30 وسيلة للدعوة من خلال المساجد

تقديم : - الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ , وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا , مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ , وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ , وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ))
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا))
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) أما بعد :
﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال ﴾
المساجد بيوت الله سبحانه وتعالى كانت منذ بدء دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم أقوى وسيلة للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى , فكم من فاسق تاب بسبب سماعه لموعظة أو خطبة وكم من جاهل أقبل على العلم والعمل به بسبب حضوره درس لأحد الدعاة , والمساجد قد تكون في بعض البلدان أيسر وسيلة للدعوة , أو إن شئت قل الوسيلة الوحيدة ، فداخل المسجد يسهل الموعظة ، والخطبة والدرس ونشر الفتوى الصحيحة .
وهذه بعض الطرق التي وفقني اله سبحانه وتعالى لعرضها على القارىء الكريم لنشر الدعوة من خلال المساجد ( داخل وخارج المسجد ) ، والله الموفق والحمد لله رب العالمين .

1– دروس تعليمية
خاصة في العقيدة والفقه , وهذه الدروس يجب أن تكون بلغة مبسطة وتراعى المستوى العقلي للحاضرين , وأن يترك الداعية وقت للرد على الأسئلة , ووقت الدروس يجب أن يراعى حاجة الناس ووقت فراغهم وأنسب الأوقات لديهم ليكثر الحضور وتعم الفائدة بإذن الله , ويمكن أن يخصص يوما لدرس النساء .
ولأهمية العقيدة نذكر هذه الفتوى المكررة وذلك لأن بعض الدعاة يتحدث في مسائل فرعية وهو يعلم أن الحاضرين من أصحاب الأفكار والعقائد الباطلة . ورحم الله العلامة الألباني صاحب رسالة التوحيد أولا يا دعاة الإسلام فننصح بقراءتها

أولويات الدعوة ( الشيخ بن باز , رحمه الله ) .
السؤال : الدعوة إلى الإسلام رسالة عظيمة، ترى ما الموضوعات التي ينبغي أن يتطرق إليها الداعية في وقتنا الحاضر؟
الجواب : الدعوة إلى الله وإلى الإسلام لا شك أنها دعوة الرسل عليهم السلام، فقد أرسل الله جميع الرسل للدعوة إليه، وأنزل الكتب السماوية التي أعظمها وأفضلها وخاتمها القرآن الكريم، وكلها للدعوة إلى الله والتبشير بالإسلام، والتحذير من ضده، والدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال والترهيب من سيئ الأخلاق وسيئ الأعمال. وأهم شيء في وقتنا هذا وفي غيره الدعوة إلى توحيد الله، وإخلاص العبادة له وحده، وبيان أسمائه وصفاته، والدعوة إلى إثباتها كما جاءت، مع الإيمان بها، وإثباتها لله سبحانه على الوجه الذي يليق بالله جل وعلا، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، عملاً بقوله سبحانه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} , وقوله عز وجل: {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} , وقوله سبحانه: {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
والواجب على الدعاة إلى الله أن يعنوا بالتوحيد - أعني توحيد الربوبية - وقد أقر به المشركون، وهو الإيمان بأن الله رب الجميع، وخالق الجميع، ورازق الجميع، الحي القيوم، النافع الضار، هذا معروف عند المسلمين وغيرهم، وقد عرفه أبو جهل وأشباهه من كفار قريش، واحتج الله عليهم بما أقروا به من توحيد الربوبية على ما أنكروا من توحيد الألوهية. فالواجب على الدعاة إلى الله - أينما كانوا - أن يبينوا للناس حقيقة التوحيد التي بعث الله بها الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأن يحذروهم من الشرك بالله وعبادة أصحاب القبور والاستغاثة بالأموات، والنذر للأموات والذبح لهم، والطواف بقبورهم إلى غير ذلك مما يفعله المشركون اليوم. وهكذا دعوة الأصنام والأشجار والأحجار والجن والملائكة والأنبياء كل ذلك من الشرك بالله، لا يجوز لأي إنسان أن يدعو ميتاً أو شجراً أو حجراً أو صنماً أو نجماً أو غائباً من ملك أو جني أو غير ذلك، بل هذا هو نفس الشرك الأكبر الذي قال الله فيه سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} , وقال فيه سبحانه وتعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}
أما دعاء الحي الحاضر والاستغاثة به فيما يقدر فلا بأس بذلك؛ لقول الله عز وجل في قصة موسى مع القبطي: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} . ويجب على الداعية أن يبين للناس أن الواجب اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام، مع الإيمان به والشهادة بأنه رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين الجن والإنس، والإيمان بجميع المرسلين، والإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله، والإيمان بالآخرة والجنة والنار والقدر خيره وشره. ويجب على الداعية أن يبين هذه الأصول المهمة؛ من توحيد الله، والإيمان به، والإيمان برسله عليهم الصلاة والسلام، وعلى رأسهم خاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام، والإيمان باليوم الآخر، وبالجنة والنار إلى غير هذا مما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، والإيمان بالملائكة جميعاً، وبالكتب المنزلة على الأنبياء، وبالرسل جميعاً عليهم الصلاة والسلام، وبالقدر خيره وشره، ثم يدعو الناس بعد ذلك إلى الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت وبر الوالدين وصلة الرحم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنهي عما حرم الله من سائر المعاصي مثل: الزنا، والسرقة، وظلم الناس في النفس والمال والعرض، وتحريم الغيبة والنميمة، وأكل الربا، والكسب الحرام، كل هذا من واجب الداعية إلى الله سبحانه وتعالى. ا ه

ننصح بالإقتصاد في الوعظ
عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال : كان ابن مسعود رضى الله عنه يذكرنا في كل خميس مرة فقال له رجل : يَا ‏ ‏ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏ لَوَدِدْتُ أَنَّكَ ذَكَّرْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ قَالَ أَمَا إِنَّهُ يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُمِلَّكُمْ وَإِنِّي ‏ ‏أَتَخَوَّلُكُمْ ‏ ‏بِالْمَوْعِظَةِ كَمَا كَانَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَتَخَوَّلُنَا ‏ ‏بِهَا مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا ).
يتخولنا : يتعهدنا .
ولأهمية عقد يوم لدرس النساء نذكر الآتي ( للشيخ الفوزان ) :-
هل يجوز للنساء الذهاب للمساجد والمحاضرات ؟
الجواب : نعم؛ يجوز للنساء الذهاب للمساجد والمحاضرات، لكن مع التستر؛ بأن يكن متأخرات عن الرجال؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"أخروهن حيث أخرهن الله‏" ‏[‏رواه عبد الرزاق الصنعاني في ‏مصنفه‏‏‏‏]‏، وقال‏:‏ ‏"‏ خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا ‏" ‏‏‏‏ ‏‏.‏
فإذا ذهبن للمساجد والمحاضرات الدينية وكنَّ منعزلات عن الرجال؛ فهذا شيء طيب‏.‏
وينبغي للداعية أن يخص النساء بموعظة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم خص النساء بموعظة، ولما خطب في الرجال خطبة العيد؛ ذهب إلى النساء متوكئًا على بلال، وخطب النساء خطبة خاصة بهن؛ فهذا دليل على أن النساء يحتجن إلى موعظة، وإلى محاضرة‏.‏
والمحذور يمكن التغلب عليه بأن يجعل ستارة بين المحاضر وبين النساء ولا يراهن، وإنما يسمعن كلامه وهو يسمع أسئلتهن ويجيب عليها مع وجود الساتر والحائل‏. ا ه

2– مجلات الحائط
تشمل قضايا الساعة وفتاوى هامة وينبغي أن تجدد حسب الإحتياج , ويمكن أن يخصص ركن للأسئلة الهامة التي يتفضل بالإجابة عليها السادة الدعاة , فضلا عن ركن ثابت لآية قرآنية تخص موضوع الساعة مثل فضل صوم رمضان , وكذلك جانب لحديث نبوي شريف , ويجب التأكد من صحته وكتابة التخريج , ويمكن كتابة أرقام هواتف الدعاة وعناوين وأوقات الدروس , ولا شك أن هذا يتطلب التعاون على البر والتقوى .

3- أعمال خيرية لفقراء المسلمين ومن صور هذا :-
أ- لجان توزيع الزكاة . توزع للمستحقين بلا محاباة , مع إعطاء شريط دعوى سهل المستوى أو مطويات بها مسائل هامة .
ومن الممكن إيصال الزكاة للمستحقين, في بيوتهم مع كلمة وموعظة رقيقة .
ب– صيدلية بالمسجد تحت إشراف طبيب مختص .
ج- مجموعات تقوية بالمسجد (كافة المراحل التعليمية ) ويراعي إمكانية أن تكون مجانية للفقراء ـ التركيز علي الجانب العلمي ـ البداية بحديث شريف أو آية ـ توزيع كتيبات أو مطويات أو أشرطة كاسيت ـ الرفق معهم – ونذكر بأن القسوة قد تكون سببا في ربط العنف والشدة في أذهان صغار السن بالملتزمين ـ يراعى أن يكون الحديث في الدين يوما واحد في الأسبوع ( حصة اللقاء الديني ) ويمكن الإاستعاضة بالمواد الدينية الدراسية فتدرس كاملة مع الدروس العقائدية , فهي أهم شيء وخاصة الشركيات التي تتعلق بالأضرحة والمقامات .
د– توزيع ملابس العيد أو ملابس شرعية للنساء قدر الإمكان .
ل– إفطارات رمضانية توزع على فقراء المسلمين في بيوتهم .
ز– جمع الكتب الدراسية في أول العطلة الصيفية وتوزيعها على المحتاجين .
ع– مساعدات مالية للأسر المحتاجة . غ– كفالة اليتيم.
هـ- شيكات الدم والدواء المجاني .
ومن ثواب ما سبق الأتي : -
قول الله سبحانه وتعالى ( وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (‏مَنْ ‏ ‏ نَفَّسَ ‏ ‏عَنْ مُؤْمِنٍ ‏ ‏ كُرْبَةً ‏ ‏مِنْ ‏ ‏ كُرَبِ ‏ ‏ الدُّنْيَا ‏ ‏ نَفَّسَ ‏ ‏ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏ كُرْبَةً ‏ ‏مِنْ ‏ ‏ كُرَبِ ‏ ‏يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ )
ج– - وعن حارثة بن وهب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: (‏ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَاعِفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ ‏ ‏لَأَبَرَّهُ ‏ ‏ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ ‏ ‏عُتُلٍّ ‏ ‏جَوَّاظٍ ‏ ‏مُسْتَكْبِرٍ )
( العتل ) : الغليظ الجافي. و ( الجواظ ) بفتح الجيم وتشديد الواو وبالظاء المعجمة: هو الجموع المنوع. وقيل: الضخم المختال في مشيته. وقيل: القصير البطين.
ك – قال الله تعالى :( فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ )
د– - وعن سهل بن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (‏وَأَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا )
و ( كافل اليتيم ) : القائم بأموره
هـ- ومن ثواب الإنفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى :
قال الله تعالى : ﴿ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ ‏ ‏ بِشِقِّ ‏ ‏ تَمْرَةٍ )
4- إفطار جماعي :
خاصة في الأيام الفاضلة , مثل يوم عرفة ، يوم عاشوراء , وفي هذا صور من الخير منها : ( التشجيع على الصوم ـ المكث في المسجد ـ تعارف بين الصالحين ـ إلقاء كلمة أو سماع تفسير آية أو شرح حديث نبوي شريف )
ومن صور هذا الإفطار أن يحضر كل فرد طعامه , ثم الإفطار الجماعى فى حلقات .

من فضل الصيام .
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: ( قال اللَّه عز وجل: ‏كُلُّ عَمَلِ ابْنِ ‏ ‏ آدَمَ ‏ ‏ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ ‏ ‏جُنَّةٌ ‏ ‏وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا ‏ ‏يَرْفُثْ ‏ ‏وَلَا ‏ ‏يَصْخَبْ ‏ ‏فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَالَّذِي نَفْسُ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏بِيَدِهِ ‏ ‏لَخُلُوفُ ‏ ‏فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ) . وهذا لفظ رواية البخاري.
من فضل الحب في الله والحث عليه , لما في هذا الإجتماع من التعارف و الحب في الله .
أ – قال الله تعالى : ﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ﴾
أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: ( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ ‏ ‏يُقْذَفَ ‏ ‏فِي النَّارِ )

5- حصر جيران المسجد ـ إن أمكن ـ المتخلفين عن صلاة الجماعة ودعوتهم لحضور الصلاة بالمسجد ومن صور هذا :
أ- إرسال مطويات وكتيبات وتسجيلات عن فضل صلاة الجماعة وحضور المساجد .
ب- زيارتهم والسؤال عنهم وعن أسباب تخلفهم .
ج- إستغلال فترة وجودهم في صلاة الجمعة , أو صلاة العيد أو غير ذلك في الموعظة الحسنة بفضل صلاة الجماعة .
د– ملصقات ولوحات في الشوارع خاصة المحيطة بالمسجد بها فضل صلاة الجماعة , من فضل صلاة الجماعة :
أ- عن ابن عمر رَضيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: (صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ ‏ ‏ الْفَذِّ ‏ ‏ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً ‏ )
ب - عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ‏ ‏لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ فَيُحْطَبَ ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَيُؤَذَّنَ لَهَا ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ )

6- لقاءات لبحث مشكلة تخص جيران المسجد .
ويحضرها أطراف الموضوع ، وبوجود داعية معروف في الحي , ويتم طرح الحلول والتعهد بأفضلها بإذن الله .
ويدخل تحت هذا البند الإصلاح بين المتخاصمين .
قال الله تعالى : ﴿ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ ﴾
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ‏كُلُّ ‏ ‏سُلَامَى ‏ ‏مِنْ النَّاس عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ يَعْدِلُ بَيْنَ النَّاسِ صَدَقَةٌ ) ، تعدل : تصلح بالعدل

7- مكتبات بأنواعها , للمصلين وجيران المسجد
أ- مكتبة صوتية .
ب- مكتبة مقروءة .
ج- مكتبة إسطوانات الكمبيوتر ، ويفضل وجود جهاز خاص بالمسجد . ويمكن الإستعارة لمدة تتفق مع المستعار ، فالشريط مثلا يسمع في ساعة أو ساعة ونصف , وبعض الكتب تحتاج ربما لشهور .

8- برنامج محو الأمية
يمكن إيجاد برنامج للرجال وآخر للنساء , ويراعى الرفق والبساطة في الأسلوب ويتخلل هذا حديث ديني مبسط ولو مرة كل أسبوع .
وينبغي التعاون قدر الإمكان ولو بوضع صندوق خاص في المسجد لقبول تبرعات لمشروع محو الأمية , إن لم يوجد مدرسين متطوعون بالمجان .

9- دورات علمية في الصيف
خاصة في العقيدة والفقه ، مع مواعظ ورقائق وهذه الفترة الصيفية يتوفر فيها الوقت خاصة لقطاع الطلاب ، فينبغي إستغلال هذه الأوقات في العلم ونذكر بما رواه ابن عباس رضى الله عنه , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(نِعْمَتَانِ ‏ ‏ مَغْبُونٌ ‏ ‏فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ )

10- مسابقات المساجد
أ- مسابقات حفظ القرآن الكريم لكافة المستويات والأعمار .
ب- مسابقة في الإلقاء [ إلقاء موعظة ، إلقاء خطبة ، إلقاء درس أو محاضرة ]
ج- مسابقة تلخيص شريط .
د- مسابقة بحوث علمية . هـ- مسابقة أحسن مقال .
ل- مسابقة تفسير آية كريمة . ع- مسابقة تفسير حديث شريف
غ- مسابقة جمع فتاوى على موضوع هام .
ط- مسابقة قراءة كتاب وتلخيصه , أو وضع أسئلة فيه , وترتيب المتسابقين حسب فهمهم الموضوع .
ظ- مسابقة أسئلة بين شباب المساجد

11- أنشطة رمضانية منها :-
أ- إفطار جماعي ( سبق الحديث عنه ) ,
ب- الاعتكاف .
وينبغي الإستفادة منه بتعليم المعتكفين ما يجب عليهم , خاصة العقيدة والفقه ، ويمكن تعليم قواعد التجويد في فترة الاعتكاف ، وينبغي وجود مسئول للاعتكاف من بدءه وحتى ليلة العيد ، ويمكن للمعتكفين المشاركة في مصالح دعوية مثل تفريغ أشرطة .
عن ابن عمر رضى الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ يَعْتَكِفُ ‏ ‏ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ )
إعتكاف النساء : إعتكف أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وكان مكان إعتكافهم في المسجد كما قال العلماء .
ج- إنتهاز فرصة صلاة التراويح في تعليم الناس , ونشر فتوى طيبة , وأيضا في التعارف والتناصح وغير ذلك ، ومما ينبغي التنبيه عليه عدم الإطالة في الصلاة لأنه ينفر العوام وذا الحاجة ، ونذكر بتخفيف الصلاة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير ، فإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء ) رواه أحمد والنسائي .
د- إعداد وجبات وتوزيعها على الفقراء في بيوتهم قبل الإفطار .
من ثواب من فطر صائما
عن زيد بن خالد الجهني رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا )
هـ - مسابقات رمضانية ( قرآن ، بحث علمي ، أسئلة بعد الصلاة ، تحفيظ قرآن وغير ذلك ) .
ل- توزيع مطويات وكتيبات وأشرطة .
ع- مجلات حائط تضم مقالات وفتاوى وردود أسئلة .

12- أعمال تطوعية في المناطق المحيطة بالمسجد أو في المدينة ، وهي أعمال قد تكون إغاثية مثل (إطفاء حريق ) .

13- التعاون في الإيقاظ لصلاة الفجر
ومن صوره تكليف البعض بالتنبيه بالجرس أو الهاتف وقت الآذان
ومن فضيلة ذلك :
أ- التعاون على البر والتقوى .
ب- مساعدة ضعيفي الإلتزام
من ثواب صلاة الفجر :
عن أبي زهير بن عمارة بن زويبة رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لَنْ ‏ ‏ يَلِجَ ‏ ‏ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا )
يعني الفجر والعصر . .

14- دورات تعليم الحج والعمرة ، خاصة للمقبلين على هذه الفريضة العظيمة.

15- دورات تعليم أمور نافعة , أو خادمة للدين ، مثل دورات الكمبيوتر

16- دورات تحفيظ القرآن الكريم لكافة المستويات والأعمار للرجال والنساء والأطفال , ويمكن إلقاء محاضرة أو موعظة أسبوعية وتعليمهم بعض أمور الدين وإبلاغهم بمواعيد الدروس. عن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ )

17- دورات تأهيل أئمة المساجد والخطباء ، يجرى تعليمهم ما تلزمه إمامة المسجد والخطابة عمليا ، ويمكن زيارة مساجد أخرى بها دعاة أكفاء فيستفاد منهم .

18- صندوق تبرعات مخصص للكوارث
مثل الزلازل أو الحرائق ، نعوذ بالله من سوء القضاء ، ويهدي مع المساعدات شريط أو مطويات أو كتيبات.

19- صندوق للمشكلات والفتاوى الخاصة
يمكن عمل صندوق لبعض المسائل التي قد يستحى المسلم من
ذكرها ، وهذا للرجال والنساء وتوضع الردود على المنبر مثلا , أو يحدد موعد خاص مع داعية وهذه المشكلة رأينا بسببها إصلاح بين متخاصمين أو بين رجل زوجته ، أو حل مشكلة عويصة
خاصة للشباب وقد يكون حلها سهلا ميسرا مبسوطا في كتب
الفقه ولكن لغلبة الجهل تتفاقم المشكلة ،
ونذكر بالآتى :-
يباح من الغيبة أمور منها :-
1- التظلم . 2- الإستعانة على تغيير المنكر .

20- التعاون بين المساجد والجمعيات الخيرية : -
تعاون علمي وفي النشطة المختلفة وفي تبادل الخبرات , يساعد ذلك على الإستفادة من الخبرات والطاقات , وإقامة ندوات ومحاضرات مشتركة بين الدعاة ، والتعاون على البر والتقوى , الإستفادة من تجارب مصلى العيد لأن البعض لقلة الخبرة وكثرة العدد يقع في العديد من المشكلات ، مثال أخر : - إقامة ندوات مشتركة

21- العناية بكبار السن
وهذه الشريحة بالذات مهملة ، ونحن أمرنا أن نوقرهم ونعاونهم ونحبهم , ومن صور هذا الإهتمام بكبار السن:
أ- تحفيظ القرآن الكريم خاصة بين صلاتي المغرب والعشاء لأن
من عادة كبار السن الجلوس في المسجد بين صلاتي المغرب والعشاء .
ب- تعليم الإسلام . ج- قضاء حوائج .
نظرا لأن البعض لا يجد إبنا أو غيره ليقضي له حوائجه , ولا يستطيع قضاءها بنفسه لمرض أو ضعف .
د- محو الأمية .
فلا مانع من تعلم القراءة والكتابة في الكبر ، بل ربما يكون هذا دافعا لإتقان حفظ القرآن الكريم وتعلم بعض المسائل الشرعية .
وإنى أعجب ممن يشكو قلة من يستمعون له , وأمامه كبار السن كل يوم في المسجد , ولديهم الكثير من الفراغ والرغبة في تعلم الإسلام لشغل الوقت بصالح العمل ، وأذكر القاريء الكريم بشيء من الحث على الازدياد من الخير في أواخر العمر : -
قال الله تعالى : ﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ ﴾ ،
قال ابن عباس والجمهور هو النبي صلى الله عليه وسلم وقيل الشبيب .
ج- توقير كبار السن المسلمين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (‏لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا )

22- الإهتمام بالنساء , ومن صوره :-
أ- محاضرات أسبوعية خاصة بالنساء .
ب- تعليم المرأة المسلمة فن إلقاء الكلمات والمواعظ .
ج- تعليم ونشر فتاوى هامة للنساء مثل فتاوى الحجاب .
د- الرد على استفسارات وأسئلة النساء .
هـ- الرد على شبهات تخص النساء مثل حرية المرأة عند العلمانيين .
ع- إعداد مصلى للنساء في صلاة عيد الفطر وصلاة عيد الأضحى .
ل- إيجاد مصلى للنساء للصلاة والدروس وغير ذلك .

ونذكر بعض الفتاوى التي تخص هذا الموضوع :-
1- خروج المرأة للصلاة بالمسجد
الإجـــــابة : يجوز لها الصلاة مع الجماعة سواءأكانت فرضًا أو نفلًا في رمضان أو غيره، ولا يجوز منعها لقوله صلى الله عليه و سلم – ( ‏لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ )
وقوله (‏إِذَا اسْتَأْذَنَتْ أَحَدَكُمْ امْرَأَتُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَا يَمْنَعْهَا )
ولكن يجوز ذلك إذا خشيت الفتنة بأن كانت الطرق مخيفة ، أو كان هناك اتطاف أو مزاحمة رجال أو لحديث وليخرجن تفلات أي في ثياب خلقة لا تلفت الأنظار، أو تخرج في سيارة مع محرمها حتى تصل إلى المسجد، ويكون مصلى النساء منعزلًا عن الرجال بفاصل معاكسات ومغازلات مع النساء، أو خرجت متجملة متعطرة بل تخرج بثياب البذلة ساتر كما هو معتاد في هذه الأزمان. والله أعلم

2- حكم صلاة العيد للنساء , من أقوال الشيخ إبن باز
صلاة العيد فرض كفاية عند كثير من أهل العلم ويجوز التخلف من بعض الأفراد عنها ولكن حضوره لها ومشاركته لإخوانه المسلمين سنة مؤكدة لا ينبغي تركها إلا بعذر شرعي . وذهب بعض أهل العلم إلى أن صلاة العيد فرض عين كصلاة الجمعة , فلا يجوز لأي مكلف من الرجال الأحرار المستوطنين أن يتخلف عنها وهذا القول أظهر في الأدلة وأقرب إلى الصواب ، ويسن للنساء حضورها مع العناية بالحجاب والتستر وعدم الطيب لما ثبت في الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت : " أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى ‏ ‏ الْعَوَاتِقَ ‏ ‏ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ ‏ ‏الْخُدُورِ ‏ ‏فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَانَا لَا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ قَالَ ‏ ‏لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا) ، ولا شك أن هذا يدل على تأكد خروج النساء لصلاة العيدين ليشهدن الخير ودعوة المسلمين . اه

23- إستغلال عقد القران وحفلات الزفاف في المساجد فيما يعود بالخير على الدعوة الإسلامية ومن أمثلة هذا :-
أ- كلمات ومواعظ طيبة رقيقة سهلة قوية التأثير , ويراعى أن تناسب العوام , فمنهم من لا يعرف طريق المسجد ولو صلاة الجمعة , ولكنه اضطر لحضور حفل زواج إبنه أو أخيه على سبيل المثال ، ولهذا ننصح بأن تكون الكلمات في هذه المناسبة تراعى تعليم الناس أمور العقيدة , والرد على شبهات , مثل شبهات العوام ، فلا تقتصر مواعظ وكلمات تلك المناسبات على تكرار فضل الزواج وحقوق الزوج ........ وما يخص تلك المناسبة .
ب- يمكن نصح النساء المتبرجات اللاتي يحضرن الحفل عن طريق أخت, أو بكلمات المتحدثين فى الحفل , بالحكمة والموعظة الحسنة , ويمكن إهداء مطويات وكتيبات وتسجيلات حول الجنة والنار والحجاب وتعليم العقيدة والصلاة .
ج- تعارف بين أهل العروسين وإمام المسجد مع الإبتسامة ولين الكلام وتذكيرهم بثواب صلاة الجماعة بالمسجد
د- أن تكون تلك الحفلات موردا للمسجد , فعلى سبيل النصيحة يطلب إمام المسجد قبل تحديد موعد الحفل تبرعا مهما قل للمسجد ،
ونوصى بالرفق في النصح فيما يصدر من مخالفات للنساء وغيرهن , في تلك المناسبات ، خاصة مع غلبة الجهل بأحكام الدين ، فقد نجد من البعض تصرفا خارجا ويظن بجهله أنه مباح .

24- إنتهاز فرصة صلاة الجنازة في المسجد في موعظة قصيرة مؤثرة مع ذكر فضل صلاة الجماعة .

25- لوحة إعلانات المسجد ، ومن أمثلة ذلك :-
أ- مواعيد الدروس الأسبوعية في المسجد .
ب- مواعيد الدروس في مساجد أخرى .
ج- محاضرات هامة طارئة في بعض المساجد .
د- نشاط المسجد مثل تحفيظ القرآن وإعلان عن قبول دواء لفقراء المسلمين .
هـ- الإعلان عن المسابقات بأنواعها المختلفة .

26- إنشاء موقع للمسجد على شبكة الانترنت ويقترح :-
أ- يسمى الموقع بإسم المسجد , ويكتب عنوان المسجد
ب- يتم التنافس الدعوى مع مواقع باقي المساجد .
د- بث مباشر لخطب الجمعة والدروس اليومية .
ل- الرد على الإستفسارات التي ترسل لإيميل الموقع .
ع- ركن للأخبار التي تهم المسلمين .
ط- ركن لإعلانات وأخبار المسجد .
ل- الدفاع عن السنة النبوية المطهرة والرد على شبهات العقيدة
7- لجنة رعاية الجاليات
في بعض البلدان مهاجرون وعمال من بلدان أخرى ، بل وهذه
النسبة في الكويت مثلا أربعة أضعاف السكان، فهذه الشريحة يجب الإهتمام بها , ومن هذا : -
أ- مطويات وتسجيلات وكتيبات بلغتهم .
ب- ترجمة كتب للغتهم الأصلية .
ج- تعليمهم اللغة العربية لغة القرآن الكريم .
د- المساهمة في حل مشكلاتهم .
هـ- الرد على إستفساراتهم الدينية .

28- إستبدال تسجيلات الأغاني والموسيقى بتسجيلات للقرآن الكريم والخطب والدروس النافعة ، وأيضا يراعى أن تكون المواضيع حول العقيدة والرد على الشبهات والدعوة للصلاة , وفضل صلاة الجماعة , والحجاب , وغض البصر , وفضل المساجد وما يدور حول هذا .

29- إصدار مجلة للمسجد ـ إن أمكن ـ , بعض المساجد النشطة أصدرت مجلات تهدف التوعية وتعريف أخبار المسلمين ، فما أحسن هذا من باب النصيحة للمسلمين ويتعاون في ذلك رواد المسجد وغيرهم .

30- رحلات دعوية للأماكن النائية ـ إن أمكن ـ, فيمكن إرسال دعاة لهذه الأماكن مع دعوتهم بما يناسبهم من شبهات وجهل بأحكام الدين والقيام قدر الإمكان بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , قال الله تعالى :-
( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
تم بحمد الله

كتبه
إبراهيم فوزى
راجعه
ياسر برهامي

أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك