الإمام الغزالي الفيلسوف التَّائه
معاذ حسن
“أوّل التّجديد .. قتل التراث بحثا”
الشيخ أمين الخولي
لماذا الإمام الغزالي اليوم:
لدى تصفّح صفحات مواقع التّواصل الاجتماعي وأكثرها شهرة “الفيس بوك” ” كثيرا ما نفاجأ، كما حدث معي في أكثر من مرة وفي فترات متباعدة، بعبارات تتضمّن دعوات واضحة لدك الموروث كاملا بما فيه الديني الفكري ، أو أقوال تعتبر بحكم نهائي مبرم أنّ “التّصوف هو من أسباب الانهيار الفكري العربي وكان عدوا للفلسفة ….” بل ثمّة آراء أخرى أشدّ بؤسا وفقرا وضحالة أحيانا وكلّها تنهال عليها اللايكات المشجعة والتّعليقات المؤيدة؟!.
وفي إحدى الجلسات الخاصّة الّتي جمعت بعض من يهتمون بالشّأن الثّقافي سمعت رأيا صدمني بوضوح استعلائه الفارغ من أيّة معرفة تاريخيّة وفكريّة، يقول ما مفاده: أنّ الإمام الغزالي وابن تيمية هما المسؤولان عن تراجع الإسلام الحضاري ومآلاته الجهاديّة المتطرّفة في زمننا الحالي.
بالطّبع لن أدخل في مجال التّعليق عليها هنا فهي، كما أفترض، تثير الأسى على المستويين الشّخصي والعام لكن أودّ أن أنوّه هنا إلى أنّ من يحاول إطلاق حكم كبير حول موضوع ما أو شخصيّة كبيرة تاريخيّة قديمة أم حديثة، فمن البداهة أن يكون مطلع بشكل كافّ على موضوع حكمه هذا ويبيّن مبرّرا بشكل عقلاني وعلمي سبب ذلك. ومن الطبيعي عند ذلك أن نتفق معه أو نختلف.
أمّا أن نطلق الأحكام النهائيّة جزافا دون اطلاع معرفي كافّ ولو بالحدّ الأدنى المطلوب، فأقل ما يمكن أن يقال عن ذلك أنّه منتهى العبث والحماقة.
بتأثير ذلك ولدت فكرة السّطور التالية. التي لا أدّعي أنّي سأقدم فيها دفاعا فكريا قويّا عن أحد أهمّ عقول الإسلام المفكرة في العصور الوسطى (الإمام الغزالي)، فالكتابات والدراسات الهامّة عنه في الغرب والشّرق إضافة لترجمة أغلب كتبه إلى اللّغات اللاتينيّة منذ قرون تغني عن أي دفاع متواضع عنه في هذه السّطور، وإنّما سأحاول إضاءة بعض المداخل، بما يتناسب مع مقال كهذا، في فهم شخصيته الفكريّة الفذّة في زمانها عللّها تزيل الالتباس وسوء الفهم في الوعي العام عن شخصه وعن فكره بمواجهة منتقديه السطحيين من جهة، وأنصاره من المتشددين السلفيين المتزمتين من جهة أخرى. حيث أرى أنّه ظلم من الطّرفين. وربّما في محاولة قادمة أكتب بنفس الطريقة عن (ابن تيمية)، أيضا.
في معنى الفيلسوف التّائه:
ولنبدأ أولا في معنى الفيلسوف التّائه كما أقصد، وهل يمكن للفيلسوف أن يكون تائها حقا؟.
طبعا من المعروف أن ّدلالة كلمة فلسفة في وعينا العام السّائد، ما قبل الحداثي، غالبا ما يشير إلى اضطراب أو مسّ ما في نفسيّة أو شخصيّة المهتم بالفلسفة حتىّ صارت عبارة (بلا فلسفة) صيغة تهكميّة نوجّهها ضدّ من لا يعجبنا حديثه أو لا نفهمه أو لا يعنينا حديثه.
لكن ما أقصده في سياق هذه السّطور هو التّيه النّاتج عن التّساؤل الداّئم النّاتج عن نهم الاطلاع الدّؤوب في المعارف المختلفة في عصر مّا، والّذي يعكس قلقا وجوديا مّا في سياق لحظة زمنيّة مجتمعيّة معينّة لا تستطيع مقدّماتها أو معطياتها العلميّة أن تعطي أجوبة عقليّة مقنعة ولو بالحدّ الأدنى. الأمر الّذي ينتج عنه غربة للرّوح الاستثنائيّة في زمنها. الرّوح المتسائلة دوما، غربة تجعل صاحبها دائم التّساؤل والحيرة وكأنّه يدخل ويخرج من بوابات التّيه المتعدّدة دون أن يصل إلى جواب شافّ. وهكذا فالتّيه الّذي يقترب من العدميّة بهذا المعنى، كما أفترض، هو موقف فلسفي بامتياز.
ولادة مجتهد:
فالإمام (أبو حامد الغزالي1057 – 1111م … 450 – 505ه) المولود في “طوس” من أعمال “خراسان” في إيران ولد في القرن الخامس الهجري الثاني عشر الميلادي في أسرة فقيرة حيث كان والده يعمل في غزل ونسج الصّوف وعنده ميل نحو الصوفيّة فاهتمّ بتنشئة ولديه أحمد وأبو حامد على هذا الأساس، لذلك أوصى بهما قبيل موته إلى أحد أصدقائه المتصوفين.
تدرّج الغزالي بالعلم المعروف آنذاك في بيئته متنقّلا بين طوس مسقط رأسه ونيسابور القريبة منها حيث دخل المدرسة “النظاميّة” فيها ودرس على أهم أئمتها “أبو المعالي الجويني” الفقه الأشعري فجد واجتهد كثيرا في اكتساب معارف هذه العلوم لدرجة أثارت انتباه واستحسان أستاذه “الجويني” الّذي عينه مساعد مدرس عنده، ويقال أنّ أستاذه قال له عندما ألّف كتابه الأوّل “المنخول في علم الأصول” : “دفنتني وأنا حيّ، هلّا صبرتَ حتّى أموت؟” كما جاء في موسوعة الويكيبيديا نقلا عن (ابن الجوزي) في كتابه “المنتظم في تاريخ الملوك والأمم”.
بعد وفاة معلمه قصد الوزير (نظام الملك) الّذي كان زميلا له في الدّراسة ويروى أنّه عندما كان في ضيافة الوزير حدثت أكثر من مناظرة في مجالس الوزير بينه وبين بعض العلماء الّذين أظهر تفوّقه عليهم جميعا، فأرسله الوزير بدوره إلى بغداد للتدّريس في المدرسة النظاميّة الّتي أسّسها هناك، فبقي يدرس فيها 4 سنوات متتالية بالإضافة لمتابعته الاستزادة والاطّلاع على مختلف علوم ومعارف عصره في علم الكلام والمنطق والفلسفة والتّصوف. ومنذ ذلك الوقت بدأ اسمه يلمع وينتشر.
ولادة الشكّاك:
في بغداد حدثت النقلة النوعية في حياته العقلية والروحية، فبعد أن دخل بغداد موفدا من قبل الوزير (نظام الملك) ليدرس في المدرسة النظامية فيها مدعوما أيضا بعلومه ومعارفه بدأ احتكاكه بكل اتجاهات “علم الكلام” التي كانت بغداد بمثابة مركزا ثقافيا لها، ورأي اضطراب التباين والاختلاف الكبير فيما بينها ففكر بالاطلاع عليها كلها ودراستها مدفوعا أولا: بتعطشه الدائم إلى حب المعرفة والاطلاع منذ فطرته الأولى كما يقول في المنقذ من الضلال:” وقد كان التعطش إلى ادراك حقائق الأمور دأبي ويدني، من أول أمري وريعان عمري، غريزة وفطرة من الله وضعتا في جبلتي ، لا باختياري وحيلتي”.
ومدفوعا ثانيا: بإيمانه الديني الثابت الذي لا يتراجع عنه، كونه نشأ منذ نعومة أظفاره على التصوف وفي بيئة صوفية، لكنه يريد أن يؤكد إيمانه بالوصول إلى اليقين المطلق الذي يبتغيه عبر التجربة والبحث المعرفي وليس عن طريق التقليد الذي نشأ عليه بتأثير أسرته وبيئته وأسلافه، لاسيما بعدما رأى وتأمل في تعدد الفرق والمذاهب والأديان واختلافها، فكان أن بدأ بالشك حيث يقول فيه: “من لم يشك لم ينظر، ومن لم ينظر لم يبصر، ومن لم يبصر بقي في العمى والضلال”.
فمراده كان الوصول إلى العلم اليقيني الآمن الذي يفهمه على أنه العلم الذي، “ينكشف فيه المعلوم انكشافا لا يبقى معه ريب” فلجأ إلى التجربة الحسية بغية الوصول لذلك، لكنه لاحظ أن العقل يكذب الكثير من مجريات ومعطيات التجربة الحسية، فالظل، مثلا، لا يبقى ساكنا بل هو يتحرك مع حركة الشمس، وكذلك فالشمس ليس حجمها فقط كما نراه بالعين، بل من خلال العقل ندرك انها أكبر من الأرض بمرات. وهكذا.
لكنه يعود ليشك بما يقدمه العقل من معطيات من خلال مقارنته بما يراه من أحلام في نومه وبين ما يراه في اليقظة فيتساءل: من يضمن حقيقة الأمور وصحتها في اليقظة قياسا على ما نشاهده في المنام أو بالعكس.
فدخل في مرحلة الشك بكل شيء لدرجة عافت فيها نفسه كل ما هو فيه من مكانة الجاه والمال في بغداد، فأحس أيضا بعدم جدوى عمله التدريسي في المدرسة النظامية، ، حيث كان يحضر دروسه حسب أغلب المؤرخين أكثر من 400 عمامة من أكابر بغداد في ذلك الوقت.
يروي عالم الاجتماع العراقي الدكتور (علي الوردي) في كتابه “منطق ابن خلدون” ص33، هذه الحادثة نقلا عن (أبو بكر ابن العربي) أحد تلامذة الغزالي في بغداد. حيث يقول: “إني رأيت الغزالي في البرية وبيده عكازه وعليه مرقعة وعلى عاتقه ركوة، وقد كنت رأيته في بغداد يحضر درسه اربعمائة عمامة من أكابر الناس وفضلائهم يأخذون عنه العلم. فدنوت منه فسلمت عليه وقلت له: يا إمام، أليس تدريس العلم ببغداد خيرا من هذا؟”. وكان رد الغزالي أن نظر إلى ابن العربي شزرا ثم تمتم ببعض الكلمات الصوفية والأبيات الشعرية، ومما قال:
غزلت لهم غزلا دقيقا فلم أجد ………….. لغزلي نساجا فكسرت مغزلي.
ولادة الفيلسوف:
كان ذلك كله بمثابة مقدمات واضحة لتكوين ذهنية الفيلسوف عند (الغزالي): القلق الروحي من اختلاف وتعدد الأديان، واضطراب المذاهب والفرق، والشك في معطيات التجربة الحسية والعقلية. ومن ثم القطع مع التقليد والتلقين بتأثير الأهل أو المجتمع أو دروس المشايخ. وهذا ما دفعه للاطلاع على كل مدارس علم الكلام وتأثر فيها بداية حتى صار من أعلامها، لكن سرعان ما استنتج أنها قاصرة في معارفها الفلسفية التي كانت تأخذ منها ما يبرر حججها فقط. وعن هذه المرحلة يقول: ثم إني ابتدأت بعلم الكلام فحصلته وعقلته وطالعت كتب المحققين فصادفته علما وافيا بمقصوده، غير وافي بمقصودي….”. طبعا يقصد هنا الوصول إلى اليقين الخالص الآمن.
يقول الباحث الهولندي (ت . ج . دي بور) في كتابه الهام “تاريخ الفلسفة في الإسلام”:
“وفي أثناء ذلك اشتغل متعمقا في تحصيل الفلسفة ولم يكن الذي حمله على دراستها مجرد شغف بالعلم، بل هو شوق قلبه الذي كان يريد المخرج من الشكوك التي كان يثيرها عقله ………… كان ينشد طمأنينة القلب، وتذوق الحقيقة العليا.”
على هذا الأساس من التفكير بدأ الاطلاع على الفلسفة بكل أصولها وفروعها المترجمة آنذاك ، وقي ذلك يقول في “المنقذ من الضلال” :”ثم اني ابتدأت بعد الفراغ من علم الكلام بعلم الفلسفة وعلمت يقينا أنه لا يقف على فساد نوع من العلوم من لا يقف على منتهى ذلك العلم حتى يساوي أعلمهم في أصل العلم ثم يزيد عليه ويجاوز درجته … ولم أرى أحدا من علماء الإسلام صرف عنايته وهمته إلى ذلك.”
لنلاحظ إشارته الهامة هنا إلى تقصير أهل العلم في الإسلام، في زمانه طبعا، بالاطلاع على الفلسفة. وبالتالي لا يجوز اتخاذ موقف من أي علم في أي زمن إلا بعد الوقوف على منتهاه. لذلك حاول تقديم مختصر مفيد في مذاهب فلاسفة زمانه أسماه “مقاصد الفلاسفة” حيث حاول فيه عرضا وافيا للفلسفة اليونانية كما عبر عنها فلاسفة الإسلام آنذاك، كابن سينا والفارابي بأسلوب الباحث المدقق الذي لا يخلو من الإطراء والاعجاب كما أشار إلى ذلك بعض الدارسين والمحققين لأعماله، رغم أنه أشار أيضا أن كتابه هذا سيكون بمثابة توطئة لتفنيد أراء الفلاسفة لاحقا، فكان كتابه الثاني المشهور ” تهافت الفلاسفة” الذي فند فيه مذاهب الفلاسفة ورد عليهم بقصد ابطالهم بعد أن تناول أصناف ومذاهب الفلاسفة بالتحليل المفصل حيث قام بتصنيف علومهم بدقة وكما فهمها من اطلاعه الدقيق عليها. وبذلك تسجل له أول محاولة جدية وهامة في تاريخ الفكر الإسلامي، في تبويب وتصنيف مذاهب الفلسفة والفلاسفة إلى علوم رياضية ومنطقية وطبيعيات وسياسات وأخلاقيات وإلهيات .. وهو بناء على ذلك كفر فلاسفة الإسلام في 3 مسائل وبدّعهم في 17 مسألة. حيث لا يتسع المجال لعرضها هنا، إلا أننا نشير إلى اهتمامه وإعجابه بما لا يتعارض مع الدين والإلهيات فيها كالرياضيات والمنطق البرهاني والطبيعيات.
ومع ذلك يمكن القول أن اطلاعه الواسع والدقيق للفلسفة في عصره لم يمر بدون أن يترك أثره البالغ على طريقته في التفكير حيث يرى أغلب الباحثين أن كتابه “تهافت الفلاسفة ” صيف بأسلوب الفيلسوف المتمكن، ثم أنه كان دقيقا في عنونة كتابه حيث لم يقصد فيه الفلسفة بشكل عام، بل “الفلاسفة”، وفلاسفة زمانه الذين سبقوه أيضا، ربما كي لا يفهم منه محاولته إبطال الفلسفة واتهامها ككل بالزندقة والكفر. وفي هذا يقول عنه أحد أهم تلامذته القاضي (أبو بكر ابن العربي): “شيخُنا أبو حامد: بَلَعَ الفلاسفةَ، وأراد أن يتقيَّأهم فما استطاع“.
ولادة المتصوف “الفيلسوف التّائه”:
قلنا أنّ غاية (الغزالي) من البحث والاطلاع كانت تبغي تجاوز الشكوك الّتي كانت تملآ عقله وتفكيره والوصول إلى الحقيقة التامّة الّتي تريح القلب باليقين التّام والآمن، لكنّه لم يصل إلى ذلك مع الفلسفة، وهذا طبيعي لأنّ الفلسفة بجوهرها سؤال دائم ومتجدّد، لا يمكن الوصول من خلالها إلى اليقين الدّائم.
و(الغزالي) كان يريد فقط تمكين الإيمان القوي والرّاسخ في نفسه وقلبه، لا سيّما أنّ غيوم الخطر الفرنجي (الصليبي) آنذاك، كانت تتجمّع بوضوح وبكثافة وقوّة على حدود العالم الإسلامي من جهة الشّمال والغرب. وكأن مضمر رسالته الفكريةّ للعالم الإسلامي كانت تقول: لا مجال لنا اليوم لغير التّمسك بإيماننا الثابت بديننا والدفاع عنه في وجه الغزاة القادمين.
إضافة إلى ذلك فإنّ تطور العلوم الطبيعيّة ومعارفها كان بسيطا ومتواضعا جدا آنذاك، بحيث لم يكن يسعفه في رغبة “الابتكار” الفلسفي، الجامحة والواضحة لديه. خارج النّسق التقليدي الّذي فنده ورد عليه. أو يسعف الفلسفة عموما خارج الإطار الميتافيزيقي الّذي كانت تدور مستغرقة في فلكه طيلة العصور الوسطى.
لذلك أزعم أنّ الإمام (الغزالي) بدأ يدخل مرحلة الفيلسوف التّائه بحيث أنّ علوم الفلسفة لم تعد حاجة روحيّة لديه، لكن بالمقابل لم يقطع نهائيا معها على صعيد العقل والمنطق. فوجد ضالته في التّصوف كما عبر:” بنور قذفه الله في الصدر. وذلك النّور هو مفتاح أكثر المعارف. فمن ظنّ أنّ الكشف موقوف على الأدلّة المحرّرة، فقد ضيق رحمة الله تعالى الواسعة”.
فالصوفيّة بنظره تحتاج إلى ذائقة أكثر ممّا تحتاج إلى تعلم. وكان الدّليل إلى تجربته الصوفية هو كتابه الهامّ “إحياء علوم الدّين”.
ربّما تحيلنا هذه الإشكالية الّتي حلّها الإمام الغزالي على طريقته الخاصّة، إلى رأي للباحث المغربي المعاصر (محمد مزوز) في كتاب هام له بعنوان (في سبيل أنطولوجيا إسلامية) الصادر عن وزارة الثقافة السورية. دمشق. 1993. أن مجالات النظر الأساسيّة في الإسلام ثلاثة: علم الكلام، الفلسفة، التّصوف.
علم الكلام يلخص حالة حضور الذّات وغياب الوجود، أمّا الفلسفة فتلخص حالة حضور الوجود وغياب الذّات، أمّاالتّصوف فيلخص حالة غياب الذّات والوجود معا.
وهذا الغياب للذّات والوجود، إذا صح هذا التّشخيص الفكري التاريخي الّذي أميل إليه، هو ما يشير إلى التّيه، بالمعنى الإشكالي الفلسفي للكلمة، الّذي أقصده، والّذي كان يستهلك حالات النّظر في الفكر العربي الإسلامي طيلة العصور الوسطى. وما الإمام (الغزالي) إلاّ تفصيل نادر ومهم جدا في هذه الحالة العامة آنذاك، وربّما حتّى اليوم.
المصدر: https://www.alawan.org/2017/11/04/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85-%...