حوار الأديان

حوار الأديان

بقلم:حسين خالد مقدادي

ذات يوم جلست ارقب الأخبار أمام التلفاز وبينما أنا منشغل في إدارة مدفأتي استمع إلى المذيع عن مؤتمر حوار الأديان حيث قال أنه في هذا المؤتمر قد حضر أناس من كل بقاع الأرض من أمم شتى ومن أجناس شتى ومن ملل شتى تتباحث في أمور شتى بخصوص الدين - ترى أديان وملل ونحلل متعددة تبحث في أمر واحد هو الدين – من أول لفظ عندهم جميعا أنهم يبحثون في أمر واحد هو الدين أديان تبحث في شيء واحد هو الدين - زاد ذهولي وجود بعض من علماء المسلمين في الدين أو كما يسمون علماء الدين الإسلامي أو رجال الدين كيفما شئت فسمهم -
سألت نفسي بماذا يحاورون هؤلاء العلماء من المسلمين مع غيرهم من الملل والنحل الأخرى ؟ وكلهم دون استثناء حتى الكفرة والمردة أن الدين لله حتى الشيطان أقر واعترف أن الدين لله - وما دام الدين لله وعلمائنا المسلمين على يقين مما ورد في القرآن الكريم (( إن الدين عند الله الإسلام )) وأنه ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) وأن من يخوض في ما لا يتجاوب وتناسب مع هذا الأمر الجازم القاطع إنما يعتدي على شرع الله وأنه أخذ يساوم في مسألة لا يحق له فيها وهي التدخل الصريح في قرارات الخالق البارئ وأنه قد بدأ ينفذ إلى مسالك الشرك والكفر والضلال وغير ذلك مما تدعو إليه اليهود والنصارى قال تعالى(( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ... الآية ))
إن حوار الأديان هو عملية مساومة واضحة وجلية على كتاب الله تعالى ومحاولة إسقاط العديد من الأوامر القاطعة والأحكام النافذة التي لا تقبل التسييس ولا المهادنة ولا الهوادة فيها .
إن هذه العملية – حوار الأديان - هي عملية رياء ونفاق للغرب وسير على ممشاهم وخطواتهم كيفا يأمرون وصدق رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ...) الحديث أو كما قال عليه السلام
حوار أديان أحسب نفسي جالسا بينهم برهة من الوقت يتحاورون ويحاورون فيقول احدهم هذه آيات من القرآن لا تتناسب ومقتضيات العصر من التقدم والتطور لماذا لا تتطورون ؟ انظروا إلى تلمود يهود كيف هو في وضع تطور وتحديث ليتلاءم مع كل عصر ومع كل موقف . يا شيخ الأزهر أما من طريقة كي تتلمدوا قرآنكم تعلموا من اليهود .
يا شيخنا هناك آيات في القرآن لا تتماشى و الحركة المالية والاقتصادية العالمية خاصة آيات الربا
أجاب الشيخ صاحب العمامة الحمراء شيخ الأزهر – من فترة طويلة فكرت بالأمر وقلت أن الربا البنكي ليس حراما ( أوراق البنكنوت) ليس حراما أما سمعتم ذلك في الصحافة اجل هكذا نحن أيضا عرفنا من الصحافة في السابق أود أن أتساءل هل تجرأ أحد في التاريخ الغابر أن يحلل ما حرم الله تحريما قاطعا (وأحل الله البيع وحرم الربا) بالطبع لا ولن يجرؤ أحد فيما بعد فكيف هو إذن حوار الأديان وما هي النتائج التي تمخض عنها هل من أحد يصارحنا ممكن دخل قاعة المؤتمر وحضر وناقش ما هو المعلن وما هو غير المعلن؟ ما جدوى هذا الحوار لنا كمسلمين ؟
وما يعرفه الكثير من العامة أنها عملية إفساح المجال والطريق للحركات التبشيرية الصليبية كي تتغلغل في ديار المسلمين كي تقوم بدور أنشط وأرحب من الدور السابق حيث أنها الآن لديها رخصة في ذلك لإزالة كل العقبات والعراقيل أمام هذه الحركات لتقوم بكامل دورها غير منقوص أو ممنوع تحت أي مسميات تكون قديمة أو جديدة
حوار أديان تعالي وانظري قس وحاخام وشيخ الأزهر
 

المصدر: http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2008/12/29/154222.html

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك