الفيم الإنسانية في مرتكزات الشريعة الإسلامية

الفيم الإنسانية في مرتكزات الشريعة الإسلامية

جاسم محمد زكريا*

لا غرو أن البعد الإنساني في منظومة القيم الإسلامية؛ يقع في موضع القلب من رسالة الإسلام؛ وأن الإنسان المسلم ليبلغ من إسلامه بمقدار ما يتمثل تلك القيم في حياته، حتى يغدو الإسلام سلوكاً ومنهاجاً، فتكون وحدانية الله -سبحانه وتعالى- إيماناً يستقر في القلب ويصدقه العمل(1)، ثم تنتظم القيم في ترتيبٍ يحدد أولوياتها، إذا ما تعارضت في موقف ما، وتصبح عقيدة المسلم -إذا ما رسخت في قلبه- رقيباً يهديه إلى جادة الصواب، بل تضمن له ألا تتعدد معاييره الخلقية، فمعيار أمام السلطان، وآخر أمام الناس، وثالث حينما يخلو بنفسه(2).

أولاً: فرادة التوحيد:

1- إن توحيد الله –سبحانه وتعالى- هو المصدر الأول لتحرير الإنسان من ربقة القيود التي اصطنعها، وهو منطلق المسؤولية والالتزام بالقيم؛ فالإسلام حسم الخصومة المصطنعة بين الدين والعقل(3)، وحرر الإنسان من أزمة الصدام بين الدين والعلم(4)، بل لم يفصل الأخلاق عن السياسة، لأن السياسة في الإسلام هي الأخلاق، لذلك فمكانة الأمة بين الأمم تحددها سلامة أخلاقها(5)، وإعمالها لمبدأ (السببية)، لأن إغفاله يجرح صحة الاعتقاد.
والتوحيد هو ركن الأركان في الإسلام(6)، وشرط التوحيد الإيمان بالله وحده لا شريك له، وتنزيهه عن كل صفة يتصف بها خلقه(7), والإيمان بأن الله –سبحانه- هو مبدع هذا العالم وموجده وخالقه من العدم(8). أي أن الإنسان، من حيث علاقته بالله -عز وجل-، عبد مملوك له ملكية حقيقية تامة، ومن ثم فهو مكلف بأن يأتي ما أمره، وينأى عما نهاه؛ إلا أن الله-عز وجل- لم يدفع الإنسان قسراً إلى تنفيذ أحكامه، بل جهزه بالعقل المميز بين كل من الخير والشر، ثم متعه بالقدرة على الاختيار في أن يستجيب لله تعالى، في الأمر الصادر إليه منه(9).

إن الله –سبحانه- أولى حرية الإنسان رعايته، بادئ ذي بدءٍ، في علاقته معه وهو الخالق، فلم يرغمه على طاعته، فأولى بالإنسان ثم أولى به، أن يمحص ملياً في طاعة الخلق، فقوام الحرية الحقيقية للإنسان هو القيام بمقتضيات العبودية لله، وقد أشار إلى هذا المعنى (ربعي بن عامر) في حديثه إلى أحد الملوك حين قال:

(إنما جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها)، وإلى هذا يشير محمد إقبال في قوله: (المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ويساير الركب، بل خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدنية)(10).

2- لقد أقر المنصفون في كل ملة -حتى من المستشرقين- بأن التوحيد هو الأساس الذي أقام عليه الإسلام نجاح دعوته واستمرارها؛ إذ يقول مسمر: (إن التوحيد..كان السبب الأول في نجاح دعوة محمد –صلى الله عليه وسلم- في عصرٍ ملت فيه الأمم خرافات علم اللاهوت)، ويقول رينيه ميليه: (لم يقرر الإسلام وساطة بين الله والناس، وأرجع الدين إلى حالته الطبيعية، ولم يأت بشيءٍ من تلك العقائد الفلسفية، بل قال بكل وضوح : (لا إله إلا الله)(11). أما روم لاندو، فيرى أن المسلم يستطيع التزام أحكام دينه، وهكذا ينعم بالأمن وطمأنينة النفس، ويبلغ مثل دينه الأعلى هنا على الأرض)(12). ونخلص -مما تقدم- إلى أن التوحيد فطرة الله التي فطر الناس عليها(13)، وما نكسوا إلى ما هم فيه، إلا عندما تنكروا لها.

ثانياً: ضرورة العدل

1- إن العدل قيمة من القيم الإسلامية العليا، وإنما يتحقق العدل بإيصال كل حق إلى مستحقه والحكم بمقتضى ما شرع الله من أحكام، وما كانت مهمة الرسل إلا القيام بهذا الأمر وإنفاذه، وما ينبغي على أتباعهم(14)، إلا إتباعهم لقوله تعالى: ﴿لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط﴾ (الحديد: 25)، بل إن الإسلام يوجب العدل ويحرم الظلم، ويجعل من تعاليمه السامية وقيمه الرفيعة من المودة والرحمة والتعاون والإيثار، ما يلطف الحياة ويؤاخي بين الإنسان وأخيه الإنسان، والإسلام لا يقف عند حد الإشادة بهذا المبدأ فحسب، وإنما جعل العلاقة بين الأفراد، وبين الجماعات، وبين الدول علاقة سلام وأمان، يستوي في ذلك علاقة المسلمين بعضهم ببعض، وعلاقة المسلمين بغيرهم، وعلى هذا روي (بالعدل قامت السموات والأرض تنبيهاً؛ أنه لو كان ركن من الأركان الأربعة في العالم زائداً على الآخر أو ناقصاً عنه على مقتضى الحكمة، لم يكن العالم منتظماً(15).

2- فالعدل ليس شيئاً زائداً على الإسلام، إنما الإسلام هو العدل: تطبيق الإسلام وإقامة العدل شيء واحد، (لذلك فإن تحديد ما هو العدل وما هو الظلم والجور، إنما هو من شأن خالق الإنسان، ولا حق لمن سواه في أن يضع للناس مقياساً للعدل والظلم؛ إذ ليس من الممكن أن يضع الإنسان لنفسه نظاماً يتجرد فيه عن نقائصه البشرية ويحقق العدل(16).

3- لقد قامت كل علاقة إنسانية في الإسلام على أساس العدالة، إذ أنها أمر الله الجلل، فقد سما على الإحسان إذ يقول تعالى: ﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان﴾ (90: النحل)، لذا ينبغي لها النفاذ مع الأولياء، بل حتى مع الأعداء، إذ يقول تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنّكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى﴾(8: المائدة). وقوله تعالى في الحديث القدسي عن النبي –صلى الله عليه وسلم-: ﴿يا عبادي إني قد كتبت العدل على نفسي فلا تظالموا﴾(17). كما تضافرت الأحاديث النبوية على وجوب العدل، إذ يقول الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم-: (من مشى مع ظالم فقد خرج من الإسلام).

4- فالإسلام أمر بالعدل أمراً عاماً، دونما تخصيص بنوع معين، ولا بطائفة دون أخرى، لأن العدل نظام الله وشرعه، والناس عباده وخلقه(18)، وما يراد منهم أن يقرروا بإرادة حرة واعية، سبيل العدل سلوكاً في حياتهم وتصرفاتهم، ولا تحملهم كثرة الظلم على اليأس، ولا تخرجهم قلة العدل عن اعتقاده والعمل على نصرته، فأصحاب السلوك العادل، غرض للمحن في كل زمن، فالعدل هو الغاية من رسالات الله تعالى، والإقتداء هو السبيل؛ لإقامة القسط وحفظ الحقوق، وإلا فالقضاء -كما حدده الإسلام- هو السبيل إلى ذلك(19).

ومما لاشك فيه؛ أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أرسى ركائز العدل في النفوس سلوكاً وأفعالاً، تركت عميق الأثر لدى الهداة من هذه الأمة، ونهضت الدولة الناشئة -ويكأنها أمة راشدة - تحمل للعالم رسالتها الخالدة؛ لتقيم صرحاً شامخاً للعلاقات الراقية بين الأمم(20)، ونورد قبساً من النماذج الخالدة للسلوك العادل:

ـ في العلاقات الدولية (قصـة سـمرقنـد)

عندما ولي عمر بن عبد العزيز أمر الخلافة، وأنس الناس عدله، تقدم نفر من أهل (سمرقند) بشكوى إليه مفادها: أن بلادهم فتحت ظلماً، إذ أن قتيبة بن مسلم الباهلي فاتح تلك البلاد لم يخيّرهم بين (الإسلام والمعاهدة والقتال)، كما جرى العرف الإسلامي بذلك، فاستمع عمر إليهم وأشكاهم، ولم يكتف بذلك، بل كتب إلى واليه هناك قائلاً: (إن أهل سمرقند شكوا ظلما وتحاملاً من قتيبة عليهم، حتى أخرجهم من أرضهم، فإذا أتاك كتابي فأجلس إليهم القاضي، فلينظر في أمرهم فإن قضى لهم. فأخرج العرب إلى معسكرهم، قبل أن يظهر عليهم قتيبة فأجلس الوالي لهم القاضي (جميع بن حاضرٍ البادي). فقضى أن يخرج العرب إلى معسكرهم وينابذوهم على سواء فيكون صلحاً جديداً، أو ظفراً عن عنوة، ولكن أهل سمرقند، وقد أكرمهم عدل الإسلام -على الرغم من قوته- آثروه بما قد كان(21).

وحينما أرسى الإسلام دعائم العدل، فإنه دك قواعد الظلم، واستعظم وزر الظالمين فلعنهم قال تعالى: ﴿أن لعنة الله على الظالمين﴾(44:الأعراف)، وتوعدهم بسوء العاقبة قال تعالى: ﴿يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار﴾(52:غافر)، أفراداً كانوا أم شعوباً وقبائل, وقرى بحسب التعبير القرآني، أو دولاً بحسب الاصطلاح المعاصر. إذ قال تعالى: ﴿وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً﴾(59:الكهف).

من أجل ذلك؛ فإن تحريم الظلم، يفرض السعي إلى العدل، وعدم الركون والتهاون مع الظلم، لأن إقامة العدل واجب، إذ حذرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من ذلك، حينما قال: (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه يوشك أن يعمهم الله بعذابٍ من عنده)(22).

ثالثاً: كرامة الإنسان

من المسلم به، أن الإسلام لم يأت لإرادة فرد أو أسرة، ولم تقرره طبقة أو يفرضه حزب، وإنما جاء لإرادة الله الذي أراد به هداية البشر، فالإنسان ليس نداً لله، بل خلقه الذي كرمه وفضله على كثيرٍ من خلقه، والقرآن الكريم حفل بمظاهر الحفاوة الإلهية بالإنسان؛ ولعل أهم هذه المواضع:

1- تمييزه بالعقل وخلقه في أحسن تقويم، إذ يقول تعالى: ﴿لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم﴾(4:التين).

2- استخلافه في الأرض، إذ يقول الله تعالى: ﴿وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفةً﴾(30:البقرة).

3- تسخير الأرض، بل الكون بكل مفرداته له، إذ يقول الله تعالى: ﴿الله الذي خلق السموات والأرض وأنزل من السماءِ ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم وسخّر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخّر لكم الأنهار وسخّر لكم الشمس والقمر دائبين وسخّر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار﴾(32-34:إبراهيم).

4- سنَّ له تشريعاً، ينظم شؤون حياته(23)، منذ أن كان جنيناً في بطن أمه إلى ما بعد الموت(24)؛ وأولى الحياة، وحق الإنسان في الحياة منتهى الرعاية، واعتبر العدوان عليه عدواناً على البشرية جمعاء، إذ يقول تعالى: ﴿من قتل نفساً بغيرِ نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً﴾(32:المائدة)، وقول الرسول –صلى الله عليه وسلم- حين سئل عن الكبائر فقال: (الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين)(25). وشرع الإسلام القصاص من المعتدين، بل أباح الحق في الدفاع عن كافة الحرمات، التي يعيش بها ولها الإنسان، والمسماة تسمية جامعة مانعة بالكليات الخمس(26).

إن إعلاء الإسلام لشأن الإنسان فرداً، لا يضارعه سوى ما أولاه من عناية بوحدة الإنسانية، وحرصه على إعلاء مبدأ الإخاء والمساواة بين البشر جميعاً، الذي تجلى في خطاب النص القرآني(27)، إذ يقول الله –تعالى: ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً﴾(1:النساء).

ولا مراء في أن تكريم الإسلام للإنسان رافقه حياً وميتاً، فنهى عن سب الأموات ونبش قبورهم، وأمر بالقيام بالجنائز إذا مرت، إذ يروى أنه مرت جنازة يهودي، فوقف لها النبي –صلى الله عليه وسلم-، فقيل له: إنها جنازة يهودي؛ فقال: أو ليست نفساً؛ وتكرّس منهاج الرسول –صلى الله عليه وسلم- في هذا الباب، وأسهم الاقتداء به في صنع الصحف البيضاء في التاريخ العالمي بأسره(28)؛ ومما يروى في هذا المقام -عن الفاروق عمر –رضي الله عنه- أنه قد استأذن عليه بلال الحبشي وأبو سفيان، فدخل من يقول له: بالباب أبو سفيان وبلال، فغضب عمر لتقديم اسم أبي سفيان على بلال..وأذن لبلال، لسبقه بالإسلام على المتأخرين عنه، وإن علت أنسابهم.

رابعاً: نهائية الإسلام

إن الإسلام هو النظام الوحيد في العالم، الذي يتسم بمصدرية إلهية مباشرة غير محرفة ولا مبدلة، لأنه رسالة السماء النهائية، التي سعت لإيصال البشرية كلها إلى مرحلة الرشد، وتميزت بربانية المصدر والمنهج، وربانية الغاية والوجهة(29)، إذ يقول تعالى: ﴿وأنّ إلى ربك المنتهى﴾(42:النجم)، وقوله تعالى: ﴿يا أيها الإنسان إنّك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه﴾(6:الانشقاق).

وتتجلى نهائية رسالة الإسلام فيما يلي:

1- إقرار الإسلام بالنبوات والرسالات السابقة عليه، إذ يقول تعالى: ﴿آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله﴾(285:البقرة)، بل اعتبر ذلك من أركان الإيمان به، فكفل بذلك الحرية الدينية لغير المسلمين في قوله تعالى: ﴿لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى﴾(256:البقرة).

2- شمولية العقيدة الإسلامية لكل القضايا الكبرى، التي شغلت الفكر الإنساني وما زالت مثل: (الألوهية، المصير، النبوة، الكون).

3- خصوصية المصطلحات الإسلامية لكل الظواهر الإنسانية والكونية، لا تقدح في نهائية الرسالة الإسلامية وشمولها، لأنها -وإن كانت للناس أجمعين- جاءت في مبتداها للعرب وعلى نبيٍّ منهم، وجاء القرآن الكريم بلسانٍ عربيٍّ مبين، وهذه الحقيقة أعلنها القرآن الكريم في مواضع كثيرة منها قوله تعالى: ﴿وكذلك أوحينا إليك قرآناً عربياً﴾(7:الشورى)، وقوله أيضا: ﴿قرآناً عربياً غير ذي عوج﴾(28:الزمر).

4- فعالية الإسلام وقدرته على أن يقدم الهدي إلى الناس أجمعين، ليغدو ضمير البشرية الجديد، ونظن أن الله -سبحانه وتعالى- أدخر لرسالته خيراً كثيراً في الغد الآتي.

************************

الهوامش:

*) أكاديمي من لبنان

1- يقول تعالى: ﴿سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبن لهم أنه الحق﴾ (53:فصلت).

2- انظر: زكي نجيب محمود، قيم من التراث، دار الشروق، 1999م، ص103 وما بعدها.

3- انظر: عبد الحليم عويس، الإسلام حسم الخصومة المصطنعة بين الدين والعقل، مجلة الوعي الإسلامي، العدد 406، جمادى الآخر1420ﻫ، ص34.

4- يقول تعالى: ﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾28:فاطر. وكذلك قوله تعالى: ﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله﴾ (19:مُـحَمَّد).

5- وإذا كنا نأسى لحال الهوان الذي أضحت عليه الأمة؛ وإذا كان البعض يذرع العالم -بحثاً عن الأسباب- جيئة وذهاباً؛ دونما تعـريجٍ على المـأزق الحقيقي، فإننا - وبكلمةٍ واحدة- نعزو الأمر لخللٍ أصاب الأمة في أخـلاقها، ولله در أحمد شــوقي في قوله: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

6- قال تعالى: ﴿وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم﴾ 163:البقرة.

7- قال تعالى: ﴿قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد﴾1-4: الإخلاص.

8- انظر: أنور الجندي، عالمية الإسلام، دار المعارف، 1977م، ص24.

9- انظر: محمد سعيد رمضان البوطي، الجهاد في الإسلام، دار الفكر، دمشق، الطبعة الثانية، 1995م، ص29 وما بعدها.

10- انظر: أنور الجندي، المرجع السابق، ص28و، ص24.

11- انظر: أنور الجندي، المرجع السابق، ص26.

12- انظر: روم لاندو، العرب والإسلام، ترجمة: منير البعلبكي، دار العلم للملايين، بيروت، 1962م، ص52.

13- انظر: يوسف القرضاوي، الخصائص العامة للإســلام، الطبعة الأولى، مكتبة وهبة، القاهرة، 1977م، ص13.

14- انظر: السيد سـابق، فقه السنة، المجلد الثالث، الفتح للإعلام العربي، الطبعة الشرعية رقم20، 1997م، ص273.

15- انظر: معجم مفردات ألفاظ القرآن الكريم، للعلامة الراغب الأصفهاني، تحقيق: نديم مرعشلي، دار الكاتب العربي، 1972م، ص336.

16- انظر: أبو الأعلى المودودي، مفاهيم إسلامية حول الدين والدولة، مرجع سابق، ص130-131.

17- انظر: الشيخ محمد أبو زهرة، العلاقات الدولية في الإسلام، دار الفكر العربي، القاهرة، 1415-1995م، ص36.

18- انظر: الشيخ محمد شلتوت، الإسلام عقيدة و شريعة، دار الشروق، الطبعة16، 1992م، ص445.

19- انظر: القصيبي محمود زلط و مصلح سيد بيومي، مع الأسوة الحسنة، الطبعة الأولى، دار القلم، الكويت، 1981م.

20- فالشريعة الغراء تضمنت كل ما يتعلق بأصول الحياة وفروعها، إذ يقول تعالى: ﴿ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء﴾89:النحل، ويقول: ﴿ما فرطنا في الكتاب من شيء﴾38:الأنعام، ويقول أيضا: ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم﴾44: النحل، لذلك - وعلى هدي التشريع - أرسى العلماء المسلمون دعائم نظرية الإسلام في تنظيم العلاقات بين الأمم والشعوب. لتفصيلٍ أدق وأعمق، انظر: أحمد أبو الوفا، أثر أئمة الفقه الإسلامي في تطوير قواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية، مركز جامعة القاهرة للطباعة والنشر، 1997م، ص20.

21- انظر: الإمام البلاذري (أحمد بن يحي بن جابر)، فتوح البلدان، حققه عبد الله أنيس الطباع وأخوه عمر، دار النشر للجامعيين، بيروت، 1957م، ص592. وعلى غير مقارنة؛ تذكر لنا كتب التاريخ الغربي قصة غزو (سيليزيا)؛ من قبل أحد ملوك بروسيا خلافاً لمعاهدة بينهم، وقد ذكّره أحد أفراد حاشيته بعدم مشروعية الغزو، فأجابه: بعد الانتصار، لن نعدم متحذلقاً مثلك يثبت مشروعية فعلنا.

22- انظر: يوسف القرضاوي، الخصائص العامة للإسلام، الطبعة الأولى، مكتبة وهبة، القاهرة، 1977م، ص53.

23- يقول محقاً -في ذلك- الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي: (فمن كان موقناً -كما هو شأن كل مسلم- بأن للإسلام مصادره الثابتة المتفق عليها، وأن لهذه المصادر ثمرات علمية يانعة، تتمثل في الأحكام الفقهية..فلسوف يذعن لهذه الأحكام)، انظر: كتابه الجهاد في الإسلام، مرجع سابق، ص4.

24- لمزيدٍ من التفصيل في هذا الباب، انظر: السيد سابق، مرجع سابق، ص286.

25- انظر: صحيح مسلم، بشرح النووي، المجلد الأول، مرجع سابق، ص359.

26- انظر: السيد سابق، مرجع سابق، ص7.

27- ومن مظاهر التكريم في النص القرآني، أن وردت كلمة الإنسان 63 مرة, وكلمة الناس240 مرة، كيما يكون هذا برهاناً للإسلام بأنه دين الإنسان في كل أطوار حياته، ودين الإنسانية. انظر: يوسف القرضاوي، مرجع سابق، ص53.

28- انظر: محمد أبو زهرة، مرجع سابق، ص23.

29- انظر: يوسف القرضاوي، مرجع سابق، ص9و35.

المصدر: http://www.altasamoh.net/Article.asp?Id=405

الحوار الخارجي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك