جائزة البابطين في دار الحي والزين
أضافه الحوار اليوم في
جائزة البابطين في دار الحي والزين
| مثال حي على الدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في التقارب بين الشعوب |
قال الشاعر محمود سامي البارودي:
بقوة العلم تقوى شوكة الأمم
فالحكم في الدهر منسوب إلى القلم
كم بين ما تلفظ الأسياف من علق
وبين ما تنفث الأقلام من حكم
لو أنصف الناس كان الفضل بينهم
بقطرة من مداد لا بسفك دم
المثل الانجليزي يقول والقلم اقوى من السيف (The Pen is mightiev than The Sword) لأن القلم يكشف الحقيقة اما السيف فهو يتوارى وراء التضليل والزيف ويفرض منطق القوة على الشعوب ويهتم بالكم على حساب الكيف.
ان القلم له صور عديدة كألوان الطيف فهناك الشعر والرواية والمقالة وصور اخرى من الثقافة التي تصلح لكل الفصول سواء بالشتاء أو الصيف.
ان جائزة البابطين للابداع الشعري هي مثال حي ومتميز على الدور الذي يمكن ان تلعبه الثقافة في التقارب بين الشعوب وقد دأبت منذ سنوات على اقامة المهرجانات الثقافية للتأكيد على دور الشعر العربي في حوار الحضارات والتعايش السلمي بين الديانات والثقافات المختلفة وآخر هذه المهرجانات الثقافية اقامته مؤسسة جائزة البابطين للابداع الشعري في امارة دبي تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يوم الاحد الموافق 10/16 في فندق انتركونتننتال فستفال سيتي حيث انطلقت فعاليات متلقى «الشعر من اجل التعايش السلمي»، ان اختيار امارة دبي لاقامة الملتقى جاء من منطلق انها مركز مالي وتجاري وثقافي عالمي ويطلق على امارة دبي دار الحي لأنها تنبض بالحياة والنشاط فهي لا تهدأ ليلا ونهارا وفي سباق مع الزمن وفيها كل شيء زين والامور تسير فيها وفق رؤية شاملة تبناها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وشرحها في كتاب اسمه «رؤيتي» رئيس مؤسسة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري رجل الاعمال والشاعر عبدالعزيز سعود البابطين بدأ فعاليات الافتتاح بكلمة قال فيها ان ملتقى الشعر يشكل علامة تجمع الحوار بالشعر وتلامس الهم الانساني طريقا لثقافة يتبناها الجميع ولفت البابطين ان الملتقى يجمع نخبة من المثقفين والسياسيين والاعلاميين والادباء وفدوا من مختلف القوميات والبلدان تأكيدا على وحدة الانسان «كلكم لآدم».. وان اختيار امارة دبي للملتقى كونها مدينة عالمية منفتحة على كل الجهات، مؤسسة البابطين للابداع الشعري دشنت في هذا الملتقى احد اهم وابرز انتاجاتها الشعرية وهو «معجم البابطين لشعراء العربية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين» وقد استغرق العمل فيه تقريبا اكثر من عشر سنوات وقد تم تشبيهه بمجلد «كتاب الاغاني للاصفهاني» وهو من اشهر المؤلفات التاريخية في الشعر العربي ولا شك ان هذا الانتاج كان وراءه جهود خارقة قام بها اشخاص مخلصون تم تكريمهم بالملتقى.
الجدير بالذكر ان جائزة البابطين كرمت في ختام الملتقى الرئيس السوداني السابق عبدالرحمن سوار الذهب لما له من دور كبير في تعزيز قيم السلام والتسامح بين مكونات المجتمع السوداني حيث انه استلم السلطة في السودان بعد الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السوداني السابق جعفر النميري ولم يكن كغيره من العسكريين الذين احتكروا السلطة بل انه قام بتسليمها لحكومة مدنية بعد مرور سنة ان ما يحدث اليوم من ثورات عربية وما اطلق عليه بالربيع العربي هو بسبب حكام طغاة استلموا السلطة بعد انقلابات عسكرية وخلال اكثر من نصف قرن عاثوا في دولهم فسادا واستنزفوا ثرواتها ودمروا شعوبها ولو تصرفوا كما تصرف الرئيس السابق سوار الذهب لوفرنا الكثير من الاموال والارواح ولما احتجنا لربيع عربي، من الشخصيات السياسية والدينية التي استضافها الملتقى رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق عمار الحكيم والذي اعتبره انا شخصيا حكيم العراق فهو يقف على مسافة واحدة من جميع التيارات والتوجهات السياسية والدينية ومكونات الشعب العراقي وقد قال في كلمته ان الربيع العربي يشكل استحقاقا تاريخيا لشعوبنا العربية ويؤسس لمرحلة جديدة من الحياة الثقافية ونعتقد انه من الحكمة استثمار علاقته المتميزة بمؤسسة البابطين للابداع الشعري في التقارب بن الشعبين الكويتي والعراقي خاصة ان الشاعر ورجل الاعمال عبدالعزيز البابطين قال في الملتقى ان الثقافة تصلح ما تفسده السياسة واننا نريد ازالة النقاط السوداء التي وضعت في اذهان العراقيين تجاه الكويت ونتمنى على جائزة البابطين ان يكون ملتقاها القادم في بغداد وذلك لتنقية الاجواء بين البلدين، اول مرة التقيت الشاعر عبدالعزيز البابطين كانت في ملتقى نجلاء النقي الذي يعتبر من روافد الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية في الكويت واتمنى لصاحبته المزيد من التألق والنجاح وقد انقطعت عن حضور الملتقى لأسباب صحية واتذكر انني في الملتقى ناشدته بأن يعطي الاولوية للكويت في اهتماماته وملتقياته الثقافية ويساهم بالتنسيق مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتحويل الكويت لمركز ثقافي عالمي لأن تحويلها لمركز مالي وتجاري يعتبر من المستحيلات في وجود مجلس امة يركز على الاستجوابات، ونسأل الله طول العمر وموفور الصحة للشاعر بوسعود فهو امة في رجل ووزارة اعلام متنقلة.
بقوة العلم تقوى شوكة الأمم
فالحكم في الدهر منسوب إلى القلم
كم بين ما تلفظ الأسياف من علق
وبين ما تنفث الأقلام من حكم
لو أنصف الناس كان الفضل بينهم
بقطرة من مداد لا بسفك دم
المثل الانجليزي يقول والقلم اقوى من السيف (The Pen is mightiev than The Sword) لأن القلم يكشف الحقيقة اما السيف فهو يتوارى وراء التضليل والزيف ويفرض منطق القوة على الشعوب ويهتم بالكم على حساب الكيف.
ان القلم له صور عديدة كألوان الطيف فهناك الشعر والرواية والمقالة وصور اخرى من الثقافة التي تصلح لكل الفصول سواء بالشتاء أو الصيف.
ان جائزة البابطين للابداع الشعري هي مثال حي ومتميز على الدور الذي يمكن ان تلعبه الثقافة في التقارب بين الشعوب وقد دأبت منذ سنوات على اقامة المهرجانات الثقافية للتأكيد على دور الشعر العربي في حوار الحضارات والتعايش السلمي بين الديانات والثقافات المختلفة وآخر هذه المهرجانات الثقافية اقامته مؤسسة جائزة البابطين للابداع الشعري في امارة دبي تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يوم الاحد الموافق 10/16 في فندق انتركونتننتال فستفال سيتي حيث انطلقت فعاليات متلقى «الشعر من اجل التعايش السلمي»، ان اختيار امارة دبي لاقامة الملتقى جاء من منطلق انها مركز مالي وتجاري وثقافي عالمي ويطلق على امارة دبي دار الحي لأنها تنبض بالحياة والنشاط فهي لا تهدأ ليلا ونهارا وفي سباق مع الزمن وفيها كل شيء زين والامور تسير فيها وفق رؤية شاملة تبناها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد وشرحها في كتاب اسمه «رؤيتي» رئيس مؤسسة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري رجل الاعمال والشاعر عبدالعزيز سعود البابطين بدأ فعاليات الافتتاح بكلمة قال فيها ان ملتقى الشعر يشكل علامة تجمع الحوار بالشعر وتلامس الهم الانساني طريقا لثقافة يتبناها الجميع ولفت البابطين ان الملتقى يجمع نخبة من المثقفين والسياسيين والاعلاميين والادباء وفدوا من مختلف القوميات والبلدان تأكيدا على وحدة الانسان «كلكم لآدم».. وان اختيار امارة دبي للملتقى كونها مدينة عالمية منفتحة على كل الجهات، مؤسسة البابطين للابداع الشعري دشنت في هذا الملتقى احد اهم وابرز انتاجاتها الشعرية وهو «معجم البابطين لشعراء العربية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين» وقد استغرق العمل فيه تقريبا اكثر من عشر سنوات وقد تم تشبيهه بمجلد «كتاب الاغاني للاصفهاني» وهو من اشهر المؤلفات التاريخية في الشعر العربي ولا شك ان هذا الانتاج كان وراءه جهود خارقة قام بها اشخاص مخلصون تم تكريمهم بالملتقى.
الجدير بالذكر ان جائزة البابطين كرمت في ختام الملتقى الرئيس السوداني السابق عبدالرحمن سوار الذهب لما له من دور كبير في تعزيز قيم السلام والتسامح بين مكونات المجتمع السوداني حيث انه استلم السلطة في السودان بعد الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السوداني السابق جعفر النميري ولم يكن كغيره من العسكريين الذين احتكروا السلطة بل انه قام بتسليمها لحكومة مدنية بعد مرور سنة ان ما يحدث اليوم من ثورات عربية وما اطلق عليه بالربيع العربي هو بسبب حكام طغاة استلموا السلطة بعد انقلابات عسكرية وخلال اكثر من نصف قرن عاثوا في دولهم فسادا واستنزفوا ثرواتها ودمروا شعوبها ولو تصرفوا كما تصرف الرئيس السابق سوار الذهب لوفرنا الكثير من الاموال والارواح ولما احتجنا لربيع عربي، من الشخصيات السياسية والدينية التي استضافها الملتقى رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق عمار الحكيم والذي اعتبره انا شخصيا حكيم العراق فهو يقف على مسافة واحدة من جميع التيارات والتوجهات السياسية والدينية ومكونات الشعب العراقي وقد قال في كلمته ان الربيع العربي يشكل استحقاقا تاريخيا لشعوبنا العربية ويؤسس لمرحلة جديدة من الحياة الثقافية ونعتقد انه من الحكمة استثمار علاقته المتميزة بمؤسسة البابطين للابداع الشعري في التقارب بن الشعبين الكويتي والعراقي خاصة ان الشاعر ورجل الاعمال عبدالعزيز البابطين قال في الملتقى ان الثقافة تصلح ما تفسده السياسة واننا نريد ازالة النقاط السوداء التي وضعت في اذهان العراقيين تجاه الكويت ونتمنى على جائزة البابطين ان يكون ملتقاها القادم في بغداد وذلك لتنقية الاجواء بين البلدين، اول مرة التقيت الشاعر عبدالعزيز البابطين كانت في ملتقى نجلاء النقي الذي يعتبر من روافد الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية في الكويت واتمنى لصاحبته المزيد من التألق والنجاح وقد انقطعت عن حضور الملتقى لأسباب صحية واتذكر انني في الملتقى ناشدته بأن يعطي الاولوية للكويت في اهتماماته وملتقياته الثقافية ويساهم بالتنسيق مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتحويل الكويت لمركز ثقافي عالمي لأن تحويلها لمركز مالي وتجاري يعتبر من المستحيلات في وجود مجلس امة يركز على الاستجوابات، ونسأل الله طول العمر وموفور الصحة للشاعر بوسعود فهو امة في رجل ووزارة اعلام متنقلة.
أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw
الحوار الداخلي: