حوار: مثلكم ومثل اليهود والنصارى

حوار: مثلكم ومثل اليهود والنصارى
عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مثلكم ومثل اليهود والنصارى كمثل رجل استعمل عمالاً فقال: من يعملُ لي من صلاة الصبح إلى نصف النهار على قيراط قيراط، ألا فعملت اليهود. ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط ألا فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل لي من صلاة العصر إلى صلاة المغرب على قيراطين قيراطين، ألا فأنتم، فغضبت اليهود والنصارى، وقالوا: نحن أكثر عملاً وأقل عطاءً. فقال: أظلمتكم من حقكم شيئاً؟ قالوا: لا. قال: إنّما هو فضل الله يؤتيه من يشاء».
أخرجه أحمد (2/6) والحكيم الترمذي في نوادر الأصول رقم (168)
وقال الحكيم: فقوله: نحن أكثر عملاً وأقل عطاءً، هو المحاجة عند ربهم. قوله تعالى: ( أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء )[آل عمران: 73]. فذكر في الآية: أن هذه الأمة مختصة بالرحمة، مفضلة بالكرامة، فالفضل الذي آتاهم على الأمم: أن أعطاهم اليقين، فيه انكشف الغطاء عن قلوبهم، حتى صارت الأمور لهم معاينة.