حوار حول المسلمين في الفلبين
حوار حول المسلمين في الفلبين
23/11/2010
المسلمون منتشرون في بقاع العالم ، ودعوتهم دعوة أمن وسلام ، يتقبلها الكثيرون عندما تصلهم صحيحة غير مشوهة ؛ وذلك لكونها تتوافق مع الفطرة الإنسانية السليمة..
أرسل لصديق
طباعة
قراءة : 1110 | طباعة : 310 | إرسال لصديق : 3 | عدد المقيمين : 0
المسلمون منتشرون في بقاع العالم ، ودعوتهم دعوة أمن وسلام ، يتقبلها الكثيرون عندما تصلهم صحيحة غير مشوهة ؛ وذلك لكونها تتوافق مع الفطرة الإنسانية السليمة والعقول الصحيحة ، فالإسلام لا يعارض العقل ولا يناقض الفطرة ، ومن بين البلاد التي بلغها الإسلام الفلبّين ، فمتى كان ذلك؟ وما هي أحوال إخواننا هناك؟ وكيف تعايشهم مع المخالفين لهم في الدين؟ وما هي الصعاب والعقبات التي يواجهها الدعاة والمصلحون؟ هذا وغيره سوف نتعرف عليه من خلال الحوار مع السيد الداعية/عبد القادر عباس
1- في البداية نود التعرف على شخصكم الكريم وسيرتكم الذاتية؟
جـ- أخوكم عبد القادر عباس الثاني من منداناو الفلبين و من مواليد 1979 ، خريج مركز زيد بن ثابت لتحفيظ القرآن الكريم التابع للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالسعودية ودرست بكلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سنة 2008م ، ولدت من أسرة مسلمة وأنا حاليا أعمل في مركز قطر الثقافي الإسلامي كداعية ومدرس للمسلمين الجدد و الحمد لله.
2- متى بدأ الإسلام في الفلبين؟ وما هي المناطق التي يكثر فيها المسلمون؟
جـ- بدأ الإسلام في الفلبين في أعقاب القرن السادس الهجري الموافق سنة 1380 الميلادي في وقت اقتراب سقوط حكم الإسلام في الأندلس ولكن شاء الله أن يضيء نور الإسلام في الشرق، وكانت بداية الوصول عبر جزيرة صُوْلُوْ –إحدى جزر الفلبين- وحمل المسلمون من أهل هذه المنطقة مسؤولية الدعوة بمساعدة من وصل إليهم من الإخوة العرب التجار، فانتشر الإسلام في مِنْدَانَاوْ –جنوب الفلبين-. فالمسلمون في الفلبين هم أول مجتمع إنساني منظم في هذه الدولة؛ وذلك بسبب الإخوة العرب المسلمين التجار قبل غيرهم واستقرارهم بهذه المناطق.
والمناطق التي يكثر فيها المسلمون هي: في المناطق الجنوبية ومنها هذه الولايات: 1- لاناو الجنوبية، 2-لاناو الشمالية، 3- ماجندناو، 4- كوتاباتو، 5- سلطان قدارات، 6- هُوْلُوْ، 7- تاوي تاوي، 8- باسيلان، 9- زامبوانجا.
وأهل هذه المناطق هم الذين نشروا هداية الإسلام وتعاليمه الحنيفية، فقد كانت في هذه المناطق العديد من الممالك الإسلامية التي دافعت عن جميع الجزر ضد غزوات وأطماع المستعمرين، كما ساهمت هذه الممالك الإسلامية في تأصيل الوجود الإسلامي والحفاظ على العقيدة والهوية الإسلامية.
3- نود أن تحدثنا عن أحوال المسلمين ومدى ما يتمتعون به من حرية العبادة والتعامل الإسلامي فيما بينهم؟ وكيف تعايشهم مع الآخرين؟
جـ- يعد المسلمون في الفلبين من الأقليات الإسلامية نتيجة الاستعمار الإسباني فالأمريكي فالياباني ثم الأمريكي للمرة الثانية منذ عام 1521م، حتى استقلت وانضمت إلى الأمم المتحدة في أكتوبر عام 1945م كأحد دول قارة آسيا. فأحوال المسلمين في الفلبين كغيرهم من إخوانهم المسلمين في الأقليات الإسلامية، إلا أنهم يتمتعون بإقامة شعائر دينهم وحرية العبادة والتعامل الإسلامي فيما بينهم، وإن كان هناك بعض المضايقات التي تحصل، لكنه بالنظر إلى غير الفلبين من الدول الأخرى ذات الأقليات الإسلامية، فإن أحوال المسلمين في الفلبين أحسن حالاً منهم، وهذا يعود إلى كون المسلمين يتمركزون ويكثرون في منطقة جنوب البلاد، حيث التكاتف والتآزر والتعاون والتناصر والاحترام القائم فيما بينهم.
وأما تعايشهم مع الآخرين، ففيما بين المسلمين وحدهم وإن حصل اختلاف فهم يتعايشون كإخوة، يشد بعضهم بعضاً، فهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وأما فيما بين المسلمين ونصارى الفلبين،،، فهناك نوع من الاهتزازات، ففي بعض المناطق في الجنوب -وليس الكل- تجد المسلمين يتحرزون عن التعامل والتعايش مع النصارى، وفي المقابل هؤلاء كذلك، وهذا بحكم أن المسلمين ينظرون إلى النصارى على أنهم غرباء ليسوا من أهل البلد، إنما دخلوا منطقة المسلمين لِيَسْلِبُوْا منهم ممتلكاتهم وثرواتهم. وهذا كما أسلفت موجود في بعض المناطق. وإلا ففي البعض الآخر من المناطق، فإن التعايش فيما بين المسلمين ونصارى الفلبين يسير بشكل جيد، والدعوة فيها قائمة. وإلا فمن أين جاء هؤلاء النصارى الذين يُقْبِلُوْنَ على الإسلام ويدخلون فيه؟ إنما دخلوا في الإسلام؛ لأنهم رأوا أنه دين يدعو إلى فضائل الأخلاق ومحاسن الآداب والصدق في التعامل. وهذا نتيجة قيام بعض الإخوة الدعاة إلى الإسلام بجهود طيبة -جزاهم الله خيراً- من البلاد وخارجها.
4- ما هي أبرز الصعاب والعقبات التي يواجهها المسلمون هناك بشكل عام؟ والدعاة بشكل خاص؟
جـ- من أبرز الصعاب والعقبات التي يواجهها المسلمون بشكل عام:
1- كون المسلمين قلة قليلة في البلاد، والنصارى كثرة. وهذا حاصل أيضاً في غير الفلبين من المناطق التي تكون ضمن الأقليات الإسلامية.
2- إن مناطق المسلمين هي من أغنى المناطق في البلاد، فهي تنتج أكثر من 60% من جملة محاصيل الدولة، ومع ذلك تجد المسلمين هم أشد الناس فقراً، وهذا يعود إلى أن الحكومة الفلبينية تَظْلِم المسلمين وتَحْرِمُهُمْ من بعض حقوقهم.
3- الدور الإعلامي الفلبيني، بحيث يَنْقُل عن الإسلام والمسلمين في الفلبين إلى العالم صورة مشوهة، فأي مشكلة أو جريمة تقع في البلاد وإن كانت صغيرة لا تكاد تذكر، وكان مِمَّن تورط فيها ينتمي إلى اسم إسلامي، فإنهم يكبرون الموضوع ويضخمون فيه، وينشر في الصحف والجرائد وعبر الإذاعة والتلفاز، أن الفاعل هو فلان الفلاني المسلم -بتضخيم كلمة (مسلم)- ثم يقولون: انظروا إلى أحوال المسلمين كيف أنهم مجرمون، وأنهم مفسدون، وأنهم كذا وكذا.... بجميع صفات الشر والفساد والإجرام، وهكذا.
4- الانتخابات السياسية التي تُجْرَى مرة تلو الأخرى، وهي التي أَكَلَتْ الأخضر واليابس، وهي رأس المشكلة الواقعة في البلاد، وقد نتج عن هذه الانتخابات من الضرر والفساد ما الله به عليم، حيث أدى في كثير من المناطق إلى القتال وإحراق البيوت والمنازل، والذين يشاركون في هذه الانتخابات بعضهم من أسرة واحدة ومن بيت واحد ولكنهم متفرقون، فهذا الزوج في هذا الحزب، وزوجته في الحزب الآخر ضد الأول. وهذا الأخ الكبير في الفرقة الفلانية، وشقيقه الأصغر في فرقة أخرى تصادم الأولى، وهذا الأب من هذه الجماعة الفلانية، وابنه في الجماعة الأخرى لا تتفق معها.... وهكذا.
وأما الصعاب والعقبات التي يواجهها الدعاة بشكل خاص، فمن أهمها:
1- الفقر والحاجة الماسة وقلة ما في اليد، ومن المعلوم بداهة أن أي شيء لا يمكن أن يقوم بدون دعم مادي وإمكانات مالية، كذلك حال الدعوة، لا يمكن أو من الصعب جداً القيام بها بدون دعم وإمكانات، خاصة تلك الدعوة الموسعة المكثفة. والإخوة الدعاة أكثرهم من الفقراء والمساكين الذين لا يجدون من يعينهم ويساعدهم؛ ليقوموا بواجب الدعوة ونشر الإسلام.
2- قلة المواد الدعوية من كتب دينية وأشرطة إسلامية وغيرها من المواد الدعوية، وذلك في كثير من مناطق جنوب الفلبين، بل ربما بعض هذه المناطق لم يصل إليها أي مواد دعوية. فتجد بعض المساجد مثلاً لا يوجد فيها مصحف واحد يمكن أن تقرأ فيه، فضلاً أن يكون فيها كتب دينية أو أي مواد دعوية تعين على القيام بواجب الدعوة إلى الإسلام. وفي بعض المدن مثلاً -والمسلمون فيها كثر- لا تجد فيها أي مكتبة عامة للجمهور يمكن الرجوع إليها والاستفادة منها في سبيل الدعوة.
3- أن بعض الزعماء المسلمين أو من تقلد منصباً من المناصب الحكومية، ربما اتصل بهم بعض إخواننا الدعاة، ليساعدوهم في الدعوة ونشر الدين، فلبى هؤلاء نداء إخوانهم الدعاة، إلا أنهم استخدموهم لأغراضهم الخاصة، ومصالحهم الذاتية، ولم يكن هؤلاء الزعماء على استعداد تام لنصر الدعوة ونشر الإسلام، إنما جعلوا الدعاة مطية لبلوغ أهدافهم ونيل مرادهم.
5- هل نستطيع التعرف على بعض المراكز الإسلامية ؟ ومن هم أبرز الدعاة والعلماء عندكم؟
جـ- نعم، هناك الكثير والعديد من المراكز والجمعيات الإسلامية بعضها تعتبر مراكز كبيرة وبعضها صغيرة، منها: جمعية مسلمي الفلبين ومقرها في العاصمة (مانيلا)، مركز الشباب المسلم بالفلبين، وجمعية كامل الإسلام، وجمعية المؤتمر الإسلامي، وجمعية إقامة الإسلام في مدينة ماراوي، والنهضة الإسلامية، وجمعية نور الإسلام، وجمعية الدعوة الإسلامية في مدينة كُوْتَابَاتُوْ، وجمعية مسلمي صُوْلُو في مدينة سولو. وهناك مركز دار الهجرة، في مدينة باغيو، وهي إحدى المدن في شمال الفلبين. وهناك أيضاً مركزان كبيران لتحفيظ القرآن الكريم، مركز زيد بن ثابت في مدينة ماراوي، ومركز أُبي بن كعب في محافظة سلطان قدارات، وهي قريبة من مدينة كوتاباتو. وهذان المركزان مدعومان من قبل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ومقرها في جدة بالمملكة العربية السعودية، وقد تخرج منها المئات من حفظة كتاب الله.
وأما المعاهد والمدارس الإسلامية من المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، فكثيرة جداً -والحمد للوأما أبرز الدعاة والعلماء:
1- الدكتور/ عبد الله حاج علي منيب، خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قسم العقيدة.
2- الأخ الدكتور/ فاروق سعد الدين عبد الرشيد، مدرس في مركز دار الهجرة بمدينة باغيو، خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قسم الفقه.
3- الدكتور/ محمد نذير إبل خريج الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قسم الفقه.
4- الداعية/ أبو محمد سرنجاني رئيس مركز الشباب المسلم بالفلبين.
5- الداعية الدكتور/ أبوالخير تاراسون.
6- فضيلة الشيخ/ عمر باَسِيْغَانْ، خريج جامعة الأزهر بالقاهرة، مفتي مدينة كوتاباتو.
7- المربي المصلح القائد/ الحاج مراد إبراهيم.
8- المربي المصلح/ غزالي جعفر.
9- المربي المصلح/ مهاجر إقبال، وغير هؤلاء من الشخصيات الإسلامية المعروفة في البلاد.
6- كيف التواصل مع المؤسسات الحكومية والدعوية في البلاد العربية والإسلامية ؟
جـ- يمكن التواصل مع المؤسسات الحكومية والدعوية عن طريق بعض الإخوة من طلبة العلم في بعض الدول العربية، خاصة مَنْ كان منهم من أهل منداناو (جنوب الفلبين). فهؤلاء لهم معرفة عن قضية الفلبين ومشكلة الشعب المسلم في جنوب الفلبين. فهم بمثابة همزة وصل بين المؤسسات الحكومية والدعوية وبين إخوانهم المسلمين في جنوب الفلبين.
7- نسمع في بعض البلاد العربية أن أكثر الجاليات إقبالا على الإسلام هي الجالية الفلبينية، فما أسباب ذلك؟ وهل يسبب ذلك مضايقة للمسلمين عندكم؟
جـ- نعم، إن أكثر من 50 % من المقبلين على الإسلام والمعتنقين له في بعض البلاد العربية خاصة دول الخليج هي من الجالية الفلبينية، وأسباب ذلك عدة أمور:
1- من حيث التاريخ، فالفلبين دولة إسلامية خالصة قبل أن تكون مستعمرة إسبانية فأمريكية، فقد دخل الإسلام فيها في أعقاب القرن السادس الهجري. وتسمى البلاد بعد إقامة الإسلام فيها قروناً بعذراء ماليزيا؛ لجمالها وحسن منظرها. ولَمَّا دخلها الأسبان، واستطاعوا أن يفرضوا سيطرتهم في منطقة شمال البلاد ووسطها أطلقوا عليها اسم (الفلبين) نسبة إلى الملك الإسباني (فيليب الثاني)، وتحرفتْ مدينة (أمان الله) إلى (مَانِيْلاَ)، إلا أنه قد ظلت مناطق المسلمين في الجنوب متمتعة بالاستقلال الذاتي. فأهل الفلبين من حيث الأصل كلهم مسلمون، وهذا يساعد في فهم تعاليم الإسلام؛ لوجودها أو وجود بعض علاماتها في بعض المناطق.
2- كون الديانة النصرانية هي المنتشرة الآن، والنصارى أهل كتاب، فهم أقرب إلى الإسلام من حيث الزمن، ومن حيث أن فيهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون، وهذا بنص الآية في سورة المائدة، قال تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون) [المائدة:82]، وهذا بخلاف غير أهل الفلبين من الديانات الأخرى حيث يصعب دعوتهم والانخراط فيهم لشرح تعاليم الإسلام الحنيف.
3- أن الجالية الفلبينية تقبل النقاش وتريد الحوار وتكثر لديها التساؤلات، ونظراً إلى أن أصولهم وأجدادهم ربما يرجعون إلى أصول مسلمة، فإنه من السهل عليهم الاقتناع والدخول في الإسلام. بل إن بعضهم تكفيه جلسة واحدة أو جلستان يُشرح لهم فيها تعاليم الإسلام ومبادئه، فيدخل الواحد منهم مباشرة عندما يكشف له النقاب ويذهب ما قد يحول بينه وبين النظر إلى الأخلاق الفاضلة التي دعا إليه الإسلام. وهذا قد حصل كثيراً، ونسأل الله لنا ولِمَنْ اعتنق منهم الإسلام الثبات والصبر.
4- معظم الجالية الفلبينية من الناس المثقفين، فمنهم أكثر من 80 % يجيدون اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابةً، واللغة الرسمية التي هي لغة (التَّغَالُوجْ) تُكتب بالحروف الإنجليزية، وقواعدها مستنبطة من الإنجليزية، وهذا الأمر يلعب دوراً كبيراً في سهولة التعليم، ودعوتهم إلى الإسلام وتعاليمه بلغة يفهمونها ويعرفون معانيها، كاللغة الإنجليزية ولغة (التَّغَالُوجْ).
وهذه الأمور ربما أدت إلى وقوع بعض المضايقات للمسلمين من قبل الحكومة، سواء كان بشكل جماعي أو فردي، ونسأل الله الثبات على دينه لنا ولإخواننا المعتنقين للإسلام.
8- ما هي نصيحتكم للدعاة في البلاد العربية والإسلامية تجاه الفلبين؟
جـ- أنصح إخواني الدعاة في البلاد العربية والإسلامية تجاه الفلبين بأمور:
1- تقديم الدعم بنوعيه المادي والمعنوي لإخوانهم الدعاة في الفلبين، فإنهم إخوان لكم في الله، يبذلون جهدهم في سبيل نشر تعاليم الإسلام.
2- توفير المواد الدعوية من كتب وأشرطة وسِيْدِيْهَاتْ، فإن هذه الأشياء تساعد في مسيرة الدعوة الإسلامية والمضي بها قدماً نحو الأمام، وهذه المواد يمكن إرسالها إلى البلاد عن طريق التفاهم مع بعض الإخوة الموجودين من طلبة العلم في الدول العربية.
3- إقامة الدورات التدريبية والندوات الإسلامية، وهذه الأمور كانت موجودة في السابق، ونحن نريد أن تعود كما كانت، فالإخوة من البلاد العربية والإسلامية من قبل كانوا يأتون إلينا لإقامة مثل هذه الدورات والندوات لمدة شهر أو شهرين. ولقد رأينا نتيجة هذه الدورات الشيء الإيجابي وأثرها الطيب لدى الشعب المسلم في جنوب الفلبين.
4- إذا لم يتمكن إخواننا من البلاد العربية والإسلامية من إقامة مثل هذه الدورات، فإن هناك من الإخوة طلبة العلم الذين تخرجوا في بلاد عربية إسلامية، من السعودية وقطر والكويت ومصر والأردن والسودان وليبيا وباكستان، هم على استعداد تام للقيام بهذه الدورات والندوات بدلاً عنهم، وما على الإخوة العرب إلا تحمل التكاليف والمصروفات. ويمكن أن يتم هذا الأمر بالاتصال مع الإخوة الموجودين في البلدان المذكورة.
5- وفي الأخير أنصح إخواني الدعاة أن لا ينسوا إخوانهم في الفلبين بالدعاء لهم بظهر الغيب، أن يؤيدهم الله بتأييده، وأن ينصرهم لإقامة دينهم، وأن يوفقهم الله لما فيه خيري الدنيا والآخرة.
المصدر:
http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=162613