العلمانية وأستاذية العالم
أضافه الحوار اليوم في
محمود عبد الله عاكف
في بداية التسعينات من القرن الماضي كنت في زيارة للولايات المتحدة وفي إحدى ضواحي مدينة لوس أنجلوس، وخلال سيري في أحد الشوارع، وجدت الشارع مغلقا لأنه كان يتم تصوير أحد المشاهد الخارجية لأحد الأفلام السينمائية، وتوقفت للمشاهدة، ووجدت ديناصورا يتحرك آليا في الشارع وبعض الأفراد يجرون أمامه، وتصدر عنه أصوات مرتفعة ومخيفة. وبالسؤال عن الفيلم الذي يتم تصويره، علمت أنه فيلم "جوراسك بارك أو حديقة الديناصورات، الجزء الأول. ولقد تابعت الأخبار لمعرفة متى يبدأ عرض الفيلم للجمهور، وحرصت على مشاهدته في السينما، وكنت في أمريكا في صيف 1993.
والفيلم قصته معروفه، وهي أنه تم توليد واستنساخ ديناصور من خلال بعض الحفريات التي عُثر عليها، والتوصل للحامض النووي لأحد الديناصورات المنقرضة موجوده في بعوضة، ومن ثم تم إنشاء حديقة الديناوصورات. وتم إنتاج أكثر من فيلم حول نفس الفكرة بلغت، خمسة أفلام في نفس السلسلة، وآخرها بدأ عرضه في حزيران/ يونيو من العام الجاري في الولايات المتحدة.
في أحد مشاهد الفيلم، بعد افتتاح الحديقة أبوابها وبدأت في استقبال الزوار ويبدأ الجميع بالتحرك داخل الحديقة والاستمتاع بالمشاهد الخلابة، يتم التركيز على أحد الممثلين (جيف جولد بلم)، وهو من أبطال الفيلم، يقول إحدى العبارات الفيلم وهو يشاهد أمامه أحد الديناصورات، وأتصور أنها عبارة الفيلم الأساسية والتي يقول فيها: "الرب خلق الديناصور... الرب دمر وقضى على الديناصور... الرب خلق الرجل... الرجل قضى على ودمر الرب (حاشى لله)... الرجل خلق الديناصور".. والجملة في مفردتها البسيطة والقليلة تعبر عن الفكرة الأساسية للنظام العالمي الذي نعيشه الآن. وهو النظام العلماني الذي يقوم على أن الرجل (قمة العنصرية) هو أساس ومحور الكون. ولأن الإنسان متميز بالعقل عن باقي المخلوقات، فإن هذا العقل هو الذي ابتدع هذا الدين الجديد؛ لأن الدين هو نظام الحياه الذي يتبعه من آمن به واعتقد في هذا الدين. وذلك كما في قوله تعالى في سورة يوسف: "كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله" (الأية 76).
فالبوذية دين والزرادشتية دين، كما أن اليهودية دين والمسيحية دين، وهناك الكثير من الأديان والمعتقدات التي سادت خلال العصور والأزمان القديمة، وكان كل دين يمثل وينظم حياة البشر في وقته ومكانه، وبعضها تم تحريفه. وكان كل دين من هذه الأديان يتناول جانب من جوانب الحياة على الأرض فبعضها اهتم بالجوانب الروحية والبعض الآخر اهتم بالجوانب المادية أكثر.. وهكذا. حتى جاء الدين الخاتم، والذي يشمل كافة نواحي الحياة وينظمها، حيث قال المولى عز وجل في سورة المائدة: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" (الآية 3). كما أن الدين الخاتم تم حفظه من الله سبحانه وتعالى، كما في سورة الحجر: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (الآية 9). إذن، فالدين ونظام الحياة المفترض تطبيقه هو النظام الإسلامي، والذي ينظم شؤون الحياة على الأرض لبني الإنسان وما حوله من بيئة، لكي يحقق الغايات الأساسية من خلق الإنسان وسائر البشر، وهى الخلافة والعبادة والعمارة. وتأكيد ذلك قول المولى عز وجل في سورة آل عمران: "إن الدين عند الله الإسلام" (الآية 19).
والعلمانية هي دين هذا العصر، حتى وإن قال متبعوها إنهم يفصلون الدين عن الدولة، أو إنهم لا يعترفون بالأديان، ولكنهم في الحقيقة هم دعاة للدين المسيطر على كافة نواحي الكرة الأرضية. وهم يدعون أن العلمانية تنظم الحياة وتعطي الإنسان الحرية في التفكير لتطوير هذه الحياة، ولكنهم يجهلون أنه مهما علا شان الإنسان وتطور عقله، واكتشف الكثير والكثير من الاختراعات، فإنه لن يصل إلى تحقيق الغايات الأساسية المطالب بها خلال حياته على الأرض. والدليل على ذلك، أن نلقي نظرة على واقع الحياة في عالمنا المعاصر، فنجد الحروب والمجاعات تنتشر في كل بقاع الأرض، شرقها وغربها شمالها وجنوبها، ولكننا نجد بعض الدول التي يعتبرها أصحاب هذا الدين هي الدول النموذج (طبقا للتعريف العلماني للحياة)، وتم توظيف وتسخير كافة الإمكانيات في تصنيع ما يطلق عليه بالحلم الأمريكي، وكيف كانت صناعة السينما في أمريكا الأداة الرئيسية في الترويج لهذا الحلم الذي عاش (وما زال يعيش) فيه معظم البشر على سطح هذا الكوكب، مما جعل كافة أبناء البشرية (إلا ما رحم ربي) يرغبون ويسعون من أجل تحقيق هذا الحلم. وهذا الحلم هو مجرد وهم، حتى بالنسبة لأبناء المجتمع الأمريكي.
وكأتباع أي دين، يسعى المنتمون للفكرة العلمانية إلى نشر أفكارهم ومذهبهم في كل بقاع الأرض، وإن أدى ذلك إلى نشوء الصراعات والحروب. فكما حدثت الحروب الصليبية، والتي بدأت مع القرن الحادي عشر الميلادي واستمرت لعدة قرون، وتبعتها حملات الاستخراب، وانتهاء بالحركة التبشيرية في مختلف مناطق العالم. فنجد الآن رافعي شعارات العلمانية يطالبون البشرية بالتزام نظامهم للحياة، سواء السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، وحتى البيئي. وبالطبع، هناك ردود فعل مختلفة تجاه هذه المطالبات، فالبعض يهرول تجاهها، والبعض يعارض ثم يقبل بعد بعض الضغوط، والجزء الباقي يرفض ويواجه، فنجد الحروب والصراعات والمؤامرات. ولا تكتفي العلمانية بنشر نظامها في الحياة، ولكن تفرض حتى المصطلحات، فنجد - على سبيل المثال - مصطلح الإرهاب هو مصطلح إسلامي، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخير ترهبون به عدو الله.." (الأية 60). والمقصود - كما شرح أغلب المفسرين - أن المصطلح يقصد به إخافة أعداء الله وأعداء المسلمين من محاولة قتال المسلمين لما عند المسلمين من قوة، وهذا ما يعبر عنه في المصطلحات الحديثة بالردع. ولكن العلمانية تود تشويه المصطلح الإسلامي، حتى لا يفكر المسلمون في تطبيقه، ومن ثم يطلقه على المجرمين من المسلمين، والمسلمين فقط، فلماذا لم يكن يطلقه على الجيش الإيرلندي والعمليات التي قام بها في عاصمة الضباب؟؟
..هذا بالإضافة إلى العديد والعديد من النظم والتشريعات التي يسعى أصحاب تلك العقيدة إلى فرضها على دول العالم كافة، مثل ما يطلق عليه بالشرعية الدولية والنظام الدولي والدفاع عن حقوق الإنسان ومع أنه نظام وشرعية وحقوق غير عادلة، فإنه لا يطبق على الجميع. فدائما هناك أكثر من معيار عند التطبيق، والشرعية الدولية تطبق عندما تحتج أوكرانيا على ممارسات روسيا تجاهها، ولكن أين الشرعية الدولية وحقوق الإنسان في أحداث سوريا أو في فلسطين المحتلة، أو حتى في حالة مسلمي الروهينجيا؟ وكذلك فكرة الديمقراطية وحكم الشعب للشعب وحريته في اختيار من يقوده؛ يتم تطبيقها فقط في الدول التي تتبني العلمانية بشكل كامل، ولكن بالنسبة للدول التي تعارض أو ترفض وتواجه فهيهات هيهات أن تحظى بمثل هذه الديمقراطية. وحالة مصر وحالة تركيا (الانقلاب) خير دليل على ذلك، فتم تأييد الانقلاب في مصر، والسكوت عندما لم ينجح الانقلاب في تركيا عام 2016، وما تزال تتم حماية مدبره. وهذا في تقديري يعود إلى انبهار "الرجل" بالعقل الذي وهبنا الله إياه لنعبده على علم ونطبق نظام الحياه الذي ارتضاه لبني البشر. وهذا الانبهار جعل "الرجل" يتصور أنه استطاع أن يقضي على الرب (حاشى لله)، وأنه استطاع أن يخلق الديناصور.
كلمه أخيرة: إن من حق المسلمين أن يعيشوا الإسلام كنظام حياة وينعموا به، بل وعليهم أن يقدموا هذا النظام للبشرية كلها؛ لأنني على يقين من أن أتباع العلمانية، وبالرغم من أنهم قد دانت لهم أستاذية العالم الآن، إلا أنهم ما يزالوا يتطلعون إلى من يقدم لهم نظام الحياة الذي يحقق لهم الطمأنينة والأمن والاستقرار الذي يفتقدونه الآن. فهل يتقدم المسلمون؟؟
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
والفيلم قصته معروفه، وهي أنه تم توليد واستنساخ ديناصور من خلال بعض الحفريات التي عُثر عليها، والتوصل للحامض النووي لأحد الديناصورات المنقرضة موجوده في بعوضة، ومن ثم تم إنشاء حديقة الديناوصورات. وتم إنتاج أكثر من فيلم حول نفس الفكرة بلغت، خمسة أفلام في نفس السلسلة، وآخرها بدأ عرضه في حزيران/ يونيو من العام الجاري في الولايات المتحدة.
في أحد مشاهد الفيلم، بعد افتتاح الحديقة أبوابها وبدأت في استقبال الزوار ويبدأ الجميع بالتحرك داخل الحديقة والاستمتاع بالمشاهد الخلابة، يتم التركيز على أحد الممثلين (جيف جولد بلم)، وهو من أبطال الفيلم، يقول إحدى العبارات الفيلم وهو يشاهد أمامه أحد الديناصورات، وأتصور أنها عبارة الفيلم الأساسية والتي يقول فيها: "الرب خلق الديناصور... الرب دمر وقضى على الديناصور... الرب خلق الرجل... الرجل قضى على ودمر الرب (حاشى لله)... الرجل خلق الديناصور".. والجملة في مفردتها البسيطة والقليلة تعبر عن الفكرة الأساسية للنظام العالمي الذي نعيشه الآن. وهو النظام العلماني الذي يقوم على أن الرجل (قمة العنصرية) هو أساس ومحور الكون. ولأن الإنسان متميز بالعقل عن باقي المخلوقات، فإن هذا العقل هو الذي ابتدع هذا الدين الجديد؛ لأن الدين هو نظام الحياه الذي يتبعه من آمن به واعتقد في هذا الدين. وذلك كما في قوله تعالى في سورة يوسف: "كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء الله" (الأية 76).
فالبوذية دين والزرادشتية دين، كما أن اليهودية دين والمسيحية دين، وهناك الكثير من الأديان والمعتقدات التي سادت خلال العصور والأزمان القديمة، وكان كل دين يمثل وينظم حياة البشر في وقته ومكانه، وبعضها تم تحريفه. وكان كل دين من هذه الأديان يتناول جانب من جوانب الحياة على الأرض فبعضها اهتم بالجوانب الروحية والبعض الآخر اهتم بالجوانب المادية أكثر.. وهكذا. حتى جاء الدين الخاتم، والذي يشمل كافة نواحي الحياة وينظمها، حيث قال المولى عز وجل في سورة المائدة: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" (الآية 3). كما أن الدين الخاتم تم حفظه من الله سبحانه وتعالى، كما في سورة الحجر: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" (الآية 9). إذن، فالدين ونظام الحياة المفترض تطبيقه هو النظام الإسلامي، والذي ينظم شؤون الحياة على الأرض لبني الإنسان وما حوله من بيئة، لكي يحقق الغايات الأساسية من خلق الإنسان وسائر البشر، وهى الخلافة والعبادة والعمارة. وتأكيد ذلك قول المولى عز وجل في سورة آل عمران: "إن الدين عند الله الإسلام" (الآية 19).
والعلمانية هي دين هذا العصر، حتى وإن قال متبعوها إنهم يفصلون الدين عن الدولة، أو إنهم لا يعترفون بالأديان، ولكنهم في الحقيقة هم دعاة للدين المسيطر على كافة نواحي الكرة الأرضية. وهم يدعون أن العلمانية تنظم الحياة وتعطي الإنسان الحرية في التفكير لتطوير هذه الحياة، ولكنهم يجهلون أنه مهما علا شان الإنسان وتطور عقله، واكتشف الكثير والكثير من الاختراعات، فإنه لن يصل إلى تحقيق الغايات الأساسية المطالب بها خلال حياته على الأرض. والدليل على ذلك، أن نلقي نظرة على واقع الحياة في عالمنا المعاصر، فنجد الحروب والمجاعات تنتشر في كل بقاع الأرض، شرقها وغربها شمالها وجنوبها، ولكننا نجد بعض الدول التي يعتبرها أصحاب هذا الدين هي الدول النموذج (طبقا للتعريف العلماني للحياة)، وتم توظيف وتسخير كافة الإمكانيات في تصنيع ما يطلق عليه بالحلم الأمريكي، وكيف كانت صناعة السينما في أمريكا الأداة الرئيسية في الترويج لهذا الحلم الذي عاش (وما زال يعيش) فيه معظم البشر على سطح هذا الكوكب، مما جعل كافة أبناء البشرية (إلا ما رحم ربي) يرغبون ويسعون من أجل تحقيق هذا الحلم. وهذا الحلم هو مجرد وهم، حتى بالنسبة لأبناء المجتمع الأمريكي.
وكأتباع أي دين، يسعى المنتمون للفكرة العلمانية إلى نشر أفكارهم ومذهبهم في كل بقاع الأرض، وإن أدى ذلك إلى نشوء الصراعات والحروب. فكما حدثت الحروب الصليبية، والتي بدأت مع القرن الحادي عشر الميلادي واستمرت لعدة قرون، وتبعتها حملات الاستخراب، وانتهاء بالحركة التبشيرية في مختلف مناطق العالم. فنجد الآن رافعي شعارات العلمانية يطالبون البشرية بالتزام نظامهم للحياة، سواء السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، وحتى البيئي. وبالطبع، هناك ردود فعل مختلفة تجاه هذه المطالبات، فالبعض يهرول تجاهها، والبعض يعارض ثم يقبل بعد بعض الضغوط، والجزء الباقي يرفض ويواجه، فنجد الحروب والصراعات والمؤامرات. ولا تكتفي العلمانية بنشر نظامها في الحياة، ولكن تفرض حتى المصطلحات، فنجد - على سبيل المثال - مصطلح الإرهاب هو مصطلح إسلامي، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخير ترهبون به عدو الله.." (الأية 60). والمقصود - كما شرح أغلب المفسرين - أن المصطلح يقصد به إخافة أعداء الله وأعداء المسلمين من محاولة قتال المسلمين لما عند المسلمين من قوة، وهذا ما يعبر عنه في المصطلحات الحديثة بالردع. ولكن العلمانية تود تشويه المصطلح الإسلامي، حتى لا يفكر المسلمون في تطبيقه، ومن ثم يطلقه على المجرمين من المسلمين، والمسلمين فقط، فلماذا لم يكن يطلقه على الجيش الإيرلندي والعمليات التي قام بها في عاصمة الضباب؟؟
..هذا بالإضافة إلى العديد والعديد من النظم والتشريعات التي يسعى أصحاب تلك العقيدة إلى فرضها على دول العالم كافة، مثل ما يطلق عليه بالشرعية الدولية والنظام الدولي والدفاع عن حقوق الإنسان ومع أنه نظام وشرعية وحقوق غير عادلة، فإنه لا يطبق على الجميع. فدائما هناك أكثر من معيار عند التطبيق، والشرعية الدولية تطبق عندما تحتج أوكرانيا على ممارسات روسيا تجاهها، ولكن أين الشرعية الدولية وحقوق الإنسان في أحداث سوريا أو في فلسطين المحتلة، أو حتى في حالة مسلمي الروهينجيا؟ وكذلك فكرة الديمقراطية وحكم الشعب للشعب وحريته في اختيار من يقوده؛ يتم تطبيقها فقط في الدول التي تتبني العلمانية بشكل كامل، ولكن بالنسبة للدول التي تعارض أو ترفض وتواجه فهيهات هيهات أن تحظى بمثل هذه الديمقراطية. وحالة مصر وحالة تركيا (الانقلاب) خير دليل على ذلك، فتم تأييد الانقلاب في مصر، والسكوت عندما لم ينجح الانقلاب في تركيا عام 2016، وما تزال تتم حماية مدبره. وهذا في تقديري يعود إلى انبهار "الرجل" بالعقل الذي وهبنا الله إياه لنعبده على علم ونطبق نظام الحياه الذي ارتضاه لبني البشر. وهذا الانبهار جعل "الرجل" يتصور أنه استطاع أن يقضي على الرب (حاشى لله)، وأنه استطاع أن يخلق الديناصور.
كلمه أخيرة: إن من حق المسلمين أن يعيشوا الإسلام كنظام حياة وينعموا به، بل وعليهم أن يقدموا هذا النظام للبشرية كلها؛ لأنني على يقين من أن أتباع العلمانية، وبالرغم من أنهم قد دانت لهم أستاذية العالم الآن، إلا أنهم ما يزالوا يتطلعون إلى من يقدم لهم نظام الحياة الذي يحقق لهم الطمأنينة والأمن والاستقرار الذي يفتقدونه الآن. فهل يتقدم المسلمون؟؟
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
الحوار الداخلي: