الممارسات الدينية المشتركة في المجال الحضري: دينامية تشبيك اجتماعي

شهاب اليحياوي

 

لا تنفصل الظاهرة الدينية والممارسات التدينية المرتبطة بها عن سياقاتها الاجتماعية التي تكون ضمنها موضوعا للتبادل والتفاعل الاجتماعيين؛ فالممارسة الدينية ضمن المجال الحضري الذي يكثّف ممكنات اللقاء الاجتماعي ويفتعل تداخل وتقاطع الأزمنة الدينية واللادينية، تفهم ضمن هذه الدينامية المجتمعية التي تعزل وتدمج، تلفظ وتجذب أو تصنع وضعيات علائقية تدفع في اتجاهات متخالفة ومتعارضة أحيانا كثيرة. فالمعيش الحضري يحيلنا إلى علاقات البعد وزمن اجتماعي موسوم بالتباعد وضعف الرباط الاجتماعي بين سكّان الحي بتنوّع مورفولوجياته؛ غير أن هذا الزمن الاجتماعي الحضري لا ينضبط إلى وتيرة واحدة ومتكرّرة. فثمة أشكال عديدة تخترق الصمت الاجتماعي وتخلق فجوات تعيد رتق النسيج العلائقي وتنشّطه بشكل ما يجعل المعلومة وما تحيل إليه من وضعيات اجتماعية، قابلة للتداول والتدفّق في المكان والزمان. هنا تبدو للممارسات التعبدية اليومية (أداء الصلاة في المؤسسات المسجدية)[1] أو المناسباتية (الأعياد الدينية) أقرب إلى دينامية تشبيك اجتماعي في معنى يحيلنا إلى فكّ صلابة الزمن الاجتماعي اللاديني ومعقوليته العلائقية في اتجاه فتح قنوات حوار وتبادل وتفاوض وتفاعل يعيد خلق الوعي بالرابط الاجتماعي بالآخرين في المجال الحضري أو تخفيف أثر المعيش الحضري المنتج للقطائع الاجتماعية.

الأذان إلى الصلاة يتحوّل سوسيولوجيا إلى دعوة إلى القفز على الخاص والداخل والذاتي نحو الجماعي والخارجي والمشترك

1. الممارسة التعبدية اليومية: زمن مجتمعي (ديني) مولّد للتشبيك[2] الاجتماعي

تصنع الممارسات التعبدية الطقوسية اليومية المتواترة ضمن المؤسسات المسجدية داخل المجال الحضري (الحي)، أو القريبة من الحي مجالا للتشبيك الاجتماعي في معنى خلق وافتعال فرص التبادل، وربط الصلات وتقاطع المصالح وغيرها. فتقاسم المتدينين للمسافة بين البيت والمسجد أو الجامع في فترات متفرّقة من اليوم يولّد من الفعل المقدّس زمنا اجتماعيا لا دينيا تخلقه الممارسة الطقوسية بين ساكني الحي لكسر الصمت الاجتماعي (خمول العلاقة او كمونها) عبر تبادل الاهتمام والتحية وإبداء التضامن الممسرح[3] الذي يستنجد بالمخزون الديني من عبارات الاستحسان والتجميل والشكر والتضامن لخلق زمن حميمي يفتح المجال لترميم الروابط الجيلية أو المهنية أو المصلحية أو الزبائنية أو علاقات الجيرة التي اهترئت بعامل غلبة الذاتي والفرداني في الحياة الحضرية اليومية؛ فمفهوم التشبيك الاجتماعي يصنع الرأسمال الاجتماعي[4] للفرد ويطلبه أي يقتضيه في الآن ذاته. فاليومي اللاديني ضمن المجال الحضري؛ أي الحي إنما هو مجال للغياب وفتور العلاقات وجها لوجه، باعتبارها لا تشكّل أولوية في اهتمام الفرد الذي يتمثّل الساكنة الحضرية في بعدها المضيّق (النهج او الشارع) أو الموسّع (الحي) فضاء للسكن، وليست مجالا للتبادل والتفاعل الاجتماعي وعقد التحالفات الاجتماعية. فالفرد يلتزم داخله (بيته) طوال تواجده بمجاله الحضري (الحي) تماهيا مع تمثّله للخارج المعادل للغربة والفاقد لقوّة الجذب. فلا شيء يشدّه إلى خارجه المشترك والموضوع للتشارك حتّى يترك متّسعا من النفاذ إليه. شبابيكه لا تُفتح إلاّ قدر ولوج شعاع شمس يتسلّل إلى داخله الذي لا يُغريه التعرّي للمشترك والعام، بل إنّ هذا المشترك الحضري يظلّ مصدر قلق اجتماعي لهذا الداخل المتوجّس هوياتيا [5]باستمرار من الشريك الحضري الذي يبتعد (اجتماعيا) قدر اقترابه (مجاليا)[6]. فإن كان الغياب الاجتماعي لا ينفي الحضور المادّي للفرد في المجال، فإنّه يُعنوِن سيميائيا روابطه الاجتماعية بالمكان وموقفه من الآخر الذي يقاسمه الحي؛ غير أنّ الممارسة الدينية التعبّدية اليومية (الصلاة الجماعية) التي تدفع أو تستدعي المتدينين إلى المرور من الخاص/الداخل إلى الخارج/ العام، تسيل إلى حدّ ما هذه القطيعة[7] وتخلق جيوبا لتسلّل اللقاء الاجتماعي وجها لوجه La Rencontre face à face، وتصنع زمنا مغايرا يجسّر اجتماعيا بين أفراد تدفعهم نسقية الحياة الاجتماعية في المجال الحضري إلى مزيد التوغّل في الفردانية وذاتية تتأكّد فيها نهاية المجتمعي[8] وضمور توجيه الجماعي وتشكيله للممارسة الاجتماعية للذوات المفردنة[9] تمثّلا وممارسة. فتقاسم المتديّنين الطريق إلى المؤسسة المسجدية لكثير من المرّات في اليوم (متواتر ومحدّدة ومعلومة) تخلق وضعيات اجتماعية لتبادل الحكايات والأحداث والمواقف والأفعال وردود الأفعال والمشاريع والتوصيات والنصائح، وما إلى ذلك من أشكال تبادل اجتماعي متعدّد الحقول (ديني، سياسي، اقتصادي، حياتي، يومي) تتجاوز بساطة نقل وانتقال المعلومة مجتمعيا إلى أثرها المجتمعي المتعلّق بإثراء وتوسيع الرأسمال الاجتماعي للأفراد بكيفيات غير متساوية، ولكنها تقلّل أو تضعف أو تنهي أشكالا مختلفة من العزلة الاجتماعية التي تصنعها موروفولوجيا المكان وتمثّلات الناس للمجال المشترك.

تنتقل المؤسسة المسجدية ضمن هذا المقترب السوسيولوجي من دعوة المؤمنين للحضور في حضرة الإله وتجديد الولاء له إلى وظيفة اجتماعية إدماجيه، تعيد توثيق صلة الفرد الاجتماعية بالآخرين ضمن المجال الحضري وتخلق "زمن لا زمني" بعبارة دارن بارني Barney Darin[10] في معنى تنوّع الفرص والأشكال والمسارات التي تخلقها في مواجهة إكراهات اليومي الحضري الدافعة في اتجاه العزلة الاجتماعية وعلاقات البعد distance. فالملاحظ ميدانيا أن أمتن الروابط الاجتماعية داخل الحي تحيلنا إلى أكثرهم محافظة على ارتياد المؤسسة المسجدية. فالأذان إلى الصلاة يتحوّل سوسيولوجيا إلى دعوة إلى القفز على الخاص والداخل والذاتي نحو الجماعي والخارجي والمشترك. وتمنح الاستجابة للدعوة الدينية للفرد المتديّن هنا فرصا اجتماعية متجدّدة للّقاء والتجمّع والتبادل والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين ضمن الشارع أو الحي وتحدّي العزل الاجتماعي الذي تصنعه المورفولوجيا المكانية والاجتماعية.

2. الممارسات الدينية المناسبتية: واغتيال نمطية اليومي اللاديني

تخلق دينامية التبادل الاجتماعي غير الاختياري بالضرورة الذي تصنعه احتفالية المشترك الديني (التهادي والمعايدة خلال الأعياد الدينية) زمنا اجتماعيا (متعالي عن الاجتماعي) ينقطع عن روتينية اليومي، ليستبدل وقتيا واستثنائيا وضعيات الغياب الحضوري أو الحضور بالغياب واللامبالاة، والتجنّب والتباعد الاجتماعي ووهن الرابط الاجتماعي [11]بوضعيات علائقية تحيل إلى خلافها؛ أي إلى تبادل الفرح وتعبيراته وتقاسم المكان والزمن الاجتماعيين في اتجاه يذيب سحريا حواجز (لا مادية) متكلّسة بعامل الاستمرارية والاطّراد ويسمح بالتنافذ بين "دواخل" الجيران السكنية؛ أي الولوج إلى الداخل (البيت) ولو إلى حين. هذا "الداخل" Le Dedans المتمترس بغموضه في تصوّرات الجيران المتبادلة يوميا، أو الذي ينكشف في المعيش الحضري اليومي مستحيلا أو متخيّلا اجتماعيا[12] يتّسع غموضه باتّساع حقيقة علاقة البعد بين الأجوار في مدن اليوم. فالناس لا يتزاورون ولا يجدون الوقت وبخاصة الأسباب لتقليص مساحة الغياب الاجتماعي ومسافة التباعد في حياة الأجوار بعامل استحواذ عوالم العمل والصداقات والزمالات الواقعة خارج مجال السكن على كلّ وقت الفرد الاجتماعي (الزمن الحضري). لا يجد الفرد لا الوقت ولا المبررّات لولوج "داخل" الأجوار وتسجيل حضور ما في نطاقاتهم الحميمية الضيقة التي تستجيب لمنظورات متباينة لعلاقات القرب الحضرية proximité urbaine.

يفتعل الزمن الفوق اجتماعي Meta-social؛ أي المناسبات الدينية وبخاصة الأعياد الدينية زمنا اجتماعيا لا يوميا ضمن الأحياء الحضرية يجبر مورفولوجيا التواصل اليومي إلى الاختفاء إلى حين، ليفسح المجال إلى مورفولوجيا تواصل تحكمها منظومة قيم دينية منتجة لبعد تضامني وجماعي غير اعتيادي، غير أنّ قوّة تأثير وتوجيه المعاني الدينية هي التي تمنح هذا الاستثناء عن القاعدة المجتمعية السائدة، معقولية مجتمعية ومقبولية سلوكية متبادلة خارج الزمن الاجتماعي (اللاديني) الاعتيادي. فاليومي الحضري اللاديني يُماهي في توصيفه السبات العلائقي أو ما أسميته بالصمت المجتمعي الذي تذبل أو تغيب فيه فرص اللقاء الاجتماعي. وبناء عليه، تلحّف التبادل الاجتماعي بخموله الذي يوسّع التباعد الاجتماعي ويكرّسه ضمن المعيش اليومي اللاديني للمجال الحضري. لذا يحضر الزمن الديني كدينامية تفكيك للروتين المجتمعي (المعيش الحضري) تقتحم الخاص عبر سردية الفرح المقدّس التي تعمّم معقولية تأجيل التضاد والصراع والتباعد الاجتماعي والنفور العلائقي إلى حين انسحاب الزمن الديني وضمور سحره المقدّس الذي يجبر بفرح الأجوار على التعالي عن اليومي أو الزمن اللا ديني وإكراهاته.

ثمّة سيرورة تنافذ وتقاطع بين الديني واللاديني في حياة الناس المجتمعية تراوح مكانها بين التأثير والتأثّر بالديناميات الاجتماعية الفردية والجماعية

تملأ، إذن، الممارسة الدينية وطقوسية الفرح التي تنتجها ثقافيا، ضمن المجال الحضري وظيفة مجتمعية بامتياز تحيلنا إلى دينامية تفكيك للعزلة المجتمعية وخلق ممكنات جديدة، لترميم ومراجعة اتجاه وأشكال العلاقات الاجتماعية الموغلة في الفردانية والطبيعة القلقة الموصولة بهشاشة الروابط بالمكان والمجال. فقد ينجح الزمن اللاديني في كثير من الأحيان في خلق دينامية اجتماعية جديدة أو لبنات أساسية لتكوّن هكذا ديناميات اجتماعية تجبر افتراضيا بعض الأفراد إلى إخضاع مفاهيمهم وتصوراتهم وتمثلاتهم للمكان ولعلاقات القرب وللمشترك والعمومي من المجال في اتجاه يعيد بناء المواقع والعلاقات داخل الحي. فكثير من الناس لا يجدون غير الزمن الديني الذي يقتحم الزمن الاجتماعي (اللاديني) لترميم نسيج العلاقات الضعيفة liens faibles بعبارة Granovetter[13] أو المستعصية ورتق التمزّقات التي تصيبها في معيشها اليومي المتواتر. فالعيد هو ظاهرة اجتماعية بما أنه يعاش بمفهومات وتصورات ثقافية وفي علاقة توجيه وتأثير قوية للواقع الاجتماعي للأفراد وانتظاراتهم ورهاناتهم الخاصة أو الجماعية، ولكنها في نهاية الأمر مجتمعية الفعل والتفاعل. فهذا الزمن الديني يعاش ضمن أطر ومناويل شديدة الارتباط بالزمن الاجتماعي والإحالة على طبيعة العلاقات المجتمعية ضمن المجال الحضري، إلا أنه يشكّل زمنا يصنع وضعيات وفرصا لإخضاع الرابط الاجتماعي للأفراد إلى المراجعة بدفع قوّي من القيم الروحية المُنتشية بقداسة الزمن الديني (العيد). فضمن هذا الزمن الديني، يتصرّف الأفراد بحميمية أكبر من المتواتر يوميا أو على خلاف تام مع العزلة الاجتماعية المميّزة للمعيش الحضري اليومي بالحي. وقد يجد الفرد الغارق في سلبيته الاجتماعية ضمن مجاله الحياتي الحضري اليومي في الزمن الديني وفي بعده الروحي الجرأة التي افتقدها للتواصل مع محيطه الاجتماعي بعمق يذيب ولو وقتيا الحواجز اللامادية بين الأجوار وسكّان الحي، بل إنّ هذا الزمن اللااجتماعي (الديني) يخلق اجتماعية أوسع مما يسمح بها الزمن الاجتماعي (اللاديني)

خاتمة:

ثمّة سيرورة تنافذ وتقاطع بين الديني واللاديني في حياة الناس المجتمعية تراوح مكانها بين التأثير والتأثّر بالديناميات الاجتماعية الفردية والجماعية التي يتنبّاها الأفراد والجماعات ضمن المجال الحضري أو مدن اليوم. فمدينة اليوم مُثقلة بعمق بسرديات فردية قلقة ومسارات ذاتية متخالفة ومتناقضة لا تولي للبعد الجماعي في الحياة الحضرية ثقلا مهما، تحوّلت معه تدريجيا هذه المدن إلى ساكنة ميّتة تغلب العزلة ضمنها، وتصبغ أشكال التبادل والتفاعل الحضريين. من هنا يحضر الزمن الديني (الممارسات التعبدية اليومية والمناسبات الدينية المختلفة) في حياة المدينة، ليصنع لا القطيعة ولكن ليخلق "زمن لا زمني" يوجد مجالات جديدة وغير روتينية لتخفيف قبضة الفردانية والعزلة الاجتماعية وفرصا لترميم العلاقات الاجتماعية وتنشيط ديناميات تشبيك علائقي تحرج المعيش الحضري والروتين اليومي لمدن اليوم الذي يؤسّس للفراغ وللغياب المجتمعي مجاليا وعلائقيا يتسلّل له الزمن الديني، لينتخب أفرادا بعينها لتملّك الفعل والمبادرة وتحديد مسارات الفعل أحيانا ضمن مدن اليوم.

 

المراجع

  1. بارني. دارن، المجتمع الشبكي، ترجمة أنور الجمعاوي، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدوحة، 2015
  2. بورديو. بيار، باسرون.كلود، إعادة الإنتاج: في سبيل نظرية عامة لنسق التعليم، ترجمة ماهر تريمش، مركز دراسة الوحدة العربية، بيروت، 2007
  3. الزاهي. نور الدين، المقدّس والمجتمع، افريقيا الشرق، المغرب، 2011
  4. السعيداني. منير، المؤسسة المسجدية في زمن عاصف، ملاحظات ميدانية في الحالة التونسية، مؤسسة مؤمنون بلا حدود، ديسمبر 2015، www.mominoun.com
  5. عبد الغني عماد، سوسيولوجيا الهوية: جدليات الوعي والتفكّك وإعادة البناء، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2017
  6. اليحياوي. شهاب، توزيع الفضاء المديني والتغير الاجتماعي، مدينة الحفصية مثالا، مركز النشر الجامعي، تونس، 2013

Bibliographie

  1. Goffman. Erving, La mise en scène de la vie quotidienne, trad. d’A. Accardo, t 1: La présentation de soi, Paris, éd de Minuit, 1973
  2. Grafmeyer. Yves, Sociologie urbaine, Armand Colin, Paris, 2006
  3. Baugam.serge, Le lien social, que-sais-je, paris, Puf, 2009
  4. Touraine, Alain, La fin Des Sociétés, éd. Du Seuil, paris, 2013
  5. Touraine, Alain, Nous- sujets humains, éd. Du Seuil, paris, 2015

[1] السعيداني. منير، المؤسسة المسجدية في زمن عاصف، ملاحظات ميدانية في الحالة التونسية، مؤسسة مؤمنون بلا حدود، ديسمبر 2015، www.mominoun.com

[2] نستعير المفهوم في معنى الربط متعدّد الاتجاهات للعلاقات بين الأفراد داخل الحي عبر صناعة مواطن التقاء واهتمامات ومشكلات موضوع تقاسم واهتمام بين المتدينين الممارسين لشعيرة الصلاة الجماعية ضمن المؤسسة المسجدية للحي: مثل بناء او توسيع او احداث مؤسسة مسجدية جديدة أو مقاومة ظواهر لا أخلاقية في الحي على غرار السلوكيات الليلية بالفراغات الحضرية العمومية (الحدائق والمقاهي) أو اطلاق مشروعات تضامن مع أفراد معينين محتاجين وما إلى ذلك من الموضوعات والمشكلات والمصالح التي يصنعها هذا الالتقاء الاجتماعي المتكرّر الذي توجده شعيرة الصلاة الجماعية.

[3] Goffman. Erving, La mise en scène de la vie quotidienne, trad. d’A. Accardo, t 1: La présentation de soi, Paris, éd de Minuit, 1973

[4] بورديو. بيار، باسرون.كلود، إعادة الإنتاج: في سبيل نظرية عامة لنسق التعليم، ترجمة ماهر تريمش، مركز دراسة الوحدة العربية، بيروت، 2007

[5] عبد الغني عماد، سوسيولوجيا الهوية: جدليات الوعي والتفكّك وإعادة البناء، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2017

[6] اليحياوي. شهاب، توزيع الفضاء المديني والتغير الاجتماعي، مدينة الحفصية مثالا، مركز النشر الجامعي، تونس، 2013

[7] بمعنى القطيعة السائلة أي التي تتخلّى ولو حينيا عن صلابتها وصرامتها اليومية المتجسّدة في الغياب الاجتماعي؛ أي ضعف أو انعدام الرابط الاجتماعي بالآخرين ضمن المجال الحضري الذي هو الحي.

[8] Touraine, Alain, La fin Des Sociétés, éd. Du Seuil, paris, 2013

[9] Touraine, Alain, Nous- sujets humains, éd. Du Seuil, paris, 2015

[10] بارني. دارن، المجتمع الشبكي، ترجمة أنور الجمعاوي، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدوحة، 2015، ص33

[11] Baugam. serge, Le lien social, que-sais-je, paris, Puf, 2009

[12] الزاهي. نور الدين، المقدّس والمجتمع، افريقيا الشرق، المغرب، 2011، ص 9-14

[13] Grafmeyer. Yves, Sociologie urbaine, Armand Colin, Paris, 2006

المصدر: https://www.mominoun.com/articles/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%8A-%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B4%D8%A8%D9%8A%D9%83-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A-6970

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك