الأسرة بين الشرع والواقع

عبد الحميد الداودي

 

لا يخفى أن الأسرة -بوصفها مؤسسة إعلامية و تربوية واجتماعية- كانت موقع اهتمام الناس منذ أمد طويل، وجعلت لها الشريعة موقعًا مركزيًّا ودورًا محوريًا.

المنهج بين “الذكورة” و”الأنوثة”

إن هذه الأسرة المكونة من عناصر متعددة ترجع في أصلها إلى عنصرين أساسين الذكر والأنثى. والأنوثة والذكورة من عطاء الربوبية، وهذه العطاءات منحة إلهية تستدعي معانقة المنحة الثانية، وهي المنهج الذي يحدد لهذين العنصرين الأساسين الوجهة المطلوبة، لإنجاز الفعل الحضاري في المكان والزمان المطلوبين، ولذلك تُساءل كل الأفكار التي جنحت إلى إلغاء إحدى المنحتين، من خلال إفرازات ما أنتجته الإلغاءات النمطية لإحدى المنحتين، يساءل هذا الفكر كذلك على مستوى إلغاء الذكورة أو إلغاء الأنوثة.

إن وأد الأنثى الحضاري وجعل الغلبة والهيمنة والتأطير الشامل والأحادي للذكورة، فكر منتقد، ومرفوض، وما زالت الشريعة تنكره وتعلي من شأن آخر هو شأن الإنسان. كما أن موجة إعلاء وهيمنة الأنوثة لها خطورتها حيث ألغت جانبًا مهمًا في الأسرة وفي التكوين الإنساني هو جانب الذكورة. ومن ثم كان لا بد من طرح سؤال جوهري ومنهجي:

ما هي المرجعية التي يمكن أن نستند إليها ولا يمكن أن تتهم بالانحياز للذكورة أو الأنوثة؟ هل من مصدر متجاوز للذكورة والأنوثة معًا لصالح مشترك بينهما هو الإنسان؟ إن الفكر العاقل والمنطق السليم يقتضي البحث عن هذه المرجعية. وتحاول البشرية في مختلف عصورها وعلى كل مستوياتها أن ترتقي إلى قانون وتشريع منهجي يتجاوز ضغط الأنوثة أو إكراه الذكورة، ولكنها لن تستطيع إلى ذلك سبيلاً، لأن الذي ينتج المؤطر لحركة الأنوثة والذكورة إما أن يكون ذكورًا فيطغى جانبهم الذكوري، وإما أن يكون مصدره مجموعة من النساء الناشطات، فيطغى جانب الأنوثة، ومن ثم ندور في حلقة مفرغة.

ولا سبيل لدى التفكير العاقل إلا طريق واحد هو إسناد الأمر إلى جهة محايدة: (إلى جهة راشدة فعلاً) من صلاحياتها وضع منهج يؤطر حركة العنصرين الأساسين الذكر والأنثى، ولا نملك في البحث عن هذه الجهة إلا مصدرًا واحدًا وهو الله سبحانه وتعالى من خلال كتابه الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فيرتاح الإنسان ويطمئن إلى هذا المستند، ليس من باب الإيمان والعاطفة فقط بل هذا ما يقتضيه العقل وتَتبّع حركات التناقض الفكري عبر مختلف العصور.

إننا عندما ننادي البشرية كلها إلى أن تجعل كتاب ربها الذي خلقها وأن تجعل توضيح النبي صلى الله عليه وسلم المتصل بالكتاب المبين، أن تجعل ذلك هو مصدر حركتها الفكرية، وإبداعها المعرفي، إننا نريد أن نضمن -والضامن هو الله تعالى دائمًا- للبشرية منهجًا تشريعيًا، وسدادًا فكريًّا، وإطارًا معرفيًّا يصلح لحركة الإنسان في أي زمان وفي أي مكان.

إن الإسلام باعتباره مصلحًا لكل زمان ومكان، مدعو الآن بلغة الإحصاءات، ولغة الأرقام، ولغة التأمل في عواقب أزمات الإنسان، إن الإسلام مدعو حضوره بقوة وبمنهجية.

أهل هذا الدين، وأهل هذا الحق المبين هم الممثلون القادرون على الحديث حديثًا إبداعيًّا، حديثًا يعانق أزمات الإنسان واحتياجاته، لأجل أن ينيروا دربه من خلال التفكير المزدوج، عين تتعلق بالمرجعية حتى لا تزيغ، والعين الأخرى تتابع حركة الإنسان حتى يتم تنزيل النص الشرعي على الواقع المتحرك المعلوم.

بين القطعي والظني

إن العقل المسلم مطالب بأن يميز -وهو ينظر في الشريعة، في موضوعات المرأة والرجل والأسرة ومختلف القضايا ذات الصلة- بين الثوابت اليقينية، وقطعيات الدين، وبين الظنيات وتنزيلات البشر للقطعيات على الواقع المتحرك. ذلك لأن عدم التمييز بين الأمرين قد يؤدي إلى خلل واضطراب في المفاهيم.

إن هناك قراءات معينة قد تمت عبر التاريخ لنصوص الدين المبثوثة في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، الكثير من هذه القراءات لم تخل من تأثيرات الواقع الذي كان يتحرك فيه المتفاعل مع النص القرآني.

إن التمييز بين القطعي والظني أمر ضروري؛ هناك آيات قرآنية لها معنى واحد ولها حكم واحد، ولا سبيل إلى القول بغيره، لأنه أمر مقطوع به؛ فعندما نقرأ (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)(الروم:21) نفهم أن النص القرآني يبين أن ركيزة الأسرة الصالحة، قائمة على المودة والرحمة. إن هذه الحقيقة مؤكدة لأن النص القرآني هنا نص قطعي لا يحتمل غير ذلك.

إن مثل هذه القطعيات واليقينيات بمثابة الحركة الموحدة للأمة باختلاف تاريخها وجغرافيتها أمة واحدة منذ أن نزلت (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)(العلق:1). الأمة الواحدة في هذا الاتجاه أمة موحدة على مستوى قيمة نشدان المودة والرحمة داخل الأسرة، ما دمنا أوفياء للقرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الذي يؤسف له أن هناك اتجاهًا معينًا عبر تاريخنا الطويل بعد العصر الأول الذهبي عصر النبي صلى الله عليه وسلم وعصر الصحابة الكرام رضي الله عنهم، هناك اتجاه إلى التنازل عن مكتسبات تحرير الإنسان، وجعل الإنسان مناط التكليف ذكرًا كان أو أنثى وكون الذكر والأنثى من خصائص النوع البشري، ولا علاقة لقيمة التفاضل على هذا الأساس. نأخذ على سبيل المثال ما ورد في فضل ذهاب المرأة إلى المسجد، تصلي مع الجماعة، هناك أحاديث صحيحة تبين اشتراك المرأة مع الرجال في صلاتين عظيمتين وهما صلاة العشاء وصلاة الفجر في المسجد مع الجماعة؛ رغم الظلمة(1)، هناك أزيد من عشرين حديثًا صحيحًا في موضوع ترغيب المرأة في الذهاب إلى المسجد(2) ولكن بعض الناس اعتمدوا على حديث واحد، حديث أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي الذي ورد فيه “وصلاتك في بيتك خير لك” وضحوا بعشرين حديثًا صحيحًا، هنا يتساءل العقل كيف تمت التضحية بأحاديث كثيرة عدد منها في صحيح البخاري ومسلم لصالح حديث واحد أو حديثين آخرين؟

هنا لا بد من العودة من جديد، وبهدوء، وبعمق، وبجرأة علينا أن نسائل الكثير من آراء فقهائنا ومفكرينا، لأنها آراء أقل ما يقال فيها أنها آراء ظنية. إذا كان النص حديث الآحاد ظني الورود مع كونه قطعي الدلالة مما يسمح بالاجتهاد كما هو مقرر عند علمائنا فإنه لا يحق لأي أحد أن يفرض على الناس التوجه إلى رأي واحد فقط من الآراء المتعددة.

إن النص القطعي في حد ذاته إذا نزلناه على الواقع لم يعد قطعيًا، ومن ثم سيتبين لنا أن تنزيلك لهذا النص، تطبيقك له لا يمكن أن يأخذ طابع القطعية لأنه عمل بشري، ممارسة بشرية ذلك أن التدين ينتمي إلى الظنيات وهو إحدى مجالات إعمال الاجتهاد.

التواصل بين الزوجين

لكي يتم تفعيل الأسرة تفعيلاً قويًّا لا بد من تواصل قوي يستند إلى مجموعة من القيم والضوابط، الناظمة لكل حياة طيبة، ويحتاج إلى حوار بناء وفعال قائم على أدوات متعددة منها ما هو حسي ومنها ما هو معنوي ومنه ما يرتبط بالثقافة الجنسية المتبادلة بين الزوجين.

المطلوب من الزوجين استعمال أدوات التواصل بشكل قوي وتوظيف ما أنعم الله عليهما من نعمة البصر والسمع ونعمة العقل ونعمة اللمس ونعمة الشم، وحينئذ سيتمكنان من فهم قوله تعالى: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ)(البقرة:223).

إن التواصل بين الزوجين يبدأ بالكلمة، ويمر عبر القبلة واللمسة الحانية والسكينة الجنسية، لينتهي إلى إنتاج مشترك لأعظم شيء موجود هو هذا الإنسان، المتكون من نطفة من حيوان منوي، ومن بويضة، وتنقل هذه النطفة كل الخصائص المورثة من الأبوين معًا إلى هذا الناشئ الجديد.

الكلمة إذن هي منطلق التواصل بين الزوجين، ومن ثم وُجّهَا معًا إلى العناية المركزة بكل الألفاظ المتبادلة. المشكلة أننا في أسرنا لا نحرص على الكلمة، ولا نقدر تبعاتها ومقتضياتها، ألفنا بعضنا البعض ومن ثم قد نطلق الكلمة أو العبارة ولا نعير لهذا الأمر اهتمامًا كبيرًا.

في حين أن الأصل أن يكون الإنسان ذكيًا في اختيار كلماته وهو يتواصل مع أهل بيته، فرب كلمة رفعت صاحبها مقامًا عاليًّا عند زوجته، ورب كلمة صدرت من الزوجة رفعت مكانتها عند زوجها مقامًا كبيرًا.

كم من كلمة قد لا يلتفت لها الزوجان يهوي بها أحدهما في نار الأزمة وقاع المشاكل بشكل خطير، وإنما الطلاق كلمة، وإنما السباب كلمة، وإنما الشتم كلمة، مما يدعو إلى الحرص على اختيار الكلمات والعبارات بكل عناية.

الإنسان مسؤول عن كل ما يتلفظ به فكل ما يلفظ به لديه رقيب عتيد. عندما يحرص الزوجان على اختيار كلماتهما بكل عناية ودقة يبينان أن كل واحد يعتبر الآخر وينظر إليه على أنه موجود ويستحق هذا الاختيار والجهد الذي يبذله كلاهما في هذا السياق.

قال الله عز وجل: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا)(الإسراء:53)، إن الحرص على الأحسنية في الكلمة والعبارة ينشئ تواصلاً قويًّا متينًا بين مختلف الأطراف وخاصة طرفا التواصل الأساسي: الزوجان.

إن الشيطان ينزغ بين الزوجين ويستغل بعض الكلمات يحولها إلى ألغام ليفجرها مباشرة أو بعد حين، وعندما يدرك الشيطان أن هذه الكلمات الجارحة غير كافية يؤز الزوجين على إضافة كلمات أخرى أكثر جرحًا وأكثر إيلامًا، حتى يتم تفجير العلاقة الزوجية، وتدميرها تدميرًا كليًّا، أو جزئيًّا.

ولذلك نحن مدعوون للقيام بجرد الحساب اليومي أو الأسبوعي أو الشهري على الأقل لعدد من الكلمات التي نتلفظ بها، حينئذ سندرك أننا جزء من الأزمة في كثير من المجالات، بفعل هذه الكلمات التي لم نخترها بعناية.

إن الكلمة، رسول التواصل بين الزوجين، تختار بعناية، لبناء العلاقات وتجسيدها لأن الأساليب الفظة الغليظة، مشوشة وحاجزة عن إيصال الحكمة والحق المبين وقد قال الله رب العالمين لسيد الخلق أجمعين: (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ)(آل عمران:159).

اقتران المحبة بالرحمة

الحب بين الزوجين أمر في غاية الأهمية يستدعي التفاكر والتذاكر ويتطلب تقويته بشكل مستمر، ويستحق الرعاية والصيانة لما فيه من بركات وثمرات هائلة.

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن خديجة رضي الله عنها، ويقول “إني رزقت حبها” (رواه مسلم) ولم يكن يرى بأسًا بالتصريح بذلك بل إنه يعلمنا نحن المسلمين كيف يجب أن نضع هذه الكلمة الجميلة “الحب” في إطارها الصحيح، وكان الصحابة رضي الله عنهم يتحدثون عن عائشة رضي الله عنها ويقولون عنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ينشأ هذا الحب بين الزوجين منذ الانطلاقة الأولى التي يرغب فيها رجل بالاقتران بامرأة ما، ولذلك ندبت إليه الشريعة وحضت على النظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها “انظر إليها فإنه أحرى أن يُؤدَم بينكما” هذه النظرات الأولى المتبادلة ينبني عليها زمان طويل من الألفة والمحبة. سبحان الله الذي خلق الناس وجعلهم أصنافًا في أذواقهم واختيارتهم، ومن ثم كانت النظرة أداة تعبير عن مختلف الرغبات والميولات إنها النظرة المتبادلة بين رجل وامرأة على أساس الرغبة الصادقة في بناء أسرة رائعة، إنها أول خطوة في نشوء محبة تغرس جذورها من ينبوع القيم المشتركة، قيم الصدق والوفاء والعطاء والبذل والالتزام وتحمل المسؤولية والتعاون على البر والتقوى.

تنتعش هذه القيم بين عقلين، وقلبين، وجسمين، وروحين، ونفسين، حتى يصير هذان القلبان وهذان الجسمان وهذان الروحان وهاتان النفسيتان، يصير كل ذلك جسمًا واحدًا ونفسًا واحدة وروحًا واحدة وقلبًا واحدًا وعقلاً واحدًا.

قال الله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ)(البقرة:187)، تحمل كلمة اللباس مجموعة من الوظائف والدلالات والأنوار والإضاءات والواجبات والمقتضيات، إن من معاني اللباس أن يستر صاحبه ويحميه ويجمل صاحبه ويزينه.

ولقد أظهرت المرأة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أنها إنسان عظيم، في تثبيت زوجها فلقد قالت خديجة رضي الله عنها للرسول صلى الله عليه وسلم في اللحظات الأولى الصعبة من هذه المسؤولية الضخمة: “كلا أبشر فو الله لا يخزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق” (رواه مسلم).

هذه المودة المشفوعة بالرحمة شرط أساس لاكتساب المناعة من خلال الحب بين الزوجين، إذ استطاعت أسر عديدة أن تنشئ أناسًا أقوياء بفعل هذه المحبة، رغم النقص في كثير من الحاجيات المادية، حيث تم تعويض هذا النقص المادي إلى حد ما عن طريق المحبة الداخلية التي أنشأت شبابًا لا يستسلم للظروف الصعبة بل أفلح في الانتقال من قدر الفقر إلى قدر الغنى، ومن قدر الحرمان إلى قدر التمتع بنعم الله تعالى الواسعة، وأصبحت أزماته ومحنه مشاريع لصياغة إنسان ممتاز، التحم بالمجتمع وعرف ألم الفقر والحرمان فأنشأ بدوره جيلاً جديدًا يتعظ من هذه المعاناة، ليصبح بركة على بلده وعلى أمته وعلى الإنسانية جمعاء.

إن الحب يحمي الزوجين من المعصية، إن هذه الخيانة تصدر عمن ينسى أن هناك من يحبه ويضحي من أجله. كيف يمكن لمحب أن يجرح حبيبه، أو يتجاهل مشاعره؟

إن الحب الحقيقي يقود إلى تكاثف وتآزر وتعاون جميع أفراد الأسرة لتصبح هذه المؤسسة الصغيرة الناشئة نواة تتجمع حولها مجموعة من الأسر، وتتشكل من خلال ذلك كله فئة اجتماعية متميزة، تتفاعل إيجابيًّا ومؤسسة الرحم والجوار والصهر والقرابة.

تذكر كتب السيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خلا إلى نسائه بسامًا ضحاكًا، وكان في مهنة أهله، وكان يتلطف مع نسائه، ويقول لأصحابه: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” (رواه الترميذي).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عن عائشة قالت: “كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر متلفعات (أي متلففات) بمروطهن (ثوب غير مخيط) ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس” (ظلمة آخر الليل بعد طلوع الفجر) (رواه البخاري).

(2) عبد الحليم أبو شقة: تحرير المرأة في عصر الرسالة، ج 2، ص 178 إلى ص 202 ط الخامسة دار القلم 1999.

المصدر: https://hiragate.com/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%b1%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9/

الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك