تربيـــــــــــة الآبــــــاء الإيجابيـــــــــــة
تربيـــــــــــة الآبــــــاء الإيجابيـــــــــــة
إعداد / نورة الهيـل
تشير تربية الآباء الإيجابية على سلوك الآباء الذين يحترمون حقوق الأبناء ومصلحتهم ، على النحو المبين في اتفاقية الأمم المتحدة التي تنص على حقوق الأطفال والتي تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الآباء . إن التربية الإيجابية تعرف الأبناء كأفراد بأن لهم حقوقهم الخاصة . فلا تتيح التربية الايجابية التساهل في معاملة الأبناء بمعنى أنها تساعدهم لتطوير قدراتهم على أكمل وجه . وتحترم التربية الايجابية حقوق الأبناء وتنشئهم في بيئة غير عدوانية .
إن مبادئ التربية الايجابية مبنية على الأسس التالية :
يجب على الآباء أن يوفروا لأبنائهم ما يلي :
1- الغذاء : وهو المسؤول على استجابة الأبناء باحتياجهم إلى الحب والدفء والأمان .
2-النظام والدليل : يوفران للابن حس الأمان ، والروتين اليومي المتوقع والحواجز الضرورية .
3- التعريف : الإصغاء إلى الأبناء وتقيمهم على أنهم شخص مفرد له حقه .
4-التقوية : تعزيز ثقة الابن بنفسه والسيطرة الشخصية .
تربية الأطفال في بيئة غير عدوانية ، واستبعاد جميع أشكال العقوبة الجسدية أو النفسية المهينة ، ويعتبر العقاب الجسدي مخالفة بحقوق الأطفال لأنها تؤكد احترام مكانته الجسدية وكرامته الإنسانية .
باختصار ، الأطفال يعبرون عن أفضل ما لديهم إذا كان الآباء عطوفين ويعاملونهم معاملة جيدة ، وكذلك إذا كان الآباء يقضون أوقات إيجابية معهم ، كما يحاولون أن يفهموا تجاربهم وسلوكهم ، إضافة إلى ذلك مدح السلوك الجيد ، أيضا أن يجيد الآباء التعامل مع السلوك السيئ أو إذا استعمل الآباء طريقة عقاب غير عدوانية " كالوقت المستقطع ، أو مصروف أقل أو تعديل ما تسبب فيه الطفل من أضرار" ، وذلك أفضل من العقاب الصارم .
- كيف بإمكان الدول دعم التربية الايجابية ؟
خلال قياسات سياسة للأسر :
ضمان عيش مناسب ، ووضع المبادئ الأسرية للأطفال ، الحد من فقر الأطفال ، تمكين الآباء بالتوفيق بين الأسرة مع الحياة المهنية ، توفير رعاية خدمات عالية الجودة لجميع الأطفال .
خلال الخدمات التي تدعم الآباء مثل :
المراكز المحلية التي بها معلومات ، استشارات وتدريب للآباء ، أماكن يمكن على الآباء الذهاب إليها لتبادل الخبرات ، والتعلم من الآخرين ، ثم اللعب مع أطفالهم ، برامج تعليمية للآباء ، خلال الحمل وغيرها من مراحل التطوير للطفل ، خطوط مساعدة للآباء والأبناء للحالات الطارئة ، برامج لدعم تعليم الأبناء ، الحد من ترك المدارس وتعزيز التعاون بين الآباء والمدارس ، ثم الخدمات التي تستهدف الأشخاص الذين يعانون من ضرر ، على سبيل المثال آباء وأبناء ذوي الاحتياجات الخاصة ، آباء مراهقون ، آباء في ظروف اجتماعية واقتصادية سيئة .
خلال تعميم حقوق الأطفال في صناعة السياسات :
اندماج حقوق الأبناء في جميع السياسات التي سوف تتأثر بحياتهم ، خلق الإمكانات للأبناء ومساعدتهم على صناعة الرأي المسموع ، المشاركة في صناعة القرارات السياسية في أمور متعلقة بهم ، إنشاء ودعم المعاهد لحماية حقوق الأطفال ، على سبيل المثال أمين مظالم الأطفال .
من خلال التوعية الإيجابية :
ضمان التوعية الشاملة من التربية الايجابية بين الآباء ، التشجيع على الوجه الأخص من قبل الآباء الذين هم يتحملون مسؤولية رعاية وتربية أطفالهم ، ضمان بأن جميع المهنيين الذين يتعاملون مباشرة مع الأبناء (مثل المعلمين والمربين) ، أن يكون لديهم دليل وتدريب على كيفية ممارسة ودعم التربية الايجابية .
المصدر: http://mgz.mosa.gov.qa/Arabic/Specialized/Pages/zsq121.aspx