يهود وعرب

يهود وعرب

بقلم:حسن محمود الحملاوي

في الماضي ونحن صغار كنا نلعب اللعبة المسلية الوحيدة التي نعرفها ونستمتع بها لعبة يهود وعرب
كنا نلعبها باتقان وتفاني وروح قتالية عالية وكنا نقسم الادوار جيدا ونختار طفلا قويا من بيننا ليكون هو قائد اليهود في اللعبة وفي المقابل كنا نختار ايضا طفلا قويا اخر ليمثل العرب ويكون قائدا عليهم ولم نكن نسمح باي حال من الاحوال بان تكون الغلبة لليهود في اللعبة وحتي ان كان ممثل اليهود قويا بما فيه الكفاية كنا نجتمع عليه لنلقنه ومن معه درسا لن ينسوه وكان يشترك معنا في الهجوم احيانا اطفال من خارج اللعبة لمجرد معرفتهم بان المضروب يهودي حتي يصل الامر الي الاباء وتتفاقم المشكله وكنا نقول يا عمي مهو اللي بده يلعب يهود هو اللي اختار
لنعود في اليوم التالي لنلعب نفس اللعبة كالعادة
كانت لعبة جميلة ومسلية
اما اليوم فقد اصبحت ماسخة وغير مسلية علي الاطلاق واصبحت الغلبة دائما فيها لليهود ولم يعد يتدخل احد من خارج اللعبة واصبح الفلسطيني فيها عاجزا مهرولا من اجل هدنة او جلسة يتفاوض فيها مع اليهودي ليحسن شروط اللعبة وافترق الفريق الفلسطيني الي قسمان واصبح كل منهما يقاتل الاخر واستراح اليهودي من الصدام وكثرة توجيه الضربات والي الان لم يتفق الفريقان الفليسطينيان علي كيفية التوحد لمواجهة اللاعب الاسرائيلي بل لم يستطيعوا الاتفاق حتي علي اضاءة ارضية الملعب المعتمة منذ خمس سنوات لا اعرف كيف سيلعب الفريقان الفليسطينيان من جديد وهما يفتقران لادني وسائل المقاومة واللعب
فعلا عندما كنا اطفالا كنا نلعب افضل منكم

المصدر: http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/03/05/253382.html

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك