بين تعايش الأديان وصدامها
بين تعايش الأديان وصدامها
شبكة النبأ: الديانات الاكثر إنتشارا وذات نفوذ عقائدي على مستوى العالم هي بلا منازع المسيحية والإسلامية، وقد عاش كلا منهم ولأمد طويل وليس ببعيد في ظل جو من الطمأنينية والتعايش السلمي حتى برز دعاة التفرقة لحل النزاع بدل الامن والتنابذ بدل المعاملة الحسنة، ليستفيدوا من ذلك في تحقيق مآربهم في السيطرة العالمية، وربما ذلك يحيلنا بالتالي إلى الفكرة الصهيوينة التي تعادي هذه الأديان وبشكل صريح. لكنها وبخطط جهنمية تفضل أحدهم على الآخر وهو تفضيل من باب التفرقة بينهما وليس من باب التفضيل المقرب.
وقد وجدت فكرة الفرقة بين الطرفين أرضية صالحة لمن يحتضن في داخله اسس البناء الغير سليم في معتقده وهشاشة في تفكيره واتجاهاته من كلا الطرفين. ونجحت بذلك النوايا الرامية لزعزعة الحوار بين الديانات هذه وزجها إلى التصادم بدل الحوار والصراع بدل التعايش.
(شبكة النبأ) في التقرير التالي تعرض لكم جانبا من بعض الجهود الرامية والمنصبة لتحقيق التعايش بين الاديان وتكريس التسامح وإحترام الإنسان وحرمة دمه، وتسلط الضوء على بعض الجهود الرامية لتكريس التقاطع والصدام:
معهد للمتشددين يصف الإرهاب بإنه يتنافى مع الإسلام
ندد معهد ديني اسلامي راديكالي في الهند بالارهاب ووصفه بأنه يتنافى مع الاسلام ووصفه بأنه خطيئة لا تغتفر في محاولة لكي ينأي بنفسه عن العنف الديني. وتردد ان هذا المعهد كان مصدر الهام لحركة طالبان في افغانستان.
وحضر عشرات الالوف من رجال الدين والطلبة من انحاء الهند اجتماعا في معهد دار العلوم الذي شيد منذ 150 عاما شمالي نيودلهي، واتفقوا على الوقوف ضد اعمال الارهاب.
وقال مولانا مرغوب الرحمن عميد المعهد: لا يوجد مكان للارهاب في الاسلام، واضاف ان الارهاب وقتل الابرياء يتنافى مع الاسلام انه دين الحب والسلام لا العنف. بحسب رويترز.
وتتبع الاف المدارس الدينية الصغيرة معهد دار العلوم في الهند وحدها وتقول أجهزة الامن الهندية ان بعض هذه المدارس قدم مجندين للجماعات الاسلامية المتشددة في الهند وباكستان المجاورة.
وانتشرت تعاليمه وتفسيراته المتشددة للشريعة الى كثير من الدول الاخرى ومن بينها بريطانيا وافغانستان حيث يقال انها الهمت حركة طالبان.
وينظر الى تصريحات مرغوب الرحمن على انها مهمة لانها تخرج عن احساس عميق بالقلق بين مسلمي الهند البالغ عددهم 140 مليون نسمة من ان التفسير العنيف للاسلام يتخذ جذورا في البلاد ويشوه سمعة المجتمع باكمله.
واشارت تقارير الى تورط مسلمين هنود في هجمات قنابل على قطارات ضواحي في مومباي عام 2006 وفي هجوم فاشل في بريطانيا العام الماضي.
وقال قاضي محمد عثمان نائب رئيس معهد دار العلوم: توجد امثلة كثيرة لاشخاص من طوائف اخرى ضبطت بقنابل واسلحة فلماذا لم تتم ادانتهم على الاطلاق.
وعرف الاجتماع الارهاب بأنه أي عمل يستهدف ابرياء سواء ارتكبه فرد أو مؤسسة أو حكومة.
وستوزع كلمة مرغوب الرحمن على جميع المدارس الدينية التي تتبع معهد دار العلوم.
ويشكل المسلمون نحو 13 في المئة من سكان الهند التي يغلب على سكانها الهندوس وان كانت من الناحية الرسمية دولة علمانية مما يجعل بها ثالث أكبر تعداد للمسلمين في العالم بعد اندونيسيا وباكستان.
فيلم باكستاني في الهند عن الإسلام المتطرف
يبدأ في الشهر المقبل بالهند عرض فيلم باكستاني عن المسلمين في عالم ما بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول وذلك في حدث نادر أخذا في الاعتبار أن الخصومة السياسية حدت من التفاعل الثقافي بين الجارتين المسلحتين نوويا.
ويناقش الفيلم الذي يحمل عنوان (خودا كاي لي) ويعني (بسم الله) الفرق بين الاسلام الليبرالي والاسلام الراديكالي وهي قضية تواجه مسلمي الهند البالغ عددهم 140 مليونا في الوقت الذي يدفعون فيه اتهامات بأن مجتمعهم يفرز مجندين جددا لجماعات مسلحة.
ويأمل المخرج شعيب منصور أن يجتذب الفيلم الناطق بالاردو الجماهير في الهند التي تتحدث اللغة الهندية عندما يبدأ عرضه في دور السينما يوم 28 مارس اذار.
وفي مقابلة عبر البريد الالكتروني قال المخرج ومقره مدينة لاهور الباكستانية: انه أول فيلم باكستاني في الهند بعد عدة عقود. لذا بالتأكيد لدى الناس اهتمام طبيعي به. بحسب رويترز.
وأضاف، الهند بها جالية مسلمة كبيرة جدا يجب أن تكون مهتمة طبيعيا. وغير المسلمين (سيرغبون في) التعرف على ما هو الاسلام الحقيقي.
وينسج (خودا كاي لي) ثلاث قصص احداها عن مغن لموسيقى البوب يقع تحت تأثير متطرفين اسلاميين وأخرى عن بريطانية من أصل باكستاني تتزوج قسرا من قريب لها وثالثة عن رجل يعتقل بشكل غير مشروع في الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول.
ويقدم الفيلم كذلك الممثل الهندي ناصر الدين شاه في شكل بارز حيث يلعب دور عالم مسلم يوضح مبادئ الاسلام أثناء نظر قضية في المحكمة.
وحرمت صناعة السينما في باكستان من جمهور طبيعي في الهند بسبب الخلافات السياسية وهيمنة مركز صناعة السينما الهندية بوليوود.
لكن نجاح (خودا كاي لي) منذ بدء عرضه في باكستان في يوليو تموز العام الماضي ربما يكون علامة على أن السينما الباكستانية تتعافى أخيرا من الكساد.
والفيلم الذي حظي في مهرجان الهند السينمائي الدولي العام الماضي بتصفيق من الجمهور وقوفا من المقرر أن يفتتح في نيودلهي ومومباي.
وقالت المخرجة الباكستانية مهرين جبار التي عرض فيلمها (رامشاند باكستاني) في مهرجان برلين السينمائي: بعد عدة سنوات شهد (خودا كاي لي) دور عرض ممتلئة في باكستان.
مؤتمر لاحترام حرية الاديان يجمع بين المسلمين والمسيحين
تعهد رجال دين مسلمون ومسيحيون في ختام مؤتمرعن التعايش عقد في العاصمة الاردنية عمان بالالتزام والدعوة لاحترام الحريات والرموز الدينية ومنع الاساءة اليها.
واصدر المؤتمر الذي عقد تحت عنوان (التعايش وصنع السلام) وثيقة التعايش الديني الاسلامي المسيحي المشترك، بعد يومين من اجتماعات شارك فيها رجال دين مسلمون ومجموعة اساقفة محليين وممثلون عن مختلف الطوائف المسيحية في المنطقة للتشجيع على الحوار وتعزيز التعايش الديني.
ودعا المشاركون في الوثيقة الى: احترام حرية الدين والعقيدة واحترام الرسل والكتب المقدسة والنصوص الدينية كافةً وتحريم تدنيسها أو الاساءة اليها ومنع كل صور ذلك.
وشارك في المؤتمر الذي نظمه المركز الاردني لبحوث التعايش الديني البطريرك ميشيل الصباح بطريرك اللاتين في القدس والشيخ عمر الديب ممثلا عن شيخ الازهر محمد طنطاوي والانبا ابراهام ممثلا عن البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية للاقباط الارثوذكس والقس تروند باكفيك رئيس وفد الكنيسة اللوثرية في النرويج. بحسب رويترز.
وكان الاب نبيل حداد المدير التنفيذي للمركز الاردني لبحوث التعايش والمنسق العام للمؤتمر قال في كلمته الافتتاحية ان المؤتمر وهو الثالث يسعى كباقي النشاطات التي يعقدها المركز "لنشر الوعي بأهمية نشر ثقافة الاحترام المتبادل بين اتباع الديانات واشاعة ثقافة الحوار والتسامح والتعددية والوسطية واحترام عقيدة الاخر."
وأظهر التقرير ان المفاهيم السلبية كانت أكثر شيوعا في الولايات المتحدة واسرائيل والاراضي الفلسطينية وارجع ذلك جزئيا الى العنف في العراق بعد خمس سنوات من الغزو الامريكي والصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وعمقت حوادث منها نشر رسوم ساخرة للنبي محمد في الصحف الاوروبية من انعدام الثقة ورأى المسلمون فيها اهانة لنبيهم بينما انزعج الاوروبيون من الاحتجاجات التي نظمها المسلمون ورأوا فيها تهديدا لحرية التعبير.
بابا الفاتيكان يصلي في تركيا بإتجاه الكعبة
يبدأ ممثلون مسلمون ومسؤولون بالفاتيكان محادثات يأملون ان تؤدي الى اجتماع اسلامي كاثوليكي لم يسبق له مثيل.
وسيلتقي خمسة ممثلين من كل جانب على مدى يومين في روما لوضع تفاصيل اجتماع اكبر سيضم البابا بنديكت في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال يحيى سيرجيو ياهي بالافتشيني نائب رئيس الطائفة الاسلامية الايطالية: علينا ان نحدث الحوار بعد النجاح الذي حققه البابا يوحنا بولس الثاني.
وتراجعت العلاقات بين المسلمين والكاثوليك الى ادنى مستوياتها في عام 2006 بعد ان القى بنديكت خطابا في روزنبرج بالمانيا اعتبر المسلمون انه يعني ان الاسلام عنيف وغير عقلاني.
واحتج مسلمون في شتى انحاء العالم وسعى البابا الى اصلاح الامر عندما زار المسجد الازرق في تركيا وصلى باتجاه الكعبة مع امامه. بحسب رويترز.
وبعد تداعيات خطبة روزنبرج كتب 138 عالما وزعيما اسلاميا الى البابا المولود في المانيا وزعماء مسيحيين اخرين في العام الماضي قائلين "ان بقاء العالم نفسه" ربما يعتمد على الحوار بين الديانتين.
وقال بالافشيني: الان هناك حاجة الى حوار اعمق حول عقيدة ولاهوت وسمة الاديان في عالم اليوم والتحديات التي نواجهها.
والى جانب بالافشيني سيشمل وفد المسلمين في المحادثات التمهيدية تركيا وبريطانيا والاردن وليبيا.
فرق تبشيرية مسيحية تهدد أمن الاردن
حذر مجلس رؤساء الكنائس في الأردن من وجود نحو اربعين فرقة تبشيرية تعمل في المملكة تحت غطاء الجمعيات الخيرية.
ونقلت الصحف الأردنية عن المجلس قوله في بيان: ان الفرق التبشيرية الوافدة الى الأردن كثرت في السنين الاخيرة تحت ستار الخدمة الاجتماعية والتعليمية والثقافية وبلغ عددها حوالي 40 فئة.
واضاف، ان الأردن قدم لهم التسهيلات اللازمة لكي يقوموا بالخدمات الانسانية التي جاؤوا تحت غطائها على انها جمعيات خيرية لكنها سرعان ما كشفت عن نفسها فأخذت تسمى بكنائس وهي ليست بكنائس على الاطلاق.
واوضح البيان ان هذه الفرق اخذت تطالب بما للكنائس الرسمية من حقوق في الدستور الأردني واخذت تقوم باعمال تبشيرية بين الكثير من المواطنين باساليب تثير النعرة الدينية ولا تحترم حرية الضمير وتضع الفتنة بين المواطنين مسيحيين مسيحيين ومسيحيين مسلمين واصبحوا يشكلون خطورة امنية. بحسب ا ف ب.
واكد البيان ان هذه الفرق تمكنت من استمالة بعض المواطنين نتيجة للخدمات والاغراءات التي قدمتها ولا تزال تقدمها فبلغ عدد المنتمين اليهم بضع مئات، مشيرا الى ان هذه الفرق التبشيرية الدخيلة على المسيحية اخذت تحاول ان تفرض ذاتها بكل الوسائل لانها مدعومة سياسيا وماليا من بعض الدول.
الاقلية الكاثوليكية في الجزائر واتهامهم بالتبشير
قال كبير الأساقفة الكاثوليك ان الاقلية الكاثوليكية الصغيرة في الجزائر لديها مشاكل مع السلطات بسبب اعتقاد خاطئ بأنهم يريدون أن يحولوا المسلمين عن دينهم.
وقال كبير أساقفة الجزائر هنري تيسير ان زيادة نشاط المسيحيين التبشيريين في الدولة ذات الغالبية المسلمة أدت الى "مصاعب خطيرة" تحدث بصورة دورية للكاثوليك على الرغم من أن الكنيسة شرحت بوضوح أنها غير ضالعة في ذلك.
وأضاف في تصريحات: أنه على مدى العامين الماضيين واجهت الكنيسة مصاعب خطيرة من جانب الادارة الجزائرية في كل شهرين أو ثلاثة. وأعرب عن اعتقاده أن ذلك سببه الحرب ضد التبشير الذي تمارسه جماعات تبشيرية. بحسب رويترز.
وأشار الى أن الكنيسة غير مسؤولة عن التبشير ولكن الادارة الجزائرية مستمرة في اتخاذ تدابير ضدها.
ومضى يقول ان المبشرين وصلوا للجزائر وأن أول من عانوا نتيجة لافعالهم هم الكاثوليك.
والمسيحيون هم كاميرونيون مهاجرون بصورة غير شرعية يقيمون الان في أخدود على الحدود مع المغرب. وهم جزء من تجمع من الغانيين والنيجيريين زارهم رهبان كاثوليك في المنطقة على مدى سنوات.
وقال تيسير ان هؤلاء مهاجرون غير شرعيين ولكنهم من بني البشر وهم يمرون بمحنة ولذلك فان الكنيسة تزورهم منذ عام 1999.
وأظهر تيسير بيانا صادرا عن الكنيسة بتاريخ 31 يناير كانون الثاني يفيد بأن الهدف من الزيارات هو توفير "وجود أخوي" لاناس يعانون معاناة شديدة.
ويدين كل سكان الجزائر تقريبا بالاسلام. ويقول مسؤولون ان هناك أقل من عشرة الاف مسيحي ومنهم من يعيشون خارج البلاد البالغ تعداد سكانها 33 مليونا. وترك معظم المستعمرين المسيحيين البلاد بعد وقت قصير من الاستقلال عن فرنسا في عام 1962.
وأدين واليز في اطار قانون صدر قبل عامين يقصر العبادات غير الاسلامية على مبان محددة توافق عليها الدولة. وجاء صدور هذا القانون بعد ضغط من مسؤولين رصدوا زيادة في نشاط المبشرين المسيحيين. ويحظر القانون أيضا أي جهد يرمي لتحويل المسلمين عن دينهم.
فصل الدين عن الدولة وقضية الحجاب في تركيا
حذرت أعلى محكمة إدارية في تركيا من أن الخطط التي تدعو إلى رفع الحظر على ارتداء الحجاب في الجامعات تشكل خطرا على ما أسمته بالسلم الاجتماعي.
وفي بيان لها قالت المحكمة: إن هذه الخطط لن تبقى قاصرة على المؤسسات التعليمية فقط ولذلك فنحن ننظر اليها بقلق حيث أنها ستؤثر على السلم الاجتماعي.
وأضاف البيان ان أحكام القضاء السابقة أوضحت أن المبادرات الدينية لا تدخل في نطاق الحريات الديموقراطية لانها تضر بمبادئ العلمانية.
ووصف كبير ممثلي الادعاء بمحكمة الاستئاف بتركيا اقتراح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بتخفيف الحظر على ارتداء الحجاب بأنه "غير دستوري".
ويتعرض اردوغان الذي ترتدي زوجته وبناته الحجاب لضغوط من القاعدة الشعبية لحزبه للتحرك بسرعة.
ودائما ما أعرب اردوغان عن أن رفع الحظر يدخل ضمن حرية التعبير.
وكان حزب العدالة والتنمية قال في وقت سابق انه يعتزم تخفيف الحظر من خلال دستور جديد مقترح ولكن الامر سيستغرق عاما على الاقل حتى يوافق البرلمان والشعب عليه.
وقال حزب الحركة القومية الوطني انه سيتعاون مع الحكومة بالرغم من الرفض القاطع لحزب الشعب الجمهوري العلماني لمقترح اردوغان.
ولم يعلق الجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير في تركيا ويعتبر نفسه الراعي الاول للعلمانية في تركيا ولكن ليس من المحتمل أن يرحب بخطوات الحكومة الاخيرة.
ويعتبر الحجاب مسألة حساسة للغاية في تركيا ذات الغالبية المسلمة وطبيعة الحكم العلمانية حيث تدور مواجهة بين حكومة حزب العدالة والتنمية ذي التوجهات الاسلامية وصفوة علمانية تضم القضاة وجنرالات الجيش وترى أن الحجاب يمثل تهديدا لمبدأ فصل الدين عن الدولة.
هولندا ومساعي حكومية لمنع النقاب في المدارس
قالت وسائل الاعلام ان الحكومة الهولندية تتجه الى فرض حظر على إرتداء النقاب في المدارس والمكاتب الحكومية في تراجع عن خطط الحكومة السابقة لفرض حظر عام.
وقالت وكالة انباء ايه.ان.بي. نقلا عن مصادر لم تحددها بالحكومة ان الحكومة قررت عدم فرض حظر موسع على ارتداء النقاب في الاماكن العامة لان ذلك مخالف لمبدأ حرية العقيدة.
وتقول الطائفة المسلمة ان نحو خمسين امرأة فقط يرتدين النقاب. وتقول ان فرض حظر عام سيزيد الاغتراب بين المسلمين الذين يبلغ تعدادهم نحو مليون في البلاد.
وقال متحدث باسم وزرارة الداخلية انه ليس هناك قرار نهائي في الموضوع بعد ومن المتوقع مناقشته في الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء. بحسب رويترز.
وتمنع فرنسا التي تضم أكبر أقلية مسلمة في اوروبا غطاء الرأس والملابس الدينية الأخرى في مدارس الدولة. وايطاليا لديها قانون منذ عقود يحظر تغطية الوجه في الأماكن العامة باعتباره إجراء مضادا للارهاب.
وكانت الحكومة الهولندية السابقة قد اقترحت قبل ان تغادر موقعها فرض حظر كامل على النقاب وأغطية الوجه الأخرى متذرعة بمخاوف أمنية.
كرة قدم تحمل عبارة مسيئة للإسلام والمسلمين
قال متحدث حكومي إن بنجلادش منعت بيع كرات قدم طبع عليها عبارة التوحيد الإسلامي لتجنب الإساءة إلى المواطنين في البلاد ذات الغالبية المسلمة.
وقال المتحدث: تم منع استيراد وبيع مثل هذه الكرات في البلاد من الآن فصاعدا.
وطلبت وزارة الشباب والرياضة في بيان المساعدة من وزارة الداخلية على فرض الحظر في البلاد.
وقال البيان: تسويق كرات قدم عليها عبارة (لا اله الا الله محمد رسول الله) عمل شنيع أساء إلى مشاعر المسلمين المؤمنين. بحسب رويترز.
وبدأت الوزارة تحقيقا حول كيفية استيراد هذه الكرات وبيعها في البلاد.
وجاء بيان الوزارة بعد ان نظم حزب التحرير وهو منظمة إسلامية متطرفة مظاهرة في الشارع لفترة وجيزة قرب المسجد الوطني في داكا ضد بيع هذه الكرات.
وتخضع بنجلادش لحالة الطواريء منذ شهر يناير كانون الثاني من العام الماضي عندما تولت الحكومة المؤقتة السلطة ومنعت التجمعات السياسية وشنت حملة ضد الفساد.
محاكم نيجيرية تستند إلى احكام الشريعة الإسلامية
قالت وكالة الأنباء النيجيرية ان ستة نيجيريين أدانتهم محاكم الشريعة الاسلامية في ولاية بشمال البلاد ينتظرون تنفيذ أحكام بالاعدام رجما بينما ينتظر 46 شخصا اخرون تنفيذ أحكام بقطع أياديهم.
وقالت الوكالة ان من بين الرجال الذين ينتظرون تنفيذ عقوبة الاعدام في ولاية بوتشي رجلا عمره 52 عاما حكم عليه بالاعدام في عام 2004 لانه تسبب في حمل ابنة زوجته المراهقة ورجلا اخر حكم عليه بالاعدام في عام 2002 لانه مارس الجنس 13 مرة مع زوجة صديقه.
ولم يذكر التقرير عدد الاشخاص الذين صدرت ضدهم أحكام مماثلة في 11 ولاية أخرى بشمال نيجيريا التي تطبق المحاكم الجنائية بها الشريعة الاسلامية. وهذه البيانات لا يتم تجميعها ورصدها على المستوى المركزي. بحسب رويترز.
ومن بين المدانين في ولاية بوتشي الذين ينتظرون قطع أياديهم تاجر عمره 46 عاما يدعى حسين ميدويا ادين في عام 2002 بتهمة قطع ساق زوجته بعد أن اتهمها بالخيانة.
وقالت وكالة الانباء نقلا عن ايشايكو تيجاني القائم بأعمال أمين مجلس شورى الشريعة بولاية بوتشي ان الاحكام لم تنفذ لان حكومة الولاية لم تصدق عليها.
وبوتشي واحدة من بين 12 ولاية في شمال نيجيريا الذي تسكنه أغلبية مسلمة تطبق منذ ثمانية أعوام قانونا جنائيا صارما يستند الى أحكام الشريعة الاسلامية.
الأمين العام يدين الرسوم الدنماركية المسئية للرسول
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ان حرية التعبير ينبغي ان تحترم الحساسيات الدينية مؤكدا موقف الامين العام السابق بشأن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد.
وقالت المتحدثة باسمه ماري اوكابي للصحفيين: الأمين العام يعتقد بشدة ان حرية التعبير يجب ان تمارس بمسؤولية وبطريقة تحترم جميع المعتقدات الدينية.
وبرزت قضية الرسوم الكاريكاتورية من جديد بعد أن اعادت أكبر خمس صحف دنماركية نشر واحد من 12 رسما للنبي اغضبت المسلمين في شتى انحاء العالم في 2006.
وفعلت الصحف ذلك احتجاجا على مؤامرة لقتل أحد رسامي الكاريكاتور الذين نشروا هذه الرسوم أول الامر في صحيفة يولاندس بوستن الدنمركية. بحسب رويترز.
وفي بيان صدر قبل عامين في ذروة موجة استنكار الرسوم الكاريكاتورية قال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة آنذاك كوفي عنان: ان عنان يعتقد ان حرية الصحافة يجب ان تمارس دائما بطريقة تحترم المعتقدات والتعاليم الدينية لكل الاديان احتراما كاملا.
وفي الايام الاخيرة الغى مشرعون دنمركيون زيارة لايران وقدمت الحكومة المصرية احتجاجا لسفير الدنمرك في القاهرة وتظاهر المسلمون الاندونيسيون أمام السفارة الدنمركية في جاكرتا احتجاجا على الرسوم.
موقع "يو تيوب" يحجب في باكستان بسبب الرسوم المسيئة للاسلام
قال أحد مسؤولي صناعة الاعلام: ان باكستان أمرت الجهات التي تقدم خدمات الانترنت في البلاد بحجب موقع (يو تيوب) You Tube واسع الانتشار على الانترنت بسبب الرسوم المسيئة للنبي محمد التي أثارت غضب المسلمين.
وأثارت الرسوم التي نشرت في صحف دنمركية في عام 2005 ومرة أخرى في وقت سابق من الشهر الحالي غضب المسلمين لإساءتها للنبي محمد.
وقال وَهَاج السراج من اتحاد مقدمي خدمات الانترنت: طلبوا منا حجبه على الفور. ويقول الأمر ان الحظر سيستمر حتى إشعار آخر. بحسب رويترز.
وأثار نشر هذه الرسوم مظاهرات وأعمال شغب في دول إسلامية كثيرة بينها باكستان قتل فيها 50 شخصا على الأقل وتعرضت فيها ثلاث سفارات دنمركية لهجمات.
وأعادت عدة صحف دنمركية نشر واحد من هذه الرسوم في وقت سابق من الشهر الحالي بعد ان كشفت الشرطة في كوبنهاجن مؤامرة دبرها اثنان من التونسييين وشخص دنمركي من أصل مغربي لقتل رسام الكاريكاتور مما أثار احتجاجات أُخرى في أنحاء العالم.
وقال السراج: المستخدمون منزعجون. ويحتجون لدى مقدمي خدمات الانترنت الذين لا يستطيعون عمل شيء.
وقال: الحكومة لديها سبب قانوني لعمل ذلك لكن عليها ان تجد طريقة أفضل لتنفيذه. واذا واصلنا حجب المواقع واسعة الانتشار على الانترنت فان الناس ستتوقف عن استخدام الانترنت.
شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 23 آذار/2008 - 15/ربيع الاول/1429