حوار مع د. جعفر شيخ إدريس حول صراع الحضارات
حوار مع د. جعفر شيخ إدريس
حول صراع الحضارات
مجلة الفيصل
العدد 257 صفحة 51-53
لم يُعد في مستطاع الإنسان أن يعيش بمعزل عما يجرى في هذا العالم ، وأصبح حوار الحضارات مطلباً ينادى به كثير من المفكرين ، بينما يرى بعضهم أن الحضارات في اتجاه حتمى نحو التصادم .
وقد شغلت إشكالية العلاقة بين الإسلام والغرب المفكرين من المسلمين والغربيين وأصبحت مجالاً خصباً للدراسات المتعمقة والمقالات والتحليلات ، في هذا الحوار يفصح د. جعفر شيخ إدريس عن بعض آرائه حول هذه الإشكالية من واقع انتمائه إلى العالم العربي الإسلامي ، ومعرفته بمجتمع الغرب ، وما يعج به من آراء وأفكار .
· من يقرأ بعض مقالاتك يظن أنكم تحمّلون الغرب تبعة سو التفاهم مع الإسلام إلى أي مدى يصدق هذا الظن ؟
أعتقد أن هذا استنتاج من المحاضرة التي ألقيتها في الجنادرية في العام 1416هـ بعنوان (موقف الإسلام من الأديان والحضارات الأخرى) وقد نشرتها بعض الصحف ، وكان في ذهني وأنا أعُد هذه المحاضرة الرد على مقالة كاتب أمريكي مشهور ، هو صمويل هنتيجتون ، وعنوانها "صدام الحضارات" ، وقد لاقت شهرة واسعة ، وترجمت إلى كثير من اللغات ، وهذه المقالة عندما قرأتها وتأملتهـا وجـدت أن الأمثلـة التي أتى بها الكـاتب هي أمثلـة لهجـوم الغرب على الحضارات الأخرى ، والصدام في ظنى - كمثل صدام السيارت - لا يعني أن يحدث بين سيارتين تسير كل واحدة منهما في الاتجاه المعاكس للأخرى ، وإنما من الممكن أن تأتي سيارة مسرعة لتصدم أخرى واقفة، وهذا ما عناه الكاتب الأمريكي الذي كان صريحاً حين أوضح استغلال الغرب للمؤسسـات العالمية لتحقيق مآربه ، فهو يقول : "إن القرارت التي تتخـذهـا الأمـم التحـدة ومجلس الأمن أو صندوق النقد الدولـي والتي تعبر عن مصالـح الغرب تبرز للعالم على أنها المعبرة عن مصالح المجتمع ، بل إن عبارة "المجتمع الدولي" التي حلت محل عبارة العالم الحر ، صارت هي نفسها الاسم الملطف الذي يمنح الشرعية لكل الأعمال المعبرة عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وسائر القوى الغربية" .
فالغرب لا يخفى أنه مسيطر، وأنه يريد استمرار هذه السيطرة وهو لا يريد للدول الأخرى أن تتقدم لأنه يرى في تقدمها خطراً عليه، وهذا ما يتضح في التعامل الحذر مع أي دولة إسلامية تسعى لامتلاك الأسلحة النووية في حين أن دول الغرب ، بالإضافة إلى إسرائيل ، تمتلك ترسانة ضخمة من هذه الأسلحة ، فالغرب لا يريد للدول الإسلامية أو غيرها من دول العالم كاليابان والصين وروسيا أن تتطور ، وتكون في موقف يهدد مصالحه .
· ما رأيك فيمن يقول : إن تحكم "نظرية المؤامرة" في تفكير المسلمين من أسباب نشوء سوء التفاهم ؟
هناك جماعة من المسلمين تقول بهذه النظرية ، ولكن ليس في يد هؤلاء أي سلطة تتيح لهم الحركة في اتجاه مواجهة الغرب ، أما الغرب فهو الذي له القدرة على تنفيذ ما يراه من سياسات ومخططات ، بما يمتلك من آليات التنفيذ . وهذا المفهوم سبق لي أن كتبت عنه ، وفيه كثير من الوهم ، إذ لا يمكن أن تتخيل أن الغربيين يحركون الأشياء والأشخاص كقطع الشطرنج ، وأنهم يعرفون كل كبيرة وصغيرة في هذا العالم وأن كل شيء يستطيعون تسييره بأمرهم وأن تخطيطهم يتحقق وفق ما يريدون ، فهذه أمور تدخل في علم الله ، لأنه ليس لأي إنسان مهما كانت قدراته أن يكون له علم كاف ، يضمن له نجاح كل مخططاته وسياساته . فنحن نعيش في الغرب ، ونعرف أنهم كغيرهم من الناس في أي مكان من العالم يختلفون وتتضارب آراؤهم وتخيب توقعاتهم وتتغير سياساتهم حسب تقديراتهم للمواقف المختلفة ، وهي تقديرات قد تكون صائبة ، ويمكن أن تكون خاطئة .
· من واقع استقرائك لمجريات الأحداث … كيف ستكون طبيعة العلاقة المستقبلية بين الإسلام والغرب ، هل هي علاقة صدام أم حوار ؟
شكل هذه العلاقة يحدده الناس ، ونظرتهم إلى مصالحهم ، والوسائل التي تتحقق بها هذه المصالح. فالكاتب الأمريكي هنتيجتون في تحليله ينطلق من كونه عالم اجتماع يرصد الواقع ويفسره ، فانتهى من تحليله إلى أن الصدام القادم سيكون بين الضحارة الغربية من جهة والحضارتين الإسلامية والكنفوشيوسية من جهة أخرى ، ويعتمد في تحليله على أن الدول الإسلامية بدأت تتعاون مع الصين واليابان وأنهما ستمدان هذه الدول بالأسلحة .
وإذا افترضنا صحة هذا التحليل ، فإن السبب في ذلك يكون الغرب ، لأنه لا يريد للدول الإسلامية أن تتطور أو أن تمتلك ما تدافع به عن نفسها .
وإذا كان هنتيجتون يرى الدين مكوناً من أهم مكونات الحضارة ، فإن ذلك يعني أن المسافة أقرب بين الغرب والإسلام ، من تلك المسافة التي بين الإسلام والكنفوشيوسية ، لأن النصارى واليهود نسميهم نحن المسلمين أهل الكتاب ، ولهم منزلة خاصة في الدين الإسلامي .
وإذن فإن السبب الحقيقي للتعاون القائم بين المسلمين وأصحاب الحضارة الكنفوشيوسية ليس نابعاً من طبيعة الحضارتين ، بل من معاملة الحضارة الغربية لهما .
وأنا استبعد الصدام وبخاصة الصادام المسلح ، لأن من المعروف أن الأسلحة التي تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية وحدها تكفى لتدمير العالم كله عدة مرات ، فكيف إذا أضيف إليها ما لدى الدول الغربية الأخرى ، والصين وروسيا ، وغيرها ، فليس هناك من أحد سيستفيد في حالة حدوث صدام شامل ، وأعتقد أن الغربيين حريصون كغيرهم على الحياة ، ولن يكون أي صدام في صالحهم ، ولكن هذا لا ينفي أنه سيكون هناك صدامات وحروب محلية ، كما هو الحال اليوم .
· ألا ترى أن اهتمامنا يتزايد بالغرب ، في حين لا نهتم بأصحاب الحضارات الأخرى ؟
نحن مهتمون به ، وهناك ظاهرة عجيبة في الغرب ، فما إن تقرأ ما يكتبه مفكروه الكبار ، إلا وتظن أن الغرب في خطر داهم وقريب ، ولذلك فهم يتكلمون كثيراً عن العالم الإسلامي ، ويعرفونه معرفة جيدة أكثر من معرفتنا نحن بالغرب ، بل أحسن مما يعرف كثير منا مجتمعنا ، أما اهتمامنا بالغرب فأمر طبيعي ، لأن حضارته هي المسيطرة عسكرياً وإعلامياً ومادياً ، ومصالح كل هذا العالم مرتبطة به ، حتى أصحاب الحضارات الأخرى الذين تعنيهم يهتمون بالغرب أكثر من اهتمامهم بنا .
ومع ذلك فإن للعالم الإسلامي علاقات واسعة مع الصين واليابان والهند ، ولا توجد مشكلة بيننا وبينهم ، أما الغرب فينبغي أن نتعرف حضارته ، لأنها هي التي تسيطر على هذا العالم كله .
· إنهيار الحضارة الغربية محل مراهنة من بعض المسلمين فمن المستفيد إذا حدث ذلك ؟
" إنهيار الحضارة الغربية إذا حدث سيكون بسبب الانحلال الأخلاقي ، فانهيار الاتحاد السوفيتي السابق ، ربما يقال إنه لعامل اقتصادي ، أما انهيار الغرب - إذا حدث- فسيكون لأسباب خُلقية . فأنا أرى أن قضية المخدرات من أخطر القضايا التي تهدد الغرب ، وأذكر أنَّ واحداً ممن هداهم الله إلى الإسلام قال لي : إنه عندما تخرج قبل ثلاث سنوات أو أربع كانت نسبة الذين يتعاطون المخدرات بصفة دائمة تصل إلى 40% ، إضافة إلى أن جميع الطلاب يمكن أن يكون قد تعاطوها مرة واحدة على الأقل ، أما الآن ، فإن الذين لا يتعاطون المخدرات أصبحوا يمثلون الأقلية . وهناك مشكلة التفكك الأسري أيضاً من مهددات الحضارة الغربية ، فإذا فسد الفرد بالمخدرات وانحلت الأسرة ، ماذا بقى في المجتمع؟
ولكن لماذا تقول إنهيار، ولا نقول : إن الله يمكن أن يهديهم إن شاء الله إلى الإسلام أو على الأقل أن يتأثروا بالقيم الإسلامية التي بدؤوا يعرفونها ، وعلينا أن نرجو لهم الهداية ، لأنهم إذا اهتدوا حافظوا على كل هذه الإنجازات المادية التي حققها الإنسان في هذا العصر .
ومن الخطأ الظن أن إنهيار الحضارة الغربية يعني آليا سيطرة المسلمين ، لأن من الممكن أن تؤول السيطرة إلى حضارة أخرى مثل الحضارة اليابانية أو الصينية ، وقد تكون الحضارة البديلة أسوأ من الحضارة الغربية ، إذ ليس من الإنصاف أن ننكر أن هناك قيماً إنسانية تلتزمها الحضارة الغربية على الرغم من كل علاتها ، وسواء بقيت الحضارة الغربية أو انهارت ، فإن مشكلاتنا ستظل قائمة، لأنها نابعة من داخلنا، وليس الغربيون هم الذين يمنعونا من أن نجعل أمتنا أمة شامخة ، فالمسلمون منقسمون بين من يريدون بناء الحياة على أساس الإسلام ومن يريدون تبني العلمانية الغربية ، وأحملّ أصحاب الفكر العلماني مسؤولية ما نحن عليه من ضعف لما أحدثوه من إنشقاق في داخل العالم الإسلامي .
· في مقابل تناولكم لبعض الأخلاقيات المهددة للحضارة الغربية ، هناك من يرى أن العالم الإسلامي ليس بمنأى عن بعض الاضطراب في الجانب القيمي ؟
نعم يوجد اضطراب في منظومة القيم في العالم الإسلامي ، ولكنه ليس في حدة التدهور الأخلاقي في الغرب . فهناك حوادث في الغرب تقشعر لها الأبدان كالاعتداءات الجنسية على المحار م والأطفال ، وجرائم القتل التي أصبحت وجبة يومية ، ولم يُعد مستغرباً أن يُقتل الإنسان من غير جناية ارتكبها إلا أن هناك إنساناً مخدراً يحمل معه سلاحاً يريد استخدامه ، أما في عالمنا الإسلامي فلا تزال الأسرة على تكاتفها وتماسكها مهما بدا لنا أن الأمور ليست على ما يرام .
· يكثر تناول الجوانب السلبية في الحضارة الغربية ، ماذا عن إيجابيات هذه الحضارة ؟
إن هذه الحضارة ، كما سبق لي أن ذكرت ، تنطوي على كثير من الإيجابيات . ولو أن بداية الحضارة الغربية كانت بالمخدرات والتفكك الأسري ما كانت لتتطور أبداً، فهذا التطور المادي يحتاج إلى شيء من الخُلق . فلا ننكر ما للنظـام الديمقراطـي من مزايا ، على الرغم مما فيه من عيوب بسبب ارتباطه بالعلمانية ، ولكن أن يحتكم الناس إلى القانون من دون أي فوارق ، فهذا يمثل جانباً إيجابياً مهماً ، كما أن حرية التعبير ليست مسألة سياسية فحسب ، وإنما لها آثارها التربوية ، فالطفل في ظل الكبت ينشأ على الخوف ، والخوف يدفعه إلى الكذب ، ومحاولة تسويغ الأخطاء ، وقد لاحظت أن الشباب الأمريكي الذي يهديه الله إلى الإسلام يبدو أكثر جرأة في التعبير عن آرائه ، ولا يعتريه الخوف ، مهما كان عدد الذين يتحدث إليهم ولا يعرف أغلبهم الكذب ، ومثل هذه الفضائل كانت موجودة في المجتمع الجاهلي قبل الإسلام ، وقد رسّخها الإسلام ، ولذا لا يمكن أن ننزع من الحضارة الغربية ما تتمتع به من قيم إيجابية كثرت أم قلت .
· ما دمنا قد عرجنا على التربية ، ألا ترى أن المناهج التربوية لدينا ترسخ بعض القيم السلبية في شخصية الطفل المسلم ؟
أنا لست متخصصاً في التربية ، وإن كنت قد درَّست في الجامعة من قبل ، ولكن أستطيع أن أقول : إن طريقتنا في التربية كثيراً ما تكون على أسُس غير دينية ، كما أنها لا تعتمد تجارب علمية ، فمثلاً ، القسوة الشديدة مع الطفل يولّد في نفسه الخوف وعدم القدرة على الاستيعاب . ويحضرني مثال حي ، هو أحد الأخوان ذكر لي أنه كان يحفظ القرآن الكريم كاملاً قبل أن ينتهي من المرحلة الابتدائية ، ولكن بمجرد أن أنهى دراسته نسي ما حفظه ، لأن الحفظ ارتبط في ذهنه بالضرب والقسوة .
ولا أدري من أين أتينا بهذه الأساليب في التربية ، فهي ليست من ديننا ولا من تاريخنا ، فالنبي r من أخلاقه أنه لم يضرب بيديه الكريمتين طفلاً ولا خادماً ولا امرأة إلا أن يحاهد في سبيل الله تعالى ، فيروي عن خادمه أنس أنه صلى الله عليه وسلم لم يسأله أبداً عن شيء فعله لماذا فعله ، ولا عن شيء تركه لماذا تركه .
فالاطفال ينبغي أن نغرس في نفوسهم عدم الخوف ، ولا ندفعهم بقهرنا لهم لهم إلى الإصابة بما يعرف بالخجل المرضي ، فالقسوة تولد التردد ، وعدم الثقة بالنفس ، وتدفع إلى الكذب .
· عودة إلى موضوع العلاقة بين الإسلام والغرب ، ألا ترى أن افتقاد عالمنا الإسلامي إلى أدبيات الخلاف ، لا تؤهله لإقامة حوار حضاري مع الآخرين ؟
هذا صحيح وقد عانيت شخصياً منه ، فما إن تنتقد إنساناً ، وتُبـدى له وجهة نظر مخالفة لما يراه ، حتى يضعك في خانة الأعداء .
وقد تدربت في المدارس الثانوية وفي جامعة الخرطوم على أيدي أساتذة غربيين على أنْ أقول الصدق . ولكن حين مارست هذا الصدق في بعض المواقف وجدت أن مردوده سلبي جداً ! فقد كتبت مرة عن رجل أحبه كثيراً ، هو الأستاذ سيد قطـب الذي له فضل كبير علىّ ، وانتقدت بعض آرائـه وفق ما يقتضيه المقام من أدب واحترام ، إلا أني فـوجـئت بأن هناك من كتب عني ، كما لو كنت مارقاً من الإسـلام أو عدواً للأستاذ سيد قطب .
ولو أن الأطفال مارسوا النقد الموضوعي في المراحل الدراسية المختلفة ، واعتادوا احترام الراي الآخر ، فإن هذا سيكون له أثره الإيجابي في تطور الفكر ، لأنه لا يتطور الفكر الإنساني من دون نقد بنّاء إذ كيف يتاح للناس أن يكتشفوا الخطأ ويعرفوا الصواب ، ما لم يعبروا عن آرائهم بكل صدق ، فلولا اختلاف الآراء والحوار من أجل اكتشاف الأصلح منها ، ما تقدم الاقتصاد أو السياسة ، أو عرف الناس الصواب في أمور دينهم ، أو تطورت العلوم الطبيعة ، وهذه العلوم الطبيعية هل كان لها أن تتطور إذا اعتقد كل من جاء بنظرية من النظريات أنها صحيحة مائة في المائة، وأبى أي تعديل عليها ، ظاناً أنه أتى بما لم تأت به الأوائل. ولكن ما جـعـل العلوم تتطـور ، هو وجـود النقاش والجدل وتبادل الآراء ، وتقبل العلماء لذلك كـله بروح طيبة ، وهذا ما ينبغي أن يكون في كل ناحية من نواحي الحياة .
· في زمن التطور الهائل لتقنيات الاتصال في العالم ، وانتشار المحطات الفضائية ، ألا ترون أن السُبل قد أتيحت إيجاد حوار داخلي بين المسلمين أنفسهم ، ثم بين الإسلام والغرب ؟
"الوسائل تعكس ما لدى مستخدميها من رسائل ، فإذا لم تتغير أنماط التفكير ، فإن مشكلة الانقسام في العالم الإسلامي ستظل قائمة ، إذ إن بعض المسلمين - للأسف - ليسوا إلا ببغاوات للغرب ، وهذا الغرب المشوه الذي يسكن مجتمعنا ، لا يمكن أن نتفاهم معه ، بينما يمكن أن نتفاهم مع الغرب الأصيل ، وفي حالة استمرار حالة عدم التفاهـم ، فإن هذه الوسائل ستكون عاملاً مساعداً في تعميق المشكلة ، بينما إذا حَسُنت النوايا فإن هذه الوسائل ستكون من العوامل المساعدة على التفاهم والحوار .
· ماذا عن دور المسلمين الذين يعيشون في بلاد الغرب ؟
"هناك مهمتان رئيستان لهؤلاء المسلمين وهم كُثر ، الأولى : أن يُعطوا صورة حسنة عن الإسلام بسلوكهم وأساليبهم الحضارية في الحوار مع الغربيين ، والاتصال بهم من خلال الوسائل المختلفة ، وإبراز القيم الإسلامية الأصيلة قولاً وفعلاً ، والثانية : عليهم أن ينقلوا إلى مجتمعاتهـم اِلإسـلامية صورة حقيقية عن الغرب ، لا يتركوا الناس يعيشون في أوهام ، كما لو كان هذا الغرب هو (الواق الواق).
المصدر: http://www.jaafaridris.com/Arabic/Interview/hadarat.htm