بعض ملامح الدّراسات العربيّة والإسلاميّة في الجامعات الإسرائيليّة

فوزي البدوي

 

اللّهم إنّا نشكو إليك تشاغل أهل الممالك من أهل ملتنا بدنياهم عن إقامة دينهم، وبعمارة قصور يتركونها عما قريب عن عمارة شريعتهم اللازمة لهم في معادهم ودار قرارهم، وبجمع أموال ربما كانت سبباً إلى انقراض أعمارهم وعوناً لأعدائهم عليهم، وعن حياطة ملتهم  التي [بها] عزوا في عاجلتهم وبها يرجون الفوز في آجلتهم حتى استشرف لذلك أهل القلّة  والذمّة، وانطلقت ألسنة أهل الكفر والشرك بما لو حقق النظر أرباب الدنيا لاهتمّوا بذلك ضعف همنا، لأنهم مشاركون لنا فيما يلزم الجميع من الامتعاض للديانة الزهراء والحمية للملة الغراء، ثم هم متردون بما يؤول إليه إهمال هذا الحال من فساد سياستهم والقدح في رياستهم، فللأسباب أسباب، وللمداخل إلى البلاء أبواب.

رسائل ابن حزم (3/ 41)

قليلة هي الدراسات العربيّة حول ما يمكن تسميته مجازا بـ”الاستشراق الإسرائيلي” أو المتخصّصة في متابعة ما يُنشر داخل إسرائيل حول اللغة والآداب والثقافة العربيّة الإسلاميّة في القرون الوسطى على وجه الخصوص اذ لا نكاد نعثر إلا على كتب قليلة صريحة التسمية بالاستشراق الإسرائيلي   ومختلفة القيمة العلمية من مثل أعمال محمد جلاء ادريس [1]وعبد الله غانم الجهني[2] في رسالته للماجستير وابراهيم عبد الكريم [3] ومحمد عبد الرحيم الزّيني [4]وبعض مقالات رضوان السيد [5] وأحمد البهنسي وعزالدين عناية، والحقيقة أننا لا نريد بهذا المقال الدخول في جدل عقيم وطفولي حول أهداف هذا الاهتمام بالإسلام وحضارته في إسرائيل فهو من القضايا المعروفة وما يهمنا هو الدفع باتجاه ظهور فضول جديد نريده أن يكون مؤسسًا ومنظمًا من أجل تحقيق وصيّة الرسول الأعظم في سدّ هذا الفراغ الذي طال أن كنا من أصحاب الخلفية الدينيّة أو من أجل الرّعاية لحقوق المعرفة أن كنا نريد أن نفي العلم بعض حقّه علينا وأن نتّقي شرّ التهاون الذي نعرف جميعا عواقبه الوخيمة.

لقد بدا الاهتمام اليهودي بالإسلام متساوقًا مع نشوء ما يعرف  بحركة “الهاسكالاه” أو “الأنوار  اليهوديّة”  التي رافقت بدورها حركة التنوير الالمانية Aufklärung وبفعل هذا التأثر نشأ داخل الأوساط اليهوديّة المنفتحة ما عرف لاحقا باسم “علم اليهوديّة” Wissenschaft des Judentums أو الدراسة العلمية لليهوديّة وهو ما عرف بالعبرية آنذاك باسم “حوخمات يسرائيل” أو حكمة إسرائيل חכמת ישראל وقد ظهر هذا الاصطلاح الجديد بين مثقفي اليهود ونخبهم المتنوّرة بين سنتي 1810 و1820 من القرن التاسع عشر وكانوا قد فصّلوا أهدافهم في ما كتبوه في المجلة التي اتخذوها لسان حالهم وهي ” مجلة علم اليهوديّة ” Zeitschrift fur die Wissenschaft des Judentums الصادرة سنة 1822.

وقد كان الهدف من حركة الإحياء التراث اليهودي هو الأخذ بأسباب التجديد المنهجي في الدراسات الدينية اليهوديّة بعد أن صار خطاب المنهج خطابا غربيا منذ القرن التاسع عشر أو حتى قبله بقليل فسعي رواد هذه المدرسة إلى تطبيق المنهج التاريخي النقدي على النصوص المقدسة وإعادة كتابة التاريخ اليهودي وفق هذه الشروط الجديدة  من أجل أن تواكب اليهوديّة روح العصر وتتمكن من تجديد شروط وجودها التاريخي أي أن هذا المنحى كان استجابة لحاجات نظرية واجتماعية ومحاولة للوقوف في وجه التيار المناهض لليهودية داخل الأوساط اليهوديّة  نفسها المشبعة بقيم الأنوار، وكان أخطر ما في هذه الأفكار الرائجة داخل الأوساط اليهوديّة المتنورة والتي كانت تخشاها الأوساط التقليدية هي تلك الافتراضات الأساسية الكامنة وراء علْم اليهوديّة من “أن المؤسسات والأفكار اليهوديّة تطوَّرت بحسب قوانين تطوُّر المجتمعات التي وُجدت فيها، وأن هذه المؤسسات لم تكن أحسن حالاً أو أسوأ من أية مؤسسات اجتماعية أو ثقافية غير يهودية أخرى، ولكن هناك افتراضاً آخر يتناقض تماماً مع الأول وهو أن ثمة خصوصية يهودية تُعبِّر عن نفسها من خلال هذه المؤسسات،”[6].

وعلى كل فقد بادر إلى تحقيق هذا الهدف جماعة من اليهود الألمان على وجه الخصوص الذين لم يكونوا يرون انفسهم في صدام مع الحضارة الجرمانية والغربية عموما وان كانوا يخافون من أن يؤدّي الاندماج في هذه المجتمعات إلى اختفاء ما به يكون اليهوديّ يهوديا والواقع أن هذه الإشكالية كانت دوما إشكالية اليهود في كل مجتمع عاشوا فيه، فالاندماج كان يعني لدى اليهود المحافظين من معارضي اليهوديّة الإصلاحية بمثابة الطريق الأولى نحو الذوبان وهكذا آلت جماعة المدرسة “علم اليهوديّة” على نفسها الرجوع إلى التراث اليهودي لغة وأدبا وفلسفة فتولّته بالدرس والتمحيص والنقد وقد تحكّمت في تطوّر هذه الحركة بضعة  عوامل على ما يذكره أكثر الباحثين [7]يمكن اعتمادها للتمييز بين الاجيال المتلاحقة وهي

  1. إخراج عوامّ اليهود من الجهل بالعالم الحديث إلى عالم من المعارف الانسانية والعلمية والانسانوية ما أمكن ذلك.
  2. ادخال الجاليات اليهوديّة إلى عالم الهاسكالاه والتنوير عموما بإفراد حيز هام لتطوير تدريس الدين والتوراة خصوصا وفق مقتضيات الأنوار.
  3. الاهتمام بتحسين منزلة اليهود السياسية والاجتماعية والدينية ومحاولة الحدّ من شأن ما يفرّق اليهود في مجال السياسة والأخلاق والدين والتشديد على ما يجمع ويوحّد.

ويكاد يتفق اغلب الباحثين في موضوع الاستنارة اليهوديّة في صلتها بهذه الحركة التاريخية إلى تقسيمها إلى أربع طبقات :

  • أ‌- طبقة المؤسسين -1822-1854 منذ ظهور مجلة ليوبولد تسونز مجلة علم اليهوديّة Zeitschrift für die Wissenschaft des Judentums قبل تحولها إلى المجلة الشهرية لتاريخ علم اليهوديّة Monatsschrift für die Geschichte und Wissenschaft des Judentums ثم تأسيس معهد الدراسات اليهوديّة واللاهوتية في مدينة برسلاو سنة 1854 ومن أعلام هذه المرحلة نذكر س،ج، رابوبورت S، J، Rapoport وليوبولد تسونز المشهور باسم يوم طوف ليبمان Yom tov Lippmann وشموئيل دافيد لوزاتو S، D، Luzzatto ونحمان كروخمالKrochmal, Nachman
  • ب‌- طبقة أو جيل الترسيخ والتنظيم من سنة 1896- وحتى 1925 تاريخ اكتشاف وثائق الجينيزاه القاهرية سنة 1896 وظهور أول محاولة لجمع وتهذيب ما خلفته مدرسة علم اليهوديّة ويحسب لهذا الجيل أنه قدّم مساهمات أساسية في مجال الدراسات الإسلاميّة بحسب ما توفر له من موارد ونصوص في ذلك الوقت ومن أعلام هذه المرحلة نذكر كلاً من ابراهام جايجر Geiger الذي عرفته الدّراسات المقارنة الإسلامية اليهوديّة من خلال مؤلفه الشهير   ” ما الذي اقتبسه محمّد من اليهوديّة    Was hat Mohammed aus dem Judenthume aufgenommen?[8]وشلومو مونك Munk الذي عُرف بدراسته حول الترجمات العربيّة للتوراة والفلسفتين العربيّة واليهودية وتأثير النحو العربيّ في النحو العبريّ [9]  وموريتز شتاينشنايدر Steinschneider وما خلّفه في باب الجدل اليهوديّ الإسلاميّ من أعمال ببليوغرافية لا تزال عمدة الباحثين إلى اليوم [10] ونقتصر على هؤلاء لأنهم من أشهر من عرفت الدراسات الإسلاميّة والعربيّة اهتماما خاصا لديهم.
  • ت‌- الجيل الثالث وهو جيل الجمع والتهذيب الممتد من 1896 إلى سنة 1925 تقريبا وهو تاريخ افتتاح معهد الدراسات اليهوديّة في الجامعة العبريّة في القدس بفلسطين المحتلّة ومن أعلام هذه المرحلة في مجال الدراسات العربيّة الإسلاميّة واليهودية جورج فايدا وكلود كاهن ومائير قسطر وغيرهم كثير، والحقيقة التي لا يجب أن تغيب عن الاذهان هي إدراك البعض من حكماء الحركة الصهيونية وكبارها منذ البداية أهمية العلم والمعرفة للتمكين للمشروع الصهيوني فكان إنشاء الجامعة العبريّة في القدس أسبق من قيام دولة إسرائيل نفسها رسميا في أفريل 1948 وفي ذلك أكثر من دلالة على ما كانت توليه الحركة الصهيونية للمؤسسة الاكاديمية.
  • ث‌- جيل التجديد والنموّ: من سنة 1925 إلى أيامنا هذه وهو جيل الانتقال من علم اليهوديّة إلى مرحلة الدراسات اليهوديّة كما يطلق عليها اليوم ومن أعلام هذه المرحلة في ما يتعلق بالدراسات العربيّة والإسلامية ذات الصلة باليهودية نذكر كلاًّ من ساسون سوميخ ودافيد أيالون  ويوسف سادان ويهوشواع بلاو وموشيه جيل وسارة شترومسة وأوري روبين ومايكل ليكر والبار أرازي وغيرهم  ممن تعجّ بهم الجامعات الإسرائيلية ومراكز الدراسات اليهوديّة العربيّة في الجامعات الأوروبية والأمريكية، علما وأنه يوجد اليوم بحسب بعض الدراسات ” حوالي 600 مدرسة إسرائيلية تدرّس العربيّة وآدابها بإشراف شلومو ألون ويؤمها حوالي 16000 تلميذ يهوديّ بين سنّ 15 و 16 سنة يجتاز حوالي 2000 منهم الباكالوريا مختارين اللغة العربيّة مادة من موادّ الامتحان، هذا بالإضافة إلى أنّ كلّ مدرسة لتكوين المعلمين لها قسم خاص باللغة العربيّة وآدابها وحضارتها ومن أشهرها مدرسة دافيد يلين – المتخصّص في الشعر العربي القديم- لترشيح المعلمين وكذلك معهد بئر طوبيا ومعاهد بيت بيرل وايفنسكي واورانيم وكاي ببئر السبع ومدرسة الترشيح الراجعة بالنظر إلى حركة الكيبوتزات الاسرائيلية ويشرف على التدريس في هذه المعاهد حوالي 1300 مدرّس أغلبهم من اليهود”[11].

ويتمركز البحث فيما يتصل بالإسلام الوسيط في إسرائيل كما يقول الباحث دافيد برامولي  في “خمس جامعات كبرى هي الجامعة العبريّة بالقدس وجامعة تل أبيب وجامعة حيفا وجامعة بار ايلان   وجامعة بن غوريون وتحتوي كلّها على كليات أو أقسام متخصّصة في دراسة اللغة والحضارة الإسلاميّة في معناها الواسع غير أن البحث في العالم الإسلامي الوسيط لا ينحصر في أقسام اللغة العربيّة فحسب إذ توجد  في الحقيقة أقسام متعدّدة للتاريخ والحضارة العبريّة يدرس فيها مختصون في تاريخ الجماعات اليهوديّة في ديار الإسلام في العصر الوسيط أو تدرّس وثائق الجنيزاه مما يعني وجود عدد من الباحثين يشتغلون حول العالم الإسلامي بطريقة غير مباشرة ” [12]ونظرا لطبيعة المجتمع الإسرائيلي من حيث هو مجتمع عسكريّ فإنّ كلّ الباحثين تقريبا هم ضبّاط احتياط وذوو رتب عسكرية  ويتعاملون كلّ من موقعه مع المؤسسات الأمنية والاستخباراتية بحسب قدرته في مجاله  وإمكانياته والحاجة إليه.

وإلى جانب  الجامعات  توجد في إسرائيل  بعض المراكز  أو المؤسسات البحثية  المتخصصة في العالم الإسلامي  والجماعات اليهوديّة التي عاشت فيه ومن بينها مركز “هاري ترومان لأبحاث السلام”   و”المؤسسة العالمية لمقاومة الإرهاب ”  بهرتسليا  ومركز “موشيه دايان  لدراسات الشرق الأوسط وافريقيا”   بجامعة تل أبيب  وكذلك مركز “بيغين – السادات”  في جامعة بار ايلان   والمركز “اليهودي العربي”  بجامعة حيفا وكلّها تقدّم مساهمات تختلف جودتها وخلفياتها وتأثيراتها في ما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي  وتاريخ الإسلام والعرب قديما وحديثا بالإضافة إلى  مركز يتسحاق بن زفي The Ben-Zvi institute for the study of Jewish communities in the east وهو جزء من مؤسسة יד בן צבי  والجامعة العبريّة في القدس وهو “متخصص في دراسة حياة يهود المشرق وثقافتهم وتراثهم”.

ورغم أنّ هذه المؤسّسة لا تهتمّ حصرا بالعالم الإسلامي كما يقول “دافيد برامولي” إلا أنها تخصّص حيزا من الاهتمام به من خلال تنظيم ندوات ذات صلة بالتعاون مع مؤسسة الدراسات العبربية Society for Judaeo-Arabic Studies التي تختص بدراسة   بالجماعات اليهوديّة الناطقة بالعربية في القرون الوسطي وقد طوّر هذا المركز الدراسات المتعلقة بوثائق الجنيزاه وهو يعتبر أحد أهمّ مراكز نشر وثائق الجنيزاه المتأتية من البحر الأحمر والمحيط الهندي”[13] هذا بالإضافة إلى “مركز نحميا لفتسيون للدراسات الإسلاميّة الذي بعث منذ 2004 داخل الجامعة العبريّة في القدس والهدف منه تشجيع البحث في الحضارة الإسلاميّة من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات ودعم النشر”.

وبالإضافة إلى هذه المراكز  تنتشر  أيضا ما يُعرف بعُلب التفكير  وبعضها ذو صلة بالعرب والمسلمين وقضاياهم  وهي مؤسسات بحثية  ظهرت لأول مرة حوالي سنة 1945 بُعيد نهاية الحرب العالمية الثانية  ويذهب الباحثان  رومان كانلر   وماتيلد سويير[14] Romain CANLER, Mathilde SOYER إلى أنه توجد ثلاثة أسباب لظهور علب التفكير هذه في إسرائيل وهي : “القرب من الثقافة السياسية الغربية والصلات الخاصة  بالمجتمع الأمريكي  وانتساب الكثير من القائمين على هذه العُلب إلى النخبة العلمية والسياسية الامريكية ساعدها على الانتشار والتجذر مناخ  “الديموقراطية الإسرائيلية” الداخلي  مع فارق أساسي مع نظيراتها الأمريكيّة وهو ضُعف التمويل الحكومي ممّا يدفع بها إلى أحضان الجامعات الإسرائيلية  وينحصر أغلب اهتمامها على قضايا الأمن  والقضيّة الفلسطينيّة والقضايا الداخلية  وقضايا الهوية ويهودية الدولة” ويذهب الباحثان إلى أن وزنها لا يزال ضعيفا  داخل مراكز القرار السياسي الذي يفضل الاعتماد فيما يبدو على مؤسسات المخابرات  العسكرية والمؤسسات الاستخبارية والأمنية الرسمية.

ونحن نقصر هذه المقالة على بعض الجامعات الإسرائيلية ذات الصّلة بالدراسات الإسلاميّة والعربيّة عموما.

  1. جامعة بار ايلان:

يدور البحث الجامعي حول الإسلام الوسيط في هذه الجامعة  في قسمين:  الأول هو قسم دراسات الشرق الأوسط המזה”ת Department of Middle Eastern Studies الذي يرأسه  حاليا البروفيسور  ماغن زئيف[15] פרופ’ זאב מגן المتخصص في العالم الإيراني والإسلام الوسيط في صلته باليهودية والفقه السنّي الوسيط وهو  الذي خلف البروفيسور يعقوب ليف Yaakov Lev المتخصص في الدراسات التاريخية والاجتماعية  والسياسية في الإسلام الوسيط وتاريخ سوريا  ومصر في الفترة ما بين ق 9 و 12 م  وصاحب المؤلفات الكثيرة  ويضمّ هذا القسم حاليًا  ثمانية دكاترة وأربعة بروفيسورات  هم على التوالي  إفرات  أفيف  ويهودا بالانغا وإفرايم باراك وايلاد بن درور ومايكال ايرليتش  وبات شيفا قارسئيل ويوسف مان  وناسيا شيمر  والبروفيسورات  هلال فريتش  ويوش تيتلباوم ودان شابيرا واليعازر تاوبر    ويضم القسم عددا من الباحثين الشبان    الذين أعدوا أو هم بصدد إعداد رسائل دكتورا ذات صلة باختصاصهم، وإلى جانب هذا القسم يوجد قسم اللغة والآداب العربيّة الذي يقدم نفسه على أنه أفضل قسم للغة العربيّة في العالم[16]  من جهة محتوى الدراسة وقيمة الأساتذة الباحثين وتميزه بتخصصات لا تعرفها جامعات أخرى مثل التراث ” العبربي” وهو القسم الذي ترأسه حاليا الدكتورة ليفنات هولتسمان المتخصصة في الدراسات القرآنية ومذهبي الحنابلة والأشاعرة والشعر القديم ولها في هذه المجالات عديد المقالات والكتب، ويضم القسم في وضعه الإداري والعلمي الراهن عددا من الدكاترة والبروفيسورات من أشهرهم موردخاي كيدار ويوسف دروري وبنيامين أبراهاموف ودافيد دورون وآخرون كما تضم هذه الجامعة أساتذة باحثين متخصصين في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للعالم الإسلامي الوسيط وفي التاريخ العسكري للشرق الأوسط.

  1. جامعة حيفا

توجد في هذه الجامعة أربعة أقسام تقدّم دروسًا ذات صلة بتاريخ الإسلام الوسيط بحسب الباحث دافيد برامولي: أولها: قسم اللغة والآداب العربيّة وهو أكثر أقسام اللغة العربيّة عربًا في هيئة التدريس فيما يبدو ويرأسه حاليا البروفيسور إبراهيم طه ويضُمّ من الاساتذة جلال عبد الغني وشمعون بلس   والقسم معروف أيضا بأستاذيه السابقين المشهورين اللسانيّ رافي تلمون واخصائي الأدب العربي الحديث والمصري على وجه الخصوص دافيد سماخ،  ولهذا القسم مجلة مشهورة باسم مجلة الكرمل تختص بالأبحاث في مجال اللغة والأدب وبعض الاهتمام بمجال الفكر والحضارة عموما وثانيها: قسم تاريخ الشرق الأوسط ويهتم كما يقول الباحث دافيد برامولى بالتاريخ السياسي والاقتصادي والديموغرافي للعالم الإسلامي منذ تشكله وحتى اليوم كما تم القيام بدراسات خاصة حول مصر وبلاد الشام بين القرنين العاشر والخامس عشر، وثالثهما : قسم  اللغة اليونانية المعاصرة  والدراسات البيزنطية  الذي يقدم دروسا في مجاله وهو وإن كان بعيدا عن الحضارة الإسلاميّة  إلا أن بعض دروسه تهتم بالعلاقات  السياسية والتجارية بين العالم البيزنطي  والعالم الإسلامي الوسيط وهناك أخيرا مدرسة داخل هذه الجامعة تهتم بالدراسات البحرية  هي مدرسة ليون شارني للعلوم البحرية Léon H، Charney School of Maritime Sciences وتضم قسما للحضارة البحرية قام بعدة حفريات في مواقع ساحلية تضم موانئ استخدمها المسلمون قديما وهي بالخصوص حفريات في عمق البحر  تقوم على الغطس في مدن عكا  وعتليت  وقيصرية  وطنطورة ويقدم هذا القسم  دروسا حول  التاريخ البحري  ونشاط السفن الإسلاميّة في القرون الوسطى  في المتوسط  والبحر الاحمر  والمحيط الهندي”[17]

  1. الجامعة العبريّة بالقدس

تعتبر الجامعة العبريّة في القدس من أقدم المؤسسات اليهوديّة ثم الاسرائيلية التي اهتمت بإنشاء مدرسة للدراسات الشرقية منذ سنة 1926 بفضل جماعات من المستشرقين اليهود الألمان الذين استوطنوا فلسطين وقد اشتهرت هذه الجامعة خصوصا بأعمال مائير قسطر ودافيد أيالون وسلسلة ماكس شلوسنجر لنشر المخطوطات العربيّة والتي كان لها فضل نشر بعض أجزاء أنساب الاشراف للبلاذري قبل أن يتولى أستاذنا محمد اليعلاوي – رحمه الله- تحقيق الجزء التاسع منه بطلب أو أسوأ من بعض الهيئات الألمانية.

والحقيقة فإنّ تاريخ هذه الجامعة مرتبط بما يمكن تسميته بالمرحلة الثالثة من تاريخ الاستشراق اليهودي ثم الاسرائيلي وهي فترة تتميز بوضع الأسس الاكاديمية للجامعات الاسرائيليّة حتى قبل قيام دولة إسرائيل قانونيا بمقتضي قرار التقسيم وإعلان “استقلال” إسرائيل سنة 1948، فلقد بدأ التفكير في تأسيس الجامعة العبريّة في القدس منذ بداية تبلور المشروع الصهيوني ومنذ اشتداد عود حركة الإحياء اللغوي العبري التي تزعمها اليعازر بن يهودا   ولكن يجب الاحتفاظ بسنة 1884 [18]  ” باعتبارها التاريخ الحقيقي  للدعوة إلى قيام هذه الجامعة  وذلك في مؤتمر “أحبّاء صهيون” المنعقد في مدينة كاتوفيتز Kattowitz البولونية  وكان أشدّ المتحمّسين لقيامها عالم الفيزياء اليهودي الشهير ألبير أينشتاين الذي وهبها بعد موته كل تراثه العلمي ومخطوطاته وكتبه  في مكتبة تحمل إسمه والفيلسوف اليهودي الالماني مارتن بوبر وعالم النفس اليهودي  الشهير سيغموند فرويد  ولئن وضع حجر الاساس لبنائها سنة 1918 فإنّها لم تفتح ابوابها إلا في غرّة افريل سنة 1925  على جبل المكبر المعروف عند اليهود بـ” هار هاتسوفيم הר הצופים ” وحضر افتتاحها لفيف من الشخصيات والسياسية  والعلمية من بينها حاييم وايزمان  وهو من تسمّى باسمه معهد وايزمان للأبحاث  والسير جايمس بلفور صاحب الوعد المشؤوم  والسير هربرت صموئيل  السياسي البريطاني اليهودي وأوّل قنصل بريطاني في فلسطين  وأحد مؤسسي الوكالة اليهوديّة  و الجنرال اللنبي Allenby “[19].

وكان أوّل عميد لهذه الجامعة  الأكاديميّ  يهودا ماغنس  الربّي الإصلاحي أمريكي المنشأ  ومن سمّيت باسمه دار النشر  الاسرائيلية الشهيرة  وقد كان قسم الدراسات الانسانية أحد الأقسام الأولى التي أنشئت فيها وهو القسم المعروف الآن باسم ” הפקולטה למדעי הרוח ” وهي الكلية التي تحتوي اليوم على عدة مراكز بحثية  من بينها “مركز الدراسات الاسيوية والافريقية” الذي تتفرع عنه أربعة أقسام هي : قسم اللغة والآداب العربيّة  وقسم دراسات شرق آسيا  وقسم الدراسات الأرمنية والهندية  وقسم الدراسات الإسلاميّة والشرق أوسطية” وترتبط بهده الاقسام وحدات بحثية سبع في الوقت الحاضر من بينها خمس ذات صلة بالدراسات العربيّة والإسلامية هي على التوالي : وحدة “مشروع اللهجات العربيّة”  ومشروع المعجم العربي العبري” ومشروع معجم الشعر العربي القديم “ووقفية ماكس شلوسنجر” Max Schloessinger Memorial Fund اللاهوتي واللغوي اليهودي الألماني المولد الامريكي المقام (1877- 1944)  الذي  يرجع إليه شخصيا نشر شرح ابن كيسان على معلقة  عمرو بن كلثوم   ورحلة الداد هاداني[20].

وقد نذر هذا اليهودي نفسه ونفس زوجته لنشر الكتب العربيّة  والإسلامية وما اتصل بتاريخ الشرق الأوسط تسهيلا على اليهود فهم المحيط الجغرافي والديني والثقافي الذي زرعوا فيه انفسهم وغذاه في نفس شلوسنجر كثرة تجواله في الإيالات العثمانية  وقد كرست هذه الوقفية جهدها لتسهيل نشر النصوص العربيّة  ودعم الدراسات المتصلة بالإسلام تاريخا وسياسة ودينا  [21]وإليها يرجع فضل نشر المجلة الإستشراقية الاسرائيلية الشهيرة نصف السنوية “المجلة الأورشليمية للدراسات العربيّة والإسلامية المعروفة اختصارا باسم (JSAI)  Jerusalem Studies in Arabic and Islam وتُصنّف نشريات هذه الوقفية إلى ثلاث سلاسل أولها ما اتّصل بالمونوغرافيات ذات الصلة بتاريخ الإسلام وحضارته وثانيها أشتات من الدراسات في اللغة العربيّة والدين الإسلامي  وثالثها  نشر النصوص العربيّة المخطوطة  والنادرة بالإضافة إلى مشروع هذه الوقفية الأساسي وهو موسوعة الشعر العربي  الكلاسيكي Concordance of Classical Arabic Poetry.

وعموما فقد قام الباحث شلومو موريه بجمع كل ما قام به الباحثون الإسرائيليون واليهود منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى السبعينات من دراسات تتعلق بالآداب العربيّة والدراسات الإسلاميّة في عمل ببليوغرافي مهم ومساعد لمن يريد تتبع هذا المجال [22]

ومما نشرته هذه الوقفية من النصوص العربيّة نذكر ما يلي: “جوامع أدب الصوفية وعيوب النفس ومداواتها” نشر وتحقيق ايتان كولبرغ تل أبيب 1976[23] و”فضائل بيت المقدس” لأبي بكر بن أحمد الواسطي حققه ونشره يتسحاق حسون سنة 1979 وكتاب “أدب المريدين “لابي النجيب السهروردي نشره وحققه مناحيم ميلسون سنة 1978 كما نشر كتاب “الأحاديث الحسان في فضل الطيلسان” لجلال الدين السيوطي ألبار أرازي سنة 1983 [24]

كما نشرت هذه الوقفية نصوصا مختارة من الادب “العبربي”   اختارها وعلّق عليها عميد الدراسات العبربية البروفيسور يهوشواع بلاو  وصدرت سنة 1980 [25] بعنوان “المختار من النصوص باللغة العربيّة اليهوديّة אלמכתאר מן אלנצוץ באללגה אלערביה אליהודיה  ثم نشرت ” إيلاّ ألماغور”  كتاب “ذمّ الدنيا”  لابن أبي الدنيا سنة 1984 وعلّقت عليه [26] وكانت قد درسته من قبل مخطوطا وفي سنة 1995 قدمت هذه الوقفية أثرا فلسفيا مهما وهو “سقراط في الآثار العربيّة” بترجمة وتعليق إيلاي ألون[27] كما يُحسب لهذه المؤسسة اهتمامها الباكر حتى قبل دور النشر العربيّة بإصدار بعض من اجزاء “أنساب الأشراف” للبلاذري كما ذكرنا  بتعليقات الباحث الفلسطيني الكبير خليل عثامنة وفي باب المونوغرافيات أصدرت هذه الوقفية باكورة أعمالها متمثلة في كتاب شموئيل شتيرن عن “الإسماعيلية في مرحلة البدايات ” [28] وفي ذات السنة نشر موشيه شارون كتاب “رايات الشرق السوداء :قيام الدولة العباسية ” [29] ثم عمله الثاني عن “الثورة العباسية ومظاهرها الاجتماعية والعسكرية” سنة 1990 ثم توالت أعمال كلّ من حاييم غيربر عن المجتمع والاقتصاد في ظل الدولة العثمانية [30] ثم مايكل ليكر عن بني سليم: مساهمة في دراسة نشأة الإسلام”[31].

أما في باب السلاسل الجديدة فقد نشرت هذه الوقفية سلسلة بعنوان “أشتات في اللغة العربيّة والإسلام” افتتحتها بإصدار كتاب  أرييه ليفين بعنوان “اللّسانيات العربيّة من خلال علم اللهجات ” [32] ثم تلتها “دراسات في الرواية  الإسلاميّة المبكرة ” بأشراف الباحث الفلسطيني  سليمان بشير[33] أمّا في مجال الآداب  واللغة فقد كان لهذه الوقفية دور مهمّ أيضا بنشرها لمعجم مفهرس  لستّة من الشعراء الجاهليين بإشراف البير أرازي السابق  وسلمان مصالحة ونشر بالعربية تحت عنوان  “العقد الثمين  في دواوين الشعراء الستة الجاهليين”[34] وكان ليهوشواع بلاو سنة 2002 شرف إصدار كتابه عن اللغة العربيّة اليهوديّة الوسيطة وهو الذي نذر حياته لدراسة هذه اللغة  [35]

وإلى جانب وقفية ماكس شليسنجر كان للجامعة العبريّة ومركز الدراسات الافريقية والاسيوية مركز بحثي تابع آخر هو مركز نحميا ليفتسيون  للدراسات الإسلاميّة تيمنا باسم هذا  الباحث (1935-2003) الذي كرّس حياته للدراسات الإسلاميّة وخصوصا الإسلام في القارة الإفريقيّة و خلّف لنا مؤلفات مهمة وعديدة حول الإسلام في القارة الافريقية [36] ودرس في الجامعة العبريّة لسنوات طوال بصفته أستاذا للدراسات الإسلاميّة والافريقية  ورئيسا للمجلس الأعلى للتربية في إسرائيل 1979-2003  كما كان عميدا لكلية الإنسانيات في نفس الجامعة 1978-1981  ومديرا لمعهد بن زفي  لدراسات الجاليات  اليهوديّة  في المشرق (1982-1987)[37] ، وقد افتتح هذا المركز سنة 2005 الرئيس السابق موشيه كاتساف وهو أحد خريجي هذه الجامعة القدامى وجاء في ديباجة اعلان تكوينه أن الغاية منه هي تطوير وتنمية البحث في الإسلام في منطقة الشرق الأوسط من البدايات حتى أيامنا وأوكل إليه أمر القيام بنشاطات عديدة من الندوات والملتقيات والتبادل العلمي وتقديم المنح الدراسية والبحثية وقد صدر عنه اخيرا كتاب لمايكل برات عن ” أسلمة مصر وشمال افريقيا “[38]

ومن أهم المشاريع البحثية التي تحتضنها هذه الجامعة المشروع الذي يقوده الاستاذ مايكل ليكر وهو مشروع “إدارة الأنساب في الإسلام المبكر” المعروف اختصارا (PEIA) The Prosopography of Early Islamic Administration وهو جزء من المشروع الأورشليمي للأنساب المعروف اختصارا ب ـJerusalem Prosopography Project (JPP) والذي تشرف عليه الأكاديمية الاسرائيلية للعلوم Israel Science Foundation،  ويهدف المشروع كما يعرّفه القائمون عليه [39]” إلى تدوين وضبط كل الأعلام والنصوص البيوغرافية المبعثرة في كل النصوص الإسلاميّة الأولى وأهم الاعلام والشخصيات الذين كان لهم دور ما في قيام الامبراطورية الإسلاميّة في القرون الأولى أي من سنة 622 م إلى 800 م، أما المشروع كله فيهدف إلى ربط هؤلاء الأعلام بقبائلهم وأفخاذهم وعشائرهم كما حفلت بها المصادر الأولى طوال القرنين الأوّلين والمشروع موجود على الانترنت ويفترض من الباحثين والعلماء الاشتراك فيه بطريقة مخصوصة وضمانات معينة  لإدخال البيانات وتحيينها  والنقاش حولها حتى الوصول بها يوما إلى الانتهاء منه وعندها ستتيسّر أعمال الباحثين  ويتوفّرون على مادّة يمكن الانصراف بعدها إلى التحليل والتأويل  ويمكن اعتمادها من الوجهة الأكاديمية الصرفة  وقد استعان مايكل ليكر بعدد من الطلبة الباحثين المتميّزين في اللغة والآداب العربيّة من بينهم مايكل ابشتاين  ورون جلبواع وبعدد من المبرمجين في الإعلامية من بينهم دان روزنباوم وعوفير بيبي وأخرين بكيفية  قد تعطي جامعاتنا  مثالا على التعاون الممكن بين هذه الاقسام : أقسام اللغة العربية او التاريخ في الجامعات العربية  وأقسام الاعلامية في جامعات العلوم

  1. جامعة تل أبيب:

تحتوي هذه الجامعة كما يقول  الباحث دافيد برامولي في بحثه المشار إليه على  “كليات عديدة تقدم دروسا حول العالم الإسلامي الوسيط  من بينها  قسم تاريخ شرق الأوسط وافريقيا   Department of Middle Eastern and African History  وهو قسم يهتم خصوصا  بالتاريخ الحديث والمعاصر  وفيه عدد من المتخصصين في التاريخ العثماني  كما يشتغل بعضهم بالثقافة “العبربية”  Judeo- arabic الوسيطة   والتاريخ السياسي للشرق الأوسط الوسيط كما يوجد قسم للغة العربيّة والدراسات الإسلاميّة Department of Arabic and Islamic Studies يقدم دروسا حول الإسلام المبكر  وتاريخ الاندلس  والأدب العربي القديم وعلم الكلام في الوسط الشيعي الوسيط  كما تقدّم مؤسسة  حاييم روزنبرغ  للدراسات اليهوديّة  وقسم الدراسات اليهوديّة مجموعة من الدروس  حول  العلاقات اليهوديّة العربيّة  في القرون الوسطى وحياة الجماعات اليهوديّة في بلاد الإسلام طوال الفترة الوسيطة، والكثير من الباحثين يشتغلون على نشر وثائق الجنيزاه وتحقيقيها وطباعتها”.

كما اشتهرت هذه الجامعة بفضل أستاذيها ساسون سوميخ المتخصّص في الأدب الحديث وواضع المعجم العبري العربي الحديث ويوسف سادان المتخصّص في الفترة الوسيطة وهما من أسس ” المجلة الاسرائيلية للدراسات الشرقية Israel Oriental Studies التي لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة إلى الباحثين في مجال الدراسات الإسلاميّة والعربيّة عموما.

وختاما لا بدّ من التذكير بأن الصراع السياسي والعسكري الحالي كان بالنسبة للأوساط الأكاديمية الاسرائيلية حافزا على مزيد الاهتمام بالعرب والمسلمين في جميع المجالات ولا يخفى اليوم عن المختصين أن اشد الدراسات تأثيرا في الأوساط الاكاديمية العالمية فيما يتعلق بالإسلام تنتج داخل المثلث الامريكي الاسرائيلي البريطاني وبين مؤسسات ثلاثية الاضلاع هي جامعة برنستون وأكسفورد والجامعة العبريّة في القدس، وفي هذا الوضع ما يدعو إلى التفكير والتدبر في كلام ابن حزم المنبعث من وراء القرون.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]  محمد جلاء إدريس: الاستشراق الاسرائيلي في المصادر العبرية العربي للنشر والتوزيع القاهرة، 1995.

[2]  الاستشراق الإسرائيلي ودوره في الصراع العربي الإسرائيلي في الفترة من 1368 ـ 1393ه_دراسة تحليلية نقدية وانظر حوارا مع المؤلف في عبد الله غانم الجهني في رسالته للماجستير عن الاستشراق الإسرائيلي.

http://www.al-jazirah.com/1999/19990917/wn3.htm

[3]  إبراهيم عبد الكريم. الاستشراق وأبحاث الصراع لدى إسرائيل. النشر: عمان: دار الجليل.

[4] محمد عبد الرحيم الزيني: الاستشراق اليهودي: رؤية موضوعية، دار اليقين للنشر والتوزيع، 2011.

[5]  رضوان السيّد: ” اليهوديّة والصهيونية والاستشراق “، لبنان، الفكر الإسلامي ع 1، س 19، جمادى الأول 1409 هـ/يناير 1983.

[6]   راجع عبد الوهاب المسيري: موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: الطبعة الالكترونية.

[7]   راجع على سبيل المثال:

Myers, D. N. (1988). History as ideology: The case of Ben Zion Dinur, Zionist historian “par excellence”. Modern Judaism8(2), 167–193

Hayoun, Maurice-Ruben. La Science Du Judaïsme : Die Wissenschaft Des Judentums [in fre]. Que Sais-Je ?  Paris : Presses universitaires de France, 1995.

[8] Geiger, Abraham. Was Hat Mohammed Aus Dem Judenthume Aufgenommen?  Bonn: F. Baaden,1833.

وقد ترجم إلى الانكليزية

Geiger, Abraham, and Moshe Pearlman. Judaism and Islam. Library of Jewish Classics.  New York : Katv Pub. House, 1970.

وصدرت له أخيرا ترجمة الي العربية بقلم نبيل فياض

[9] Munk, Salomon. Notice Sur Rabbi Saadia Gaon Et Sa Version arabe D’Isaïe : et sur une Version Persane Manuscrite De La Bibliothèque Royale : Suivie D’un Extrait Du Livre Dalalat Al-Hayirin En Arabe et en Français, Sur Les Métaphores Employées Par Isaie Et Par Quelques Autres Prophètes.  Paris: Imprimerie de Cosson, 1838.

Salomon Munk,. Mélanges De Philosophie juive et arabe : Renfermant des Extraits méthodiques De La Source De Vie De Salomon Ibn-Gebirol (Dit Avicebron).  Paris : J. Gamber, 1927.

Munk, Salomon. Notice Sur Abou’l-Walid Merwan Ibn-Djana’h et Sur Quelques Autres Grammairiens Hebreux Du Xe Et Xie Siècle : Suivie De L’introduction Du Kitab Al-Luma’ D’ibn-Djana’h en arabe avec une Traduction française et des notes.  Paris: Impr. nationale, 1851.

 [10]    نخص بالذكر عمليه المشهورين

Steinschneider, Moritz. Die Arabische Literatur Der Juden : Ein Beitrag Zur Literaturgeschichte Der Araber, Grossenteils Aus Handschriftlichen Quellen.  Frankfurt a.M.: J. Kauffmann, 1902.

Steinschneider, Moritz. Polemische Und Apologetische Literatur in Arabischer Sprache, Zwischen Muslimen, Christen Und Juden : Nebst Anhängen Verwandten Inhalts. Abhandlungen Für Die Kunde Des Morgenlandes ;.  Leipzig: F.A. Brockhaus, 1877.

[11]   راجع حول هذه المعلومات

Shmuel Moreh  La littérature arabe en Israël Revue israélienne des arts et des lettres – 2001

[11] http://www.menestrel.fr/spip.php?rubrique1646&lang=en

[12]  راجع

David Bramoullé  La recherche sur l’Islam médiéval en Israël     http://www.menestrel.fr/spip.php?rubrique1646&lang=en

[13] راجع  نفس الموقع

[14]    راجع الرابط التالي:

http://www.oftt.eu/thematiques/relations-internationales/article/les-thi...

[15]  من مؤلفاته الصادرة   في السنين الأخيرة نذكر 

After Hardship Cometh Ease: The Jews as Backdrop for Muslim Moderation, Berlin: De Gruyter, 2006, 250 pp.

“Strangers and Brothers: The Ritual Status of Unbelievers in Islamic Law,” Medieval Encounters, 12/2 (2006), pp. 173-223.

“Intertwined Triangles: Remarks on the Relationship between Two Prophetic Scandals,” Jerusalem Studies in Arabic and Islam, 33 (2007), 85 pp.  (Winner of the “Tel-Aviv Prize” for Best Scholarly Article, 2006).

[16] http://www1.biu.ac.il/indexE.php?id=6423&pt=1&pid=6382&level=3&cPath=638...

[17] David Bramoullé  La recherche sur l’Islam médiéval en Israël  . in  http://www.menestrel.fr/spip.php?rubrique1646&lang=en

[18] راجع بالتفصيل هذه المسالة في :

http://fr.wikipedia.org/w/index.php?title=Universit%C3%A9_h%C3%A9bra%C3%AFque_de_J%C3%A9rusalem&oldid=38214860

[19]   راجع موقع الجامعة نفسه وكذلك ما ورد في  دائرة المعارف اليهوديّة  والموقع التالي

https://en.wikipedia.org/wiki/Hebrew_University_of_Jerusalem

[20]  انظر

“Ibn Kaisan’s Commentar zur Mo’allaqa des ‘Amr ibn Kultum nach einer Berliner Handschrift.” in C. Bezold’s “Zeitschrift für Assyriologie und Verwandte Gebiete.” vol. xvi.. part i.. pp. 15 et seq.. Strasburg. 1901

The Ritual of Eldad Ha-Dani. Kessinger Publishing (juillet 2007)

[21] http://fr.wikipedia.org/wiki/Max_Schloessinger

[22]   انظر كتبه التالية

Bibliography of Arabic Publications Written by Jewish Scholars – 1863-1970, publié à Jérusalem en 1972

Shmuel Moreh. Bibliography of Arabic Books and Periodicals Published in Israel, 1948-1972.  Jerusalem: Hebrew University of Jerusalem – Institute of Asian and African Studies, 1974.

Moreh, Shmuel, and Mahmud Abbasi. Biographies and Bibliographies in Arabic Literature in Israel (1948-1986). [Third, enl. and corr. Ed.  Shfaram: Almashreq Pub. House, 1987.

Moreh, Shmuel,. Arabic Works by Jewish Writers, 1863-1973.  Jerusalem: Ben-Zvi Institute for Research on Jewish Communities in the Middle East, Yad Izhak Ben-Zvi and the Hebrew University, 1973.

[23] سلمي، أبو عبداكولبرغ، جوامع آداب الصوفيةوعيوب النفس ومداواتهاالقدس. الجامعة العبرية، معهدالدراسات الاسيوية والافريقية.

Kohlberg (1976). Jawami’ adab al-Sufiyya; and. ‘Uyub alnafs wa-mudawatuha. [Jerusalem]. Jerusalem Academic Press [for the] Institute of Asian and African Studies. Hebrew University of Jerusalem.

[24] A. Arazi (1983). Suyuti. A. Al-ahadith al-hisan fi fadl al-Taylasan. Jerusalem. Magnes Press. Hebrew University

[25] انظر בלאו. יה   הוצאת ספרים ע”ש י”ל מאגנס. האוניברסיטה העברית.

[26]E. Appelrot-Almagor (1973). Ibn Abi al-Dunya. A  Kitab Dhamm al Dunya. Ann Arbor. Univ. Microfilms International.

[27] Alon. I. (1995). Socrates Arabus: life and teachings : sources. translations. notes. apparatus. and indices. Jerusalem. Hebrew University of Jerusalem

[29] Sharon. Moshe. 1983. Black banners from the East : the establishment of the Abbasid state : incubation of a revolt. Max Schloessinger memorial series. Monographs ;. Jerusalem: Magnes Press. Hebrew University.

[28] Stern. 1983. Studies in early Isma’ilism. Max Schloessinger memorial series. Monographs ;. Jerusalem: Magnes Pres

 

[30] Gerber. Haim. 1988. Economy and society in an Ottoman city: Bursa. 1600-1700. Max Schlesinger memorial series. Monographs; Jerusalem: The Hebrew University.

[31] Lecker. Michael. 1989. The Banu Sulaym : a contribution to the study of early Islam. Max Schloessinger memorial series. monographs ;. Jerusalem: Hebrew University of Jerusalem.

[32] Levin. Aryeh. 1998. Arabic linguistic thought and dialectology. Max Schloessinger memorial series. [Jerusalem]: The Max Schloessinger Memorial Foundation. The Hebrew University.

[33] Bashir. Sulayman.. 2004. Studies in the Early Islamic Tradition. Max Schloessinger memorial series. Collected studies in Arabic and Islam ;. Jerusalem: Max Schloessinger Memorial Foundation. The Hebrew University of Jerusalem

[34] أرازى، ألبير، مصالحة، سليمان، العقد الثمينفي دواوين الشعراء الستة الجاهليينطبعة جديدة ومعجممفهرس، المعجم المفهرس للشعر العربي القديم؛ القدسالجامعة العبرية في أورشليم، معهد الدراسات الآسيويةوالافريقية.

[35] Blau. Joshua. 2002. A handbook of early Middle Arabic. Max Schloessinger memorial series. Monographs; Jerusalem: The Max Schloessinger Memorial Foundation. Hebrew University of Jerusalem.

وعموما تراجع اصدارات الوقفية في موقعها وعلى الرابط التالي

http://h-net.msu.edu/cgi-bin/logbrowse.pl?trx=vx&list=h-mideast- medieval&month=9811&week=e&msg=yfaDgWvqZli6j3%2BTCJL0VQ&user=&pw=

[36] من أعماله يمكن لنا ذكر ما يلي

Levtzion. Nehemia. 1968. Muslims and chiefs in West Africa: a study of Islam in the Middle Volta Basin in the pre-colonial period. Oxford studies in African affairs. Oxford: Clarendon Press.

———. 1979. Conversion to Islam. New York: Holmes & Meier.

———. 1982. The Jews of Sijilmasa and the Saharan trade. Jerusalem: Institut Ben-Zvi.

———. 1994. Islam in West Africa : religion. society. and politics to 1800. Collected studies ;. Aldershot: Variorum.

[37] انظر حول بعض نشاطاته الرابط التالى 

http://www.smi.uib.no/sa/14/14Levtzion.pdf.

[38] Brett. Michael. 2006. The Islamisation of Egypt and North Africa : Jerusalem: Nehemia Levtzion Center for Islamic Studies. The Institute of Asian and African Studies. The Hebrew University of Jerusalem.

[39] راجع ما يلي:

http://micro5.mscc.huji.ac.il:81/JPP/homepage/index.jsp

أنواع أخرى: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك