ما فائدة الحوار الرياضي
سلمان محمد البحيري
إن تعدد الإنتماء الرياضي للأندية ظاهرة صحية لنجاح إي رياضة سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو الدولي فمن حق أي إنسان أن يختار أي نادي ويشجعه ولكن من غير تعصب وعنصرية والمشكلة في من يريد فرض رأيه وفكره وإنتمائه على الآخرين متهجما عليهم لإعتقاده أن لافائدة من التواصل مع الآخرين طالما أنه لايوافقونه في الإنتماء أو الفكر لذلك يجعلهم دائما أهداف مستباحة له ولم يعلم هؤلاء أن الإختلاف رحمة وجائز حتى لو في الدين في الأمور الفرعية وليست في الأمور الأصلية لذلك نأمل من سمو الأمير نواف بن فيصل والحكماء في أنديتنا إيجاد آلية للحوار الرياضي البناء وذلك من أجل عدم الدخول في مشاحنات وصراعات تفكك المجتمع الواحد الناتجة عن سوء الظن ومايترتب عليه من دخول العامة من الجماهير في مساجلات وصراعات تكون بعيدة كل البعد عن الهدف السامي الذي أنشأت من أجله الرياضة ولقد أكد سمو الاميرنواف بن فيصل أن التعصب الرياضي وراء الطرح الإعلامي غير المنضبط، محذرا من عواقب هذا التوجه الذي قد يثير الضغينة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ولقد كان اللقاء الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومشاركة بعض الإعلاميين من أجل الدعوة إلى الحوار الرياضي والقضاء على التعصب هو الخطوة الصحيحة للإتجاه الصحيح ولو أنها جاءت متأخرة ولكن أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي أبدا فأقول لمسئولي الأندية والكتاب ومقدمي البرامج الرياضية أن التعددية الإنتمائية طبيعية بين الجماهير لإختلاف الأذواق وعلى الجميع إحترام هذا وليس إن لم تكن معي فأنت ضدي وأنه يجب أن يكون هناك حوار ومرونة وإحترام لخصوصيات كل الإنتماءات وأرائهم للإستفادة من تجارب الآخرين لإبراز ثقافة الإعتراف بالآخر المختلف كفكرا وحقوقا ووجودا حتى نكون بذلك أكثر تسامحا وحضارة ورقيا لقوله تعالى “ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك”