سبل تحقيق حوار الثقافات و الحضارات
سبل تحقيق حوار الثقافات و الحضارات
المقدمة:
مع ظهور اولي المجموعات البشرية في عصر ما قبل التاريخ واقامة العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بينها والذي تبعه بروز الاختلافات المتعددة اثر اندلاع الصراعات والنزاعات العسكرية، عرف الناس الظاهرة الطبيعية - التاريخية التي عرفت ب (الطرق وسبل ادارتها) وما يتعلق بها من امور في انحاء العالم وذلك بنوعيها البري والبحري.
وقد طرات عليها فيما بعد تغييرات كثيرة باختلاف المجتمعات والمراحل التاريخية.وبالتزامن مع هذه الاتصالات والارتباط ظهرت العلاقات الثقافية بين المجموعات البشرية الاولي وتاصلت هذه العلاقات وتواصلت تبعا لهذه الحاجات الانسانية - الاجتماعية وتحقيقا للماهية الثقافية داخل هذه المجموعات واقامة الارتباط والتعامل الثقافي السليم.
وهكذا يمكننا القول انه من خلال هذه الطرق القصيرة منها او الطويلة تبودلت مختلف انواع السلع والبضائع بين القبائل وسكان المناطق المختلفة.فضلا عن انتقال الافكار والرؤي الثقافية والتقاليد والخصال الايمانية والثقافية بين الاقوام والشعوب المختلفة.
مع تغير المجتمعات واجتياز عصور ما قبل التاريخ ودخول العصر الحضاري تطورت الطرق وخرجت من حالتها البدائية وتكاملت تزاما مع تطور وتكامل باقي المؤسسات الاجتماعية.
بعبارة اخري تحولت الطرق الريفية المحدودة الي طرق اقليمية سرعان ما تحولت في مراحل تاريخية اخري الي طرق رئيسة وجديدة برز من بينها طريق رئيسي وطويل يعادل ربع محيط الكرة الارضية ربط اجزاء كبيرة من قارة آسيا (الشرق) باجزاء رئيسية من قارة اوروبا (الغرب)، حيث عرف عالميا من قبل العلماء الاوروبيين في مطلع القرن العشرين ب (طريق الحرير) ما لبث ان اقر بهذه التسمية باقي العلماء والباحثين.
ان هذه الظاهرة العالمية النادرة لم تتكون بشكل مفاجئ بل ان شبكات الطرق القريبة اتصلت فيما بينها تلبية للحاجات الاقليمية واصبحت الطرق اكثر طولا وادي ذلك الي تبادل ثقافات الاقوام البعيدة كما حصل بين ثقافات المناطق المجاورة.ومع ظهور حاجات عصر الحضارة الكبيرة والواسعة اتصلت الشبكات البعيدة مع بعضها تدريجيا; ودون ان يكون لها هدف معين ومحدد مسبقا اظهرت الي الوجود طريق الحرير الكبير في تاريخ الحضارة الانساني، حيث لعب نوع الحكومات واساليبها والتعامل الاقتصادي دورا مهما في تحقيق هذه الظاهرة التاريخية.وباختصار فان طريق الحرير كانت عامرة وفعالة منذ 2100 عام وحتي عصر التسلط التكنولوجي وسيطرة القوي السياسية الغربية وذلك من خلال امتدادها علي مختلف الاراضي التي كان يسكنها اقوام ذوي حضارات وثقافات متفاوتة...ورغم ان التحولات السياسية المعاصرة التي حدثت خلال القرنين الاخيرين والاكتشافات البرية والبحرية التي قام بها الاوروبيون خلال هذه السنوات ادت الي المساس بطريق الحرير، لكنها لم تفلح في ابادتها في جميع المناطق.
اجل ان طريق الحرير بدات من منطقة سيان - مركز التقاء الطرق الفرعية في الصين ومنطقة (اليابان وكوريا) - وبعد اجتيازها لصحاري تاكلاماكان، (Taklamakan) القاحلة والمخيفة ووصولها لاراضي فرغانة وسغديانة ودخولها لخراسان وقومس والري وقزوين فانها دخلت اراضي الامبراطورية الرومية (الشرقية والغربية) من خلال منطقتي اذربيجان والاناضول او اكباتان وتيسفون والشام وبالتالي الاتصال باوروبا عن طريق البحر المتوسط.
وخلال هذه المسيرة النادرة الطبيعة والجغرافية المتنوعة والتي اوجدت مناطق مختلفة لم يكن للطاقة البشرية سوي دور المسهل والمنظم، وقد سكنت هذه المناطق مجموعات بشرية ذات حضارات وثقافات وتقاليد واديان ومذاهب وعادات ولغات ولهجات واساليب حياة مختلفة وذلك في مراحل تاريخية متعددة.
ان هذه القضية التي لفتت اليها الآن انظار الباحثين والعلماء والرحالة والمهتمين بطريق الحرير التاريخية كانت ذات جاذبية اكثر لاقوام وعلماء ورحالة تلك المراحل التاريخية رغم عدم تقدمها التكنولوجي والفني حيث ان المصادر التاريخية والمذكرات والكتابات التي وصلتنا عن الرحلات التي قام بها علماؤنا والباحثون الاوروبيون تدل بكل وضوح علي تلك الحقيقة.
1- العبور من خلال عالم الحضارات والاديان:
ان التنوع والتعدد القومي - الثقافي الذي عرف خلال المسير الذي اجتازه طريق الحرير والذي استمر منذ القرن الاول قبل الميلاد وحتي القرن التاسع عشر الميلادي اتخذ شكلا جديدا منذ تسلط الانظمة الراسمالية الغربية وتغلغلها وشن عدوانها مما اوجد تغييرات كبيرة في هذا الممر الطبيعي - الاجتماعي العالمي.
وهنا يمكننا ان نشير الي اهم الحضارات التي شكلت المحطات الرئيسية في المسيرة التاريخية لهذا الطريق:
حضارة الصين، منذ عهد الهانهانيين الغربيين (221 ق.م - 90 م) وما بعده.
حضارة ايران، منذ عهد البارتيين والكوشانيين مع الاستزادة من حضارات بين النهرين والبحر المتوسط وآسيا.
حضارة اليونان، منذ المواجهة مع الحضارة الايرانية وانقراض السلالة الحاخامنشية.
حضارة الهند، منذ عهد سقوط امبراطورية موريا، Maurya) (183 ق.م) مع الاستزاة من الحضارات الهندية القديمة.
حضارة الروم، وتبعتها الحضارة البيزنطية (روم الشرقية.)
الحضارة الاسلامية، مع وجود دعم الثقافات العربية والايرانية والبيزنطية والتركية.
وهكذا فان طريق الحرير الاصلية والفرعية اجتازت هذه الحضارات، وتميزت ارض ايران بمركزية خاصة من النواحي الجغرافية والتاريخية - السياسية والثقافية.ويبدو ان اي من الحضارات التي كانت تقع علي طرق الحرير لم تكن تتمتع بالموقع الجغرافي - الثقافي الذي تميزت به هذه الارض وهي بحق (قلب العالم.)
ويمكننا ان ننظر الي هذه الحضارات الست من منظارين هما:
اولا: ان كلا من الحضارات تميزت بحالة تركيبية من الثقافات والابتكارات والانجازات المدنية.
ثانيا: الان كلا من هذه الحضارات كان لها نوع من التعامل مع اقوام مثل الهونهانيين والهفتاليتيين والهياطلة والاتراك والمغول وغيرهم من الاقوام الذين يتميزون بحياة متفاوتة مع سكان المدن، حيث ان آثارها متجسدة في الحركات الحضارية عبر المسيرة التاريخية البشرية.هذا وقد خرجت من جوهر هذه الحضارات - التركيبية وغير التركيبية - عدة ديانات بصيغات مختلفة تغلغلت في هذا المسير التاريخي من خلال اجتيازها لطرق الحرير بل انها من خلال اجتيازها للطرق الفرعية اخذت طابعا عالميا علي اسس من الاعتقادات والالتزامات.
ان اديان مثل البوذية والزرادشتية والكونفوشيوس وديانات مثل اليهودية والمسيحية (لا سيما الطريقة النستوريانية) ومذاهب تركيبية مثل المهركرائية والمانويت والبوغوموليسم، (Bogomolisme) وبالتالي الدين الاسلامي اكدوا علي حياتهم المعنوية واستمراريتهم العقائدية الي جانب الفرق والمذاهب والطرق العرفانية والصوفية المختلفة ووجدوا هذه الكنوز من خلال الطرق التي اوصلت مناطق العالم مع بعضها البعض وجعلتها كعروق الجسم الانساني مترابطة ومتواصلة.
ان الاديان والاعتقادات من جميع الانواع والاماكن عندما كانت تبدا حركتها نحو اماكن اخري كانت تاخذ معها لغاتها وفنونها وابداعاتها وامور اخري، وتتعرض هي بدورها للتغييرات مع مرور الزمن خلال هذه المسيرة وبالتالي تنصقل اكثر فضلا عن انها تجتذب اليها الوان الطبيعة والجغرافية خلال اجتيازها الطرق البرية والبحرية وعبورها من الصحاري والوديان والسهول بحيث ان الديانة المسيحية اصبحت متفاوتة في الناصرة وبيت المقدس عما كانت عليه في بلخ وباكتريا وتم التبليغ لها هناك وكذلك الحال بالنسبة للبوذية التي تميزت بتفاوتها في معابد بينغ لينغ، (Bingling) وموغائو، (Mogao) عما هي عليه في اوروبا.
كما كان افلاطون اكادموس، (Akademos) اثينا اصبح في هذه الناحية من العالم «اسوة الزهد والعرفان » بل «المعالج لكل غرور وتكبر» بالنسبة للعرفاء، كما ان ارسطو لوكايوس، (lukaios) اثينا الحكيم والمعلم الاول كان يرفع «قفل اسطورته » احيانا عن «احسن الملل » .
كذلك فان المصلين المسلمين في مساجد لنجو وتوفان وكاشغر لم تكن صلاتهم متطابقة كاملا مع المصلين في مكة والمدينة في حياة الرسول الاكرم (ص) فضلا عن اماكن صلاتهم لهم تكن تشبه مساجد القاهرة ودمشق واياصوفية.
وبعبارة اخري فان الزمن والطبيعة والجغرافية وكذلك الثقافات والتقاليد وسلوك الاقوام والشعوب واذواقهم تركت تاثيراتها علي الامور بحيث ان الوحدة الحضارية تجسدت في الكثرة المتناسقة.
لهذا يمكننا اعتبار المسيرة الطويلة لطرق الحرير التي امتدت لعدة آلاف من الكيلومترات اشبه ما تكون بنوع من الموزائيك الثقافي والاجتماعي الذي شاركت جميع الشعوب والاقوام في صنعه بشكل او بآخر، حيث ان بعض المجتمعات لم يكن لها دور بارز في هذه المسيرة بينما لعبت مجتمعات اخري ومنها المجتمع الايراني العريق دورا ممتازا فيها بسبب الظروف الجغرافية والموقع الثقافي المتميز.
2- بحث حول طرق الحرير والمنظمات العالمية:
بادرت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للامم المتحدة اليونسكو، (UNESCO) الي عرض مشروع (العقد الثقافي)، وذلك من اجل الدفاع عن ثقافات شعوب العالم وتثمين الامور غير المادية السائدة علي المنظمات العالمية، وكان الهدف الرئيس من ذلك هو ان يعمد العلماء والباحثون لكل دولة الي تجميع ابحاثهم بمساعدة ابناء شعوبهم ومراكزهم العلمية والثقافية ومبادلة المعلومات والكنوز الثقافية التي يملكونها مع دول العالم الاخري وبالتالي ان توفر هذه المنظمة الظروف المساعدة والتسهيلات اللازمة لتحقيق هذا الامر التاريخي - الثقافي.
من ابرز المشاريع التي اعدت ضمن مشروع (العقد الثقافي) هو مشروع طريق الحرير، حيث ان القائمين علي هذا المشروع التحقيقي لم يكونوا ينظرون الي (طريق الحرير) كطريق تجاري فحسب بل كانوا يعتقدون ضرورة النظر اليه من منظار (ثقافي..) وهذا يعني ان هذه الطرق التاريخية كانت تضم في داخلها جميع العناصر الثقافية والفنية والعلمية - الاقتصادية والدينية واللغوية - لشعوب العالم المختلفة وذلك علي شكل علاقة متبادلة ومتواصلة ولن تتحقق المعرفة الكاملة والجامعة له قبل ان يتعاون جميع المتخصصين والخبراء والباحثين من جميع الدول في هذا المشروع الثقافي.
لا شك انه في ظل هذه المعرفة العلمية التي تتميز بصبغتها العالمية والدولية فان الشعوب تتعرف علي هويتها الثقافية والوطنية ويتجلي بكل وضوح الدور الابداعي الذي لعبته الشخصيات البارزة للاقوام والشعوب في تحقيق استمرارية الحياة الثقافية لهذه الاقوام والشعوب.
كما ان مثل هذه البحوث تكشف للعيان ان الحضارة تصنعها جميع الشعوب والامم; وبعبارة اخري فانها اشبه ما تكون بالنهر الكبير الذي تصب فيه جميع القنوات والفروع حيث تسوده الاذواق المختلفة مع الحفاظ علي حالة (الوحدة المدنية.)
ان الحضارة هي كالروضة الجميلة في مسيرة طرق الحرير التي تزينها الورود الملونة، لذا فان جميع الاقوام والشعوب من آسيا واوروبا الشرقية لها دور معين في هذه المسيرة الثقافية.وهكذا فان طرق الحرير اشبه ما تكون بعروق جسم الانسان، حيث ان جميع الاجزاء الانسانية يجب ان تاخذ مكانها في الحياة المتواصلة وينبغي عليها ان تتجدد باستمرار مع الحفاظ علي شموليتها وهويتها، وهذه الحالة لا تعني التراجع والعودة الي الوراء بل انها حركة نحو التجديد والتحديث، وان ما تبذله اليونسكو من جهود تصب في هذه المسيرة وهي التي دعت الباحثين والمحققين في انحاء العالم لدراسة طرق الحرير ودورها الثقافي.
في عالمنا المعاصر حيث برزت الي الوجود العديد من الظواهر العالمية والقضايا السياسية والاقتصادية الجديدة ومطالبة الاقوام والشعوب الصغيرة في آسيا وافريقيا باستعادة هوياتها الوطنية وخوض الشعوب كفاحها المرير ضد الاستعمار وانواع الهيمنة العالمية فان المشروع الرسالي الحديث (حوار الثقافات والحضارات) تجسد في مثل هذه الظروف.وفي هذه المسيرة التي طغت اكثر اساليب الحياة انسانية علي حركة التاريخ العامة فان ايران تقف في طليعة هذه المسيرة الخالدة وهي الاثيلة الجذور المتاصلة في تاريخها الثقافي الاصيل وقد عقدت العزم بكل قوة وصدق علي الدعوة لتحقيق امر شهد بصوابه التاريخ الانساني العريق والترحيب الذي لاقاه من قبل شعوب العالم.
نتيجة البحث:
في ختام الدراسة نؤكد ان الطرق التي ظهرت في العالم اصبحت محلا لتبادل جميع مكاسب الانسان وحاجاته عبر كافة مناطقه.. حيث ان المجموعات المفرقة والمتوزعة في مختلف المناطق كانت ترتبط مع بعضها عبر هذه الطرق وتتبادل الافكار والثقافات والاعتقادات واساليب الحياة ومختلف التجارب.
ان ظهور المصالح المشتركة بين المجموعات السكانية المختلفة وازالة العقبات وكذلك ظهور نوع من التطابق الاجتماعي والذي تبعه التعامل الثقافي وفر ظروف مناسبة بتحقيق الحوار وتبادل الافكار والمشاعر بين الناس فضلا عن ان التقارب التاريخي ضاعف من قوة هذه المجموعات.لا شك ان تغلغل وهيمنة العوامل الخارجية اضعف من حالة التنسيق بينهاوفي بعض الاحيان سلبها قدرة التحرك والنشاط.
ان طرق الحرير او الطريق التاريخي بين الشرق والغرب او اي عنوان آخر من خلال ربطه بين ابعد نقطة في غرب الكرة الارضية (مركز لنوع معين من الثقافة) وابعد نقطة في المشرق (مركز لنوع آخر من الثقافة) عبر مسيرة نادرة علي وجه الارض استطاع ان يحقق الحوار التاريخي المتواصل بين الثقافات والحضارات الانسانية المعروفة طوال اكثر من 2000 عام ووفر فرصة التبادل المعرفي بينها..كما ان اطلاق اسم (الحرير) علي هذه الطرق له بعد رمزي.ونعم ما فعلته منظمة (اليونيسكو) الثقافية عندما اعادت التعريف بهذه الطرق التاريخية من خلال ربطها ب (حوار الثقافات والحضارات.)
من الواضح ان الحضارات والثقافات التي كانت في مسير طريق الحرير تعتبر من اكبر واقدم واعرق الحضارات والثقافات الانسانية وهي لازالت حية وفعالة حيث اثبتت ان التفاعل والنزاع السياسي والاقتصادي بمختلف انواعه لم يستطع ان يقضي كليا علي التعامل التاريخي بين الحضارات العالمية، ويبدو ان العالم تركيب من الحضارات والثقافات وان بناء اي سلطة علي اساس القوة (من اي نوع كانت) امر خاطئ وملي ء بالمخاطر بالنسبة لاية ثقافة او حضارة ويسبب الضرر والاذي لحركة الانسان وسموه وحياته المعنوية.
ان اجراء بحوث دقيقة بشان ثقافات وحضارات طريق الحرير يدل علي وجود مشتركات كثيرة ويحدد تركيب الحضارة الانسانية المستقبلية، تلك الحضارة التي سيشعر جميع ابناء العالم من كل القارات وبمختلف دياناتهم وعقائدهم ان لهم دورا في تشييدها.
لذلك، يمكننا التاكيد هنا ان منظمة اليونسكو بطرحها للمشروع الثقافي (اجراء بحوث في طرق الحرير) لم تبادر الي التعريف بجزء من التاريخ الانساني المنصرم فحسب بل انها اعادت التعرف علي المراكز الثقافية والحضارية في التاريخ الانساني القديم، وبالتنسيق مع المنظمات الثقافية والبحثية والسياحية اوضحت طريق البحث العلمي الدقيق عن المستقبل دون ان تصدر (اوامر محددة.)
والآن فان الدول العالمية ذات التاريخ العريق في الثقافة والحضارة يجب ان تسعي في طريق تحقيق رسالتها الجديدة المتمثلة باعادة قراءة التاريخ والثقافة الخاصة بمجتمعها والحوار مع المجتمعات المجاورة لها قبل بدء الحوار التدريجي مع جميع المجتمعات الانسانية; وعن طريق القضاء علي اي نوع من التسلط والهيمنة في (القرية العالمية الجميلة) عليها ان تزين روضتها اليانعة بالزهور الملونة; وكما يقول الايرانيون: كل لون جميل وكل زهرة لها عطر خاص بها; وكما قال ناصر خسرو: ان جميع الخلق هم براعم الله جل وعلا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: http://www.hawzah.net/ar/articleview.html?ArticleID=90556