رسالة من نصراني: (محمد رسول الله حقاً)

رسالة من نصراني: (محمد رسول الله حقاً)
ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا :الذين قالوا انا نصارى ،ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا وأنهم لايستكبرون (المائدة 82) صدق الله، فما تزال الأحداث المواقف تؤكد خلود القرآن وإعجازه ، وهذه الرسالة التي تنشرها شبكة المشكاة الإسلامية ،هي آية مصدقة ودليل مؤيد، فكاتبها من نصارى الشام، من الذين بلغوا النضج العقلي ، بحكم السن حيث أدرك العقد السادس ، وبحكم خبرية حياتية اكسبها من معافسته الحياة وتطوعه النبيل في العمل الخيري الأهلي، مكنته من النظر الموضوعي والصادق والمتأمل للأحداث والمواقف أيضاً ، فلم يملك إلا أن يقول فيه بحق ويذكر بعظيم، ومن هذه القضايا ؛ قضية حوار الأديان، الذي ماتزال القوى المسيطرة على العالم أو التي يبدو أنها مسيطرة عليه تتعامل فيه بمنطق الإملاء على السادة الضعاف، رغم أن الضعاف يملكون من الحق والحقيقة وقوة المنطق وسلامته ما تخر له الجبابرة" لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله"، فالإسلام جاء يوم جاء مصدقاً لكتب الأنبياء السابقين وتمماً لرسالاتهم ومهميناً عليها، ونادى أولئك الذين أبوه ديناً إلى كلمة سواء ، واتخذ رسوله الكريم مسجده المبارك مكاناً للحوار الشفيف، ولكنه الحوار الذي يقوم على جادة من الصراحة والوضوح، الذي ينحو نحو عين القضايا وإنسان عين المسائل في العقيدة والتصور وفي الحياة والإجتماع البشري.. هذا الرسالة – كما أسلفت – ننشرها إسهاماً في حوارٍ دينٍ صادق مع صادقين..فإليها:
نص الرسالة:
من أنا ؟ أنا رجل سوري مر من حياتي 52 خريفا", متزوج ومنَّ ربي علىَّ بطفلتين .. مسيحي الديانة ... وأملك مكتباً" للتسويق والمهرجانات وأنا حالياً"، و رئيس مجلس إدارة لإحدى الجمعيات الأهلية .. هذا ما عليه أنا ولكن ؟ صدقني لي مقولة أقول فيها :( إن مت ولم أفقد عقلي أكون قد نجوت من الحياة بأعجوبة ؟ ) لماذا ؟ ما أراه وما أسمعه وما أعيشه يكاد يفقد المرء عقله ؟ ومنها ما أسمعه وما أقرأه عن حوار الحضارات والتي ضج بها العالم وباتت وسيلة لكل باغ لشهرة وعلاقات دولية .. ولكن سؤالي وأرجوك الإجابة عليه بصدق : عندما يقوم حوار بين طرفين ألا يعني هذا اعتراف فريق بالآخر ؟ وبناء" عليه ينادون بحوار بين ديانتين؟"وسؤالي : ألا ينبغي لإحداهما الاعتراف بوجود الأخرى ؟ القرآن الكريم كرّس بأغلب آياته الكريمة اعترافه بالرسالات السماوية بل وصل لدرجة تكريم السيدة العذراء خجل عن ذكرها الأنجيل المقدس ؟ وبناء" عليه ألا ينبغي القيام بحملة ولنسمها مثلا" ( محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله حقا ) " ؟ وبعد هذا الاعتراف يمكن للحوار أن يبدأ ... يمكن إبراز نقاط الاتفاق بين الديانتين - وما أكثرها -والعفّ عن نقاط الخلاف وما تنشأه من اختلاف بين عناصر مجتمعنا العربي ؟ ألستم معي سيدي الكريم ؟ الله كم أحلم لرؤية تلك اللحظة التي أرى فيها اعترافاً صريحاً بوجود الآخر .. الله كم أتمنى ذلك قبل أن أفقد عقلي ... وتفضلوا بقبول احترامي وعلى أمل تلقي ردَّكم الكريم.
غسان سلطانه- سوريا
نسأل الله لهذا الرجل الهداية للإسلام..المشكاة ترجو من القراء الكرام المساهمة بتعليقاتهم ومقالاتهم حول هذه القضية وما يتصل بها.