الذين لا يؤمنون بالمكاشفة

هل ما يزال هناك من لا يؤمن بالحوار ولا يحترم الرأي الآخر!!

عبدالرحمن المغربي
 
الموضوع بكل بساطة؛ أن هناك من لا يزال لا يؤمن بالمكاشفة، ولا يدين بالحوار، ولا يحترم الرأي الآخر.. وهؤلاء المنغلقون يكتفون بمكاشفة أنفسهم، ويحترمون آراءهم فقط.. هم لم يفهموا الواقع، بل يصرون على أن كل واحد منهم صاحب رأي، لأنهم يعتبرون الوعي بثقافة الآخر وفكر الآخر ورأي الآخر، نوعا من أنواع الضعف، بدل من أن يعترفوا أن ذلك مكمن القوة.. ولكن لديهم وشاية حاسد أو حاقد ورغبة متنفذ.. فالمصداقية والشفافية والحوار المباشر ليس من أولوياتهم.. ولا يفرقون بين الغث والسمين، والرأي الذي يحقق المصلحة العامة.


*****

 
الانهزام الفكري شبيه إلى أبعد الحدود، بذلك الانهزام الذي كان في بداية القرن الثامن عشر الميلادي، خواءٌ روحي من كثرة الأوهام، والبُعد عن جوهر الإسلام، هذا هو الفكر المُعلَّب وبه ثقب من وسطه، وقصّة الشرق مع الزمن، هي قصة القطب الذي لابد وأن تتمحور حوله الأشياء، مهما اختلفت الأزمان، وتغيَّرت الأحوال.. ولكن عندما ضعف الشرق لازال قوياً بتراثه الحضاري، وبرصيده الفكري، وبرسالته المحفوظة.. فالقوة ليست بما يمر من قوة وضعف.. ولكنها بما في الأمم من جذور أصيلة ضاربة في أعماق التاريخ.


*****

 
الذاكرة المليئة بحاجة إلى تجديد دائماً، ولا يحدث التجديد إلا بالاستغناء عن البيانات القديمة واستبدالها بالجديدة، وكذلك بتوسيع حجم ذاكرة البيانات، حتى يمكن استيعاب تلك البيانات الجديدة.


*****

 
رحم الله أبا أريج رحمة الأبرار والصالحين، كنتَ المهذب النقي، لم أسمع منك غير الحب، والخصال الطيبة، كنتَ الحبيب لذلك الرجل الشهم الشيخ عبدالله بصنوي، ودائماً أسمعه يرحمه الله يُردِّد: أبا أريج صاحب نفس كبيرة، معتزاً بك.

وأنا أسمع خبر وفاتك عادت بي الذاكرة سنين إلى الوراء، عادت وكنت تذكر محاسن الجميع، ولا تتوقف عند مواقف الجفوة.

وأنا أتحدث مع الأديب الدكتور عاصم حمدان عن حسين عبدالجبار رحمه الله يقول لي: أبا أريج رجل يحمل حُبًّا وأدباً للجميع، يُؤْثِر الصمت ويكره الضجيج، رحمك الله أبا أريج رحمة الأبرار، وأسكنك فسيح الجنان.


*****

 
كلمة رائعة للمهذب الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء يُحذِّر فيها من الهمز واللمز في شأن العلماء.. والابتعاد عن الحديث في شؤون الجماعات والفرق والطوائف.. فهذا يُفسد عقول وقلوب الطلاب والأبناء، فيأتي من يكمل المشوار باستغلال ذلك في هلاكهم. وقد جاءت كلماته خلال محاضرته عن أهمية الأمن الفكري وحاجة الناس إليه، وتحدث عن الخوارج بأن أساس فكرهم مبنيٌّ على الغلو.
الحوار الداخلي: 

الأكثر مشاركة في الفيس بوك