حوار مع التاريخ
أضافه الحوار اليوم في
عبد الرحمن العشماوي
أَفقِْ أَيُّها التّاريخُ ، نَبِّهْ رِجالَنَا | فَيارُبَّ مَرْموقٍ لهُ أَلْفُ هَفْوَةِ |
َأِفْق أَيُّها التاريخُ ، أَدْرِكْ حَقيقَتي | فَعَنْ نَهْجَ ديني لن تَضِلَّ مَسيرَتي |
أَفِق ، و انتَظِر من أُمَّتي وَثَباتِها | فَلَن تَقِفَ الأعْداءُ في وَجْهِ وَثْبَتي |
فَلي من كِتابِ اللهِ أَعظمُ رائدٍ | ومِنْ سُنَّةِ العَدْنانِ أَعْظَمُ قُدْوَةِ |
أَفِقْ فالفُؤادُ الحُّرِ لا يَعْرِفُ الخَنا | ولن تَصْلُحَ الأَيامٌ إلا بِسُنَّتي |
سَفَحَتْ دَمَ الأَحْقادِ دُونَ شَريعَتي | وأَعْدَدْتُ للأَيامِ كامِلَ عُدَّتي |
وكَيْفَ يَنالُ اليَأْسُ قَلْبًا مُوَحِّدًا | إلى اللهِ يَرْنو مُؤْمِنًا كُل لَحْظَةِ |
أُخوتًنا في اللهِ ، مَهْما تَباعَدَتْ | مَسافاتُ أَوْطاني مِثالُ الأُخُوَّةِ |
عَليها بَنى أَسلافُنا صَرْحَ مَجْدِنا | فَكَيْفَ هَدَمْنا صَرْحَنا بالتَّعَنُّتِ |
وقُلْ لَلعِدى مَهْمَا يَجُورُنَ إننَا | حَمَلْنا إلى الدُّنْيا مَعالِمَ نَهْضَةِ |
وَإِنّا سَنَمْضي في الطَّريقِ الذي مَضى | على نَهْجِهِ أَسْلافُنَا سَيْرَ حِكْمَةِ |
وَإِنْ تَكُ أَوْطاني تَشَتَتَ جَمْعُها | فَعَمّا قَريب سَوْفَ تَمْضي بِهِمَّةِ |
أَيا أُمَّةَ الإِسْلامِ لا زِلْتُ صامِدًا | ولا زُلْتُ رَغْمَ الصَّدِّ والهَجْرِ أُمَّتِي |
لَكَ اللهُ مازالَ الزَّمانُ مُغَرِّدًا | عَلى قِمَّةِ الإِسْلامِ أَعْظَمُ قِمَّةِ |
ُخذُوا كُلَّ ما تَبْغونَ إِلا كَرامَتي | فَمَوْتي لَذيذٌ في سَبيلِ عَقيدَتي |
بَني أُمَّتِي ، إِنّ الحَياةَ رَخيصَةُ | إِذا لَمْ نَقُمْ فيها بإِحْياءِ شِرْعَةِ |
أَفِيقُوا ، فَما للذِّئْبِ يا قَوْمُ ذِمَّةُ | وأَكْبَرُ عارٍ أَنْ أُضَيِّعَ ذِمَّتي |
أنواع أخرى: