجاء المعمورة، وبدأت عملية التفاعل بينها وبين الحضارات الفارسية والهندية والمصرية والحضارة الأوروبية الغربية فيما بعد. ومع مرور الزمن نتجت حضارة إسلامية جديدة، أسهمت بتلاقحِ وتفاعلِ تراثها الفكري والمعرفي والفني الإبداعي في إنضاجها لمكونات حضارات الشعوب والأمم التي دخلت في الإسلام. ولم يلبث هذا النضج أن أنتج فناً إسلامياً رائعاً، قُدِّر له أن يكون من أطول الفنون عمراً ومن أوسعها انتشاراً. فنٌّ ازدهر في شتى المجالات، سواء في العمارة أو في الفنون الزخرفية والتطبيقية وفي الفنون التشكيلية بمختلف جوانبها. فنٌّ يتسم بخاصية التنوع في الوحدة، ويتميز بالحيوية والتفاعل مع غيره من الفنون تأثراً وتأثيراً.

التراث والتأكيد على الهوية
وبصفة عامة، فإن القراءة التاريخية لتطور العمارة الإسلامية من حيث النشأة والنمو، وتشكيلها الحضاري ونماذجها المعمارية وأنشطتها المزدهرة وذكرياتها الحية، يجعلها ظاهرة ذات خصوصية متميزة، تحمل العديد من المعاني والرموز الثقافية الهامة للتواصل الحضاري، بما يعكسه تجسيدها المادي لروح الثقافة الإسلامية في جميع مراحل تطورها وتحولاتها. لذلك ومن دون الاستعانة بالعنصر الثقافي كمكون أساسي لتدويل هذه الإبداعات حضارياً على المستوى العالمي، ستبقى خصوصية وتميز العمران الإسلامي منقوصة وباهتة، وغير قابلة للمشاركة والنتاج في عالم وحدته سوق العولمة بوسائل الاتصال المختلفة، وطغت عليه أساليب الدعاية المبهرة في أشكالها ومحتوياتها.
إن التأمل في المشهد المعماري الإسلامي اليوم، يثير العديد من التساؤلات الجوهرية والملحة، عن مدى قدرة فاعلية واستمرارية العمارة الإسلامية في مجتمعاتنا، كظاهرة حضارية اجتماعية معاصرة. لا سيما في إطار المتغيرات العالمية المعاصرة، وتزايد التحديات التي تواجهها هذه المجتمعات في ظل زمن العولمة والحداثة وما بعدها. ولعل أهم سؤال يطرح أمام المشهد المعماري المعاصر في البلدان الإسلامية هو: هل ستتمكن العمارة الإسلامية من تحصين نموذجها الثقافي أمام تحديات العصرنة والمعاصرة لنماذج وأنماط ثقافية عولمية؟ هل ستوفّق في إبراز ملامحها الحضارية على الساحة العالمية، كما جسدتها وأتحفت بها إطارات جغرافية واسعة في الماضي؟ وهل يمكن القول بأن زمن العمارة الإسلامية انتهى في مخيلة العقل الجمعي لأبناء العالم الإسلامي، وعوض بالنماذج الغربية؟ كيف يمكن الحديث عن الحوار والتواصل الحضاري، في ظل غياب دعم المؤسسات الإعلامية العالمية لأسس ومرتكزات هذا الحوار الثقافية والفنية والحضارية؟ وبالتالي هل تملك المؤسسات التربوية والتعليمية والإعلامية والدوائر الحكومية في بلداننا، بُعداً استراتيجياً لخطاب فكري ثقافي يؤهلها لبلورة رؤى مستقبلية تسهم في رسم صورة المعمار الإسلامي في ذاكرة الأجيال، وتؤهلهم للمساهمة به في النتاج العالمي؟ هذه أسئلة وأخرى تطرح نفسها في سياق إشكالية الأصالة والمعاصرة.
إن المحافظة على صناعة وتطوير الفن المعماري، باتت تمثل مطلباً تسعى إليه الكثير من دول العالم تأكيداً لهويتها الوطنية. وفي إطار التنظيرات والاجتهادات التي تهدف للمحافظة على تراثنا الحضاري، ينبغي الوعي بالدور الذي يمكن أن يساهم به فن المعمار الإسلامي في بناء جسور التواصل الإنساني والحوار الحضاري العالمي.

فن المعمار أقدر على التواصل مع الآخر
فن المعمار الإسلامي أي دور يمكن أن يلعبه في حوار الحضارات؟ يمكننا القول: إن الفن عموماً والمعماري منه خصوصاً، هو أصدق أنباء التاريخ وهو واحد من أهم علوم هندسة الروح والجسد وأكثرها سمواً ورقياً، ذلك لأنه قادر كموسوعة وقوة خازنة لخيال الأمم، على تحقيق التواصل والتفاعل الحضاري. ولكن ما هو الدور الذي يمكن للمعماري الإسلامي أن يلعبه الآن، بعد أن تزعزعت نظرية حوار الحضارات؟ هل ما زال المعماري قادراً على إعطاء الصورة الصحيحة لحضارته من خلال العمارة؟ ما هي اللوحة المعمارية القادرة على إيصال حضارتنا وهويتنا الحقيقية للآخر؟ وهل يختلف الآخر في تعامله مع فن المعمار الإسلامي قياساً بفنون المعمار للحضارات الأخرى؟
إن الفن المعماري أقدر من غيره على التواصل مع الآخر، والحضارةُ الإسلامية تواصلت مع مختلف الحضارات في الشام والعراق والهند والصين والأندلس، وأفادتها أكثر مما استفادت منها. وقد لعب الفن المعماري الإسلامي دوراً كبيراً في خلق حوار فني حضاري متميز، لأنه انطلق من هويته وحافظ على خصوصيته الثقافية فاستطاع من خلال جمالية إبداعه الفني تقديم الوجه الحقيقي لحضارته. لكن إلى أي حد يمكن للفن المعماري الإسلامي أن يسهم في النتاج الحضاري العالمي، ويؤسس لبناء جسور التواصل الحضاري بين الشعوب، في ظل غياب دعم إعلامي عالمي تسويقي لمنتجاتنا الحضارية؟
لا سيما وأن المساهمة الرئيسية لتعزيز حوار الثقافات والحضارات في عصرنا، موكولة لمؤسسات وجهات لها طابعها الإعلامي التسويقي والثقافي التبادلي، والذي تستطيع من خلاله نقل إبداعات الفنون المعمارية، وفتح المجال أمام الحضارات الأخرى لمشاهدة الإبداعات المعمارية الإسلامية. وأعتقد أن هذا الأمر كان ينبغي أن ييسر مع ثورة الاتصال والقرية الكونية الواحدة، لكن الحقيقة أنه وضعت في طريق تدويله زمن العولمة عراقيل، لأن الفن والثقافة يخضعان في مفهومهما لشروط سياسة تنطلق من مفهوم التمكين السياسي. ونستطيع القول إنه منذ عهد ليس بقريب، كان الاستشراق يسعى لتقديم صورة عن ثقافاتِ وحضاراتِ وإبداعاتِ الشرق، بما يخدم غاياته وأهدافه السياسية الاستعمارية، لا غايات التفاعل والتواصل بين الحضارات. ومن هذا المنطلق يمكن القول: إن قيام الفن بدور في الحوار الحضاري، منوط فعلاً بوجود مؤسسات قوية لها حضور عالمي، ومعنية بغايات ثقافية وحضارية إنسانية تحترم الإبداع الإنساني، لا أن تكون محكومة بغايات سياسية.

فن العمارة الإسلامي جسر للتلاقح الحضاري
إن العالم الإسلامي مليء بتجارب ومهارات فنية هندسية معمارية بالغة الأهمية، إلا أنه لم يتح لها المجال للدخول في مشروعات عالمية وأن تقدم لشعوب العالم، بسبب هيمنة قوى سياسية تؤمن بعقلية الصدام مع الحضارة الإسلامية، ولا تقبل بمد جسور الحوار والتواصل الثقافي والفني والحضاري مع أي مسمى إسلامي. فهناك عدد كبير من المؤلفات ومنها الموسوعات، سواء الأوروبية منها أو الأمريكية أو السوفييتية سابقاً... التي تستعرض الفنون العالمية، وتبالغ في الحديث عن الفنون الإغريقية والرومانية والبيزنطية وفنون عصر النهضة، لكنها لا تشير إلى الفن المعماري الإسلامي إلا بشكل عابر، وتنظر إليه بمنظار المعايير الغربية الناتجة عن تطور آراء فلسفية، وأوضاع تنموية، ومواقف ثقافية، وأنظمة اجتماعية لا علاقة لها بالمنهج الإسلامي ومعايير حضارته وطرازه المعماري الفني... لذا جاءت تلك الدراسات قاصرة وبعيدة عن الواقع، خاصة وإنها غالباً ما توظف التفسيرات تبعاً لمصالح نخبة سياسية متعصبة، تهدف إبعاد علاقة الإبداع الهندسي الإسلامي بالثقافة الإسلامية، والنيل من الصورة الفنية التي قدمها الإسلام والمسلمون إلى تاريخ الحضارة الإنسانية.
وهذه الصورة لا نجدها في ثقافة المنظومة الإسلامية؛ فأهم ما ميز فن العمارة الإسلامي في سلسلة التطور الحضاري، هو التأصيل لبناء جسور التواصل والتلاقح الحضاري. ففن العمارة في تاريخ الإسلام لم يطمس النشاط الحضاري لغير المسلمين، إذ استفاد من الفنون في جميع الحضارات، سواء السابقة للإسلام أو الموازية له، على قاعدة الإيمان بأن الحضارات على كوكب الأرض عملٌ إنساني خلاق قام بمؤثرات متفاعلة بين مختلف الشعوب والأقوام. واستطاع من خلال هذه القاعدة أن يتفرد بطابع مميز وفريد في سلسلة التطور الحضاري للعمارة العالمية.

آفاق المعمار الإسلامي في القرن الواحد والعشرين
إن تعددية الحضارات واحترام تراث الآخرين والاستفادة منه، من شأنه موازنة العالم. ويمكن للغرب إذا تحول نحو التسامح والوضوح والنظرة الإنسانية، أن يتحاور مع الآخرين في سبيل تقدم المسيرة الإنسانية. فالحوار خير من القسر واستغلال التمكين السياسي لفرض "هيمنة التغريب الأوروبية" أو عولمة المنظومة الفلسفية الأمريكية. وكما أن الترويج لمفاهيم العنصرية والعزل والإقصاء والتهميش للتراث الفني الحضاري الإسلامي قد يؤثر سلباً على المسلمين، فإنه يؤثر أيضاً على مصالح القوى العالمية، لأنه يقف في وجه التسلسل الطبيعي للتطور الحضاري والتواصل بين الأمم والشعوب.
ومن هذا المنطلق ينبغي الاهتمام والوعي بتاريخنا الحضاري، لأنه السبيل الوحيد لتصحيح الصورة النمطية التي أريد لها لأغراض سياسية أن تشوه الإسلام؛ ثقافة وفناً وحضارة داخل العالم الإسلامي وخارجه. وذلك عبر المحافظة على التراث الحضاري بدراسته ورعايته واستخلاص إيجابياته في تطورنا المعاصر. وهذا سينعكس على العالم الخارجي ليعيد تعزيز التواصل واللقاء بين الحضارات، ويبرهن لمن أراد عزل الإبداع الفني الإسلامي عالمياً، على أن حضارة الإسلام قادت الإنسانية وكان لها بما سجلته من وثائق عمرانية مادية شامخة وناطقة باسم عبقرية الحضارة العربية الإسلامية، أكبر الأثر في التطور الحضاري الإنساني. وفي الوقت الذي لا نستطيع فيه استنطاق المعماريين الذين أبدعوا في تلك التحف الإسلامية التي تتمتع بها فنون العمارة الإسلامية، وفنون الرقش والزخرفة والخط، فهي تنطق معبرة عن نفسها على قدرة المعماري المسلم على ابتكار أشكال هندسية فنية لا حدّ لها، تتجلى في تلك المنشآت الضخمة التي نراها في أغرا وأصفهان وبغداد وتركيا ودمشق والقاهرة والقيروان وقرطبة... والتي تعود إلى خمسة عشر قرناً من تاريخ الحضارة الإسلامية.

سمة التكامل ومخاطبة المجتمع الإنساني
إن أهم ما يميز آفاق فن العمارة في الإسلام هي سمة التكامل التي تمثل جميع الأقاليم الإسلامية، بامتداده على رقعة جغرافية واسعة من العالم الملايوي شرقاً عبر وسط وغرب آسيا، ثم شبه جزيرة العرب حتى إفريقيا، دون إغفال الوجود الإسلامي في أوروبا، سواء في الأندلس وصقلية أو في دول البلقان، فأصلت منظومة هندسية معمارية راقية للرؤية الجمالية الإسلامية التي كونت -ولا تزال- الذوق السائد في المجتمعات الإسلامية، وقد ظلت تعطي لفترة طويلة من الزمن دون انقطاع أو انكسار مما أهّلها للتأثير في جميع فنون العالم فناً وعمارة وزخرفة... وبذلك استطاع فن العمارة الإسلامي مخاطبة المجتمع الإنساني قديماً وحديثاً عبر ما جسده من عمق تراثِ وثقافة الشعوب الإسلامية.
والدليل المادي الشاهد بشموخ عمارته يختلف عن الخطاب الأدبي والسياسي؛ إذ إن للأدلة المادية دوراً حاسماً في ضبط الميزان الصحيح للرأي العام العالمي، وعندما لا يستطيع المرء التعبير بالقلم واللسان والإعلام، يكون المنتج الفني عجزا مادياً يدركه العقل بلا وصف، إذ ينتقل تأثيره من التحفة الفنية المعمارية بشموخها، إلى قلب وروح المتلقي متحديا بذلك عجز اللغة وقصور الإعلام. وأكبر دليل على ذلك الخبرات الهندسية المعمارية العربية التي وصلت بعد سقوط الأندلس إلى قلب أوربا، وساعدت على المساهمة في ظهور عصر النهضة، وكذلك الفنانون العرب الذين استخدمتهم أوربا في تشييد العمارة أمثال المهندس السوري "آبولو دور الدمشقي"، الذي صمم جسر دوبروجا وساحة الفاتيكان في روما. كما أن المهندس المعماري العثماني "سنان" (1489-1588م) الذي عاصر أشهر فناني النهضة الأوروبية أمثال "مايكل أنجلو" و"بلاديو" و"فنيولي"، خلّف أروع الآثار المعمارية في الأراضي العثمانية؛ ومنها جامع السليمانية وعدد من المساجد والمدارس والمستشفيات والفنادق والقناطر وقنوات المياه.. وكلها معالم لا تزال قائمة تشهد بعبقرية الرجل وحسن إدماجه في نسق المعمار والبناء، مما جعل المختصين الأوروبيين يعدون المهندس "سنان" من أعلام النهضة الحديثة.
وبذلك يخلد هذا الفن أكثر من غيره بصمات شاهدة على الرقي الحضاري للشعوب على اختلاف درجات نموها وتقدمها، رغم محاولات التهميش والعزل التي تحتكم إلى منظومة الصراع والاستعلاء في مصاف دوائر الهيمنة العالمية.

استشراف مستقبل العمارة الإسلامية
منظومة التحليل والاستنباط من فن العمارة الإسلامية يجب أن توصل إلى منتج جيد يحقق الهدف المرجو حضارياً، وهو الارتقاء بتقنيات هذا الفن عبر الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة مع تأكيد الهوية الحضارية، دون الإخلال بوظيفةِ ومرتكزات هذا التراث. والحفاظ على فلسفة الحضارة الإسلامية يتطلب الحفاظ على الهوية الإسلامية، بحيث لا ينفصل بناء العمران عن بناء الإنسان في ظل القيم الإسلامية.وقد يتطلب منا تحقيقُ هذا الهدف على المستوى الواقعي والعملي، استشرافَ بدائل فكرية تنظيرية وعملية قد تعيد المكانة العالمية لهذا الفن التراثي الأصيل، وذلك من خلال:
• البحث عن الذات كبديل للتبعية الثقافية والفكرية في العمارة والعمران، وتوعية الأجيال بأهمية مميزات التراث الحضاري والموروث العمراني الحضاري الإسلامي.
• العمل على تشكيل لجان تربوية متخصصة لإدخال هذه الأنشطة والمعلومات حول أهمية تراث الفن المعماري الإسلامي في مناهج التعليم المختلفة في الأوطان الإسلامية، بدءً من المرحلة الابتدائية حتى الدراسات العليا، وإنشاء متاحف مدرسية، وتنبيه الأجيال على ضرورة الاعتزاز بهذا التراث، مع إعادة قراءته وتوظيفه في النظرية المعمارية المعاصرة.
• وضع النظرية الإسلامية في العمارة وتقديمها للعالم كنظرية عالمية، وشرح دور هذا التراث المادي والروحي وأثره الكبير والفعّال على حضارات العالم؛ مثل الاستفادة من خبراء عرب الأندلس في تأسيس حضارة عصر النهضة، وتبادل الخبرات ودور العبقرية العربية الإسلامية في تطوير الحضارة الغربية.
• تفعيل التواصل مع المعماريين العالميين من خلال الاهتمام بالفنون المعمارية في المراكز الثقافية العالمية، والعمل على دعم مراكز البحوث الدولية التي تتناول قضايا الفن المعماري الإسلامي بموضوعية، والتوسع في إقامة معاهد ومراكز مماثلة في أهم العواصم العالمية، وإقامة الندوات المشتركة، وتنظيم القوافل والمعارض للتعرف بفن المعمار الإسلامي وتكثيف التعاون مع الشبكات الفضائية والإلكترونية الناشطة في العالم.
• تشجيع ودعم ورعاية مراكز التوثيق العربية والمتاحف ودور الآثار المعنية بذلك، والعمل على إصدار كتب وأفلام ودعم مؤسسات إعلامية ونشرات ووثائق عربية موحدة؛ كالموسوعات العربية الكبيرة لتدويل هذا الفن وتسويقه عالمياً بكل اللغات.
• تشجيع السياحة الثقافية للفنون المعمارية بصفتها شكلاً من أشكال الحوار الثقافي والحضاري بين الشعوب، وعقد الندوات والمؤتمرات للعمل على تنمية التواصل الثقافي، سعياً إلى التعرف المباشر على ثقافة الآخرين واحترام التنوع والتعددية في الوسائل والمضامين الإبداعية والتعريف بفن العمارة الإسلامية وضمان الحضور في الفضاء الاتصالي العالمي.
• مجابهة تيار العولمة بكل الإمكانيات التقنية الحديثة المتوافرة لإيصال الفن المعماري الإسلامي إلى جميع أنحاء العالم، ونشر ذلك بكل الوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة، ووضع خطة مرحلية مبرمجة بالتنسيق مع الهيئات العربية المعنية في جامعة الدول العربية، ومراكز التوثيق العربية والمراكز الصديقة والداعمة للتراث العربي في الخارج لمواجهة الهجمة الشرسة التي تسعى لطمس معالم تراث الحضارة الإسلامية.
• وضع التشريعات والقوانين التي تمنع العبث بالتراث المعماري أو سرقته أو إتلافه أو الاعتداء عليه أو الاتجار غير المشروع به واعتبار مثل هذه الممارسات تمس بالأمن الثقافي.
• تفعيل دور الجامعات في نشر إبداعات هذا الفن، وذلك من خلال إجراء البحوث والدراسات وإبرام اتفاقيات الشراكة والتوأمة وتصميم المناهج والبرامج المناسبة وإنشاء الكراسي المتخصصة في فن العمارة الإسلامي.
• اعتبار الحق في التنوع والتعدد الثقافي، والاحترام المتبادل للمقومات الحضارية والثقافية شرطاً لا غنى عنه للحوار المتكافئ والتعايش السلمي، ودعم منظومة الحقوق الثقافية للشعوب عبر إدراج موضوع التنوع الثقافي في فن العمارة والحوار بين الحضارات محوراً في برامج الاحتفال بالعواصم الثقافية الإسلامية.

المصدر: http://www.hiramagazine.com/archives/title/424

 

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك