ندوة (حوار الحضارات ومستقبل الشرق الأوسط)*

ندوة (حوار الحضارات ومستقبل الشرق الأوسط)*

عُقدت ندوة حوار الحضارات ومستقبل الشرق الأوسط تحت رعاية وزارة خارجية الاتحاد الروسي وبتنظيم من جامعة سانت بطرسبيرغ الحكومية بالتعاون مع برنامج (الحوار الآسيوي الأوروبي) والمنتدى العام العالمي (حوار الحضارات).

جمعت الندوة المفكرين البارزين والصحافيين وعلماء الدين ومفكرين من 18 دولة المهتمة بالتطورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث أدت مساهمات المشاركين من مختلف الهيئات الحكومية للدول المشاركة والمفكرين ووسائل الإعلام والهيئات غير الحكومية إلى تعزيز نوعية أعمال الاجتماع.

أشار المشاركون إلى أن تعزيز الحوار بات ضروريا أكثر من أي وقت مضى في سائر أرجاء العالم لاسيما في الشرق الأوسط. فبعد عقود من الظلم وعدم المساواة من جانب والمخاوف والشكوك المتجذرة من جانب آخر أدت إلى نشوء الكره وعدم التسامح وعدم الإدراك في أذهان أفراد مجتمع تجاه مجتمعات أخرى. وهذا يقود إلى التطرف في كلا الجانبين، وفي هذا الإطار رحب المشاركون بالمقترح الذي تقدم به معالي سيرجي لافروف وزير خارجية الاتحاد الروسي لتكوين (مجلس علماء الدين العالمي في هيئة الأمم المتحدة).

وتم التعبير عن العديد من وجهات النظر القيّمة ذات الصلة بالموضوع أثناء اجتماع الندوة. وتطرق المشاركون إلى نقاط عديدة نالت تأييد معظم المشاركين وهي:

- يُعتبر الحوار السبيل الوحيد الذي لا بديل عنه لتبديد الخلافات بين الحضارات.

- إن تسوية النزاعات الإقليمية وتعزيز الديمقراطية، والقيام بالتكامل الإقليمي على خطى متوازنه تؤدي إلى تلافي المزيد من الانقسامات في المنطقة وذلك عن طريق إنشاء بنى للتكامل الاقتصادي والأمن الجماعي تغطي جميع دول منطقة الشرق الأوسط، والمثال على ذلك الاتحاد الأوروبي (أسيان ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية)، كما يمكن استخدام بعض المنظمات الإقليمية كنموذج أيضاً.

- وأشار المشاركون إلى ضرورة إعادة تنظيم الباحثين الأكاديميين والتعليميين باعتبارهم عاملا مهما في تعزيز الحوار بين الحضارات.

- أبرز المشاركون في إطار الاجتماع المنعقد أن دور رجال الدين كمعلمين ووعّاظ يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.

- يتعين تعزيز تبادل الخبرات المتعلقة بالقيم والمؤسسات في مختلف الحضارات.

- يجب تعزيز الديموقراطية في الشرق الأوسط آخذين في الاعتبار العناصر الطبيعية.

- يجب أن تمارس وسائل الإعلام الاحترام تجاه مختلف الأديان والحضارات، وأن تساهم مساهمة إيجابية في حوار الحضارات.

- بما أن الشرق الأوسط هو مهد الديانات الإبراهيمية الثلاث، فإنه يجب أن تستخدم هذه الصفة المهمة للمنطقة للتعاون والحوار بين هذه الأديان بدلا من التحريض على الصراعات.

- شدد المشاركون على أن لب الصراع في الشرق الأوسط هو القضية الفلسطينية وأن الأولوية يجب أن تعطى لتسوية هذا الصراع.

- وشدد المجتمعون تلاقياً للازدواجية، على أن المبادرات في هذا المجال يجب أن لا تحل محل المبادرات المماثلة لها المقدمة من الأمم المتحدة أو الدول الأخرى، بل يجب أن تكون متممة لها.

- يؤيد المنظمون والمشاركون مبادرة جامعة سانت بطرسبيرغ الحكومية لعقد هذه الندوة وتوصي بإعطائها إطارا مؤسسيا.

- إن وزارة الخارجية في الاتحاد الروسي مدعوة لاقتراح تضمين هذه الندوة في جدول أعمال مبادرة الشراكة بين دول الثماني الكبار، والشرق الأوسط الموسع وشمال أفريقيا.

- يتعين أن تتضمن الاجتماعات القادمة لهذه الندوة ممثلين رسميين من الدول المهتمة والمؤسسات غير الحكومية، والمفكرين والأكاديميين.

- وجه المشاركون الدعوة لليمن بصفتها الرئيس المشارك للمنتدى القادم في صنعاء في الفترة (من 4-5 ديسمبر 2007م) لإبلاغ المشاركين في المنتدى بنتائج ندوة سانت بطرس بيرغ.

******************

*) ندوة انعقدت في سانت بطرسبيرغ في الفترة من 9-10 نوفمبر 2007م.

المصدر: http://www.altasamoh.net/Article.asp?Id=450

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك