«يجب أن أقول لكم إن محمد رضا بهلوي رجل خائن، دمر بلادنا، وأعطاها للغرب على طبق من فضة، يحاول بشتى الطرق إذلال الإيرانيين، والسيطرة عليهم، وقد ارتكبت السافاك (جهاز المخابرات الإيراني في عهد الشاه) أفظع الجرائم بحق الشعب، ويجب التخلص منه». هذا جزء من إحدى خطب آية الله الخميني المسجلة على شرائط الكاسيت، والتي كانت تُهرّب سرًّا إلى إيران أيام الشاه.
في أكتوبر 1978، كان الكيل قد طفح بالمعارضة، ولجأ الإيرانيون إلى سلاح الإضراب العام الذي أدى إلى شلل البلد تمامًا، خصوصًا بعد إضراب عمال النفط، أهم قطاع اقتصادي في البلاد. في هذا الوقت سُرِّبت خطبة حماسية للخميني يحث فيها المتظاهرين على البقاء في الشارع، قائلًا إن «قبضة المتظاهرين من أجل الحرية أقوى من الطائرات والمدافع»، وأصبحت كل العيون تنظر إلى الخميني، ويأمل الناس في عودته إلى إيران للخلاص من ظلم الشاه واستبداده، وقد كان.
ففي 16 يناير 1979، أدرك الشاه أن أمره انتهى، وخرج كل شيء عن سيطرته، فاستقل طائرته وترك إيران. وبعدها بأسبوعين عاد الخميني إلى إيران في استقبال مهيب، ويُقال إن ما يقرب من ثلاثة ملايين إيراني كانوا في استقباله في المطار.
طغت شهرة الخميني وسيطرته على الثورة. لكن آية الله، الذي قضى معظم سنوات عمره في المنفى بين العراق وتركيا وفرنسا هاربًا من بطش الشاه، لم يكن البطل الوحيد لتلك الثورة، التي لم تكن في البداية «إسلامية»، بل شاركت وأسهمت فيها طوائف سياسية من كل مناحي إيران، شيوعيون وليبراليون وعلمانيون ورجال دين، وإن لقي كثيرون منهم مصائر تراجيدية، حزينة أحيانًا، وقاسية جدًّا أحيانًا أخرى، على يد الثورة نفسها التي قادوها.
آية الله محمود طالقاني: الرجل الذي أحبه الجميع
محمود طالقاني (يسار) - الصورة: khabaronline
ولد محمود طالقاني عام 1911 في شمال إيران لعائلة دينية، ودرس العلوم الفقهية في مدينة قُم. كان من أبرز رجال الدين المناهضين للشاه، وأمضى سنوات طويلة في السجون، وكان عضوًا بارزًا في حركة الحرية الإيرانية المعارضة.
بعد اعتزال طالقاني العمل السياسي، خرج الإيرانيون في مظاهرات كبيرة يهتفون باسمه، ويرددون أنه «روح الثورة».
كان طالقاني على اتصال دائم بالخميني في منفاه، وهو من أسس للخميني القاعدة الشعبية الكبيرة على الأرض،وعندما هرب الشاه وعاد الخميني، انضم طالقاني إلى المجلس الثوري (المؤسسة الحاكمة لإيران بعد الثورة)، ويُقال إنه كان رئيس المجلس سرًّا.
طالقاني، رغم كونه رجل دين، فإنه كان يميل إلى الأفكار الماركسية، وعُرِفَ عنه ميله الدائم إلى التواصل مع مختلف التيارات السياسية في إيران، ولذلك كان الوسيط الأمثل بين الخميني وأي حركة انفصالية مسلحة تعارض حكم آية الله.
لكن مع الوقت بدأت الخلافات تظهر بين الرجلين، فعارض طالقاني المحاكم الثورية التي كانت تحكم على المعارضين بالإعدام، ورفض المشاركة فيها، ورفض السلطات المطلقة التي منحها الدستور الإيراني لرجال الدين، ورأى أن رجل الدين لا يجب أن يحكم، في إشارة منه إلى رفضه مبدأ «ولاية الفقيه».
ازدادت حدة الخلاف بين طالقاني والخميني عندما رفض الأول إقصاء التيارات اليسارية والعلمانية من الحكم، وفي أثناء إلقاء خطبته في جامعة طهران أمام جموع الإيرانيين قال: «أنا الآن خائف من عودة الاستبداد مرة أخرى إلى إيران، لكن في هيئة جديدة»، وبعد انتهائه من خطبته، اعتقل الحرس الثوري اثنين من أبنائه، ليخرج الخميني في ما بعد ويقول إن القبض عليهما كان «لأسباب لن نذكرها، لكنها لا تحمل أي ضغينة».
بعد الحادثة، قرر آية الله طالقاني اعتزال العمل السياسي والعودة إلى صفوف المعارضة، وأغلق مكتبه ومنزله في طهران، وقرر الذهاب إلى مكان لم يعلن عنه، لكن مكانته في قلوب الإيرانيين جعلتهم ينزلون إلى الشوارع في مظاهرات كبيرة، ويهتفون: «يا طالقاني أنت روح الثورة، ونحن نحبك».
أقلقت شعبية طالقاني الخميني، فأصر على أن يظهر للصحافة ويقول إنه لا توجد قطيعة بينه وبين طالقاني. ويُقال حينها إن الخميني أجبر طالقاني على الظهور إلى الإعلام ليؤكد ذلك ويأسف لما حدث (خطبته في جامعة طهران ونزول مظاهرات من أجله).
أستاذ العلوم السياسية «حسين إسفنديار» يقول لـ«منشور» إنه من الصعب أن تجد رجل دين يحبه أغلب الإيرانيين مثلما أحبوا طالقاني، فالرجل كان ينبذ العنف، ويرى أن الجمهورية الجديدة لا بد أن تُبنى على التفاهم، وكان مُصرًّا على استمرار سلمية الثورة التي دفع ثمنها 10 سنوات من حياته في سجون الشاه.
في المقابل، نجد معارضين مشككين في شخص آية الله طالقاني وفي قوة معارضته للخميني، مبررين ذلك بأن الرجل كان مؤيدًا لمبادئ الجمهورية الإسلامية التي أسسها الخميني، ولم يعترض.
على العموم، لم يكن هناك وقت طويل ليتضح الخلاف بين الرجلين، ففي سبتمبر 1979، بث التلفزيون الإيراني خبر وفاة طالقاني متأثرًا بآلام في الصدر.
أثيرت شكوك حول أن موته كان مُدَبّرًا، وأمر رئيس الوزراء حينها مهدي بازركان، أحد أصدقاء طالقاني المقربين، بإعلان الحداد ثلاثة أيام.
آية الله محمد كاظم شريعتمداري: أنقذ الخميني من الإعدام
الخميني (يمين) وشريعتمداري (منتصف الصورة) وأحمد الخميني - الصورة: emam.com
وُلد محمد كاظم شريعتمداري في مدينة تبريز عام 1905، وكان من أهم رجال الدين المعارضين للشاه.
كان مقربًا من الأقليات العِرقية في إيران، وثالث أهم رجل في الثورة الإيرانية، وأحد أعضاء المجلس الثوري. ولقوته وتأثيره على الإيرانيين، عرض عليه الشاه (بعد المظاهرات التي ضربت البلاد قبل الثورة بأشهر قليلة) أن يساعده في اختيار حكومة تحظى بتأييد الإيرانيين، لكنه رفض، وفضّل البقاء في صفوف المعارضة.
بعد اتهام شريعتمداري بالتآمر للإطاحة بالحكم والتخطيط لاغتيال الخميني، جُرِّد من درجة «آية الله» العلمية، وأُجبِر هو وعائلته على الاعتراف بالتهمة على الهواء.
قبل أن يترك الخميني إيران ليعيش في منفاه، ألقى خطبة مناهضة للشاه، فأمر الشاه باعتقاله، وصدر بحقه حكم الإعدام.
حينها تدخل آية الله شريعتمداري لإنقاذ الخميني، وأصدر مرسومًا باعتباره أحد أكبر المرجعيات الدينية في البلاد، وأنه «مجتهد» (درجة علمية رفيعة المستوى في المذهب الشيعي)، وكان القانون وقتها يمنع اعتقال وإصدار التهم بحق المجتهدين والمرجعيات، فخرج الخميني من السجن، وترك إيران متجهًا إلى تركيا.قد يعجبك أيضًا: كيف برز «آية الله» وانتشر المذهب الشيعي المعاصر؟
بعد الثورة، أسس شريعتمداري حزب «الشعب الإسلامي»، لكن الأمور لم تسر بهدوء، فعندما صدر الدستور الإيراني الجديد للجمهورية، كان شريعتمداري أول المعترضين عليه، وبرر اعتراضه بأنه يمنح سلطات مطلقة للمرشد الأعلى، وهو أمر خطأ في رأيه، لأن رجل الدين يجب أن تظل صلاحياته محدودة. رأى شريعتمداري أن الخميني سيصبح الشاه الجديد لكن بصبغة دينية، وأظهر قلقه على صورة الدين الإسلامي في نفوس الإيرانيين، وحينها بدأت نوايا الخميني في الإطاحة به تظهر إلى العلن.
وصل الخلاف بين الخميني وشريعتمداري إلى ذروته عندما قاد الأخير مظاهرات سلمية للاعتراض على إقصاء التيارات السياسية المختلفة والأقليات العرقية من الحكومة.
وفي عام 1982، تلقى شريعتمداري اتهامات بالتآمر للإطاحة بنظام الحكم والتخطيط لاغتيال الخميني، وعلى إثر هذا جُرِّدَ من درجة «آية الله» العلمية، ووُضع تحت الإقامة الجبرية، وقُطعت عنه كل وسائل الاتصالات، وأُجبِر هو وعائلته على الظهور في التلفزيون الرسمي للاعتراف بالتهمة.
توفي آية الله كاظم شريعتمداري فى إبريل عام 1986 إثر إصابته بالسرطان، وأجبرت السلطات أسرته على دفن جثمانه سرًّا في وقت متأخر من الليل خوفًا من تجمُّع الناس في الجنازة.
وبموت شريعتمداري، فقدت الثورة الإيرانية رمزًا آخر من رموزها المخالفين للخميني.
مهدي بازركان: ليبرالي الثورة الإسلامية
مهدي بازركان (يمين) وروح الله الخميني - الصورة: fararu
وُلد مهدي بازركان في طهران عام 1908، ودرس الهندسة، وكان من أهم رجال الثورة ذوي التوجه الليبرالي.
بعد استقالته، أعلن بازركان تعرضه لضغوط من المجلس الثوري لمسايرتهم في أمور رآها «إعادة إنتاج لسياسات الشاه الفاسدة».
انضم بازركان إلى الحزب الإيراني المعارض للشاه في عام 1953، واعتُقل ليقضي 10 سنوات في السجن. وبعد خروجه، انضم إلى صفوف المعارضين الذين كانوا على اتصال بالخميني، وزاره في باريس. وعندما عاد الخميني إلى إيران عيّنه رئيسًا للوزراء في أول حكومة بعد الثورة، لكن حكومته لم تدم سوى تسعة أشهر فقط.
بالرغم من اعتماد الخميني على مهدي بازركان في فهم الشؤون السياسية الحديثة، فإن رجال الدين المحيطين بالخميني كانوا يريدون الإطاحة به لتبنيه أفكارًا ليبرالية من شأنها التأثير على مناصبهم ونفوذهم. عارض بازركان فكرة المحاكم الثورية، ونبرة الانتقام المسيطرة على الخميني وبعض رفاقه، وتعرض لانتقاد الشيوعيين لأنه «أتى من طبقة برجوازية ويتبنى أفكارًا ليبرالية فاسدة». وعندما حدثت أزمة الرهائن الأمريكيين (حاصر بعض الطلاب الإيرانيين السفارة الأمريكية وأخذوا العاملين فيها رهائن)، عارض بازركان ذلك، وألمح إلى أن تلك الحادثة وقعت بمباركة الخميني، وبعدها قدم استقالته، ويشاع أنه أُجبِر على الاستقالة، وانضم إلى صفوف معارضي الخميني.
توفي بازركان في 1995 خارج إيران، لكنه قبلها كان قد أعلن تعرضه لضغوط من المجلس الثوري لمسايرتهم في أمور رآها تعيد إنتاج سياسات الشاه الفاسدة.
صادق قطب زاده: الرجل الذي أعدمته الثورة
صادق قطب زاده (منتصف الصورة) - الصورة: iichs.ir
أعلن التلفزيون الرسمي أن صادق قطب زاده متهم بالتآمر لقتل الخميني، وصدر حكم بإعدامه رميًا بالرصاص، وأُجبر على الظهور في التلفزيون والاعتراف بتلك التهمة.
وُلد صادق في طهران عام 1936، وكان من أشد المعارضين لنظام الشاه، وبالرغم من ذلك لم يتحالف مع رجال الدين في البداية ضده. وفي عام 1962، أجبره الشاه على مغادرة إيران، فاختار باريس منفًى له، وهناك تعرّف إلى الخميني، وقاد حركة المعارضة ضد الشاه في الخارج.
كان صادق عضوًا نشطًا في تعبئة الإيرانيين ضد الشاه، ويُقال إنه قبل عودة الخميني إلى إيران أخذ عهدًا منه أن تظل الثورة بعيدة عن الدين، وتكون ثورة الإيرانيين فقط. بعد الثورة أصبح صادق عضوًا في المجلس الثوري، ثم عيّنه الخميني وزيرًا للخارجية، وكان ضمن الوفد المفاوض في أزمة الرهائن الأمريكية. بدأ صراعه مع رجال الدين عندما سيطروا على البرلمان، لذلك قرر اعتزال العمل السياسي والتفرغ لدراسة الفلسفة.
لكن في عام 1982 أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن وزير الخارجية السابق متهم بالتآمر للإطاحة بنظام الحكم، وقتل الخميني عن طريق تفجير منزله، وتلقيه مبلغ 40 مليون جنيه من جماعات محسوبة على نظام الشاه، فاعتُقل وحُرم من توكيل محامٍ للدفاع عنه، وصدر حكم بإعدامه رميًا بالرصاص، وأُجبر على الظهور في التلفزيون والاعتراف بتلك التهمة.
قد يهمك أيضًا: هل أنصفت الثورة الإسلامية يهود إيران؟
أبو الحسن بني صدر: الرئيس المنفي
أبو الحسن بني صدر (منتصف الصورة) - الصورة: Enghelab Eslami Newspaper
وُلد أبو الحسن في محافظة همدان عام 1933 لأسرة دينية، وكان والده من أصدقاء الخميني المقربين. قاد الحركة الطلابية المعارضة للشاه، واعتقله السافاك عدة مرات، وهرب إلى فرنسا، وهناك درس علوم الاقتصاد.
اشتد الخلاف بين الخميني وأبو الحسن، وعلم الأخير أن هناك نية للتخلص منه، فهرب إلى مكان سري في طهران، ثم اتجه إلى باريس حيث يعيش حتى الآن.
وفي عام 1972، التقى بني صدر الخميني في العراق لأول مرة، ثم أصبحا على تواصل دائم في فرنسا، وقال أبو الحسن إنه رأى في الخميني رجلًا ذكاؤه السياسي محدود، لكنه متحدث رائع، ويعرف كيف يجذب إليه الناس، وهذا ما كنا نحتاج إليه في تلك الفترة.
بعد قيام الثورة شغل أبو الحسن مناصب كثيرة، فكان وزيرًا للمالية، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية رغم معارضته الشديدة للخميني في تلك الفترة بسبب إصراره على استكمال الحرب، ثم في عام 1980 انتُخب رئيسًا لإيران لفترة دامت نحو 17 شهرًا فقط.
عارض الخميني بني صدر كثيرًا لتبنيه أفكارًا ديمقراطية، إذ كان الخميني وقتها يرى الديمقراطية فكرة غربية لا يجب الاقتداء بها. اشتد الخلاف بين الرجلين، وعلم أبو الحسن أن هناك نية من رجال الدين للتخلص منه، فهرب إلى مكان سري في طهران وهو لا يزال رئيسًا، وكان حينها على صلة قوية بقائد القوات الجوية، فساعده على الخروج من طهران متجهًا إلى باريس، حيث يعيش حتى الآن.
في لقاءاته، يقول أبو الحسن بني صدر إن معركته مع الخميني كانت بالأساس حول الديمقراطية، التي لا يؤمن بها أحد ممن سيطروا على الحكم بعد الثورة.
آية الله هاشمي رفسنجاني: صندوق أسرار الثورة
هاشمي رفسنجاني - الصورة: Siamak Ebrahimi
وُلد هاشمي رفسنجاني في محافظة كرمان عام 1934 لأسرة غنية من التجار، وتلقى تعليمه الديني على يد الخميني قبل أن يترك إيران.
ظل رفسنجاني رئيسًا للبرلمان ثماني سنوات، وتولى رئاسة البلاد منذ 1989 حتى 1997، ويُرجِع كثيرون إعادة إعمار إيران بعد حربها الطويلة مع العراق إلى رفسنجاني.
قبل الثورة كان من معارضي الشاه، فحُكم عليه بالسجن، لكنه هرب وذهب إلى الخميني في منفاه. رفسنجاني كان على صلة وثيقة بالخميني، ويعتبره الإيرانيون مخزن أسرار الخميني والثورة، ويعرف ما لا يعرفه سواه.
كان رفسنجاني عضوًا في المجلس الثوري، ويتبنى أفكارًا محافظة للغاية، ما جعله يقترب أكثر وأكثر من الخميني، إضافةً إلى أنه الوحيد الذي استطاع أن يقنع الخميني بالموافقة على قرار الأمم المتحدة بإنهاء الحرب العراقية الإيرانية.
عيّنه الخميني رئيسًا لمجمع تشخيص مصلحة النظام حتى وفاته، وتلك المؤسسة هي التي يأخذ المرشد الأعلى برأيها في كل شيء يخص البلاد، وكان أيضًا عضوًا في مجلس قيادة الخبراء، وهو المجلس المختص باختيار المرشد الأعلى.
شغل رفسنجاني عدة مناصب مهمة، وظل رئيسًا للبرلمان ثماني سنوات، وتولى رئاسة البلاد منذ 1989 حتى 1997، وعيِّن قائدًا للقوات المسلحة في أثناء الحرب الإيرانية العراقية، ويُرجِع كثيرون نجاح إعادة إعمار إيران بعد حربها الطويلة مع العراق إلى رفسنجاني.
قد يهمك أيضًا: كيف استمرت حرب العراق وإيران ثماني سنوات؟
بعد موت الخميني تحول رفسنجاني، صارت آراؤه أكثر اعتدالًا، أصبح مهتمًّا بتحسين علاقات إيران مع الدول العربية والأوروبية، وخلال رئاسته للبلاد خفف القيود الاجتماعية المفروضة على الإيرانيين نسبيًّا.
بالرغم من أنه أيّد الإعدامات بحق الأكراد (جماعة مجاهدي خلق المعارضة) أيام الخميني، فإنه أظهر تعاطفًا مع مظاهرات الحركة الخضراء في 2009، ما عرّضه لانتقاد بعض رجال التيار المحافظ، الذين رأوا أنه يستغل الأحداث كي يصبح المرشد الأعلى القادم لإيران.
توفي هاشمي رفسنجاني في بداية 2017، وانتشرت شائعات في إيران بأن الرجل مات مسمومًا. وبموته، دُفن كثير من أسرار الثورة، ولحق الرجل بعشرات من قيادات الثورة الإيرانية، الذين لم تمنعهم مكانتهم من أن يلاقوا نفس المصير الذي ربما كانوا قد أعدوه لأعدائهم.