الدليل إلى الوسائل والأفكار الدعوية

المقدمة

الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن دعى بدعاه , وتمسك بسنته إلى يوم نلقاه . وبعد :
ففي هذا العصر الذي من أهم سماته التخطيط , والتخصص , والتقنيات الهائلة في سرعة الوصول إلى المعلومة , لم يعد يجدي كثيراً أسلوب الموعظة على الماشي – كما كان الدعاة إلى الله يقولون – فلكل عصر وسائله .
ومن هنا حرصت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على تنظيم معرض وسائل الدعوة تحت شعار ( كن داعياً )شعوراً من المسؤلين بهذا التحدي , وتوسيعاً لنطاق الإهتمام بالدعوة إلى الله عز وجل بين المسلمين وليس بدعاً من القول : إن قلنا إن هذا الإهتمام بإقامة مثل هذه المعارض االدعوية لتدل على أسبقية العمل الدعوي في بلاد الخير وأهل الخير , نظراً لما يوليه ولاة الأمر في هذه البلاد وفقهم الله , من إعانة ومساندة للدعوة إلى الله عز وجل .
فكان هذا الدليل الذي جمعناه بعد أن تجولنا في بساتين الدعوة إلى الله , وتنزهنا في حدائقها , وأمعنا النظر في منثور أزهارها , فاقتطفنا من تلك الوسائل والأفكار أروعها منظرا , وأزكاها أريجا , وجمعنا تلك الورود التي فاح عبيرها في باقة , علها أن تصادف قلب داعية صادق غيور فتتمكن منه , أو تتسلل إلى روح داعية مبدع من أصحاب الذوق الرفيع , قد أرقه هم مدعويه , فيجد فيها ضالته .
لا يعرف الشوق إلا من يكابده *** ولا الصبابة إلا من يعانيها
والفضل بعد الله عز وجل , يعود لمن حاز قصب السبق في جمع هذه الوسائل – وهم كثر والحمد لله – سواء كان ذلك في كتب أو أشرطة أو مواقع في شبكة الإنترنت .
ولا نجد أبلغ في الثناء عليهم من الدعاء لهم , فنسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى , أن يبيض وجوه يوم تبيض الوجوه , وأن يضاعف لهم الأجر ويجزيهم خير الجزاء , متمثلين بقول ابن مالك رحمه الله في ألفيته , عمن سبقه :
وهو بسبق حائزٌ تفضيلا *** مستوجب ثنائي الجميلا
والله يقضي بهبات وافرة *** لي وله في درجات الآخرة
وإذا كان من المتعذر حصر وسائل وأفكار الدعوة , فلا أقل من جمع عدد وافر منها , يفتح أمام الدعاة آفاقا واسعة , وبدائل مؤثرة ,وعملنا في هذا الدليل يتلخص في :
1- جمع أنجع (1) الوسائل الدعوية التي جربت على نطاق المملكة العربية السعودية , جمعناها تحت سقف واحد , بضم الجديد إلى القديم , وفهرسناها حسب أماكن المدعويين ليسهل الرجوع إليها .
2- عرضها بلغه سهله واضحة غير متكلفة , بعيدا عن الآمال الحالمة , والإغراق في التوهم والأمنيات .
3- ألحقنا في آخر الدليل قائمة بالمراجع التي فصلت في كثير من الوسائل والأفكار لمن رغب مزيداً من التفاصيل الرجوع إليها , دون المراجع التي تضمنت وسائل الدعوة ضمن موضوعات وفصول وأبواب فلم نذكرها .

ومما يجدر أن ننبه عليه القارئ الكريم هو :
• أن بعض هذه الوسائل والأفكار متداخلة , يمكن تصنيفها في أكثر من موضوع , وتحت أكثر من عنوان .
• إذا صادفت فكرة معروفة عندك فقد تكون جديدة على غيرك .
• قبل اختيار الوسيلة الدعوية ينبغي وضع تصور عن الهدف الخاص لهذه الوسيلة , ومراعاة التوقيت والتكلفة المناسبة لها .
• نظراً لضيق الوقت , ورغبتنا في خروج هذا الدليل تزامناً مع معرض وسائل الدعوة فقد ندّ عنا بعض الأخطاء المطبعية التي لم يكن لنا مندوحة في تلافيها , فنرجو التماس العذر لنا , وسنتدارك ذلك في الطبعات القادمة إن شاء الله تعالى .
وختاماً ...
إذا كانت العلوم العصرية تجنح إلى التخصص الدقيق , وتعتبره دليلاً على الإتقان , فأجدر بدعاتنا أن يكونوا أتقن الناس لفنهم , وأكثر الناس استجابة لما تتطلبه دعوتهم , راجين من الله الكريم , أن يبعث هذا الدليل الهمة في نفس كل مسلم لتبني هم الدعوة , ووضع لبنات ٍ في طريق الدعاة للابتكار والتجديد , وإزالة الرتابة والأخذ بالتخطيط في دعوتهم , إعذار إلى الله عز وجل وتوكلا عليه ( فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين )

مركز الدعوة والإرشاد في مكة المكرمة
إدارة الدعوة والإرشاد بفرع الوزارة بالطائف

وسائل وأفكار عامة في الدعوة

1- إصدار دورية دعوية متخصصة في الجوانب التي يحتاجها الدعاة ، لا سيما الأخبار والقضايا الملحة .
2- الداعية إلى الله متكلم بلسان الشرع ، لا بلسان العرف ، ومن صور هجر القرآن عند بعض الدعاة ، هجرُه في خطابه الدعوي للناس مع ما فيه من البركة والتأثير ، فما أبلغ أن يُضمن الداعية خطابه بنصوص من الشرع ، لا أن يقتصر مثلا في خطابه لمرأة متبرجة ، على أن التبرج عيب وعار اجتماعي .
- فالناس مخاطبون أصالة بكلام الله ، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، لا بكلام الداعية .
3- تربية الناس وتعويدهم على الإتصال بالعلماء والدعاة ، عند حصول المشكلة ، فلعل فيها جانباً شرعيا ً يحتاج إلى هؤلاء المتخصصين .
4- استكتاب الأدباء والقراء ، وكسب إنتاجهم وتسخيره لمخاطبة الناس ودعوتهم نثرا ً وشعرا ً ، لإستثارة الوجدان الإيماني ، واستنهاض الهمم للآخرة .
5- محاولة التخلص في الخطاب الدعوي ( المحاضرة – الكتاب ... إلخ ) من الإقليمية ، إلى الخطاب الدعوي العالمي ؛ نظرا ً لتوسع حركة الاتصالات اليوم .
6- كثرة الدعاء والابتهال إلى الله ، في أوقات ومظانّ الإجابة بصدق للأهل والإخوان والدعاة والمستضعفين والمجاهدين وأصحاب الحاجات والموتى وجميع المسلمين .
7- اقتطاع جزء من الراتب شهريا ًلأعمال الخير ، وحث الزملاء وتذكيرهم بذلك ، ومتابعته معهم .
8- عرض منجزات المؤسسة الدعوية ، وإخراجها للناس لدفعهم إلى زيادة الثقة والدعم .
9- تصميم لوحات الوقاية من الشمس ( الشمسية ) ، التي توضع على زجاج السيارات الأمامية من الداخل ، لتحوي جملا دعوية مفيدة ، أو أبياتا ً شعرية مؤثرة .
10- استثمار المدرّس لجهوده في الدروس الخاصة المجانية ، أو المخفضة ، كذلك الطبيب الذي يعطي الدواء مجانا ً ، والموظف الذي يقدم تسهيلات للمراجعين ؛ وذلك باستغلال وجود أرضية خصبة في نفوس الناس ، وبذل النصيحة والتوجيه للمراجعين ؛ وذلك باستغلال وجود أرضية خصبة في نفوس الناس ، وبذل النصيحة والتوجيه .
11- استصحاب كتيبات ومطويات وأشرطة في السيارة ، وفي العمل ؛ لتوزيعها ونشرها .
12- تشغيل إذاعة القرآن في محل العمل أو المتجر ؛ لاستفادة الناس منها .
13- الدلالة على البدائل المشروعة ، حتى يسهل على الناس ترك الحرام ، مثل الأماكن الصيفية التي ليست بها منكرات ، والأسواق والعيادات المحتشمة ... إلخ .
14- تخصيص برامج أو زوايا ، في الوسائل الإعلامية للرد على شبهات الملحدين المبطلين .
15- الاستفادة من صناديق البريد التي عند أبواب المنازل ، وتعهد أصحابها بوضع مطويات دعوية فيها .
16- جعل الشفاعة وسيلة دعوية، بدعوة المشفوع فيه للخير ، ونصحه وتوجيهه .
17- تشجيع الأخيار على الشراء ، والتعامل مع المحلات التي تخلو من بيع المحرمات .
18- الاستفادة ما أمكن من تفعيل الأنظمة والقرارات الحكومية ، وإبرازها للدعاة ليستثمروها لصالح الدعوة إلى الله عز وجل.
19- إقامة الليالي التربوية ، تتخللها أنشطة دعوية مختلفة ( محاضرة ، مسابقة ، ندوة ... إلخ ) . وتبدأ من صلاة المغرب ، سواء أقيمت في المسجد أو في المدرسة .
20- إقامة دورات خاصة ، قصيرة ومركزة في مهارات التربية الذاتية الإيمانية للفرد .
21- إشاعة كل عمل إسلامي تراه أو تسمع عنه ، فتدل عليه أو تخبر عنه في زاويتك أو مجالسك ، ولك أجر فاعله .
22- دعوة أحد الزوار والحجاج والمعتمرين للمنزل ، والحديث المباشر معه أثناء تقديم الضيافة له .
23- استغلال التجمعات الأسرية لطرح تبني أحد المشاريع الدعوية .
24- كتابة الخطابات التشجيعية ، فإن رسائل الثناء على الشخص تدفعه للاستمرار والتطوير .
25- وضع واختيار عبارات دعوية مناسبة ، في جهاز الرد الآلي للهاتف .
26- التركيز على المنتسبين والمحبين للدعوة في الاقتطاع الشهري من الراتب ؛ لضمان استمرار المشروع الدعوي ، وتخفيفا ً على المتبرع ليستمر عطاؤه بكل سهولة ، وبدون كلفة .
27- تخصيص مراكز للاستماع إلى المشاكل الاجتماعية ، وبوضع مختص ومختصة يحلون هذه المشكلات عن طريق الهاتف فقط ، ويقتصر عليه ، ولا يستقبل أي شيء مكتوب ، ولا مقابلات شخصية ، حتى ينحصر الأسلوب ، ولا يتشعب العمل ويضعف دوره ، ويتطلب إمكانات كبيرة .
28- إيجاد مركز ترفيهي في الحي – ولو بالإيجار – توفر به كثير من الوسائل لجذب فئات المجتمع إليه ، ويوجه توجيها سليماً نافعا ً عن طريق البرامج الدعوية .
29- اختيار وانتقاء المنزل المناسب والمدرسة المناسبة ، التي تتوفر فيها كثير من المحفزات للخير ، كوجود الصالحين فيها ، أو الجو الإسلامي ، أو دعاة نشيطين ، ...إلخ.
30- حُسن المعاملة مع المدعوين ، بالابتسامة والمخالطة بالمعروف وبالتواضع لهم وتوقيرهم واحترامهم ، وبذل الهدية لهم .
31- جذب الطبقة المثقفة الواعية ، بالتحضير الجيد المرتب ، والطرح العميق في الموعظة والموضوع الذي يقدمه الداعية .
32- إذكاء روح التنافس بين المدعوين من فترة إلى أخرى ، عن طريق المسابقات .
33- مواصلة الأصدقاء القدامى ، واغتنام فرصة المناسبات العامة ، وإهداء لهم النصيحة .
34- استغلال وسائل النقل في الرحلات الطويلة ، للحديث المباشر الدعوي مع الركاب ، فيتوفر للداعية جو الانفراد بالشخص .
35- مصارحة المقصر في الوقت المناسب ، مع مراعاة ارتياح نفسه وتقبله للحوار الصريح في مخالفته أو اختيار من يؤثر عليه .
36- تنويع الأساليب والطرق في الدعوة لإزالة المنكر ودعوة المقصر .
37- استغلال جانب خيّر في المدعو من أهل المعاصي ، كجانب الرحمة أو العاطفة الصادقة نحو الخير أو الرجولة ، وجعل إبراز هذا الجانب في المدعو مدخلا ً لدعوته ؛ لأنه لا يخلو المسلم من جوانب خيرة يمكن استغلالها وإذكاؤها في النفوس .
38- استثمار المواقف المؤثرة في النفوس ( كوفاة قريب أو مصيبة في مال .... إلخ ) ، فيجد الداعية فرصة للنفوذ منها إلى نفوس المدعوين .
39- توزيع الكتب والمصاحف والمطويات والأشرطة السمعية .
40- كتابة المؤلفات النافعة ، وإعداد البحوث العلمية التي تمس واقع الناس .
41- توزيع الإعلانات الدعوية ، ومتابعة تعليقها وإيصالها للناس .
42- إعداد مجلات دعوية نافعة . وخالية من المحاذير الشرعية .
43- وضع وتوفير المجلات المفيدة والكتيبات الدعوية في محلات الحلاقة ، والمكاتب العقارية ، وأماكن انتظار المراجعين .
44- تعهد القرى والهجر – لاسيما من الأقارب – بالزيارات والخطب وإلقاء كلمات في المناسبات الاجتماعية ، كالزواج والعقيقة .
45- إقامة المخيمات والرحلات الدعوية .
46- إعداد برامج نافعة لحفلات الزواج .
47- التعاون مع مراكز الدعوة والإرشاد . والمكاتب التعاونية والمؤسسات الخيرية .
48- متابعة الجرائد والمجلات ، وأخذ عناوين هواة المراسلة ؛ لدعوتهم عن طريق الرسائل في الداخل والخارج .
49- الاستفادة من اللوحات الدعائية على الطرق السريعة ، وداخل المدن ، ووضع العبارات الدعوية عليها .
50- الاستفادة من اللوحات الإلكترونية الدعائية الكبيرة في الميادين العامة في الدعوة إلى الله .
51- النصيحة عن طريق الهاتف والرسالة ، والاستفادة من التوجيه عبر جهاز ( الماسج ) .
52- الرسائل الهاتفية عن طريق الجوال .
53- تعميم وتوزيع البطاقات الدعوية الصغيرة .
54- اصطحاب الكتب والأشرطة والمطويات أثناء السفر ، وتوزيعها على المسافرين .
55- تلمس أحوال الفقراء والمساكين ، ونقل أحوالهم للأغنياء ؛ ليساعدوهم .
56- السعي في الإصلاح بين الناس وجمع القلوب .
57- الاتصال الهاتفي وتسخيره في الدعوة إلى الله ، وصلة الأرحام ، والأصحاب ، والجيران .
58- دلالة الناس على البرامج النافعة ، والمجلات المفيدة .
59- إنشاء المؤسسات العلمية والدعوية و الإغاثية والخيرية .. وغيرها من المعطيات الجديدة والمفيدة .
60- الاستفادة من جهاز البروجوكتر في الدعوة إلى الله .
61- الاستفادة من الحاسب الآلي وبرامجه المختلفة في الدعوة إلى الله .
62- المشاركة في المؤتمرات والندوات واللقاءات .
63- الاستفادة من الإجازات في نشر الدعوة الإسلامية .
64- المراكز الصيفية ، ومراكز الأحياء المسائية .
65- الاهتمام بالأركان الدعوية ( الأكشاك ) في الأسواق والمراكز التجارية الكبيرة لبيع الأشرطة والمطبوعات الإسلامية .
66- الدفاع عن العلماء والدعاة والمصلحين ، ورد غيبتهم ، وذكر محاسنهم وفضائلهم .
67- تفنيد شبه الأعداء حول القضايا الإسلامية ، والرد القوي المقنع عليها .
68- متابعة خطط الأعداء وكشفها وفضحها .
69- الإعجاز العلمي المبني على قواعد وأسس الاستنباط السليمة من القرآن والسنة الصحيحة دعوية إلى الإيمان بالله تعالى .

من رسائل أئمة الدعوة

من عبد الله بن عبد اللطيف إلى كافة الإخوان سلمهم الله تعالى ، ورزقهم البصيرة والفقه في مقام الدعوة إلى الدين القويم ، آمين
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أما بعد فالموجب لهذا هو الوصية بتقوى الله تعالى وبمعرفة أوجب الواجبات ، وأهم المهمات وهو معرفة حقيقة دين الإسلام .
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم عن غربة الإسلام وأنه سيعود غريبا ً كما بدأ ، وأن لهذا الدين إقبال وإدبار ، وأن من إقبال الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يوجد فيها إلا منافق أو منافقان فيهما مقهوران ذليلان ، وأن من إدبار الدين أن تجفوا القبيلة بأسرها حتى لا يوجد فيها إلا مؤمن أو مؤمنان فهما خائفان مضطهدان .
وقد وقع مصداق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم حتى عاد المعروف منكرا ً، والمنكر معروفا ً ، نشأ على ذلك الصغير ، وهرم عليه الكبير ، واعتقد أكثر الناس أن الشرك دينا ً لجهلهم ، والإسلام شركا ً حتى كفروا من اعتقده ، ودان به ، فالله المستعان .
وقد أنعم الله علينا وعليكم في أواخر هذه الأزمان بشيخ الإسلام إمام الدعوة النجدية محمد بن عبد الوهاب .
ففتح الله على يد هذا الشيخ قدس الله روحه ، ما أغلق من الأبواب وأشرقت بوجوده شموس السنة والكتاب ، وتطهرت نجد به من أوساخ شرك الجاهلية وعارها وبحث وناظر ، وصنف وجادل وماحل ، حتى استبان الحق في الأصول والفروع ، واستقامت بعده الدعوة الإسلامية ، وانقطع الخلاف واستقام سوق الجماعة والائتلاف .
فينبغي لنا ولكم معرفة هذه النعمة ورعايتها والقيام بشكرها وان نقتصر على بيان هذه الدعوة ، وتجريدها وغرسها ، وترك الإغلاظ في بعض المستحبات ، لئلا يكون ذلك سبباً للصد عن هذه الدعوة والانشغال بمستحب عما هو أهم منه .
فتنبهوا لذلك فإن الاختلاف بينكم في مسائل الفروع من وساوس الشيطان التي تصد عن العمل بالمشروع ، ولتكن كلمتكم واحدة في الدعوة إلى الله وفي الذب عن دينه ومجاهدة أعدائه ، والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن ، فإنكم في زمان غربة ، المقام فيه مقام دعوة ، لا في زمان الإقبال ، فإن زمان الإقبال ينتقل فيه الجهاد باللسان والإغلاظ .
وعليكم بالإخلاص ، وصلى الله على نبينا ًمحمد وعلى آله وصحبه وسلم .

وسائل وأفكار للدعوة في المسجد

1- إلقاء الكلمات الوعظية المرتجلة بعد الصلوات المفروضة .
2- إقامة المحاضرات الأسبوعية أو الشهرية أو الفصلية .
3- إلقاء الدروس العلمية الطويلة أو القصيرة بين الأذان والإقامة في صلاة العشاء ، أو بين المغرب والعشاء حسب مستوى طلاب العلم في المسجد .
4- إقامة الندوات العلمية .
5- صندوق ( خذ نسختك ) ، ويوضع فيه بعض الكتب والمطويات والأشرطة المخصصة للتوزيع .
6- المكتبة العلمية العامة في المسجد ، ويدعى أهل الخير لتوقيف الكتب عليها .
7- وضع دولاب لإعارة الأشرطة ، ويختار لها قيّم لتنظيمها .
8- إعداد المسابقات الثقافية الأسرية والشبابية والأطفال من أهالي المسجد ، خاصة في الإجازات .
9- فتح حلقات لتحفيظ القرآن الكريم – للكبار والصغار – والإشراف والمتابعة لها .
10- القراءة من كتاب على جماعة المسجد .
11- إقامة درس أسبوعي للجاليات ، وذلك بإحضار مترجم .
12- تشجيع أصحاب المواهب من جماعة المسجد والاهتمام بهم والاستفادة منهم في الدعوة في الحيّ .
13- تلمّس أحوال جماعة المسجد ، ومعرفة الفقراء والمساكين ، ونقل أحوالهم للأغنياء والمؤسسات الخيرية ؛ ليساعدوهم .
14- السعي في الإصلاح بين الناس وجمع القلوب ، والاستعانة بكبار السن من جماعة المسجد .
15- إقامة إمام المسجد لقاء دوريا ً أسبوعيا ً مع جماعة المسجد في البيوت ، ويحرص على حضوره .
16- إرسال هدية لجيران المسجد في المناسبات ، كالأعياد .
17- زيارة المتخلفين عن أداء صلاة الجماعة من جيران المسجد .
18- إيجاد صندوق في المسجد لوضع المقترحات والأسئلة وغيرها .
19- إعداد لوحة في المسجد ، يوضع عليها فوائد وفتاوى وإعلانات المحاضرات والدروس ، والاهتمام بتطويرها وتجديدها ، ودعوة جماعة المسجد للمشاركة فيها .
20- القدوة والأخلاق الحسنة ، وتأليف قلوب الناس بزيارتهم والتودد لهم .
21- الدعوة الفردية لأفراد جماعة المسجد .
22- النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحي تجاه المنكرات المتفشية الظاهرة .
23- الإعداد الجيد والمسبق لخطبة الجمعة ، والاهتمام بتطويرها .
24- مسابقة حفظ السنة النبوية والمتون العلمية .
25- نشر فتاوى أهل العلم بين جماعة المسجد .
26- إحصاء العمالة غير المسلمة ( في الحيّ المحيط بالمسجد ) ودعوتهم إلى الإسلام .
27- التأكيد على أهل الحي ، وتحريضهم على إحضار أبنائهم للصلاة والاستمرار عليها .
28- حث رب الأسرة على تفقيه أسرته ، والاستعانة بأبنائه إذا كان غير متعلم ، وسؤال الإمام عما يشكل عليه .
29- حث الطلبة الجامعيين على الدعوة إلى الله ، لاسيما إذا كانوا ملتزمين ، والاستفادة منهم في أنشطة المسجد .
30- تفعيل دور خطبة العيد ، والاستفادة من الدعاة المقتدرين فيها ، ودعوة الخطباء المؤثرين المبدعين لإلقاء خطبة العيد ، وإبلاغ الناس بمكان الخطبة .
31- غرس محبة المسجد في نفوس أطفال الحي والصغار ، بتوفير أنشطة مختلفة ، وحث المصلين على الصبر على أخطاء الصغار في المسجد ، وعلى استخدام اللين والرفق مع المخطئ منهم .
32- الاستفادة من الأشرطة القديمة ، بوضعها في مكتبة المسجد للإعارة .
33- احذر – أخي الخطيب – من الخطبة ( القصْماء ) – بالقاف – نقيض (العصماء ) –بالعين - ؛ فإنها عديمة التأثير ، وهي التي يسخّرها ملقيها لتصفية حسابات شخصية أو علمية .
34- اجتماع شهري لمجموعة من الخطباء تجمعهم البلدة أو المنطقة أو الحيّ أو الزمالة ؛ لتبادل الآراء ، وتطوير مستوى الخطبة .
35- دعوة العلماء لإلقاء كلمة في المسجد ، وتهيئة أسئلة ليستفيد جماعة المسجد من أجوبتها ، أو جعله حوارا ً مفتوحا ً منهم مع الشيخ.
36- للخطباء إدخال الخطبة في الإنترنت ؛ لتعميم الاستفادة منها ، أو التعامل مع موقع المنبر لعرضها في هذا الموقع المتخصص .
37- اغتنام الخطيب فرصة التوجيه عن طريق الحديث . مثلا ً : فنان تطاول على شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنكشف للعامة ضحالة أوساط الفنانين وفسقهم وفجورهم ... وهكذا .
وهذا يتطلب من الخطيب الاطلاع على ما يخدم دعوته من الأخبار والأنباء .، والاستماع إليها .
38- وضع خطة دعوية تربوية سنوية أو فصلية ، وتهيئة المصلين للتفاعل معها إعداداً وتنفيذا ً .
39- إقامة لقاءات دورية بين مجموعة خطباء الحيّ ؛ لتبادل الخبرات ، والتشاور في توجيه الخطبة وتقييمها .
40- إهداء هدية للأطفال الصغار المرتادين للمسجد ؛ لتحبيبهم في المسجد .
41- حث المصلين على تعاهد المعتكفين وقضاء حوائجهم وتيسير أمورهم .
42- المشاركة الفعّالة في هموم الأسر وجيران المسجد ، بإقامة حفل مصغر في المسجد للطلاب الناجحين ودروس تقوية للمصلين وغيرهم .
43- دعوة أهل الحي للمشاركة في المجلات الإسلامية .
44- إقامة موائد الإفطار الرمضانية للعمالة واستغلالها في الدعوة .
45- إقامة حفل معايدة لأهل الحي بجوار المسجد ، يُدعى لها الجاليات المسلمة ؛ لتخفيف وحشتهم في العيد يبُعدهم عن أهليهم .
46- ضرورة إيجاد مترجم لترجمة خطبة الجمعة إذا تعذر إيجاد مساجد خاصة للجالية الناطقة بغير لغة البلد .
47- تجهيز بعض الملصقات الحائطية للاستفادة منها في دعوة الناس في المناسبات وفضائل الأعمال الحولية ( قدوم رمضان ، الحج ، نهاية العام .. إلخ ) (1) .
48- تنادي المختصين لمعالجة المشكلات الدائمة في كل مسجد ، والخروج بحلول تناسب جماعة المسجد ، مثل : ( مشكلة عزوف فئة الشباب عن ارتياد المساجد ).
49- زيارة ميدانية لإمام المسجد وبعض وجهاء جماعة المسجد للمحلات التجارية ، وتذكير أصحابها بالبعد عن المنكرات ، وإعطائهم الفتاوى والمطويات ، كالصالونات ، ومحلات الشيش ، وأشرطة الغناء .
50- وضع خطة لبرنامج دعوي في العطل لمختلف شرائح جماعة المسجد ؛ للقضاء على الفراغ واستثمار أوقاتهم في العطل والإجازات .

وسائل وأفكار للدعوة في الإنترنت

أخي الداعية :
هل تعلم أن المذهب الهدامة والأديان الباطلة ، حتى البوذيين والوثنين وعبدة الشيطان ، لهم مئات المواقع بلغات العالم الميتة ، وأن اللغة الصينية وهي لغة أكثر من مليار من البشر ، لا يوجد لأهل السنة والجماعة إلا موقعان فقط ، بجهود فردية ضعيفة ، وإمكانيات بدائية قديمة ، تجعل الفائدة منها محدودة .
وأملا في مشاركتك الدعوة عبر الإنترنت ، إليك هذه الوسائل والأفكار :
1- عقد الملتقيات الدعوية والندوات ، حول مواضيع واهتمامات الدعوة عبر شبكة الإنترنت ، وتبادل وجهات النظر حول العمل الدعوي ، وهو متاح الآن بالصوت والصورة .
2- الاستفادة في تقوية برامجنا الدعوية و أطروحاتنا من الأبحاث الإحصائية المتوفرة في الإنترنت ، مما يعطي تصوراتنا ومواقفنا قوة وثقلا في الإقناع والتأثير .
3- تلافي سلبية العمل في المواقع الإسلامية بالطابع الفردي والمنحى الاجتهادي ، بالروح الجماعية المتكاتفة .
4- نقل ما يمكن من الدروس العلمية والمحاضرات المباشرة ، وتوفيرها في الإنترنت .
5- الإعلان للناس عن المناشط الدعوية ( الدروس – المحاضرات – الكلمات – الدورات – الخطب ) .
6- تكثير المواقع المتخصصة ، حتى يمكن أن تصل بالتنافس إلى الإبداع ويسهل الرجوع إليها ، مواقع متخصصة في الشباب ، المشكلات الاجتماعية الاقتصادية ، المواقع شخصيات إسلامية ، سماحة الإسلام ، الحضارة الإسلامية ....إلخ .
7- ينبغي على كل مسلم مستخدم للإنترنت ، لديه هم دعوة ، أن يكون له دور في نشر الخير ، ولا يكون سلبيا ً يأخذ ولا يعطي لدينه شيئاً ، ولو بالدلالة على الأفكار الدعوية وإرسالها للمستخدمين .
8- المساهمة بكتابة مقال شهري مركز في أي موضوع ، وإرساله إلى المنتديات والمواقع التعميمية .
9- احتساب الإخوة المتخصصين في مجال الإنترنت ، لتفعيل دور العلماء والدعاة وافتتاح مواقع لهم ، لتسهيل مهمة الوصول إليهم وإخراجهم لينتفع الناس من علمهم .
10- تقديم البدائل للمواقع الإسلامية ، وإخبارهم بالجديد في مجال برامج الإنترنت وعلومها ، وتقديم الاستشارات والخبرات العلمية لهم في مجال الحاسب .
11- التعرف عبر المواقع والدلالة على طلاب العلم المغمورين الذين يمكن الاستفادة منهم .
12- إغراق الشبكة بالمواقع التي تعرض الإسلام عرضا صحيحا ، عقيدة وفقها ومنهجا ودعوة ، لتضييق المجال على المواقع المنحرفة ، خاصة باللغة الإنجليزية التي هي لغة 80% من مستخدمين الإنترنت .
13- إعطاء أهمية للملاحظات على المواقع والاستبيانات من قبل المتصفح والجدية في تقديم النصح البناء ، والاحتساب فيها ، وبذل التضحية .
14- ربط مواقع الجهات الرسمية الإسلامية مع الهيئات والجهات الخيرية ، بغية تطوير الاتصال فيما بينها ، ومحاصرة الفكر المشبوه .
15- إغراق المواقع المشبوهة المعادية للإسلام برسائل الاحتجاج في وقت واحد ، لأنه لن يتمكن من مجرد استقبالها وقراءتها في وقت واحد ، فضلا عن التعامل معها ، مما يضطره إلى إعادة التفكير في المواد التي يعرضها ضد الإسلام والمسلمين .
16- ضرورة نشر معلومات عن العقائد الباطلة المنحرفة ، لتحذير الناس منها ولإظهار البراءة منها ، والتي هي من أعظم مقتضيات لا إله إلا الله .
فالذي يبحث عن اليهودية لن تنفرد به المواقع اليهودية ، بل سيفاجا ً بوجود مواقع إسلامية تتحدث عن اليهودية من وجهة نظرها ، وهكذا مع بقية الملل والنحل والمذاهب .
17- إيجاد مواقع متخصصة لمشاكل الشباب ، الأسرة .... إلخ .
18- الرصد الإعلامي الدقيق لجميع المناشط في المواقع ، وفهرستها ونشر أسمائها ، والاستفادة منها وتيسير الوصول إلى الأفكار .
19- إيجاد موقع للتنسيق بين الجمعيات الخيرية الدعوية ، والجهات والمؤسسات العاملة في الحقل الخيري الدعوي .
20- توفير الجهد والوقت بإقامة الدروس والمحاضرات ، وإدخال جميع مناشط الداعية في الإنترنت ، حتى يتخطى الزمان والمكان في إفادة عباد الله احتسابا.
21- توجيه رسائل شكر وثناء ومدح للمواقع التي تقدم أفكار إسلامية وبرامج جادة .
22- الاستفادة من الإنترنت في تأصيل فكرة نشر وتعلم العربية بين المسلمين من غير العرب ، وافتتاح مواقع لخدمة هذا الغرض الشرعي والمقصد الديني ولا يكون الصينيون الوثنيون الذين أرغموا شركات الحاسب على تشفير لغة هندسة الحاسب بالصينية لا يكونوا أعز منا بلغتنا العربية .
23- إنشاء مواقع خاصة بمتابعة الجديد من الأفكار والمعلومات باللغات الأجنبية ، وترجمتها إلى العربية ، خاصة الأفكار والوسائل التي تخدم الدعوة إلى الله عز وجل .

وسائل وأفكار للدعوة مع الشباب

ذكرَ الحافظ ابن كثير – رحمه الله – عند قوله تعالى : { إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ } "الكهف:13" ، " أن الشباب أقبلُ للحق ، وأهدى للسبيل من الشيوخ الذين قد عتوا وانغمسوا في دين الباطل " .
" إن الشبابَ رصيدُ الأمّة ِالذي تواجهُ به مسؤولية المستقبل ، فإذا فرطت الأمة في تربيةِ شبابها ، تقدُم على مستقبلها بغير رصيد " .

أولاً : لعامّة الشباب :
1- التركيز على أهمية عرض قضايا العقيدة وعبودية الله جل وعلا ومحبته من خلال أمثلة واقعية في حياة الشباب ، كعبودية الشهوات ، واستباحة المحرمات ، وظهور جماعة عَبَدة الشيطان ، وسبّ الدين .. إلخ .
2- كبح جماح الشباب في شراء الكتب والمراجع العلمية ، وحثهم على استشارة المتخصصين لدى الرغبة في شراء أي كتاب .
3- أن يكون للشباب في برامج كل داعية منا وكل جولة دعوية أو جدول محاضرات أو خطب نصيب ، وأن تعددت فقد تختلف الأساليب ، وقد لا تتاح الفرص للشباب إلا في محاولة الداعية البعيدة .
4- تكوين لجنة في مراكز الدعوة وفي المساجد والمكاتب التعاونية متخصصة في دعوة الشباب وبحث قضاياهم ومتابعتها ، وقياس مستوى الحلول المقدمة لها ، وتقسيم دعوة شباب أي حي إلى مراحل ، مع تصوّر واضح لأهداف كل مرحلة ووسائلها .
5- تفعيل دور المتخصصين التربويين ذوي الخبرة والديانة والاستنارة بآرائهم ، والاستفادة من خبراتهم في توجيه الشباب ودعوتهم .
6- ضرورة المواصلة في الطرح الإسلامي المؤصل العميق لمشكلات الشباب المنحرفين ، والإكثار منها في المكتبات والتسجيلات والمواقع ، حتى يُسمع الصوت الإسلامي بين آلاف الأصوات التي سبقت في تناول قضايا الشباب ، وبطرح إفساديّ تضليليّ .
وقد وجدت – والحمد لله – جهود ، ولكنّ مجال دعوة الشباب تتطلب أكثر من هذا وتستوعبه .
7- إجمال الداعية في عرض مظاهر انحراف الشباب ، فإن درجة إقناع الداعية للشباب بمعرفته واقعة لا تتطلب التفصيل والشرح والإسهاب في مظاهر الانحراف ووصفها وصفاً دقيقاً ، بقدر ما تتطلبه في وصف العلاج والحلول وتحليل أسباب الفساد للتحذير منها .
8- معرفة الخريطة النفسية – أخي الداعية – للشباب الذي تدعوه ؛ ميوله ، عيوبه ، أخلاقه الحميدة ، تسهل عليك التأثير عليه .
9- وجود مراكز احتواء للشباب في الأحياء ( مراكز دائمة ، موسمية – الصيف ، الربيع – المكتبات ) تقوم بأنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية .
10- عمل ركن خاص في المكتبات يحوي الروايات والقصص الخاصة بالشباب بشكل جذاب ، مثل : ( 80 عاماً بحثاً عن مخرج ، جبل التوبة ، دموع على سفوح المجد ، القافلة ... ) .
11- تفعيل حلقات تحفيظ القرآن في المساجد وجعلها محببة لنفوس النشء من خلال قوة الاستقطاب والجذب والمتابعة وحُسن المعاملة من مدرسي الحلقات .
12- الدعوة العامة في أماكن تجمعات الشباب ( الأرصفة ، الكازينوهات ، الاستراحات ، مقاهي الإنترنت ) من خلال إلقاء الكلمات وتوزيع الأشرطة .
13- استغلال مواسم الأعياد في التقارب مع الشباب من خلال حفل معايدة أهل الحيّ ، يحوي ( مسابقات ، مقابلات ، تناول طعام العشاء ...)
14- التقارب بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعامّة الشباب ، وتبني برامج لإزالة الحواجز وكسبهم .
15- استغلال التجمعات العائلية الدورية لعمل برامج للشباب .
16- من برامج ملء وقت فراغ الشباب وتنمية مهاراتهم : ( دورات كمبيوتر ، الدفاع عن النفس ، الفروسية ، الإسعافات الأولية ...) ، وذلك بالتنسيق مع المراكز المتخصصة وبأسعار مخفضة .
17- عمل رحلات عمرة دورية إلى مكة ، والاستفادة من نظام العمرة الجديد .
18- وجود تربويين متخصصين في مخاطبة الشباب وحل مشكلاتهم ، وبوسائل ميسرة ، مثل : ( الهاتف المباشر ، البريد ، البريد الإلكتروني )
19- إصدار المجلات الشبابية التي تهتم بأمورهم ، والعمل على نشرها بين أوساط الشباب .
20- الاستفادة من مجالات النشاط في المدارس ( محاضرات ، مسابقات ، زيارات ، رحلات ).
21- إذا توسمت في شاب ما أنه يحتاج أن يُعتنى به في الدعوة ، إما لقربه من الخير ، أو لكونه يمتلك مؤهلات وقدرات ومواهب يمكن أن تسخر في الخير ، فاختر عدداً لا يتجاوزون الأربعة من الصالحين الملتزمين ، ونظموا رحلة قصيرة ، فيسكون لها أثر كبير في نفسه ، وكسر الحواجز بينه وبين الملتزمين .
22- الزيارة الخاصة للشاب ومصارحته ، والجلوس الفردي معه ، وعرض الدعوة عليه ، ومحاورته وتعهّده بمثل هذه الزيارات.
23- نقله إلى محضن جديد عند بداية تغييره ، حتى يقوى عوده في الالتزام .

ثانيا ً : في تربية الشباب الملتزمين :
1- الاهتمام بتحفيظ الشباب النصوص من القرآن والسنة والعلوم الشرعية والأدب ؛ لأنهم سيكونون خطباء ودعاة المستقبل ، وعدّة الداعية محفوظاته المختلفة .
2- تفقية الشباب الملتزمين بفقه سياسة النفس والاجتهاد في العبادة .
3- استغلال ميدان الاعتكاف والمخيمات الصيفية في تربية الشباب على المواظبة على العبادة من نوافل وغيرها .
4- تكوين مجموعات عمل إغاثة من الشباب بالتنسيق مع مؤسسات الإغاثة الداخلية لتوزيع الغذاء والكساء .
5- عمل مسابقات عامة ترصد لها جوائز ضخمة في :
- حفظ القرآن الكريم أو أجزاء منه .
- حفظ أحاديث من السنة ( الأربعين النووية – مختارات من رياض الصالحين ) .
- تلخيص كتاب .
- بحث اجتماعي لأحد المشكلات الاجتماعية .
مع ملاحظة أن كل مجال يمكن أن يتكون من عدة مستويات .
6- الاستفادة من الشباب المتخصصين في مجال الكمبيوتر ( الإنترنت ) لدعم المواقع الإسلامية وأهل العلم الذين لهم مواقع في الشبكة .
7- عمل ركن متخصص في المسجد لمشاركات الشباب الثقافية والتوجيهية .
8- وجود حلقات علم ذات منهج علمي محدد ومبسط يتدرج لتخريج طلاب العلم وتربيتهم .
9- مصاحبة الشاب بعد أخذ قسط من التربية ، وترك مجال له للانطلاق والعطاء ، واستقلال الشخصية عن المربي ، ونسيان فضله عليه ، وعدم جعله في موقعً التلميذ المتلقي دائما ً .
10- التوقيت الجيد وضبط الجرعات في إعطائه دروس في النقد وأخطاء الجماعات والدعاة ، والتدرج معه في ذلك ، ومراعاة الوسطية والاعتدال في النقد بعيداً عن القفزات المحطمة غير المدروسة في تناول بعض هذه القضايا الفكرية .
11- حتى لا نخسر الشباب وننفرهم من الخير والالتزام ، علينا ضبط ملاحظتنا وانفعالاتنا معهم ، والمرونة في الرقابة عليهم ، وفي تنفيذ البرامج معهم . مثلاً نغضب من الشابّ ونهجره ؛ لأنّه ذهب مع مجموعة ملتزمة أخرى فهذا خطأ .
12- في كسب النوعيات المختلفة من الشباب ، تلاحظ مسألة الشمولية في البرامج ، والاهتمام بالتربية العقلية الذهنية التي تقوي القدرات العقلية .

وسائل وأفكار للدعوة في مراكز الدعوة والمندوبيات

1- الاهتمام بتطوير الخطاب الدعوي لدى الدعاة ، وتعديل وتطوير المادة العلمية بتنوع المستفيدين منها .
مثلاً : الحديث للمرأة يتطلب عبارات عاطفية ، وإثارة الجانب العاطفي أكثر من الرجل ، وضرب الأمثلة من واقع المرأة .
2- متابعة الداعية لمن استشاره في مشكلته ، ومعرفة مدى نجاح الحلول التي اقترحها عليه ، والسؤال عن أحوالهم ، وإظهار الاهتمام به ، خاصة ممن يترددون عليه .
3- مطالبة الدعاة بتزويد المراكز بالجديد من الأشرطة ، والكتب الدعوية وتوفير قاعدة معلومات وأتاحتها للناس .
4- تكريم الشخصيات الدعوية النشطة المتعاونة مع مراكز الدعوة وإجلال بذلها من باب : ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله )
5- تنمية الروح الجماعية، واحترام مبدأ الشورى بين الدعاة ، والاستفادة من الآراء والمقترحات ، وإشراك الدعاة المتميزين في وضع خطة العمل السنوية للمركز .
6- الإعلان عن المناشط في وسائل الإعلام ، والإنترنت والبريد الإلكتروني .
7- المشاركة في الإذاعة والجرائد والمجلات بزوايا دعوية .
8- الإنضباط في مواعيد من يتولى الرد على مكالمات الجمهور ، واختيار ذوي الأسلوب والتميز العلمي من دعاة المركز ، حتى تبقى صلة الناس بالمركز ، وتزداد ثقتهم بمصداقيته .
9- تكليف أعضاء مركز الدعوة من الدعاة ببحث سنوي حول وضع حلول لمشكلات متفشية في المجتمع ، ودراستها ميدانياً ، والتخصص فيها .
10- الاهتمام بدعوة الصم والبكم عن طريق التنسيق مع يُحسن المفاهمة معهم ، وتعهدهم ببعض البرامج والتوجيه .
11- إقامة دورات في التدريب العلمي على الدعوة إلى الله عزّ وجلّ .
12- أن يصطحب الداعية معه أحد الشباب ممن يتوسم فيه القرب من الهداية أثناء مناشطه ، لإفادته والتأثير عليه .
13- تسجيل المواقف والتجارب من قبل الداعية ، وتعميم الاستفادة منها .
14- الإفادة من فنون الداعية ، والإعلان ، لترويج برامج المركز ، وتجاوز طرحها بطريقة بدائية لا تجديد وفيها ولا ابتكار ، فللداعية دور هام في الإقناع .
15- الإفادة من المدرسين في التقديم للندوات والمحاضرات .
16- التواضع من قبل مدير المؤسسة الدعوية بزيارته للدعاة وطلاب العلم ودعاتهم للمشاركة الفعالة في برامج مؤسسته .
17- إكساب الدعاة مهارات في العمل الإداري بتكليفهم به ، وإقناعهم أنه من العمل الدعوي .
18- التقييم المستمر للبرامج وما يُطرح ، محاولة لتطويرها وإخراجها من الرتابة .
19- إقامة دورات تربوية علمية لمدرسي حلقات تحفيظ القرآن من غير الجامعين بمنطقة المركز .
20- تبنى المسابقات الصيفية في المجالات العلمية المختلفة ، لسد الحاجة والفراغ بين طلاب العلم ، ويمكن اختيار :
- مسابقة قرآنية .
- مسابقة في حفظ السنة .
- مسابقة حفظ متون في علوم الآلة .
- مسابقة للشباب الملتزمين ( بحوث – خطابة – إبداعات دعوية .....إلخ ) .
- مسابقة للأطفال .
- مسابقة للنساء .
- مسابقة للأئمة والخطباء .
- مسابقة للموظفين .
21- فتح مواقع في الإنترنت .
22- المشاركة بركن في المعارض العامة ، وتعريف المجتمع بدور المركز وتوزيع المطويات الدعوية فيه .

وسائل وأفكار للدعوة في المراكز الصيفية

1- إقامة الدورات الشاملة التي تنمي كافة متطلبات الطالب وتعتمد على ما يمكن توفيره من الواردات ومن الخبرات المتاحة مثل :
• دورات شرعية في العقيدة والتجويد والحديث ... إلخ .
• دورات مهنية إلكترونية ، وكهربائية ، وإنقاذ ... إلخ .
• دورات في فن التعامل مع الوالدين ، والمراجع الإسلامية والنجاح ... إلخ .
ويكون في الدورات ما يلي : 1- اختبار نهائي . 2- شهادة نجاح . 3- شهادة حضور .
2- الزيارات الميدانية خارج المركز ، كالمصانع والعلماء وكبار السن ويُعد كل طالب بعد الزيارة تقريراً عن الزيارة ، يسجل فيه مشاهداته وما أعجبه وما لم يعجبه ، واقتراحاته في الزيارة القادمة .
3- البرامج الأسبوعية واليومية ، مثل : الدروس والمحاضرات والندوات والرحلات والإستضافات .
4- فرز المراكز الصيفية في البلد ، حسب مستوى الطلاب في الالتزام والعلم على ثلاث مستويات : مراكز صيفية للمبتدئين، وأخرى للمتوسطين ، وللقدماء الذين شاركوا في مراكز لا تقل عن خمس سنوات . وتوضع لكل مركز خطته وأهدافه .
5- محاولة إضفاء سمة وصفة الجدية على طلاب المركز ، والتوازن في برامجها حتى لا تطغى البرامج الترفيهية على السمة العامة للمركز .
6- إقامة المعارض المفيدة . مثل : معارض الجهات الخيرية ، ومعرض الكتاب وغيرها .

وسائل وأفكار للدعوة في المنزل

1- استفادة الأب من المواقع الجيدة البناءة في الإنترنت ، بشرط الرقابة الدقيقة الواعية عليها ، والتوجيه المباشر ، وإعطاء الابن مناعة وحصانة في خطر وضرر المواقع السيئة .
2- للقاءات العائلية الدورية ، والخرجات البرية رونق خاص في الدعوة ، بشرط ترتيب برامج خاصة بالأطفال وبالنساء وبالرجال ، وترك مجال كافي للعب الأطفال وحركتهم .
3- استغلال زيارة الدعاة أو طلاب العلم ، أو استضافة إمام المسجد لإلقاء نصائح أو كلمة توجيهية للأبناء .
4- استغلال وجودهم في السيارة ، ومناقشتهم في استماع الشريط ، وطرح أسئلة عليهم لتركيز الاستفادة من الشريط .
5- تخصيص لوحة حائطية لسكان العمارة ، للمشاركة في الخير ودعوتهم إلى المناشط الدعوية ، توضع في مدخل العمارة السكنية .
6- مشاركة الأب لأبنائه ألعابهم ، والتودد إليهم بجميل الألفاظ والمعاملة الحسنة ، وإظهار الحنان والعطف عليهم ، والمناداة بأسماء لها معنى تربوي ، كل ذلك يجعل لتوجيهه القبول في نفوس الأبناء الصغار .
7- إقامة درس عائلي أسبوعي في كتاب ، يعاد ويكرر الكتاب طوال العام .
8- إقامة مكتبة علمية مصغرة ، وتزويدها بأهم الكتب المؤثرة في تربية الأسرة .
9- أشرطة الفيديو الهادفة والجائزة شرعاً ، مع الحرص على عدم الرضى بالبدائل الإسلامية ، التي بها محظورات شرعية ، كالمسرحيات وغيرها .
10- تعليم كتاب الله وتعلمه في المنزل ، والاستفادة من مسجل مؤسسة ( الوسيلة لحفظ القرآن الكريم ) .
11- القراءة من كتاب قراءة فردية أو جماعية أثناء الجلسات العائلية .
12- تفعيل دور الأخيار في صلة الأرحام .
13- الاستماع إلى البرامج الإذاعية الهادفة ، كإذاعة القرآن الكريم .
14- الاشتراك في المجلات النافعة ، كالأسرة والدعوة وغيرها .
15- النزهة البرية العائلية ،، وإعداد البرامج الجيدة فيها ، والتركيز على التربية بالتفكير في مخلوقات الله ، وبديع صنعه في الكون .
16- إهداء الهدايا للأسرة في المناسبات .
17- توفير كتب وأشرطة بلغة الخادمات والسائقين ونحوهم .
18- تشجيع مواهب الأبناء ، والاهتمام بها وتنميتها والاستفادة منها في الدعوة إلى الله .
19- وضع صندوق صغير في المنزل ، لدعم المشاريع الخيرية .
20- وضع مكتبة صوتية في المنزل ، واختيار الأشرطة المناسبة لها ، ومراعاة استفادة جميع أفراد الأسرة منها ، وتعهدها بالجديد .
21- تخصيص جلسة عائلية يشارك فيها جميع أفراد العائلية لمناقشة التقصير في حقوق الله ، والتواصي على نشر الخير والدعوة .
22- إهداء الهدايا للجيران بها شريط أو كتاب دعوى .
23- الاستفادة من البرامج الحاسوبية النافعة .
24- إقامة المسابقات الثقافية المتنوعة بين الأبناء ، مثل مسابقة حفظ سورة تبارك ، آية الكرسي ، حفظ الأربعين النووية ، حفظ الأصول الثلاثة .... إلخ .
25- مسابقة تلخيص الكتب النافعة ، أو تفريغ مادة الشريط ، أو بوضع أسئلة على مادة في الشريط ، لضمان استماعه .
26- الاهتمام بأسلوب سرد القصص الهادفة على الأطفال ، وإحضار البرامج القصصية التي تخلوا من المحاذير الشرعية ، كقصص الأنبياء ، والصحابة وغيرهم .
27- اصطحاب الأبناء إلى أحدى المكتبات والتسجيلات الإسلامية ، وتربيتهم على اختيار ما يناسبهم من المواد المفيدة التي تنمي عندهم حب القراءة ، وحب الاستطلاع .
28- أسلوب التعزيز اللفظي ( ثناء ومدح ) من قبل الأب أو المعلم ، له أثره الفعال في نفوس الأطفال .
29- غرس ألفاظ وعبارات اعتيادية في ذهن الابن وتربيته عليها ، له معني عميق في نفسية الطفل ، مثل إظهار الحوقلة عند الحزن والهم ، والتسبيح عند الاستغراب ..... إلخ .

وسائل وأفكار للدعوة في المكتبات ودور النشر (*)

1- المبادرة باقتراح موضوعات على العلماء والباحثين للكتابة فيها .
2- إعادة طباعة مطويات إرشادية موثقة ، وتوفيرها للقراء في مواسم الطاعات ( الحج والعمرة ، رمضان ، نهاية العام .... ) .
3- تبني طباعة بطاقات دعوية ، أو كروت أفراح ، بإخراج جذاب تكتب عليها عبارات دعوية قصيرة (1) مناسبة للدعوة في مجالات كثيرة ؛ لأن الوقوف لدعوة الشخص قد يحتاج إلى إمكانات وقدرات ، بخلاف الدعوة بالبطاقات .
4- طباعة رسائل دعوية قصيرة ترسل على شكل مغلف بريدي ، توجه فيها نصائح لأصحاب المنكرات المقصرين في طاعة الله عز وجل .
5- تبني إصدار مجلات دعوية .
6- مناصحة الناشرين وأصحاب الشركات التي تتولى نشر وطباعة ما يصادم الشرع .
7- الاحتساب من قِبل الناشرين في تخفيض سعر الكتاب الإسلامي لنشره وسرعة وصوله للناس .

وسائل وأفكار للدعوة بين طلاب العلم

1- انتقاء من يَظهَر نُبوغُه وذكاؤه مبكراً ، من بين الطلاب وتكوينه ليكون من علماء الأمة ، ووضع الخطة المستقبلية لهذا الهدف البعيد .
2- تصحيح نظرة كثير من المربين في المدارس عن الصور السيئة لأبناء الملتزمين ، وذلك بالعناية بهم دراسياً ، وتربيتهم على الأخلاق والتقدير للكبار والمدرسين وغيرهم .
3- أن ندعو في أحيائنا بلسان الحال والقدوة ؛ بأن تكون بيوتنا نموذجية ومضرب المثل للبيت المسلم الذي يُحتذى حذوه ، ويُقتدى به .
4- عدم إهمال دعوة أطفال الحيّ ؛ وذلك بجمع أولاد الجيران وأطفال الحيّ على مشاهدة فليم فيديو والتعليق عليه ، أو وضع أسئلة في موضوعه .
5- بعض الأخيار لا يزال يتردد في إقتحام عالم الحاسب الآلي ، ولا يعلم أن الرهبّان البوذيين في البلاد الوثنية ، تطاولت هممهم لإتقان التعامل مع الشبكات والتخصص فيها ، ناهيك عن التنصير وغيره .
فقليل – أخي المبارك – من الوقت تبذله في تعلم الحاسب بداية ، يُوفر عليك الكثير من الوقت .
6- زيارة الإخوة الملتزمين ، وحثهم على العمل الدعوى ، وعلى ترك البطالة الدعوية والسلبية ، ومعرفة المجالات التي تناسب كل واحد منهم للإفادة منه الدعوة إلى الله عز وجل .
7- تَفَقد أحوال إمام المسجد ، وقضاء حاجاته ، واطلاعه على الجديد من الأخبار ومن الكتب والأفكار ، وإظهار إجلاله و احترامه ومكانته حتى نكسبه للدعوة ، وندفعهُ للعطاء .
8- استنزاف الإخوة الملتزمين من المتقدمين في الالتزام والعلم ، استنزافهم لبعض الإذاعات والجهات التنصيرية أو المنحرفة بالمراسلة الدائمة لهذه الجهات ، والإكثار من طلب منشوراتها لحرقها وإتلافها ، وتفويت إرسالها للغير ، وكذلك أصحاب الأفكار المنحرفة واشغال مواقعهم بالتشويش عليهم .
9- استغلال الفرص حينما تتاح لنا ، لنُعبر عن التبرؤ من المذاهب الضّالة المنحرفة ، وتحذير العامة ، حتى يعتمد الناس معايير أهل السنة والجماعة في مستقبل حياتهم ، وحتى لا يأتي يومٌ نسمع بمن أثرت فيه أفكار أهل البدع والضلال ، بسبب عدم الحصانة والمناعة العلمية .
10- تعهد شباب الأرصفة وجمهور الرحلات البرية والحدائق العامة والاستراحات في نهاية الأسبوع بالدعوة .
11- تفعيل دور سائقي الأجرة والنقل الجماعي ، وتزويدهم بالمطويات والأشرطة لدعوة الركاب .
12- استغلال المُناسبات الاجتماعية ، كالعقيقة والزواج ، وطرح دعوتنا من خلالها ، بكل قوة وثقة ، مع تحديد أسلوب الطرح ، وجاذبية الفكرة ، وأريحية الداعية ، وخفة ظِله ! دون أن نشعرهم وكأنهم في درس علمي .
13- زرع الحِس الدعوي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لدى باعة الذهب أو الملابس النسائية ، وتوفير وسائل الدعوة لهم ، لأهدائها مع البضاعة المباعة للمرأة .
14- جلسة أسبوعية مع الأسرة ، ولو لقراءة سورة الكهف كل جمعة ، أو أثناء تناول الشاهي بقراءة كتيب ، وهذه لها وقع عظيم في نفوس الأهل ، وقل من ينشط لها ويواظب عليها من الأخيار .
15- مواصلة خطابات الشكر ، وكلمات الثناء ، عبر الهاتف أو المراسلة أو الفاكس أو البرقية ، لمن لمِستَ فيه الحرص على الدعوة ، أو رأيت عنده فكرة مؤثرة ، أو وسيلة ناجحة ، تشجيعاً لغيره ، ودفعاً له على مواصلة العطاء وبذل المزيد ، والداعية بشر يُؤثر فيه هذا الأسلوب .
16- تقوية الروابط والصلات مع الدعاة وطلاب العلم في الحيّ ، وتبادل الخبرات ، والاستفادة منهم في برامج وأعمال دعوية مُشتركة ، من شأنه أن يزيل الوحشة في النفوس .
17- عمل ملف للمخالفات الشرعية في الحيّ الذي تسكن فيه , وجدولة طريقة تغييره وإصلاحه وإزالته بالتعاون مع مركز الهيئة في الحيّ .
18- إعطاء وقتاً لزيارة السجون والإصلاحيات ، ومُناصحتهم والشد من أزر القائمين عليها ، وعرض الوسائل المُبتكرة عليهم وزيارة السجناء والرفع من معنوياتهم .
19- التخصص بتبني مُنكر مُعين مُنتشر بين الناس ، والتركيز عليه من جميع الجوانب ودراسته دراسة واعية مع إيجاد الحلول الناجحة له ، ورفع مُذكرة قوية شاملة في ذلك إلى من بيده الحل والعقد .
20- تقوية وتوثيق العلاقة مع عمدة الحي ، وتعهده بالزيارة والتعاون معه ومؤازرته في طريق الإصلاح بين الناس وأفعال الخير .
21- القيام بالزيارات الدورية للمحلات التي بها مُنكرات ، وإهداء الكلمة الطيبة لهم ، والاستمرار في دعوتهم بدون ملل أو انقطاع ، ولو زار خمسون فقط من أهل المساجد محلا فيه مخالفات ، وتعهدوه بالنصح لاستجاب الكثير من أصحاب هذه المحلات .
22- دعوة الأقارب والجيران وأبنائهم ، وإقامة حفل عند حفظ الأبناء شيئاً من القرآن ، لتشجيعه وتحفيزه ، وهي سنة سلفية مهجورة .
23- مُحاولة تحويل المجالس العامة إلى مجالس ذكر ، بلباقة وخِفة وجاذبية ، بربط الأحداث والسواليف في المجلس باللفتات الإيمانية التربوية .
24- استغلال الهاتف في التسميع ، ومراجعة القرآن والمحفوظات وإعطاء دروس للجمعيات النسائية عن طريق الهاتف .
25- عمل فهارس للمكتبات الخاصة ، وفهارس دقيقة للكتب والأشرطة الدعوية ، وعرضها على المهتمين بالدعوة كإمام المسجد والداعية وطلاب العلم للإفادة منها .
26- فهرسة دقيقة للمجلات والأشرطة الدعوية أولاً بأول ، وإيجاد فهارس دقيقة في موضوعات الأشرطة الدعوية ، يسهل نشر قاعدة بيانات عن الدعوة إلى الله .
27- تصميم ألعاب بديلة للأبناء ، تلتزم بالآداب الإسلامية وتكون مُفيدة وجذابة .
28- التواصي على ألا غِيبَة مشروعة بيننا ، فلا نغتاب أحداً ولا نجالس مُغتاباً ، ولا ننصت له .
29- دوام التواصل والإرتباط بين الشيخ والطالب وتعهد العلاقة خارج الحلقة أو الدرس .
30- التميز في حياة المُلتزمين حتى لو أضطر إلى خادمة لا يأتي بها إلا مع محرمها فيكون بحالة داعية إلى الفضيلة والحشمة والحياء . والعمالة التي تعمل في بيوت الأخيار متميزة أيضاً عن غيرها والمجاورة تعدي كما يقولون .
31- يتبرع الأهل في المنزل بشراء ملابس ومستلزمات وحُلي الأفراح وجعلها وقفاً لإعارتها لأخواتها المحتاجات .
32- المُساهمة في توزيع الأشرطة والكتيبات والمطويات في أقسام النساء في الأماكن العامة .
33- المسارعة بالدعم المادي للمشاريع الإسلامية المُتعدية النفع ، وإخراجها من أزماتها المالية كالتسجيلات والمجلات حتى لا يتوقف نشاطها .
34- دعوة المُحسنين إلى كفالة طلاب علم ودعاة ، ممن يظهر نبوغهم يتفرغون للدعوة والعلم .
35- تخصيص وقت لزيارة القرى والهجر .
36- مُشاورة كبار السن والاستفادة من تجاربهم في الحياة وتسجيلها ، وفي ذلك كسبهم وتكثير السواد بهم في الزيارات ، وبعض البرامج الدعوية ، قال صلى الله عليه وسلم كما في صحيح الجامع ( البركة مع أكابركم ) ويمكن استضافتهم في المدارس والمراكز الصيفية وتشريفهم بتسليم الجوائز .
37- تعهد مكتبات صالات وأماكن الإنتظار في الدوائر العامة ، بالجديد والإحتساب في تنظيمها وترتيبها .
38- الاستفادة من ذوي اللغات الأجنبية ، وتفعيل دورهم في الدعوة ولو بترجمة مقالات أو كلمات محرمة أو مُخالفات للتحذير منها .
39- إصدار بعض البرامج الخاصة المتنوعة الشيقة في أشرطة فيديو أو حاسب آلي ، لتُعرض في المُخيمات وحفلات الزواج والأعياد ، مع مراعاة التنوع والجدية والتناسب في الطرح ، وخلوها من التشبه ببرامج الفسّاق الهزلية .
40- زيارة وتفقد إخواننا الحجاج في أماكنهم ، ومعرفة أحوالهم وتوجيههم ، واستغلال فترة وجودهم في هذا الجوّ الإيماني ، لزرع وإيقاظ الحسّ الدعوي في نفوسهم .
41- مراسلة بعض المواقع والتسجيلات والمجلات والجرائد ، والمبادرة بعرض المشاركة في الدعوة عليهم .
42- تسجيل أي فكرة أو إقتراح أو إكتشاف في الدعوة , وإيصاله لمن يتمكن من تنفيذه والإفادة منه .
43- الزيارة الفصلية وتعهد الجهات الدعوية بالزيارة ، والإطلاع على الجديد ، وعرض الخدمات عليهم والتعاون معهم كمراكز الدعوة والهيئات .
44- الإشتراك السنوي في المجلات الإسلامية ، لتشجيعها وضمان استمرارها .
45- مبادرة المؤهلين من الملتزمين الأخيار إلى وظائف الإمامة والأذان ، لإفادة نفسه ونفع الناس .
46- استغلال الذهاب مع حملات الحج والعمرة ، لدعوتهم وتزويدهم بما أمكن من المطويات والأشرطة وتوزيعها ونشرها في بلدهم .
47- أن يتخصص الأخ الملتزم في جانب من الجوانب الدعوة ، يُركز فيه ويُبدع ، ويعطيه جلّ اهتمامه ، مثلا التخصص في دعوة الصّم أو البكم ، أو عمل إغاثي .....إلخ .
48- اصطحاب الداعية بعض الشباب معه في البرامج الدعوية التي يلقيها .
49- الإحتساب على الإنترنت ، بمتابعة أوجه النقص في المواقع الإسلامية وتوجيه أصحابها وتسديدهم ؛ فإن معظم القائمين على الدعوة عبر الإنترنت لا تنقصهم العاطفة الصادقة ، ولا التضحية ، بقدر ما ينقصهم من حضور العلماء وطلاب العلم فيها .
50- إرسال رسائل دعوية للمواقع السيئة ، والقنوات المشبوهة ، وتكثير سواد الرافضين لها .
51- المشاركة بإرسال الجديد المفيد عبر الإنترنت ، من الأفكار والكتب والفوائد لطلاب العلم ، وبذلك نحقق التواصل بين الأخيار والتعاون على البّر .
52- تنظيم برامج على شكل زيارات أسرية متبادلة بين الأخيار ، لأنهم يعيشون واقعاً متقارباً وتطلعات واحدة .
53- تخفيف البرامج والأنشطة في آخر أيام الأسبوع ، حتى يتسنى للداعية التفرغ للأسرة ومواصلة برامجه الدعوية معها .
54- الاستفادة من طاقات الشباب الذين يربونهم في الدعوة بالمراسلة (*) .
55- أن نعود أبنائنا وطلابنا الدعوة عملياً ، بتدريبهم في دعوة الأهل وأقربائهم والأصدقاء وزملاء الدراسة .
56- إنشاء مؤسسات استثمارية ، خاصة بالتدريب الدعوي العلمي لفئات من المهتمين بالدعوة ، تقدم دورات بشهادات معتمدة في الدعوة إلى الله عز وجل .
57- إنتقاء النوعيات الشابّة التي تمتلك القدرات ، والتركيز عليها وإخراجها للمجتمع دعاةً إلى الله عز وجل ، وجعل هذا الهدف ماثلاً أمامنا في الدروس والمناشط بين الملتزمين .
58- من أعظم ميادين الأخيار الملتزمين في الدعوة ، إصلاح ذات البين في العامة والخاصة .
59- تبني إنشاء مؤسسات وشركات إعلامية قوية ، ومشاريع لإصدار النافع المفيد في البرامج الإعلامية .

وسائل وأفكار لدعوة النساء

1- فسح المجال أمام مشاركة النساء في وضع خطط الأعمال والمناشط الدعوية ، مثلاً جدول المحاضرات والدروس في الحي يُستشرنَ فيه ، ويطلب منهنّ وضع تصوّر مقترح للموضوعات التي ينبغي الحديث عنها ومعالجتها .
أما أن تكون كل مناشطنا تقف عند مخاطبة النساء بالحجاب فقط فهذا فيه تقصير في دعوة النساء .
2- طرق مجال المواقع المتخصصة للمرأة ، وتقديم الدعوة عبر هذه الخدمات ، مثلاً موقع لأفكار التجميل ، ينبه فيه على المحظورات الشرعية في الزينة ...وهكذا ...
3- من المعلوم من واقع التجربة الدعوية ، أن المرأة أقدر من الرجل في الكثير الغالب على إصلاح الأسرة ، وحينما تُقارن جهودها مع الرجل في إصلاح المعوجّ نجده أبلغ أثراً .
فلو أقيمت دورات تخصصية في كيفية تربية الأبناء تربية صحيحة ، وفي كيفية معاملة الزوج بمقتضى الشرع ، وكيفية المحافظة على طبْع المنزل بطابع الإسلام والإيمان .
4- كم رأينا من الأخوة الملتزمين من يسير مع أهله ، ومشيتها لا تناسب وقار الحجاب الذي تلبسه ، ولعل هذا من مظاهر انتشار الدعوة بين الملتزمين كمّا لا كيفاً .
5- عدم الإقتصار في دعوة النساء على الأمر بالحجاب وطاعة الزوج فقط ، بل ينبغي أن تشمل برامجنا مختلف ما يطرح في دعوة الرجال ، مما هو مشروع في حقهن ، حتى تأخذ المرأة دورها في كل ميدان رسمه لها الشرع .
6- تفعيل دور المرأة في جعل الكتب للقراءة ، لا للديكور المنزلي ، وذلك بتدريبها على البحث عن معلومات ، وإشراكها في تحضير الدروس والمحاضرات ... إلخ...
7- إقامة دورات من واقع اهتمامات النساء غير الملتزمات ، هدفها التفقه في ما يحل ويحرم ، وتوجيهها شرعيا ، مثل : دورة في تجهيز العرائس ...إلخ .
8- وضع برنامج دعوي متكامل ، لدعوة العاملات بالمنازل في محيط الأقارب والجيران ، ومتابعة تنفيذ هذا البرنامج .
9- إستغلال حب الطبخ لصالح الدعوة ، بعمل أكلات خفيفة ، وترسل إلى الجيران أو العمالة ويرسل معها كتيب أو شريط .
10- تفريغ الدروس من الأشرطة ، وجعلها في متناول طلاب العلم ، تشجيعاً للملقي على طبعها بعد تنقيحها ، وكذلك تفريغ المواد المناسبة وإرسالها لخطيب الحي ، للإستفادة منها .
11- إقامة درس أسبوعي للجارات ، وحثهن على الخير ، ولو عن طريق الهاتف لأحد الدعاة في المنزل .
12- تعويد الطفل على اقتناء دفتر خاص ، يكتب فيه المفيد من العبارات والحكم ، ينقلها من الصحف أو من الأشرطة التي يسمعها أو من المدرسين ، وكلما ملأ ثلاث صفحات يطلب منه قراءتها ، ويثبت الجيد منها ، فينمو فيه حب الكتابة والإملاء .
13- وضع سلة مزينة ومغلفة بها بعض الأشرطة بطريقة تغليف الحلوى ، وتقديمها للضيوف يجعل للزيارة طعمها الخاص . (متوفرة في التسجيلات ) .
14- تقديم أشرطة وكتيبات مع هدية العروس ، ومع حلوى الفرح .
15- عمل برنامج للنشاط النسائي خاصة برمضان ، يعلق في مصلى النساء .
16- ترك الزوجة بعض الأشرطة النافعة في سيارة الزوج ، وتعهدها واستبدالها .
17- إعداد طبق شهي لأهل الزوج عند اجتماعهم في المنزل ، إرضاء للزوج ، وإدخالا للسرور على المسلمين ، وتقربا إلى الله بسبب من أسباب دخول الجنة وهو إطعام الطعام .
18- عند دخول وقت الصلاة تظهر لباقة الزوجة ، ولطفها في إنهاء الجلسة، وإنهاء الحديث مع الزوج أو ملاعبته الأطفال ، لتشعر الجميع بأهمية وعظم قدر الصلاة ، وتعين الزوج على إدراك تكبيرة الإحرام .
19- كسب قلب الزوج ، بأن يحس أن الزوجة تتعلم منه ، وذلك بسؤاله عن بعض أمور الدين ، ومناقشة بتواضع وأدب التلميذ مع أستاذه ، وفي هذا الأسلوب غير المباشر حافز له على الإطلاع والإستزادة وسؤال أهل العلم ، والتحضير لأسئلة التلميذة ( أم الأولاد ! ) .
20- تعرف الزوجة على مواطن الإبداع في الزوج ، ينميه ويباركه ويُستثمر لصالح الدعوة .
21- إهداء البنت الخمار ، والسجادة للصلاة ، له أعظم الأثر في نفس البنت .

وسائل وأفكار للدعوة في النادي الرياضي

1- وجود داعية أو موجة تربوي ، تخصص شريعة يُعنى بالبرامج التي تربي أعضاء النادي تربية إيمانية روحانية .

2- تفعيل دور الأنشطة الثقافية المقررة من رعاية الشباب ، وتطويرها وتعميم الإستفادة منها بين منسوبي النادي .

3- الاهتمام بمسجد النادي ، وإختيار إمام مناسب لتفعيل دوره في وقت النشاط .

وسائل وأفكار للدعوة في التسجيلات

1- الفهرسة الدقيقة المكتوبة للشريط الدعوي ، حتى يسهل على الدعاة الاستفادة من هذا الكم الهائل في مجال الموضوعات الدعوية .
2- الاستفادة من طرق التسويق التجاري السريع ، لتسويق الشريط الإسلامي إلى البيوت أو عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.
3- رفع مستوى العاملين في التسجيلات دعوياً ، بحيث يدرك أيضاً دوره في أثناء وجوده في هذا المرفق الدعوي الهام .
4- تقسيم التسجيلات إلى أركان تخصصية ، ركن الشباب ، ركن الأطفال ، ركن النساء ، ركن المسلم الجديد ، ركن دعوة غير المسلمين ، ركن للمدرسين ، للطلاب ، للآباء ، للدعاة ، للخطيب ، للطبيب , للمدرس .... إلخ . واقتراح مواد ممتازة قوية في هذه الأركان .
5- الإنتقاء والتركيز على الكيف ومستوى الإنتاج ، وذلك بعرضه على المختصين واستشارتهم في تلك المادة ، وترك كثير مما يطرح في الساحة من إنتاج مكرر ، أو لا يرقى إلى مستوى النشر والتميز ، فضلاً عن وجود بعض المخالفات الشرعية في هذه الإصدارات ، مثل تقليد لهجات الشعوب ، والسخرية من لباسهم ، وتغلب الوسيلة الترويحية على الهدف العام ، وهو الدعوة إلى الله .
6- تخصيص فريق للعمل في قسم الدعوة عن طريق إهداء الشريط الإسلامي ، وإيصاله إلى كل مكان ، ومتابعة المدعوين عن طريق المراسلة فقط .
7- تجهيز ركن خاص بأشرطة المناسبات الخاصة ، مثل : العزاء ، الزواج ، العقيقة ، زيارة المريض ، أو البومات تخدم هذه المناسبات .

وسائل وأفكار للدعوة في الجهات الخيرية

1- إذا تحملنا إطعام الأجساد ، فالأولى بنا أن نتحملهم ونترفق بهم لإطعام أرواحهم من زاد الإيمان الذي ينجون به يوم القيامة.
2- إعطاء العاملين في مجال الإغاثة دورة مصغرة متخصصة في فقه جباية الزكاة وآداب معاملة الفقير ومصارف الزكاة ، وفقه حفظ وحرمة الأموال العامة .. إلخ ، وذلك بالاستفادة من طلاب العلم والعلماء والدعاة .
3- دعوة أبناء الفقراء عن طريق عمل دروس تقوية لهم ، أو رياض أطفال مجانية بها سكن داخلي للطلاب .
4- استشعار القائمين على الأعمال الإغاثية أن ما تقوم به في سبيل الفقراء ، ما هو إلا حق مكتسب وواجب ، يجب ألا يشعروا فيه بمنة من أحد ؛ لئلا تحبط أعمالنا ونحن لا نشعر .
5- حث المتصدقين على توجيه النصح أثناء بذلهم للصدقة ، فيأمر الفقير بتقوى الله والمحافظة على الصلاة ، ويحذّره من استخدام المال في الحرام ، كشرب الدخان ... ونحو ذلك .
فتتكامل أعمالنا الإغاثية والدعوية ، وتنسجم في هدف واحد ، وهو تعبيد الخلق لله عز وجل .
6- استئجار مواصلات لأهالي الأحياء التي بها فقراء لا يستطيعون التنقل للبرامج الدعوية ، كالدروس والمحاضرات ، مع التكفل بتقديم وجبة لهم بعد المحاضرة .
7- حتى يمكن الاستفادة من مساعدة الفقراء والمحتاجين في الدعوة إلى الله ، أن يكون القائمون على البحث الاجتماعي وتوزيع المساعدات مدربين على المعاملة الحسنة والصبر على إلحاح بعض الفقراء ، وعلى امتثال آداب الصدقة من السماحة والتبسم في وجه المحتاج وعدم نهر السائل ، واستعمال طيب الكلام عند انعدام النفقة بعيداً عن التصرفات التي تصد عن دعوتهم ، كالتعامل معهم على أنهم استغلاليون ، وأذيتهم في الكلام . ولا يخفى ما في ذلك من الصد عن دعوة هؤلاء .
8- ربط توزيع الصدقات والمساعدات بالمسجد ورسالته ، وبالدعاة إلى الله عز وجل .
9- عدم وجود مسوغ أو مبرر شرعاً إلى ادخار أموال الزكاة والصدقة بزعم قلة المتصدقين والممولين للمشروعات في المستقبل ( أنفق يا بلال ، ولا تخش من ذي العرش إقلالاً ) [صحيح الترغيب والترهيب ] ، (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئاً لغد )) [ صحيح الترغيب والترهيب ] .
10- تقديم الأولويات في حاجة الفقير ، مثل : تعلم أبنائه في المدارس ، وتجهيزهم بما يحتاجون ، والمصروفات العلاجية على الطعام والملبس .
11- توزيع مرافق وأجزاء المبنى على المحسنين ، وكتابة أسمائهم عليها .
12- ضرورة دمج البرامج الدعوية ضمن البرامج الإغاثية .
13- في بناء المشاريع الخيرية من الهام جداً توثيق جميع المعلومات والوثائق من جهاتها الرسمية ، مع التأكيد على عدم زج مشاريعنا الخيرية في مشاكل قانونية محتملة ، وضرورة عدم تمكين الأهالي من تولي الإشراف على المشروع ، وإسناد كل ذلك إلى شركة أجنبية عن الموقع.
14- إقامة مشاريع إغاثية تقوم أساساً على تعليم وتدريب الفقراء على الصناعات التي تمكنهم من الاعتماد بعد الله سبحانه وتعالى على أنفسهم وإعالة أسرهم وذويهم ، وتعدي نفعهم ودورهم للمجتمع بدلاً من أسلوب الإنفاق الوقتي المقطوع ، ويكون المشروع تحت شعار ( أعطه فأساً ليحتطب ) ، أو شعار ( معاً حتى لا يعود السائل إلى السؤال ) ، أو مشروع ( وفاء ً لوالديك ) ، أو شعار ( وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ) يدفع الابن مبلغاً يكون سهماً في مشروع صدقة جارية عن والديه ، يهدف المشروع إلى تحقيق البر للوالدين .
15- إقامة دورات تدريبية للعاملين في الهيئة الخيرية حول العمل الإغاثي في جميع المجالات في المراكز الصيفية وأماكن تجمع الأخيار الملتزمين .
16- نخل وغربلة الدراسات والكتب الأجنبية في مجال تسويق الأفكار ؛ للإفادة منها في تسويق مشاريعنا الدعوية والإغاثية .
17- التكامل في بناء المشاريع في الموقع الواحد ، بحيث يشتمل على مسجد ومدرسة ومستوصف ، وملاعب أو صالة ترفيهية، وعائد وقفي ( تجاري ) ، وإدارة للمشروع .
18- إيجاد مرافق ربحية للأعمال الإغاثية متميزة في مبناها ، مثل عمائر سكنية راقية في منطقة راقية مكلفة تستمر عائداتها لصالح المشاريع الخيرية لا أعيانها .
19- العمل بنظام الحوافز الوظيفية للدعاة والعاملين في الهيئات الإغاثية والمدارس والمراكز الإسلامية ؛ لضمان استمرار الإبداع والتجديد في العطاء والتميز في الأداء .
20- فكر – أخي – في العمل الإغاثي كيف تكسب قلب المتبرع قبل أن تفكر كيف تكسب ماله .
21- تشجيع الأطفال على حب الصدقة والإنفاق من خلال حصالة الخير لكل طفل ، ثم تقديم شهادة لكل طفل قدم حصالة من الجهة الخيرية .
22- تبادل الزيارات مع الجمعيات والمؤسسات الإغاثية والدعوية ، ونقل الخبرات والتجارب .
23- الاتفاق مع بعض المصارف التي يودع بها المتبرعون ؛ للمساعدة في التبرع عن طريق استقطاع المصرف من الراتب شهرياً ؛ لضمان استمرار القسط ووصوله إلى المؤسسة الخيرية .
24- إيجاد كوبونات يستلم فيها المحتاج حاجته من محلات المواد الغذائية بحدود مبلغ الكوبون بدل من إعطائه المبلغ .
25- وضع تبرعات عينية من ذهب وفضة وأثاث وملبوسات لإعارتها للمحتاجات والمحتاجين في المناسبات ، ثم إعادتها بعد المناسبة .
26- توثيق أعمال الهيئة أو اللجنة الإغاثية بإبراز عملها ومشروعاتها بالوسائل الإعلامية ، فيديو ، كاسيت ، صحف ، منشورات ، حاسب ، إنترنت ... إلخ .
27- تسهيل مهمة التصدق عند الناس ، والتبرع بالإعانات العينية ، كالملابس والمقررات القديمة ، والفائض من أطعمة المناسبات ، بتخصيص سيارة وهاتف يعمل على مدار الساعة ؛ لاتصال المتبرعين به ، واستلام هذه التبرعات من منازلهم.
28- تخصيص أوقاف مستقلة لكل نشاط ومشروع دعوي ، مثل : وقف إخراج الأضحية كل سنة تحت شعار ( أعطنا مرة ونحن نضحي عنك كل مرة ) .

وسائل و أفكار للدعوة في الشركات والمؤسسات

1- إلقاء الكلمات الوعظية في المصلى .
2- إقامة دروس بلغات الجاليات .
3- توزيع الكتب والمطويات والأشرطة بلغات الجاليات الموجدة لديهم .
4- توفير جهاز فيديو واختيار الأشرطة المناسبة ، ويكون مكانه في استراحة الشركة .
5- إعداد المسابقات الثقافية المتنوعة بين أفراد الجاليات , لحثهم على العلم الشرعي .
6- إقامة حلقة لتعليم كتاب الله عز وجل في الشركة .
7- توفير فصل دراسي لتعليم اللغة العربية .
8- توفير مكتبة علمية للجاليات في الشركة .
9- توفير مكتبة سمعية للإعارة بلغات الجاليات .
10- استضافة وزيارة العلماء والمشائخ للشركة .
11- الاستفادة من مسجل دار الوسيلة لحفظ القرآن الكريم .
12- وضع المجلات المفيدة والكتب الدعوية في أماكن انتظار المراجعين .
13- إقامة الدورات الشرعية لمنسوبي الشركة ، بالتعاون مع مركز الدعوة ومكاتب الجاليات .
14- إهداء الهدايا النافعة لمنسوبي الشركة في الأعياد ، وإقامة حفلة معايدة لهم .
15- الاستفادة من ذوي اللغات الأجنبية في توجيه الجاليات ، وكتابة الإرشادات ، وترجمة بعض المقالات والكلمات ونشرها .
16- تعريف الجاليات بالشركة بمكتب توعية الجاليات وربطهم به ، والتعاون مع المكتب في ذلك .
17- إعداد اللوحات الحائطية ، ووضعها في استراحة الشركة أو المصلى ، وتجديدها بالفوائد والفتاوى .
18- القدوة الصالحة في العدل ، وإعطاء العامل حقه ، وعدم احتقاره ، وحُسن الخُلق معه .
19- تلمس أحوال الموظفين والعمال المعيشية ، وإيجاد حلول لمشاكلهم ، ومساعدتهم مادياً ومعنوياً .
20- إقامة لقاء دوري خارج وقت الدوام ، ووضع البرنامج المناسب له .
21- القيام برحلة خلوية جماعية للموظفين ، وترتيب برنامجها .
22- القيام برحلة للحج والعمرة .
23- الاستفادة من الإنترنت ، ومتابعة المواقع الإسلامية فيها .
24- الاستفادة من برامج الحاسب الآلي المناسبة في دعوة منسوبي الشركة أو المؤسسة .
25- الحقيبة الدعوية لكل عامل مغادر في زيارة لأهله .
26- توفير سلسلة القراءة للجميع ( مطويات دعوية في موضوعات مختلفة في المكتبات ) .

وسائل وأفكار للدعوة في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم

الأنشطة الثقافية :
1- إقامة المسابقة فردية أو جماعية أو أسرية يقسم طلاب الحلقة إلى أسر أو مجموعات ، وتُقام بينهم مسابقات علمية في العلوم الإسلامية ، ويفضل إختيار مادتها بعناية حسب مستوى الطلاب .
2- مسابقة الإلقاء والخطابة بين طلاب الحلقة .
3- إستضافة أحد الدعاة يوم الخميس وطرح الأسئلة عليه ، ولو بتحضيرها من مدرس الحلقة .
الأنشطة الإجتماعية :
4- المخيمات والرحلات ، كرحلات لنصف يوم أو يوم كامل أو أكثر .
5- الإشراف على نظافة المسجد وصيانته .
تعدي أثر مدرس الحلقة إلى الأهالي وذلك بقيامه بأنشطة دعوية لهم مثل :
6- تلقين الفاتحة وبعض قصار السور ، وتصحيحها للأباء .
7- تعليمهم كيفية الطهارة والصلاة .
8- توفير الكتيبات والأشرطة ، وتوزيعها على أولياء الطلاب .
9- كلمات قصيرة بعد الصلوات على جماعة المسجد أو قراءة من كتاب .
10- الإشراف على لوحة حائطية في المسجد .
11- إقامة معرض قرآني متخصص في ثانويات تحفيظ القرآن الكريم وحلق التحفيظ ، لدعوة الشباب للإلتحاق بهذا التخصص النادر في القرآن وعلومه ، كالقراءات ورسم القرآن والمتشابه . حتى لا ينقرض هذا التخصص في الأمة .
12- أن يتعرف المدرس على آباء الطلاب ، ويزورهم في المنزل حتى تزداد الثقة بينهما.
أنشطة تعبدية مثل :
13- تشجيع من يناسب من الطلبة على صيام يومي الإثنين والخميس ، وإعداد إفطار جماعي لهم .
14- تشجيع الطلاب على أداء ركعتي الضحى والنوافل القبلية والبعدية وتحية المسجد .
15- متابعة حفظ وتطبيق الأذكار .
16- التنسيق مع إمام ومؤذن المسجد ، في قيام بعض الطلبة أحياناً بالأذان أو الإمامة .
17- تربية الطلاب على تعظيم المصحف وإحترامه ، بعدم وضعه على الأرض والكتابة فيه .
18- تبادل الزيارات بين الحلق ( الكتاتيب ) .
19- إظهار إجلال مدرس الحلقة وتوقيره أمام الناس ، وإعطاء منزلة حافظ القرآن ، وإظهار فضله لأهل المسجد ، وإبراز دوره في التربية .

وسائل وأفكار للدعوة في الفنادق

1- إقامة شبكة تلفزيونية ، ويُنتقى لها برنامج مفيد وخالٍ من المحاذير الشرعية .
2- وضع مصحف وكتاب حصن المسلم وبعض الكتيبات الدعوية المناسبة لجميع الفئات في غرف النزلاء وبلغاتهم .
3- وضع مسجل مع أشرطة مناسبة ومختارة بعناية في غرف النزلاء .
4- إقامة مكتبة علمية وسمعية في الفندق ، وفتح باب الإعارة للنزلاء ، على أن تنتهي مدة الإعارة عند مغادرتهم .
5- وضع لوحة حائطية فيها فوائد وفتاوى ونصائح في استراحة الفندق أو البهو .
6- إهداء النزلاء مجموعة من الأشرطة النافعة والكتب عند المغادرة .
7- وضع لوحة إلكترونية ، وكتابة عبارات دعوية موجهة فيها .

وسائل وأفكار للدعوة في المستشفيات

1) إلقاء الكلمات الوعظية في المساجد والمصليات التابعة للمستشفى ، والدروس العلمية ، المحاضرات والندوات .
2) إقامة الندوات العلمية الطبية التي تبين إعجاز الله في خلق الإنسان .
3) تبصير الناس بالأمراض الناتجة عن معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
4) زيارة المرضى والتخفيف من مصابهم ، وتعليمهم ما يجهلون في فقه وأحكام المريض.
5) الدعاء للمرضى بالشفاء في الخطب ونهاية المواعظ والدروس .
6) توزيع الكتب والمطويات والمجلات النافعة على المرضى .
7) توزيع المصاحف على المرضى أو أجزاء القرآن الكريم .
8) إنشاء شبكة تلفزيونية داخلية في غرف المنومين ، لعرض البرامج المفيدة والنافعة فيها.
9) إيجاد مكتبة علمية وصوتية في المستشفى بمختلف اللغات .
10) أيجاد مكتبة علمية وصوتية بلغات الجاليات .
11) إقامة دورات شرعية للأطباء والممرضين في الفقهين ، الأكبر العقيدة ، والأصغر الأحكام.
12) تقديم الهدايا النافعة للمرضى بعد شفائهم وبها كتيبات ومطويات دعوية .
13) توزيع فتاوى أهل العلم على المرضى .
14) أعداد اللوحات الحائطية في مصلى المستشفى أو في الإستراحات ، وتعدها بالفوائد والنصائح والتوجيهات .
15) وضع لوحة إلكترونية وكتابة عبارات دعوية موجهة فيها .
16) القدوة الصالحة والأخلاق الحسنة من الأطباء والممرضين في المعاملة من أبلغ ما يؤثر في الناس .
17) ربط قلوب المرضى وتعليقها بالله تعالى ، وأنه هو الشافي وحده ، من قبل الطبيب والممرض .
18) الإعجاز العلمي من القرآن والسنة الصحيحة يفتح الله به قلوب مغلقة .
19) التنسيق مع مراكز الدعوة وتوعية الجاليات في دعوة غير المسلمين .

وسائل وأفكار للدعوة في الدوائر الحكومية

1- المشاركة الفعالة في المعارض لتوعية الناس ضد الانحراف والجريمة وخطرها ، عن طريق اختصاص كل دائرة حكومية.
2- تبنى إدارة هيئة الأمر بالمعروف ، استكتاب الباحثين ، ولو على شكل مسابقات لعمل دراسات وبحوث قوية ، مشتملة على وضع حلول للمنكرات المنتشرة بين الناس لإزالتها وتغييرها .
3- تفعيل دور موظفي المطارات والمداخل الحدودية ، وتهيئة شنطة دعوية تحتوي على : ( عباءة وغطاء وجه – قفازين – جوارب وكتيب وشريط ) لتوزيعها على القادمات إلى البلد بدون حجاب .
4- إلقاء الكلمات الوعظية بعد صلاة الظهر في مصلى الدائرة .
5- إقامة الدروس العلمية والمحاضرات والدورات الشرعية التخصصية ، أثناء فترة الدوام ، يختار لها لبعض الموظفين وتسهيلها لنشر التوعية بين الموظفين .
6- توزيع الكتب والمطويات والأشرطة السمعية الموسمية ، ولو بالإشتراك من الموظف نفسه .
7- تعليق لوحة الإعلانات الدعوية في الدائرة ، لإعلام الزملاء بالمناشط الدعوية .
8- إقامة مكتبة دعوية مصغرة في مقر انتظار المراجعين .
9- إنشاء مكتبة صوتية في الدائرة ، وتخصيص جزء منها للإعارة لتفعيل دور الشريط الإسلامي الهام في الدعوة .
10- إهداء الهدايا النافعة للموظفين في مناسبة شرعية وتآلفهم بالهدية .
11- الاستفادة من كتب وأشرطة الجاليات ، لتوزيعها على الجاليات من العمال في الإدارة الحكومية .
12- تصوير فتاوى أهل العلم ونشرها بين الموظفين والمراجعين .
13- التعاون مع مراكز الدعوة والإرشاد والمكاتب التعاونية والمؤسسات الخيرية على إيصال مناشطهم للدائرة .
14- إعداد اللوحات الحائطية ، وتعليق الفتاوى والنصائح والفوائد في إستراحة المراجعين ، وفي الأماكن البارزة في الدائرة .
15- النصيحة والدعوة الفردية لأعضاء الدائرة الحكومية .
16- تعميم وتوزيع البطاقات الدعوية الصغيرة في مناسبات الأعياد .
17- الإخلاص في العمل المكلف به الموظف ، والإبداع فيه من أعمق وسائل دعوة الزملاء .
18- قضاء حوائج الناس ، خاصة الضعفاء والتيسير عليهم سبب لنيل البركة من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه ، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به ) .
19- دلالة الزملاء والمراجعين على البرامج النافعة والمجلات المفيدة .
20- الإهتمام بالمصلى ودعمه بإمام ذي قراءة حسنة ، وسمعة طيبة وهمّ دعوي .
21- العبارات الدعوية الموجهة في لوحات حائطية في المكتب .
22- الشبكة التلفزيونية في السجون .
23- جعل استقامة الموظف وحفظه للقرآن ، بند من بنود الترقية ولو عند مدير الدائرة .
24- دورات تدريبية في كيفية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من قبل مراكز الهيئات ، أو إنشاء معاهد تابعة للهيئات لتخريج كوادر تواكب تطور الوسائل العصرية .
25- وضع مكتبة صغيرة في غرفة الأفراد بأقسام الشرطة .
26- وضع كتب في غرف الحجز لكي يقرأها السجناء ، واختيار الكتب المناسبة لها .
27- إنشاء أقسام في الدوائر الحكومية للتوعية والتوجيه ، وتفعيل دورها في الدعوة إلى الله عز وجل ، ولا يُستغرب مثل هذه الأقسام لأن إقامة الدين في نفوس الموظفين من أسباب الإستقامة والقضاء على كثير من المشكلات الوظيفية كالرشوة والتسيب .... إلخ.

وسائل وأفكار للدعوة في مكاتب توعية الجاليات

1- حيث إن جهود المكاتب التعاونية للجاليات لا يستفيد منها غالباً إلا عامة الناس ، دون شريحة كبار الشخصيات ذوي المناصب العالية من غير المسلمين ، فيخصص مكتب خاص لكبار الشخصيات ، ويجهز بأجهزة تقنية عالية كالمعامل وتُوجه لهم الدعوة ولو باسم تعليم العربية ، أو دورة عن التعرف بعادات أهل البلد الذي يقدمون عليه .
2- دعوة كبار الشخصيات ذوي المناصب العالية للإشتراك في رحلة وزيارة ميدانية ، للتعرف على الأماكن السياحية الأثرية في مكان عملهم ، ويتخلل الرحلة التعريف بالإسلام والدعوة إليه .
3- تخصيص سيارات متنقلة ، تكون مصليات في أماكن العمال التي لا تتوفر فيها مساجد أو المتنزهات الصيفية ، وفي محل التجمعات الموسمية ، أو أوقات تجمع الناس بالأسواق التي لا يوجد بها مسجد .
4- كسب المسلمين الجدد بالتكريم ، وحسن الاستقبال والهدية ، لما له من أثر في المحبة ، وتمييزه في المعاملة من قبل من يعمل معه كسباً لمن وراءه من غير المسلمين .
5- تطعيم جدول المكتب بالكثير من الأنشطة الجذابة ، مثل : تخصيص يوم لرياضة كرة الطائرة لجالية من الجاليات ، أو لقاء مفتوح للجالية مع مسؤول من مسئولي السفارات والقنصليات .
6- الاهتمام بالجلسات الفردية مع المدعو ، لمعرفة همومه وآلامه في العمل والمعيشة ، ومعرفة آماله حتى يسهل التخطيط له ، والوصول به إلى مستوى متقدم في الإلتزام .
ولو وجد في مكاتب توعية الجاليات باحث إجتماعي يتولى دراسة هذا الجانب في المسلم الجديد على الأقل ليتحولوا دعاة في بلادهم .

وسائل وأفكار للدعوة في المدارس

1- تهيئة مقر جماعة لجماعة التوعية الإسلامية .
ويشتمل على ركن لاستعارة : ( الكتب – الأشرطة – القصص الهادفة ) وركن عرض الفيديو ومعمل للقرآن الكريم لعرض اللوحات والابتكارات والأفكار الوعظية والإرشادية.
2- تقسيم أفراد الجماعة إلى أسر لعدة أغراض :
- عمل دروس فيما يحتاج الطالب في حياته وعبادته .
- تفريغ شريط ً أو مجموعة أشرطة ( علمية – هادفة ) .
- تلخيص كتيب .
- عمل مسابقة ، ومسابقة الشريط الإسلامي والكتاب .
3- الاستفادة من البرامج الإذاعي ( الإذاعة الصباحية – إذاعة الفسحة – كلمة بعد الصلاة).
4- استغلال اللوحات الوعظية والإرشادية المنوعة الموجزة عند مدخل المدرسة ( من الخارج والداخل ) وفي الممرات والفصول الدراسية وغرف المدرسين كل بما يلائمه .
5- عمل ركن للفتاوى والاستفسارات ( بوضع السؤال في صندوق ، ثم الإجابة عليه ).
6- عمل لجنة للأشرطة ( استبدال الأشرطة الغنائية بأشرطة إسلامية هادفة ).
7- تكوين لجنة الحسبة ( لمعالجة السلوكيات الخاطئة ، للتوجيه والإرشاد ).
8- القيام بالزيارات للمستشفيات ، أو المؤسسات الدعوية كمؤسسة الحرمين .
9- إعداد معرض للكتاب والشريط الإسلامي على مستوى المدرسة .
10- إقامة المخيمات والرحلات الدعوية .
11- تلمس أحوال الطلاب والمدرسين ، وتفقد مشاكلهم وإيجاد الحلول لها .
12- استغلال الحصص الفارغة والعفو عن الزلات – اللقاء الشهري خارج الجو التعليمي – مجالس الآباء – الطلاب الكبار – الدورات التعليمية في الدعوة إلى الله .
13- استضافة المشايخ من خارج المدرسة لإقامة المحاضرات والندوات .
14- مشاهدة أشرطة الفيديو الدعوية ، أو العلمية الهادفة في حصة النشاط أو الحصص الفارغة .
15- مشاهدة بعض المواقع الإسلامية على الإنترنت ( في حصة النشاط أو الحصص الفارغة ).
16- كتابة الرسائل الدعوية وإرسالها إلى الطلاب والمدرسين .
17- إقامة المراكز الصيفية في الإجازات .
18- إعداد بعض الأعمال الخيرية ( الإعلانات – توزيع الأشياء الخيرية ) .
19- إنشاء مكتبة صغيرة في كل فصل للاستعارة .
20- وضع شاشة أو شاشات تعرض فيها الأشياء المفيدة في فناء المدرسة أو بعض الغرف.
21- تشجيع المدرس الطلاب لدعوة زملائهم في الفصل .
22- تكليف الطالب ببحث ظاهرة سلبية موجودة عنده ، أو ظاهرة إجابية موجودة فيه ، له أبلغ الأثر في دعوته .

الداعية الحي

إنه الداعية المتحرك في كل صوب ، المتقن لدعوته في كل ثوب ، إن كان في بيته فنعم العائل والمربي ، فإن نزل الشارع وخالط الناس ، وسعهم بدعوته ، فإن ركب وسيلة مواصلات تناثرت بركات دعوته على من حوله من الركب ، إذا دخل مصلحة لم يخرج منها إلا بغنيمة دعوية ، نصيحة يسار بها موظفاً ، أو موعظة يسمعها لسافرة ، أو كلمة معروف يذكر بها من يقف معه في الطابور ، إنه المبارك في حله وترحاله ، كالغيث أينما وقع نفع :
فلا مزنه ودقت ودقها *** ولا أرضاً أبقلت أبقالها
قلب عامر وعقل يثابر ، تقي حفي ، نقي أبي ، نفعه متعد ، وخيره عام ، يتجذر هداه في كل أرض أقام فيها ، تنداح جحافل وعظه كالسيل العرم ، تذهب بكل سد منيع جاثم على قلوب الغافلين ، إذا قال أسمع ، وإذا وعظ أخضع ، دؤوب الخطو ، بدهي التصرف ، إذا اعترضته العوائق نظر إليها شزراً ، وقال : أقبلي يا صعاب ، أو لا تكوني ، محمدي الخلق ، صِدّيقيّ (1) الإيمان ، عُمَريّ الشكيمة ، عثمانيّ الحياء ، علويّ الصلابة ، فَضليي العبرة ، حنبلي الإمامة ، تيموي الثبات .
إن مظهره متناسق مع وظيفته السرمدية ، هندام نظيف ومتواضع ، وهيئة تقية ، وإخبات غير متكلف ، إذا رآه الخلق ذكروا الله تعالى .
وهو داعية متعال على السفاسف ، إنه لا يساوم الباعة ويلح في خفض الأسعار ، ولا يأنف من إماطة الأذى عن الطريق ، يبتسم في وجوه الناس أجمعين ، ويحفظ حشمته من نزق الطائشين ، وسمود العابثين .
مستعد للدعوة في كل ميدان ، إذا فتشت حقيبته وجدتها مليئة بالحلوى والكتيبات والهدايا الصغيرة غير المكلفة . يصطحب معه في سيره أشرطة الدعاة والخطباء والوعاظ ، بل وأشرطة القرآن الكريم لمشاهير القراء . يحمل معه العطر والطيب دوماً . إنها أسلحة الداعية الحي .
يستخدم الحلوى في التعارف ، والكتيبات في التأليف والوعظ والإرشاد ، والهدايا مع دعوة لحضور محاضرة أو خطبة ، والأشرطة لتكون البديل عن شريط غناء أقنع صاحبه بهجره ، والطيب لإزالة حزازات النفوس ، وتوجس الخائفين من مظهر الدعاة .
فإذا ما رأيته أقبل بوجهه الضحوك ، وسلامه الرونق ( ألفيت كل تميمة لا تنفع )
لقد وقع القلب في شرك هذا الداعية ، واشتبكت القلوب المؤمنة وائتلفت (2) ، والتقت العيون والمقل ، فإذا أدمعُ الخوف من الله تتعرف على نفسها ، حتى إذا ما سكب ذلك الداعية الحي كلمات الود والمحبة في الله ، والتقت إرادة الله بالهداية ، أبصرت الهوى صريعاً في ساحته ، والقلب تتهاوى شهواته وغرائزه أمام هذا السيل الدافق من فيض الإيمان والتقى ، وكأنك بالشيطان رابض ثمة ينادي بالويل والثبور : ويلي ويلي ، قد اختطفه فلان الصالح مني !.
يعتمد الداعية الحيّ على كل الإمكانات المتاحة , ويستغل الظروف لصالحه . لا يلعن الظلام , ولكنه يشارك في إيقاد شمعة , إذا قصرت به وسيلة نزل إلى التي دونها , حتى لو لم يجد إلا لسانه أو الإشارة باليدين لا ستعملهما متوكلاً على الله الهادي إلى صراطٍ مستقيم .
إن الداعية الحي يترقب الفرص , ويسعى إليها ولا ينتظر مجيئها إليه , يباغت المواقف , ولا يكون هو رد فعل لها , لا يترك فرصة لما يسميه الناس الصدف أو الفجأة , بل تراه بدهياً مستعداً لكل موقف بما يناسبه .
من سمات الداعية الحي : جدية أنه يعمل في صمت , ويؤثر العمل الدؤوب على الثرثرة والتفيهق , ليس بالمنان ولا بالمعجب , شعاره بعد سماع الأمر من القادة : علم وسينفذ إن شاء الله , وإذا سئل عن تكليف أنيط به, قال : التنفيذ جارٍ بعون الله , فإذا أتم مهامه . أبلغ المسؤول في صمت : تم التنفيذ والحمد لله ..إنها الجندية في أرقى صورها .
إن الداعية الحي متحرك لدينه , سواء كان مدرساً أو طالباً , مهندساً أو طبيباً , عالماً أو متعلماً , سائقاً أو راكباً , حالاً أو مرتحلاً , أميراً أو مأموراً , رئيساً أو مرؤوساً , زوجاً كان أو عزباً , فقيراً كان أو غنياً , صحيحاً كان أو سقيماً , مبصراً كان أو أعمى , سليم الأعضاء أو معوقاً , في الشارع أو في البيت أو في الجامعة أو في المدرسة أو في الدكان أو في الحافلة أو في الشارع أو في أي مصلحة حكومية , بلسانه ويده ,بنفسه وماله بكله يتحرك للدين وينافح عنه , لسان حاله : { قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (الأنعام:162، 163) وشعاره {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (يوسف:108)

الحوار الداخلي: 
أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك